النظام الأردني في وضع صعب لكنَه سيتحمّل وسيصمد في وجه الضغوط الخارجية المتعاظمة خصوصاً من الجهادية السلفية.

هذا ما تذهب إليه دراسة أجراها مركز التقدم الأميركي عن آثار الربيع العربي على دول المنطقة.الدراسة توصي باستمرار دعم النظام الأردني

النظام الأردني أثبت قدرته على التأقلم مع التحديات الإقليمية التي تحيط به وفق دراسة حول ديمومة النظام الأردني.

فمن الأزمة السورية إلى العراق الذي يقف على أهبة حرب تبدو صعبة، وصولاً إلى الآفاق المسدودة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ولكل من هذه الأزمات انعكاساتها على المملكة، إلا أن نظامها السياسي ناجح في خلق توازن يبقيه موجوداً على الساحة الإقليمية.داخلياً تحذر الدراسة التي راقبت سلوك إسلاميي الأردن من خطرهم المتنامي. الإخوان المسلمون ليسوا محظورين في المملكة، بل مندمجون في الحياة السياسية. لكنهم اليوم يعيدون النظر في استراتيجياتهم وتحالفاتهم مع العشائر وقوى محلية، ولا سيما أن هناك عداءاً واضحاً للإسلاميين في المنطقة.لكن الأخطر وفق الدراسة هي السلفية الجهادية التي انخرط أعضاؤها في القتال في سوريا، وتتسع أرضيتهم الشعبية في الأردن.

السلفية الجهادية باتت تمثل تهديداً استراتيجياً وأمنياً للنظام الأردني، ولا سيما بعد أحداث معان الأخيرة.

لمساندة النظام الأردني على الوقوف بوجه هذه التحديات المتصاعدة، توصي الدراسة الحكومة الأميركية بالتعاون مع شركاء أوروبيين وإقليميين لإدامة الدعم للأردن الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي للبقاء سياسياً واقتصادياً في ثلاث مجالات أساسية:اللاجئون السوريون الذين باتوا يشكلون عشرة في المئة من إجمالي عدد السكان. التعاون الاستخباري وما يشمله من تفاصيل تقنية وفنية لمواجهة التطرف والعنف. وأيضاً دعم إصلاحات سياسية وعسكرية شاملة في البلاد التي شهدت تظاهرات حاشدة مع بدايات الربيع العربي.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-14
  • 14003
  • من الأرشيف

دراسة أميركية: النظام الأردني في وضع صعب

النظام الأردني في وضع صعب لكنَه سيتحمّل وسيصمد في وجه الضغوط الخارجية المتعاظمة خصوصاً من الجهادية السلفية. هذا ما تذهب إليه دراسة أجراها مركز التقدم الأميركي عن آثار الربيع العربي على دول المنطقة.الدراسة توصي باستمرار دعم النظام الأردني النظام الأردني أثبت قدرته على التأقلم مع التحديات الإقليمية التي تحيط به وفق دراسة حول ديمومة النظام الأردني. فمن الأزمة السورية إلى العراق الذي يقف على أهبة حرب تبدو صعبة، وصولاً إلى الآفاق المسدودة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ولكل من هذه الأزمات انعكاساتها على المملكة، إلا أن نظامها السياسي ناجح في خلق توازن يبقيه موجوداً على الساحة الإقليمية.داخلياً تحذر الدراسة التي راقبت سلوك إسلاميي الأردن من خطرهم المتنامي. الإخوان المسلمون ليسوا محظورين في المملكة، بل مندمجون في الحياة السياسية. لكنهم اليوم يعيدون النظر في استراتيجياتهم وتحالفاتهم مع العشائر وقوى محلية، ولا سيما أن هناك عداءاً واضحاً للإسلاميين في المنطقة.لكن الأخطر وفق الدراسة هي السلفية الجهادية التي انخرط أعضاؤها في القتال في سوريا، وتتسع أرضيتهم الشعبية في الأردن. السلفية الجهادية باتت تمثل تهديداً استراتيجياً وأمنياً للنظام الأردني، ولا سيما بعد أحداث معان الأخيرة. لمساندة النظام الأردني على الوقوف بوجه هذه التحديات المتصاعدة، توصي الدراسة الحكومة الأميركية بالتعاون مع شركاء أوروبيين وإقليميين لإدامة الدعم للأردن الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي للبقاء سياسياً واقتصادياً في ثلاث مجالات أساسية:اللاجئون السوريون الذين باتوا يشكلون عشرة في المئة من إجمالي عدد السكان. التعاون الاستخباري وما يشمله من تفاصيل تقنية وفنية لمواجهة التطرف والعنف. وأيضاً دعم إصلاحات سياسية وعسكرية شاملة في البلاد التي شهدت تظاهرات حاشدة مع بدايات الربيع العربي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة