لاشيء يزعجني مثل السؤال الغبي الباهت الذي من شدة غبائه يوقعك في حيرة ايجاد الجواب .. وقد يكون من الغباء أحيانا أن تحاول الرد على سؤال غبي لأن السؤال الغبي لاجواب يرضيه الا الجواب الأكثر غباء منه .. ولطالما أوقفتني اسئلة لم أدر ماهو الجواب الذي سيكون شافيا لها وجعلت عيني تحدقان في ارتباك في عيني من يسألني حتى داخلني شعور أنني عاجز عن التعامل مع عبقرية الغباء .. بعض الغباء يصل ذروة في أنه يربك الفطنة والعبقرية فعلا .. انني لاأتردد في ان أسمي ذلك عبقرية الغباء وهو ماأدهشني في الربيع العربي الذي كان بحق ثورة في "عبقرية الغباء .. وغباء العبقرية والعباقرة" ..

 

كانت الأسئلة الغبية تتدفق بغزارة وتتنافس في شدة غبائها على عقولنا لارهاقها وتفجيرها .. وكانت هذه الأسئلة تقتحم عقولنا كما يقتحم همجي أمي مكتبة فيلسوف ويقلب رفوفها وكتبها ويرقص فوقها تماما كما كان الثوار الهمج والرعاع يفعلون في كل مدرسة أو مكتبة أو كنيسة يدخلونها بحجة أنها للدولة أو لموالين أو لكفار .. بل كان كل سؤال غبي نشم في أنفاسه رائحة الخل والدود وكأن صاحبه لايشرب الا من المستنقعات حتى بلغ به الغباء نقي عظامه ..  وكانت الأجوبة على هذه الأسئلة تزخر بغباء وافر سخي يفوق ماحمله السؤال في مستوى الغباء حتى بات الانسان يعتقد أننا أمة من الأغبياء السائل والمجيب على حد سواء ..

 

مثل هذه الأسئلة كان يقول: كيف رحبتم بأردوغان يوما وفتحتم اذرعكم لعناقه ثم انقلبتم عليه فقط لأنه لم يوافق على قتل الشعب السوري؟ وكيف رحبتم بأمير قطر حتى انقلب موقفه لصالح الثورة السورية فصار عميلا بنظركم؟ ولماذا لايفتح السوريون جبهة الجولان الصامتة منذ اربعين عاما الا لأن النظام لايريد قتال اسرائيل؟؟ وماالفرق بين الجيش الاسرائيلي والجيش السوري وهما يقتلان الأبرياء؟؟ وماذا لو تنحى الأسد منذ بداية الأزمة ووفر هذه المحنة على سورية؟؟ ولماذا لايحق لنا ادخال الأجانب وتدخل الناتو وانتم تساندكم روسيا وايران ؟؟ و و و و ألخ .. هناك مليارات الاسئلة التي ظهرت فجأة دون أن أعرف عقلا ينتج هذا الكم الهائل من الأسئلة الغبية ..ولاعقلا يجيب عليها ..

 

كان الربيع حقيقة ربيعا لحقول السذاجة وانبعاث الأمية الوطنية والبلاهة بل ويمكن بثقة القول كان الربيع زمنا لهيمنة الاسئلة الهمجية البربرية التي لاتعترف بالمنطق ولابالفطرة ولاالعقل السليم .. وكان كل ثورجي وخاصة مثقفو الائتلاف السوري عبارة عن أكياس محشوة بالدولارات فقط ورؤوس متخمة بأسئلة تحرض في الشعب غباءه .. وغرائزه .. وتسكب النبيذ على العقل فيسكر ويغني جذلا (الشعب يريد .. )

 

ولكن اليوم في مشهد غزة تبدو الأسئلة الغبية مثيرة للشهية وممتعة الى حد لايصدق .. ليس لأن لاجواب لها بل لأن مجرد طرحها يدل على خلل وعيب في الذوق السليم والحس الرهيف ونقصا فادحا ومخجلا في ملكات الحدس والادراك .. لأن القضية التي تطرحها هذه الأسئلة الغبية لم تعد قابلة حتى للنقاش .. فسبحان مغير الأحوال .. وسبحان من يغير الأسئلة ولايغير الأجوبة ..

 

من هذه الأسئلة الغبية جدا التي أتسلى بها وألوكها وانا أضحك وأشدها من أذنيها حتى تحمرا: أين هو أردوغان البطل المغوار وجيشه الذي تنتظره غزة وكاد يفقد اعصابه مليون مرة على الحدود السورية حتى خشينا عليه من ان يموت من شدة صراعه مع أعصابه المنفلتة؟؟ وفي غزة صار مثل النبي ايوب في صبره على جرائم أصدقائه الاسرائيليين؟؟ أجمل مافي أردوغان أنه غبي أكثر من اللازم ويريد ان يمسرح غضبه اليوم باستدراجنا الى فخ بصب جام غضبه على الجنرال السيسي لأنه لايفتح المعابر .. كي ننسى المقابر .. يريدنا أن ننسى ببلاهة جرائم نتنياهو وهو يفتح المقابر .. معابر السيسي هي السبب أما المقابر فهي أقدار يهودية ..

 

من هذه الأسئلة الغبية جدا والساذجة جدا: لماذا لم يجن جنون الاعلام الغربي وأوباما من رؤية صور أطفال غزة وهم ممزقون بالعشرات وممدون كما الورود الذبيحة التي داسها حذاء مجنون .. ولكن اوباما كاد يتسبب في حرب عالمية ثالثة بسببب مشاهد تمثيلية الكيماوي في الغوطة في آب الماضي؟؟

 

ولكن أحد أهم هذه الأسئلة الغبية التي أعلقها مصلوبة على الجدار وأتأملها هو: أين هو البطل الهمام سعود الفيصل وزير خارجية عائلة آل سعود الذي طالب العالم بتسليح الشعب السوري بكل شيء ليدافع عن نفسه .. وفي غزة لم نسمع له صوتا .. وصمته يقول بأنه توفي غما وهما على أهل غزة وهو يفكر في طريقة لتسليحهم؟؟ بالفعل اصدقوني القول: هل مات الرجل وغابت أخبار موته بسبب ضجيج القصف في غزة وصوت عويل من بقي من عائلات انقرضت؟؟

 

وأشقى هذه الأسئلة الغبية والذي ينظر الينا بعينين ذابلتين باردتين هو: أين هو اتحاد علماء المسلمين ومؤتمرات الجهاديين .. ودعاء الهلاك الذي اجترحه عمرو خالد وأعجب به الاخوان المسلمون لاهلاك الرئيس بشار الأسد ؟؟ ألا يستحق نتنياهو أن نقدم له دعاء الهلاك باسمه ؟؟ أم أن الله أيضا محاط باللوبي اليهودي ولايحب الا

ماتحب ايباك ..؟؟

ولعل أغبى أغبى الأسئلة هو: ماهي جنسية الصواريخ التي رشقت بها اسرائيل؟؟ واين ولدت؟؟ ومن حملها من أرحامها الى أنفاق غزة؟؟ وهل غابت ايران وسورية عن خطط الحرب التي وضعت يوما في رئاسة الأركان في دمشق وتركت في غزة؟؟

ولكن سؤالا ينتمي الى غباء عريق وينتمي الى سلالة عريقة الغباء يسأل: أين هي الثورة السورية التي شكرت نتنياهو وهو يزور جرحى المسلحين السوريين وتحس بالعرفان وأن له دينا في عنقها؟؟ لماذا لاتقدم له الشكر الآن طالما انه يقاتل دوما الى جانب الضعفاء والمستضعفين ضد الطغاة؟؟ هل يمكن ان يكون الحليف نذلا ويقتل

الأطفال في غزة ولكنه شهم وبطل في الجولان والقنيطرة ؟؟

أما السؤال الذي لاينافسه في غبائه الا غباء وبلادة ميشيل كيلو فهو: اين هي الجامعة العربية لتطلب تدخلا سريعا من الناتو أو الأمم المتحدة لفرض منطقة حظر جوي فقط .. فقط حظر جوي .. لمنع الطائرات الاسرائيلية من قصف المدنيين .. هل يذكركم الحظر الجوي بشيء ؟؟ شيء حدث في ليبيا يوما بجهود عمرو موسى وجمهورية قطر الديمقراطية .. هل تذكرونه؟؟ هل تذكرون ماذا فعل الحظر الجوي ببلد كان اسمه ليبيا؟؟ هل يذكركم الحظر الجوي بطلب عزيز جدا جدا على قلب نبيل العربي 

ونعاجه .. وقلب معاذ الخطيب ..لماذا الحظر الجوي لايناسب سماء غزة؟؟

ومع هذا فان سؤالا يحتج بشدة على عدم تنصيبه سيدا على أسئلة الغباء العربي وهو: ألا يجد القرضاوي وقتا ليفصل لنا فتوى تقول لنا: اقتلوه ..ودمه في رقبتي.. وأقصد نتنياهو..

هل أنهك انتاج الفتاوى الغزير ذهن القرضاوي فلا يجد قوة في رمضان للدعاء على اميريكا في التراويح كما كان يدعو على الصين وروسيا بالهلاك لأنهما رفعتا الفيتو ضد الناتو فمنعتاه من مهاجمة الشعب السوري ..هل تحتاج الفتاى القرضاوية الى فياغرا ايضا كما يحتاجها شيخنا هذه الأيام ؟؟ هل من فياغرا للفتاوى لتنهض؟؟ ..

ولكن أخشى ان ظهرت لكم شلة المؤمنين الذين أزاحوا الله عن كرسيه وهم يتدافعون للحلول محل الله أن تقدموا لي سؤالا لايعرف كيف خلقه الله على هذه الشاكلة وامتحنه بالهذيان .. سؤال عن رأي خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي .. ومنافسه على الخلافة أبو محمد الجولاني .. وصاحب الوحي أيمن الظواهري .. وعن العرعور بابتسامته وصوته الرقيق الناعم .. وعندها ستعرفون أنه لن ينافس في أن يكون صاحب أغبى سؤال على وجه الأرض: أين أنتم ياشباب من الجهاد ضد الكفار وحفدة القردة والخنازير كما تقولون منذ سبعة عقود؟؟

ولكني أتأمل في سؤال له ذيل كما ذيل الحيوانات يسأل عن رياض الشقفة الذي كان يريد أن يقصم ظهر ايران وحزب الله والهلال الشيعي ان كان يعطينا بعض الكلام عن قصم الظهور وشق النجوم السداسية .. لالنكسر ولالنقصم معبد سليمان بل فقط لنحمي أهل غزة ؟؟

ووجدت أن هناك سؤالا شاردا وقد ضاع وضل الطريق ونسي عنوانه من شدة العتاهة والتوهان وهو: أين هم مثقفو المذاهب والطوائف والغيورون على أهل السنة ودم أهل السنة والمسلمين الذين يوقدون النار الطائفية مثل مجرمي الثورة السورية من الكتاب الذين لايعرفون الأقلام الا على أنها وسائل للسلخ والذبح؟؟ .. أولئك الجزارون الذين تلطخت أقلامهم بالدماء وعلقت على أصابعهم جلود الضحايا ودخلت قطرات الدم تحت أظافرهم حتى صارت سوداء قاتمة وهم يفسخون الحب بين الناس وبين الأب وابنه والأم وابنتها .. أمثال المجرم ياسين الحاج صالح ورهط الثورجيين الذين يصنفون أنفسهم على أنهم مثقفو الثورات .. ياسين هذا في قلب مجزرة غزة يبدو منشغلا بتحريض الناس على الشيعة وينفخ في قصة أطفال يتشاجرون على انها بين علي ومعاوية وعلى جيش معاوية ان يستنفر..

وطبعا سيرشدني بعضكم الى سؤال ورث الغباء والغفلة عن أبيه وجده وهو عن الثرثار فيصل القاسم الذي تلطخ صوته بالدماء .. وعن علي فرزات الفنان الذي غرق في الدم وتبللت لحيته الشقراء بلون قان .. وكل جوقة الفنانين والموسيقيين والمخرجين الذين كانت قلوبهم رقيقة وهم يرون قتل المدنيين السوريين كما يقولون لكنهم في غزة صارت لهم قلوب من صوان وعقول من حكمة لاتنفعل؟؟

واياكم أن تمروا على سؤال غبي غبي غبي غبي جدا جدا جدا .. هو ماذا سيفعل توني بلير موفد السلام لانقاذ الغزيين لأنه انقذ قبلهم العراقيين من نير احتلال قوات صدام حسين؟؟ .. وماذا سيفعل بان كيمون الذي لم ينم منذ 3 سنوات وهو يفكر بالسوريين ويرسل مبعوثيه حتى مللناهم وملونا ..ولايطلع نهار الا وله تصريح مثقل بالدمع علينا .. ولكن السؤال الذي فاز بزعامة اسئلة الغباء هو:

 

هل يعقل ان يقوم أحد في الدنيا بشكر نتنياهو والجيش الاسرائيلي لأنه يقتل أطفالا ويهدم مساكن الناس لأننا مختلفون مع قادة حماس ولانحبهم؟؟            

 

لم أكن أدري أن هناك ملايين الأسئلة الغبية الممتعة في استعراضها والتي تمر أمامي في عرض مسل جدا .. وان هناك زمنا سيأتي ستصبح الأسئلة الغبية جميلة وهي ثملة بلهاء ..

 

واخشى أن أكتشف أن سؤالا لايزال ينتظر خلف الجدار ليظهر ويطالب بحقه بلامنازع على عرش البلاهة والغباء يقول:

من سيشكر قادة حماس هذه المرة ؟؟ ومن لن يشكروه؟؟ هل سيشكرون كل الرهط الذي ذكرته أعلاه .. أم سيشكرون نتنياهو لأنه يبعثهم بقصد أو بدون قصد من القبر السياسي الذي نزلوا اليه يوما وينفخ الحياة في من مات؟؟ ..    

 

أعرف أنني لااريد جوابا لأي سؤال أحمق لأن لاأجوبه للأسئلة الحمقاء الا أجوبة حمقاء ولاعقلانية وخليط من صفاقة ووقاحة .. انها عبقرية الغباء وغباء العبقرية .. في حرب غزة ..

 

  • فريق ماسة
  • 2014-07-20
  • 10933
  • من الأرشيف

عبقرية الغباء .. وغباء العبقرية .. هل توفي سعود الفيصل؟؟...بقلم نارام سرجون

لاشيء يزعجني مثل السؤال الغبي الباهت الذي من شدة غبائه يوقعك في حيرة ايجاد الجواب .. وقد يكون من الغباء أحيانا أن تحاول الرد على سؤال غبي لأن السؤال الغبي لاجواب يرضيه الا الجواب الأكثر غباء منه .. ولطالما أوقفتني اسئلة لم أدر ماهو الجواب الذي سيكون شافيا لها وجعلت عيني تحدقان في ارتباك في عيني من يسألني حتى داخلني شعور أنني عاجز عن التعامل مع عبقرية الغباء .. بعض الغباء يصل ذروة في أنه يربك الفطنة والعبقرية فعلا .. انني لاأتردد في ان أسمي ذلك عبقرية الغباء وهو ماأدهشني في الربيع العربي الذي كان بحق ثورة في "عبقرية الغباء .. وغباء العبقرية والعباقرة" ..   كانت الأسئلة الغبية تتدفق بغزارة وتتنافس في شدة غبائها على عقولنا لارهاقها وتفجيرها .. وكانت هذه الأسئلة تقتحم عقولنا كما يقتحم همجي أمي مكتبة فيلسوف ويقلب رفوفها وكتبها ويرقص فوقها تماما كما كان الثوار الهمج والرعاع يفعلون في كل مدرسة أو مكتبة أو كنيسة يدخلونها بحجة أنها للدولة أو لموالين أو لكفار .. بل كان كل سؤال غبي نشم في أنفاسه رائحة الخل والدود وكأن صاحبه لايشرب الا من المستنقعات حتى بلغ به الغباء نقي عظامه ..  وكانت الأجوبة على هذه الأسئلة تزخر بغباء وافر سخي يفوق ماحمله السؤال في مستوى الغباء حتى بات الانسان يعتقد أننا أمة من الأغبياء السائل والمجيب على حد سواء ..   مثل هذه الأسئلة كان يقول: كيف رحبتم بأردوغان يوما وفتحتم اذرعكم لعناقه ثم انقلبتم عليه فقط لأنه لم يوافق على قتل الشعب السوري؟ وكيف رحبتم بأمير قطر حتى انقلب موقفه لصالح الثورة السورية فصار عميلا بنظركم؟ ولماذا لايفتح السوريون جبهة الجولان الصامتة منذ اربعين عاما الا لأن النظام لايريد قتال اسرائيل؟؟ وماالفرق بين الجيش الاسرائيلي والجيش السوري وهما يقتلان الأبرياء؟؟ وماذا لو تنحى الأسد منذ بداية الأزمة ووفر هذه المحنة على سورية؟؟ ولماذا لايحق لنا ادخال الأجانب وتدخل الناتو وانتم تساندكم روسيا وايران ؟؟ و و و و ألخ .. هناك مليارات الاسئلة التي ظهرت فجأة دون أن أعرف عقلا ينتج هذا الكم الهائل من الأسئلة الغبية ..ولاعقلا يجيب عليها ..   كان الربيع حقيقة ربيعا لحقول السذاجة وانبعاث الأمية الوطنية والبلاهة بل ويمكن بثقة القول كان الربيع زمنا لهيمنة الاسئلة الهمجية البربرية التي لاتعترف بالمنطق ولابالفطرة ولاالعقل السليم .. وكان كل ثورجي وخاصة مثقفو الائتلاف السوري عبارة عن أكياس محشوة بالدولارات فقط ورؤوس متخمة بأسئلة تحرض في الشعب غباءه .. وغرائزه .. وتسكب النبيذ على العقل فيسكر ويغني جذلا (الشعب يريد .. )   ولكن اليوم في مشهد غزة تبدو الأسئلة الغبية مثيرة للشهية وممتعة الى حد لايصدق .. ليس لأن لاجواب لها بل لأن مجرد طرحها يدل على خلل وعيب في الذوق السليم والحس الرهيف ونقصا فادحا ومخجلا في ملكات الحدس والادراك .. لأن القضية التي تطرحها هذه الأسئلة الغبية لم تعد قابلة حتى للنقاش .. فسبحان مغير الأحوال .. وسبحان من يغير الأسئلة ولايغير الأجوبة ..   من هذه الأسئلة الغبية جدا التي أتسلى بها وألوكها وانا أضحك وأشدها من أذنيها حتى تحمرا: أين هو أردوغان البطل المغوار وجيشه الذي تنتظره غزة وكاد يفقد اعصابه مليون مرة على الحدود السورية حتى خشينا عليه من ان يموت من شدة صراعه مع أعصابه المنفلتة؟؟ وفي غزة صار مثل النبي ايوب في صبره على جرائم أصدقائه الاسرائيليين؟؟ أجمل مافي أردوغان أنه غبي أكثر من اللازم ويريد ان يمسرح غضبه اليوم باستدراجنا الى فخ بصب جام غضبه على الجنرال السيسي لأنه لايفتح المعابر .. كي ننسى المقابر .. يريدنا أن ننسى ببلاهة جرائم نتنياهو وهو يفتح المقابر .. معابر السيسي هي السبب أما المقابر فهي أقدار يهودية ..   من هذه الأسئلة الغبية جدا والساذجة جدا: لماذا لم يجن جنون الاعلام الغربي وأوباما من رؤية صور أطفال غزة وهم ممزقون بالعشرات وممدون كما الورود الذبيحة التي داسها حذاء مجنون .. ولكن اوباما كاد يتسبب في حرب عالمية ثالثة بسببب مشاهد تمثيلية الكيماوي في الغوطة في آب الماضي؟؟   ولكن أحد أهم هذه الأسئلة الغبية التي أعلقها مصلوبة على الجدار وأتأملها هو: أين هو البطل الهمام سعود الفيصل وزير خارجية عائلة آل سعود الذي طالب العالم بتسليح الشعب السوري بكل شيء ليدافع عن نفسه .. وفي غزة لم نسمع له صوتا .. وصمته يقول بأنه توفي غما وهما على أهل غزة وهو يفكر في طريقة لتسليحهم؟؟ بالفعل اصدقوني القول: هل مات الرجل وغابت أخبار موته بسبب ضجيج القصف في غزة وصوت عويل من بقي من عائلات انقرضت؟؟   وأشقى هذه الأسئلة الغبية والذي ينظر الينا بعينين ذابلتين باردتين هو: أين هو اتحاد علماء المسلمين ومؤتمرات الجهاديين .. ودعاء الهلاك الذي اجترحه عمرو خالد وأعجب به الاخوان المسلمون لاهلاك الرئيس بشار الأسد ؟؟ ألا يستحق نتنياهو أن نقدم له دعاء الهلاك باسمه ؟؟ أم أن الله أيضا محاط باللوبي اليهودي ولايحب الا ماتحب ايباك ..؟؟ ولعل أغبى أغبى الأسئلة هو: ماهي جنسية الصواريخ التي رشقت بها اسرائيل؟؟ واين ولدت؟؟ ومن حملها من أرحامها الى أنفاق غزة؟؟ وهل غابت ايران وسورية عن خطط الحرب التي وضعت يوما في رئاسة الأركان في دمشق وتركت في غزة؟؟ ولكن سؤالا ينتمي الى غباء عريق وينتمي الى سلالة عريقة الغباء يسأل: أين هي الثورة السورية التي شكرت نتنياهو وهو يزور جرحى المسلحين السوريين وتحس بالعرفان وأن له دينا في عنقها؟؟ لماذا لاتقدم له الشكر الآن طالما انه يقاتل دوما الى جانب الضعفاء والمستضعفين ضد الطغاة؟؟ هل يمكن ان يكون الحليف نذلا ويقتل الأطفال في غزة ولكنه شهم وبطل في الجولان والقنيطرة ؟؟ أما السؤال الذي لاينافسه في غبائه الا غباء وبلادة ميشيل كيلو فهو: اين هي الجامعة العربية لتطلب تدخلا سريعا من الناتو أو الأمم المتحدة لفرض منطقة حظر جوي فقط .. فقط حظر جوي .. لمنع الطائرات الاسرائيلية من قصف المدنيين .. هل يذكركم الحظر الجوي بشيء ؟؟ شيء حدث في ليبيا يوما بجهود عمرو موسى وجمهورية قطر الديمقراطية .. هل تذكرونه؟؟ هل تذكرون ماذا فعل الحظر الجوي ببلد كان اسمه ليبيا؟؟ هل يذكركم الحظر الجوي بطلب عزيز جدا جدا على قلب نبيل العربي  ونعاجه .. وقلب معاذ الخطيب ..لماذا الحظر الجوي لايناسب سماء غزة؟؟ ومع هذا فان سؤالا يحتج بشدة على عدم تنصيبه سيدا على أسئلة الغباء العربي وهو: ألا يجد القرضاوي وقتا ليفصل لنا فتوى تقول لنا: اقتلوه ..ودمه في رقبتي.. وأقصد نتنياهو.. هل أنهك انتاج الفتاوى الغزير ذهن القرضاوي فلا يجد قوة في رمضان للدعاء على اميريكا في التراويح كما كان يدعو على الصين وروسيا بالهلاك لأنهما رفعتا الفيتو ضد الناتو فمنعتاه من مهاجمة الشعب السوري ..هل تحتاج الفتاى القرضاوية الى فياغرا ايضا كما يحتاجها شيخنا هذه الأيام ؟؟ هل من فياغرا للفتاوى لتنهض؟؟ .. ولكن أخشى ان ظهرت لكم شلة المؤمنين الذين أزاحوا الله عن كرسيه وهم يتدافعون للحلول محل الله أن تقدموا لي سؤالا لايعرف كيف خلقه الله على هذه الشاكلة وامتحنه بالهذيان .. سؤال عن رأي خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي .. ومنافسه على الخلافة أبو محمد الجولاني .. وصاحب الوحي أيمن الظواهري .. وعن العرعور بابتسامته وصوته الرقيق الناعم .. وعندها ستعرفون أنه لن ينافس في أن يكون صاحب أغبى سؤال على وجه الأرض: أين أنتم ياشباب من الجهاد ضد الكفار وحفدة القردة والخنازير كما تقولون منذ سبعة عقود؟؟ ولكني أتأمل في سؤال له ذيل كما ذيل الحيوانات يسأل عن رياض الشقفة الذي كان يريد أن يقصم ظهر ايران وحزب الله والهلال الشيعي ان كان يعطينا بعض الكلام عن قصم الظهور وشق النجوم السداسية .. لالنكسر ولالنقصم معبد سليمان بل فقط لنحمي أهل غزة ؟؟ ووجدت أن هناك سؤالا شاردا وقد ضاع وضل الطريق ونسي عنوانه من شدة العتاهة والتوهان وهو: أين هم مثقفو المذاهب والطوائف والغيورون على أهل السنة ودم أهل السنة والمسلمين الذين يوقدون النار الطائفية مثل مجرمي الثورة السورية من الكتاب الذين لايعرفون الأقلام الا على أنها وسائل للسلخ والذبح؟؟ .. أولئك الجزارون الذين تلطخت أقلامهم بالدماء وعلقت على أصابعهم جلود الضحايا ودخلت قطرات الدم تحت أظافرهم حتى صارت سوداء قاتمة وهم يفسخون الحب بين الناس وبين الأب وابنه والأم وابنتها .. أمثال المجرم ياسين الحاج صالح ورهط الثورجيين الذين يصنفون أنفسهم على أنهم مثقفو الثورات .. ياسين هذا في قلب مجزرة غزة يبدو منشغلا بتحريض الناس على الشيعة وينفخ في قصة أطفال يتشاجرون على انها بين علي ومعاوية وعلى جيش معاوية ان يستنفر.. وطبعا سيرشدني بعضكم الى سؤال ورث الغباء والغفلة عن أبيه وجده وهو عن الثرثار فيصل القاسم الذي تلطخ صوته بالدماء .. وعن علي فرزات الفنان الذي غرق في الدم وتبللت لحيته الشقراء بلون قان .. وكل جوقة الفنانين والموسيقيين والمخرجين الذين كانت قلوبهم رقيقة وهم يرون قتل المدنيين السوريين كما يقولون لكنهم في غزة صارت لهم قلوب من صوان وعقول من حكمة لاتنفعل؟؟ واياكم أن تمروا على سؤال غبي غبي غبي غبي جدا جدا جدا .. هو ماذا سيفعل توني بلير موفد السلام لانقاذ الغزيين لأنه انقذ قبلهم العراقيين من نير احتلال قوات صدام حسين؟؟ .. وماذا سيفعل بان كيمون الذي لم ينم منذ 3 سنوات وهو يفكر بالسوريين ويرسل مبعوثيه حتى مللناهم وملونا ..ولايطلع نهار الا وله تصريح مثقل بالدمع علينا .. ولكن السؤال الذي فاز بزعامة اسئلة الغباء هو:   هل يعقل ان يقوم أحد في الدنيا بشكر نتنياهو والجيش الاسرائيلي لأنه يقتل أطفالا ويهدم مساكن الناس لأننا مختلفون مع قادة حماس ولانحبهم؟؟               لم أكن أدري أن هناك ملايين الأسئلة الغبية الممتعة في استعراضها والتي تمر أمامي في عرض مسل جدا .. وان هناك زمنا سيأتي ستصبح الأسئلة الغبية جميلة وهي ثملة بلهاء ..   واخشى أن أكتشف أن سؤالا لايزال ينتظر خلف الجدار ليظهر ويطالب بحقه بلامنازع على عرش البلاهة والغباء يقول: من سيشكر قادة حماس هذه المرة ؟؟ ومن لن يشكروه؟؟ هل سيشكرون كل الرهط الذي ذكرته أعلاه .. أم سيشكرون نتنياهو لأنه يبعثهم بقصد أو بدون قصد من القبر السياسي الذي نزلوا اليه يوما وينفخ الحياة في من مات؟؟ ..       أعرف أنني لااريد جوابا لأي سؤال أحمق لأن لاأجوبه للأسئلة الحمقاء الا أجوبة حمقاء ولاعقلانية وخليط من صفاقة ووقاحة .. انها عبقرية الغباء وغباء العبقرية .. في حرب غزة ..  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة