عززت السلطات السعودية قوات حرس الحدود على طول الحدود الشمالية الشرقية مع العراق، وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان دوريات امنية سعودية انتشرت بشكل اكثر كثافة على الطريق الدولي الذي يربط شرق شمال السعودية بالاردن والممتد من منطقة حفر الباطن الى منطقة القريات. وأكدوا ان هناك قلقا سعوديا كبيرا من امكانية تسلل اي عناصر «إرهابية» عبر تلك الحدود. وكانت انباء عراقية ذكرت ان قوات من «داعش « حاولت السيطرة على المعبر العراقي مع السعودية .

الى ذلك اكدت اوساط سياسية سعودية ان الرياض تتابع مع مصر وبعض حلفائها الآخرين في المنطقة تطورات الاوضاع المتدهورة في المنطقة والاضطراب الاقليمي والفوضى السياسية التي تعمها، وتحاول العمل على اتخاذ مايلزم لتجنب انعكاسات ذلك على المنطقة الخليجية والاردن بشكل خاص. ولم تحدد المصادر ما هي الاجراءات المتخذة واكتفت بالقول ان الاتصالات مكثفة مع غير طرف اقليمي ودولي وستظهر نتائجها خلال الايام القليلة المقبلة .

وفي العراق اكدت مصادر متطابقة سيطرة قوات «داعش» على مصفاة بيجي التي تعد أكبر مصافي النفط في العراق، بينما اكدت تقارير اخبارية ان التنظيم قام بقتل رؤوف عبد الرحمن القاضي الذي حكم بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شنقا في عام 2006. ولم تؤكد الحكومة العراقية الخبر الا انها لم تنف انباء عن وقوعه في الأسر الاسبوع الماضي. واكد النائب الاردني خليل عطية على صفحته ب»الفيسبوك» ان القاضي عبد الرحمن تم اعدامه على ايدي داعش.

وفي غضون ذلك واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقاءاته مع القادة السياسيين العراقيين بهدف التوصل الى ايجاد حلول سياسية للأزمة العراقية، وعقب لقاءاته في بغداد انطلق كيري الى اربيل والتقى برئيس الاقليم مسعود البارزاني الذي أكد للوزير الأمريكي أن الذي «تسبب بهذه الأزمة عليه أن يتنحى».

وسرب مسؤولون في السفارة الأمريكية لوسائل الاعلام أن المالكي أعطى وعدا لوزير الخارجية الأمريكي بقبول التنحي عن منصب رئاسة الوزراء اذا فشل في الحصول على الأغلبية في مجلس النواب.

وكانت كتلتا «الوطنية» برئاسة أياد علاوي و»العربية» برئاسة صالح المطلك أعلنتا رفضهما حضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الجديد.

وذكرت مصادر مقربة من صالح المطلك أنه أبلغ جون كيري أن جلسة مجلس النواب ليست مقدسة وأن كتلتي الوطنية والعربية لن تحضرا الجلسة قبل التوصل الى توافق بين القوى السياسية الرئيسية. وحذرت الكتلتان من محاولة الخروج عن قرار مقاطعة جلسة الافتتاح لتحقيق مصالح خاصة ضيقة وللحصول على المناصب والامتيازات.

وفي أربيل طالب قادة سنة معارضون بتنحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن الحكم وتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي في أربيل ضم كلا من الشيخ علي حاتم السلمان أمير عشائر الدليم ورئيس مجلس ثوار الانبار وأحمد الدباش المتحدث باسم الجيش الاسلامي في العراق وعبدالرزاق الشمري مسؤول العلاقات في الحراك الشعبي في العراق وناجح ميزان من كتلة الكرامة. وقد أعلن الحاضرون في المؤتمر الصحافي عن مطالبهم لإيجاد حلول للأزمة الحالية في العراق.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-24
  • 5281
  • من الأرشيف

تعزيزات سعودية على حدود العراق... وداعش تقتل قاضي إعدام صدام

عززت السلطات السعودية قوات حرس الحدود على طول الحدود الشمالية الشرقية مع العراق، وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان دوريات امنية سعودية انتشرت بشكل اكثر كثافة على الطريق الدولي الذي يربط شرق شمال السعودية بالاردن والممتد من منطقة حفر الباطن الى منطقة القريات. وأكدوا ان هناك قلقا سعوديا كبيرا من امكانية تسلل اي عناصر «إرهابية» عبر تلك الحدود. وكانت انباء عراقية ذكرت ان قوات من «داعش « حاولت السيطرة على المعبر العراقي مع السعودية . الى ذلك اكدت اوساط سياسية سعودية ان الرياض تتابع مع مصر وبعض حلفائها الآخرين في المنطقة تطورات الاوضاع المتدهورة في المنطقة والاضطراب الاقليمي والفوضى السياسية التي تعمها، وتحاول العمل على اتخاذ مايلزم لتجنب انعكاسات ذلك على المنطقة الخليجية والاردن بشكل خاص. ولم تحدد المصادر ما هي الاجراءات المتخذة واكتفت بالقول ان الاتصالات مكثفة مع غير طرف اقليمي ودولي وستظهر نتائجها خلال الايام القليلة المقبلة . وفي العراق اكدت مصادر متطابقة سيطرة قوات «داعش» على مصفاة بيجي التي تعد أكبر مصافي النفط في العراق، بينما اكدت تقارير اخبارية ان التنظيم قام بقتل رؤوف عبد الرحمن القاضي الذي حكم بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شنقا في عام 2006. ولم تؤكد الحكومة العراقية الخبر الا انها لم تنف انباء عن وقوعه في الأسر الاسبوع الماضي. واكد النائب الاردني خليل عطية على صفحته ب»الفيسبوك» ان القاضي عبد الرحمن تم اعدامه على ايدي داعش. وفي غضون ذلك واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لقاءاته مع القادة السياسيين العراقيين بهدف التوصل الى ايجاد حلول سياسية للأزمة العراقية، وعقب لقاءاته في بغداد انطلق كيري الى اربيل والتقى برئيس الاقليم مسعود البارزاني الذي أكد للوزير الأمريكي أن الذي «تسبب بهذه الأزمة عليه أن يتنحى». وسرب مسؤولون في السفارة الأمريكية لوسائل الاعلام أن المالكي أعطى وعدا لوزير الخارجية الأمريكي بقبول التنحي عن منصب رئاسة الوزراء اذا فشل في الحصول على الأغلبية في مجلس النواب. وكانت كتلتا «الوطنية» برئاسة أياد علاوي و»العربية» برئاسة صالح المطلك أعلنتا رفضهما حضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الجديد. وذكرت مصادر مقربة من صالح المطلك أنه أبلغ جون كيري أن جلسة مجلس النواب ليست مقدسة وأن كتلتي الوطنية والعربية لن تحضرا الجلسة قبل التوصل الى توافق بين القوى السياسية الرئيسية. وحذرت الكتلتان من محاولة الخروج عن قرار مقاطعة جلسة الافتتاح لتحقيق مصالح خاصة ضيقة وللحصول على المناصب والامتيازات. وفي أربيل طالب قادة سنة معارضون بتنحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن الحكم وتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي في أربيل ضم كلا من الشيخ علي حاتم السلمان أمير عشائر الدليم ورئيس مجلس ثوار الانبار وأحمد الدباش المتحدث باسم الجيش الاسلامي في العراق وعبدالرزاق الشمري مسؤول العلاقات في الحراك الشعبي في العراق وناجح ميزان من كتلة الكرامة. وقد أعلن الحاضرون في المؤتمر الصحافي عن مطالبهم لإيجاد حلول للأزمة الحالية في العراق.

المصدر : القدس العربي/ مصطفى العبيدي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة