نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالاً تحت عنوان "هكذا بدت الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان" رصدت فيه حشود السوريين الذين تجمعوا أمام السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات السورية.

تقول الصحيفة الأمريكية "في حين يبدو أمراً مغرياً للغرب بأن يفسدوا الانتخابات السورية القادمة، بوصفها "ممارسة عبثية لإضفاء الشرعية على حكم الرئيس بشار الأسد" ، فإن المشهد اليوم على أبواب السفارة السورية في بيروت يعتبر تذكيراً للغرب بأن الكثير من السوريين لا يفكرون بنفس هذه الطريقة، و يعتبرون الانتخابات حدثا محورياً في حياتهم".

تتابع الصحيفة لتقول بأن "الصور التي التقطت بالقرب من السفارة السورية في اليرزة تظهر حشوداً ضخمةً في الشارع، تحاول يائسةً الوصول الى داخل السفارة للتصويت في الانتخابات السورية" ، بما وصفته الصحيفة "تأكيداً قوياً على سيطرة الأسد على السلطة".

تصف الصحيفة الحشود ، لتقول أن "الكثير من هؤلاء في الحشد يبدون من مؤيدي الرئيس الأسد ، يحملون لافتاتٍ تظهر الدعم للأسد"، البعض في الحشد كانوا يرددون "بالروح .. بالدم .. نفديك يا بشار"، و هو "ما يظهر قوة الرئيس السوري و شعبيته الواسعة بعد ثلاث سنوات من الأزمة".

تتحدث الصحيفة عن ظروف جوية صعبة لم تمنع السوريين في لبنان من التجمع لممارسة حقهم في التصويت، فتقول "مع حشود ضخمة وارتفاع في درجات الحرارة، عانى العديد من السوريين في سعيهم للتصويت". و أظهرت صورٌ من اليرزة حيث توجد السفارة السورية بعض الذين أغمي عليهم، بينما يقوم رجال الإطفاء اللبناني برش الجموع بالمياه لمحاولة إنعاشهم و إبقائهم يقظين.

لتشير تقارير أخرى نشرتها وكالة "اسوشيتد برس" إلى أن اشتباكاتٍ وقعت أمام السفارة السورية في بيروت، حيث قام جنود لبنانيون بضرب سوريين من الحشد بالهراوات بينما كانوا يحاولون شق طريقهم نحو السفارة.

 من جهة أخرى، تنقل الصحيفة الأمريكية شائعة تزعم انتشارها في لبنان، تقول "أن من لم يدلِ بصوته في الانتخابات فإنه لن يسمح له بالعودة إلى وطنه سوريا"، بينما يرد ناشطون بأن "ذات الصحيفة نشرت صوراً تظهر ملامح الناخبين السوريين في الخارج و ما يبدو عليها من تأييد للاستحقاق الرئاسي، و هو ما لن تتمكن السلطات السورية من فرض رقابتها عليه".

يقول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "المواطنون السوريون سيقولون كلمتهم في هذه الانتخابات، و كلمتهم هي الشيء الوحيد المؤثر .. لا كلمة أوباما (باراك أوباما)، كاميرون (ديفيد كاميرون) أو هولاند (فرانسوا هولاند).

و بينما مدّدت السفارات السورية في عدد من دول العالم ساعات الانتخاب، كما مدّدته السفارة السورية في لبنان ليشمل يوم الخميس، في محاولة لاستيعاب الحشود التي تهافتت للإدلاء بأصواتها، تستمر الدول الغربية بانتقاد الانتخابات الرئاسية السورية، محاولةً سحب الشرعية عنها، في وقت يجد مراقبون فيه أن قدرة الدولة على اجتذاب هذه الأعداد الضخمة من الناخبين في دول الاغتراب يعتبر نصراً استرتيجياً للرئيس الأسد.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-05-29
  • 12769
  • من الأرشيف

"واشنطن بوست ":حشود الناخبين السوريين في لبنان تظهر قوة الرئيس السوري وشعبيته الواسعة

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالاً تحت عنوان "هكذا بدت الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان" رصدت فيه حشود السوريين الذين تجمعوا أمام السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات السورية. تقول الصحيفة الأمريكية "في حين يبدو أمراً مغرياً للغرب بأن يفسدوا الانتخابات السورية القادمة، بوصفها "ممارسة عبثية لإضفاء الشرعية على حكم الرئيس بشار الأسد" ، فإن المشهد اليوم على أبواب السفارة السورية في بيروت يعتبر تذكيراً للغرب بأن الكثير من السوريين لا يفكرون بنفس هذه الطريقة، و يعتبرون الانتخابات حدثا محورياً في حياتهم". تتابع الصحيفة لتقول بأن "الصور التي التقطت بالقرب من السفارة السورية في اليرزة تظهر حشوداً ضخمةً في الشارع، تحاول يائسةً الوصول الى داخل السفارة للتصويت في الانتخابات السورية" ، بما وصفته الصحيفة "تأكيداً قوياً على سيطرة الأسد على السلطة". تصف الصحيفة الحشود ، لتقول أن "الكثير من هؤلاء في الحشد يبدون من مؤيدي الرئيس الأسد ، يحملون لافتاتٍ تظهر الدعم للأسد"، البعض في الحشد كانوا يرددون "بالروح .. بالدم .. نفديك يا بشار"، و هو "ما يظهر قوة الرئيس السوري و شعبيته الواسعة بعد ثلاث سنوات من الأزمة". تتحدث الصحيفة عن ظروف جوية صعبة لم تمنع السوريين في لبنان من التجمع لممارسة حقهم في التصويت، فتقول "مع حشود ضخمة وارتفاع في درجات الحرارة، عانى العديد من السوريين في سعيهم للتصويت". و أظهرت صورٌ من اليرزة حيث توجد السفارة السورية بعض الذين أغمي عليهم، بينما يقوم رجال الإطفاء اللبناني برش الجموع بالمياه لمحاولة إنعاشهم و إبقائهم يقظين. لتشير تقارير أخرى نشرتها وكالة "اسوشيتد برس" إلى أن اشتباكاتٍ وقعت أمام السفارة السورية في بيروت، حيث قام جنود لبنانيون بضرب سوريين من الحشد بالهراوات بينما كانوا يحاولون شق طريقهم نحو السفارة.  من جهة أخرى، تنقل الصحيفة الأمريكية شائعة تزعم انتشارها في لبنان، تقول "أن من لم يدلِ بصوته في الانتخابات فإنه لن يسمح له بالعودة إلى وطنه سوريا"، بينما يرد ناشطون بأن "ذات الصحيفة نشرت صوراً تظهر ملامح الناخبين السوريين في الخارج و ما يبدو عليها من تأييد للاستحقاق الرئاسي، و هو ما لن تتمكن السلطات السورية من فرض رقابتها عليه". يقول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "المواطنون السوريون سيقولون كلمتهم في هذه الانتخابات، و كلمتهم هي الشيء الوحيد المؤثر .. لا كلمة أوباما (باراك أوباما)، كاميرون (ديفيد كاميرون) أو هولاند (فرانسوا هولاند). و بينما مدّدت السفارات السورية في عدد من دول العالم ساعات الانتخاب، كما مدّدته السفارة السورية في لبنان ليشمل يوم الخميس، في محاولة لاستيعاب الحشود التي تهافتت للإدلاء بأصواتها، تستمر الدول الغربية بانتقاد الانتخابات الرئاسية السورية، محاولةً سحب الشرعية عنها، في وقت يجد مراقبون فيه أن قدرة الدولة على اجتذاب هذه الأعداد الضخمة من الناخبين في دول الاغتراب يعتبر نصراً استرتيجياً للرئيس الأسد.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة