دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تشهد الساحة العراقية تطورات لافتة منذ ستة أيام وذلك على وقع استمرار مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق
والشمال" التقدم على الأراضي العراقية حتى باتوا على مسافة تقل عن 90 كيلمتراً.(في الصورة مالك العتيبي ، مقاتل سعودي مع داعش أمام عدد من أسرى الجيش العراقي) .
وفي السياق تستعد القوات العراقية من قوات جيش وشرطة لشن هجوم مضاد في محافظة صلاح الدين انطلاقا من مدينة سامراء شمالي بغداد من اجل استعادة السيطرة على مدينة تكريت وقضائي الدور وبيجي.
وأشار عقيد في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية في سامراء إلى أن القوات العراقية تستعد للتحرك باتجاه تكريت وقضائي الدور الواقع بين تكريت وسامراء وبيجي شمالي تكريت.
وقد جاء قرار شن الهجوم المضاد ضد المسلحين في المحافظة بعدما وصلت تعزيزات كبيرة من جيش وشرطة اتحادية لمدينة سامراء خلال زيارة قام بها أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى المدينة، حيث أعلن أن مجلس الوزراء منحه "صلاحيات غير محدودة" للتحرك ضد التنظيمات المسلحة.
وكان المالكي أطلق أمس عملية "تطهير" المدن التي يسيطر عليها مقاتلو "الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن القوات العراقية لا تزال متماسكة.
وقال إن قواتنا الباسلة استعادت المبادرة وبدأت عملها لتطهير كل مدننا العزيزة من هؤلاء الارهابيين.
بدورها وضعت وزارة الداخلية العراقية خطة أمنية جديدة تهدف إلى حماية بغداد من أي هجوم محتمل إذ يواصل المسلحون زحفهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي العراقية، حيث تمكنوا أمس من الاقتراب من مدينة جلولاء والسعدية في طريق تقدمهم نحو بغذاد.
وفي سياق متصل نفت طهران ما جرى تداوله بشأن إرسالها وحدات من الحرس الثوري إلى العراق لمساندة القوات العراقية في حربها ضد المسلحين.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان قوله أن "القوات المسلحة العراقية قد هبت بقوة لمواجهة الإرهابيين"، لافتاً إلى أن بطولات القوات المسلحة العراقية قد أدهشت عناصر داعش وحماتهم، وجعلتهم في حيرة من أمرهم".
وجاء نفي طهران عقب إعلان مسؤول رفيع في الحكومة العراقية أن لدى إيران ثلاث وحدات عسكرية من قوات الحرس الثوري في مناطق عدة بالعراق.
ونقلت قناة "سي ان ان" عن المسؤول قوله أن ثلاث وحدات من "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، تتمركز في الوقت الراهن في محافظة "ديالى"، مشيراً إلى أن هذه الوحدات تضم نحو 500 مقاتل على الأقل.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة