دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بينّ استطلاع للرأي العام تمّ إجراؤه في صفوف ضباط الأمن في السلطات المحليّة الإسرائيليّة، ونشر نتائجه موقع (WALLA) الإخباريّ،أنّ الأغلبية الساحقة من ضباط الأمن أكدّوا من خلال إجاباتهم على الأسئلة على أنّ الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة ليست جاهزة بالمرّة في حال تعرّض إسرائيل لهجوم صاروخيّ، وأعرب ثلث المشاركين في الاستطلاع عن رأيهم في أنّ السلطة المحليّة التي يخدمون فيها ليست جاهزة لمواجهة الحرب، ولا توجد ثقافة لدى الإسرائيليين في كيفية التصرّف في أوقات الطوارئ، ناهيك عن وجود نقص كبير جدًا في الملاجئ في جميع أنحاء دولة الاحتلال.
ونقل الموقع عن آفي بيتسور، نائب رئيس قسم الأمن للدفاع عن الجبهة الداخليّة في كليّة (بيت بيرل)، التي أجرت الاستطلاع قوله إنّ الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة ليست جاهزة لمواجهة التهديدات، كما أنّ إلغاء وزارة الجبهة الداخليّة وإلغاء تدريب الدفاع الوطنيّ وقضايا أخرى، تؤكّد لكلّ في رأسه عينان على أنّ إسرائيل بحاجة ماسة لتهيئة الجبهة الداخليّة للمواجهة القادمة، مشدّدًا على أنّ الحديث يدور عن حاجة وجوديّة، على حدّ تعبيره.
ولفت أيضًا إلى أنّ نتائج الاستطلاع المذكور تؤكّد بما لا يدعو مجالاً للشك بأنّ ضباط الأمن في السلطات المحليّة بحاجة لتدريب وتجهيز حول كيفية التصرّف في حال شنّ هجوم صاروخيّ ضدّ إسرائيل. وحذّر بيتسور الحكومة الإسرائيليّة من الإقدام على تنفيذ هجوم حتى ضدّ إيران، لأنّ الجبهة الداخليّة المدنيّة ليست جاهزة لتلقّي الضربة، على حدّ قوله. وأشار محلل الشؤون العسكريّة في الموقع، أمير بوحبوط، إلى أنّ إلغاء التدريب الوطنيّ ستؤدّي لمس سافر وخطير في جاهزية الجبهة الداخليّة، ونقل عن مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى قوله إنّه إذا لم يُجرى التدريب هذا العام، فإنّه سيفتح فجوة كبيرة في الجاهزية، مشدّدًا على أنّه في العام الماضي لم يتّم إجراء التدريب عينه، على حدّ تعبيره.
وساق المُحلل بوحبوط قائلاً إنّ الصورة التي أظهرها الاستطلاع قاتمة للغاية ومقلقة كثيرًا، لافتًا إلى أنّ 5 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن ارتياحهم من معالجة مشكلة الجاهزية من قبل الحكومة الإسرائيليّة، في ما قال 70 بالمائة من المستطلعة أرائهم إنّ معالجة الحكومة للقضية الوجوديّة بحاجة إلى تحسين فوريّ وسريع، كما أشار إلى أنّ الاستطلاع أظهر أنّ هناك سلطات محليّة في الدولة العبريّة غير قادرة على رصد ميزانيات لبناء غرف طوارئ، وتدريب مهنيين وتنظيم وحدات متطوعين.
وخلص المُحلل إلى القول إنّ جيش الاحتلال يقوم بالاستعداد لشنّ حربٍ، في الوقت الذي وصلت فيه جاهزية الجبهة الداخليّة إلى الحضيض، على حدّ وصفه. جدير بالذكر أنّ منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان)، أصدرت تقريرًا أشار إلى أنّ الجهاز الطبيّ في إسرائيل لا يستطيع تقديم العلاج لمئات الجرحى والمصابين، في حال ردّت إيران وحزب الله وحماس وسوريّة باستهداف صاروخيّ لإسرائيل.
علاوة على ذلك، ذكر تقرير لمراقب الدولة العبريّة أنّ أكثر من 700 ألف مواطن إسرائيليّ لا تتوفر لديهم ملاجئ خاصة، كما لا توجد في إسرائيل ملاجئ لحماية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تعاني الملاجئ الإسرائيلية العامة الـ9600، والـ20000 الخاصة، من إهمال متواصل منذ حرب لبنان الثانية.
المصدر :
رأي اليوم / زهير أندراوس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة