كشفت مصادر عربية معلومات عن اتفاق سوري تركي بوساطة إيرانية لتهدئة العلاقات بين البلدين، وفتح قنوات تنسيق عسكرية، وأمنية على الحدود.

وقالت تلك المصادر إن أولى ثمار تلك التهدئة تتمثل في استعادة بلدة كسب الحدودية الإستراتيجية من المعارضة السورية، التي كانت تسيطر على البلدة منذ عدة شهور.

وأضافت المصادر أن التهدئة جاءت بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتركيا، حيث تم طرح موضوع التوتر الحدودي السوري التركي، وذلك بطلب من الجانب التركي.

وتم الاتفاق على قيام إيران بمسعى مع السوريين في هذا الشأن، حيث توجه وفد إيراني برئاسة حسين أمير عبد اللهيان وكيل الخارجية الإيرانية إلى دمشق لعدة ساعات في 11 من الشهر الجاري يرافقه وفد عسكري.

و التقى الوفد فور وصوله مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأبلغ الأسد أن تركيا على استعداد لفتح صفحة جديدة مع سورية, وأن طهران هذه المرة واثقة من التزام تركيا بالاتفاق, لكن الرئيس السوري شكك في ذلك بناء على تفاهمات سابقة نقضتها حكومة أنقرة.

إلا أن الوفد الإيراني قال إن طهران ستتخذ إجراءات صارمة ضد تركيا في حالة عدم الالتزام هذه المرة.

و قد عرض الأسد مطالبه وهي توقف تركيا عن شراء النفط السوري المهرب من الجماعات المسلحة, وضبط الحدود ومنع التسلل عبرها.

كما طلب الأسد إغلاق مكاتب ومعسكرات تابعة للمعارضة وفتح قنوات اتصال عسكرية بين الوحدات العسكرية عبر الحدود وإعادة المصانع السورية.

و بعد ذلك شن الجيش السوري هجوما لاستعادة منطقة كسب الشمالية، فيما التزمت تركيا بعدم دعم المعارضة، ومنع دخول المقاتلين إلى سورية، وسهلت عبورهم إلى أراضيها هربا من القتال.

هذا الأمر أكد لطهران جدية تركيا هذه المرة وسعيا للتوصل إلى تسوية سياسة للأزمة السورية، حيث تقرر بعد ذلك عقد اجتماع سوري تركي في طهران لبحث العلاقات بين البلدين.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-24
  • 5827
  • من الأرشيف

اتفاق سوري تركي بوساطة إيرانية أوقف الدعم للمسلحين في كسب واستعادة الجيش السوري لها كبادرة حسن نية

كشفت مصادر عربية معلومات عن اتفاق سوري تركي بوساطة إيرانية لتهدئة العلاقات بين البلدين، وفتح قنوات تنسيق عسكرية، وأمنية على الحدود. وقالت تلك المصادر إن أولى ثمار تلك التهدئة تتمثل في استعادة بلدة كسب الحدودية الإستراتيجية من المعارضة السورية، التي كانت تسيطر على البلدة منذ عدة شهور. وأضافت المصادر أن التهدئة جاءت بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لتركيا، حيث تم طرح موضوع التوتر الحدودي السوري التركي، وذلك بطلب من الجانب التركي. وتم الاتفاق على قيام إيران بمسعى مع السوريين في هذا الشأن، حيث توجه وفد إيراني برئاسة حسين أمير عبد اللهيان وكيل الخارجية الإيرانية إلى دمشق لعدة ساعات في 11 من الشهر الجاري يرافقه وفد عسكري. و التقى الوفد فور وصوله مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأبلغ الأسد أن تركيا على استعداد لفتح صفحة جديدة مع سورية, وأن طهران هذه المرة واثقة من التزام تركيا بالاتفاق, لكن الرئيس السوري شكك في ذلك بناء على تفاهمات سابقة نقضتها حكومة أنقرة. إلا أن الوفد الإيراني قال إن طهران ستتخذ إجراءات صارمة ضد تركيا في حالة عدم الالتزام هذه المرة. و قد عرض الأسد مطالبه وهي توقف تركيا عن شراء النفط السوري المهرب من الجماعات المسلحة, وضبط الحدود ومنع التسلل عبرها. كما طلب الأسد إغلاق مكاتب ومعسكرات تابعة للمعارضة وفتح قنوات اتصال عسكرية بين الوحدات العسكرية عبر الحدود وإعادة المصانع السورية. و بعد ذلك شن الجيش السوري هجوما لاستعادة منطقة كسب الشمالية، فيما التزمت تركيا بعدم دعم المعارضة، ومنع دخول المقاتلين إلى سورية، وسهلت عبورهم إلى أراضيها هربا من القتال. هذا الأمر أكد لطهران جدية تركيا هذه المرة وسعيا للتوصل إلى تسوية سياسة للأزمة السورية، حيث تقرر بعد ذلك عقد اجتماع سوري تركي في طهران لبحث العلاقات بين البلدين.

المصدر : الماسة السورية/ إر م الإخبارية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة