ماتكتب هو ظل عقلك وثمار عقيدتك  .. وكتابتك هي آثار خطو روحك خارج جسدك وهي تسير على الورق .. أوراقك هي السلال التي تقطف بها ثمار عقلك .. ومن ظلال العقول نعرف ارتفاع الأشجار والذرى التي تحملها .. ومن الثمار المتناثرة على السطور نعرف نوع ثمار العقل ان كانت بلحا أو زيتونا أو زيزفونا أو شوكا أو زرق الطيور (برازها) .. ومن آثار خطوات الروح على الورق عبر الحروف المكتوبة التي تشبه أثر الأقدام على الرمل نعرف هوية العابر .. فتعثرها أو رشاقتها يدل ان كان من يسير له أقدام سندريللا او ثليجة البيضاء .. أو أقدام دابة أو بهيمة تترك آثار حوافرها وأظلافها على الورق .. أو ان كانت حروفه تسير كمخالب الوحوش وتنغرز في الورق وفي العيون .. وقد نرى في الكلمات أثار خطو جندي محارب لايقهر مثل شمشون ..

في الأساطير التوراتية فان شمشون الذي لايقهر اكتسب قوته من طول شعره إلى أن فقدها عندما خدعته دليلة وقصت له شعره وهو نائم .. أما شماشيمنا الإسلاميون فقد اكتسبوا قوتهم من لحاهم .. فكلما طالت اللحية ووصلت السرة كان البأس أشد .. والقلب أمتن .. وكانت اللحية الطويلة المنفوشة الشعثاء بطاقة دخول إلى ملكوت الله ..وأهمية الشخص الدينية مستقاة من طول لحيته وشدة انتثارها وانتشارها .. فهناك علاقة طردية بين طول اللحية والورع .. واللحية العملاقة هي جسر بين الله وعبده .. ومن لا لحية شعثاء له فليس بينه وبين السماء جسور ولا أسلاك اتصال..

لكن طول اللحية صار من بعد هذه التجربة مع الموجة الإسلامية يدل على قلة العقل والحصافة وقلة الإيمان وتسطح الوجدان وضحالة الإنسان .. وهي شكل من أشكال النكوص البشري والأخلاقي والمعرفي من الناحية التطورية والارتداد عكس اتجاه الطبيعة .. فكلما طالت اللحية نقص العقل والتدبير .. وارتد العقل إلى طفولته وبدائياته وسهلت السيطرة عليه ..

المهم أن شماشيم الإسلاميين والمعارضة السورية يتحدثون إلى جمهور مخدوع لخداعه أكثر ولحقنه بالأحلام لأن هذا الجمهور صار مدمنا على الأكاذيب وأوهام النصر رغم كل الهزائم الشنيعة التي مرت عليه حتى صار إحصاؤها صعبا وحتى صار تاريخ المعارضة تاريخا للهزائم المجلجلة وفشل الحسابات والتوقعات .. يتحدث هؤلاء الشمشونيون في لقاءاتهم مع أنصارهم وبياناتهم على بعض المواقع عن تغير معادلات الصراع العسكري بل إن أحدهم بعث لي بأرقام من بيانات الثوار عن أعداد الشهداء من الجيش السوري وجمهور المؤيدين الذين قتلتهم العصابات المسلحة وأرفقها بصور لجثامين بعض الشهداء .. وبصور لمقاتلين مجللين بالسواد بعضهم يحمل صواريخ مضادة للطيران وبعضهم يحملون صواريخ تاو المضادة للدروع مع صور لدبابات مصابة .. وكأنه يتوعد بالسلاح النوعي .. وقال لي بيقين إن الغرب مصمم على إسقاط الأسد وأن لاعودة عن ذلك .. وتنتشر موجة بين المعارضين بأن على المعارضة أن تنتقل في العلاقة مع إسرائيل من التعاون إلى التنسيق الكامل والتحالف العلني وهذا ما سيفتح لهم مع الغرب مخازن السلاح النوعي "العزيز" ثمنا لهذا التحالف الذي صار الأمل الأخير حسب تعبير كمال اللبواني .. ويأمل هؤلاء أن يكون قرار أردوغان باستئناف المعركة هو بداية تزحزحه عن تردده في الخروج من إطار الحسابات والمعادلات كما بدا في كسب وحلب .. وأنه حسم أمره كما أسرّ لبعض المعارضين وسيدخل المغامرة الكبرى .. لكنه هذه المرة لن يعتمد على الناتو في الهجوم بل على إسرائيل التي يعيد التطبيع معها من أجل هذه الغاية للتنسيق في المواقف والعمل العسكري .. تطبيع يسير متساوقا مع تطبيع بين المعارضين وإسرائيل في نفس الوقت..

ولكني بصراحة عندما أنظر إلى محتوى ومضمون الخطاب الثوري الشمشوني أعرف أن من يكتب عن المتغيرات والسلاح النوعي غنما يترك آثار حوافر وأظلاف على الورق .. وانطباعا سيئا عن شدة البلاهة والغباء وطول اللحية .. وأعرف أن عقله صغير للغاية وأنه محشو بالتراب أو بأي شيء إلا المادة الدماغية .

في حسابات المسلحين وبعض المعارضين أن الحصول على سلاح نوعي سيغير الواقع كثيرا ..وستكون صواريخ تاو وستينغر مثل البراق الذي سيعرج بهم إلى أعالي السلطة .. وان بينهم وبين الانتصار في سورية كلمة سر هي "ستينغر" و "لاو" و "تاو" التي ستوقف هجوم الجيش السوري وتنقلهم إلى حالة الهجوم الأشرس ..وهم يتذكرون بيقين المؤمنين السيناريو الأفغاني الذي هزم السوفييت بالسلاح النوعي ..

ولكن حسابات المعارضين تشبه حسابات الأطفال .. لأن إسقاط التجربة الأفغانية على الوضع في سورية ساذج جدا .. فالأمريكيون أعطوا الصواريخ النوعية للمجاهدين الأفغان ضد قوات ليست أفغانية .. وتسببت الخسائر الناجمة عن ذلك في أن السوفييت لم يجدوا مبررا لدفع أثمان أخرى من أجل إنقاذ الشعب الأفغاني من براثن الحركات الدينية وحلفاء أميريكا ولا من أجل النظرية الشيوعية .. ولكن لو كان الأمر من أجل الدفاع عن أرض روسية فمن المحال أن ينسحب الروس من أرضهم بسبب السلاح النوعي الأمريكي .. والدليل أن الشعب الروسي قاتل الألمان في الحرب العالمية الثانية لأربع سنوات تكبد خلالها 28 مليون قتيل في مواجهة السلاح النوعي الكاسح للجيش الألماني المتفوق (بمعدل 8 ملايين قتيل في العام) .. ومع هذا لم يتراجع الروس لأنهم كانوا يدافعون عن أرضهم وعن إرادتهم .. ويكاد رقم 28 مليون يمثل ثلث سكان روسيا في ذلك الزمان (27.6% حسب الإحصاءات الرسمية لعام 1939) ..وهو رقم هائل ..

ولكنهم في أفغانستان خسروا 12 ألف جندي على مدى عشر سنوات (ألف جندي تقريبا كل عام)  .. وكان ذلك ثمنا باهظا في نظرهم لأنه من أجل بلد آخر ومن أجل حزب شيوعي وليس من أجل القومية الروسية .. ولم يكن الشعب الروسي متحمسا جدا لهذا الثمن على قلته بالقياس لثمن الحرب الوطنية الكبرى .. وهذا يعني أن الشعب الروسي استسهل التضحية ب 8 ملايين قتيل في العام الواحد دفاعا عن أرضه لكنه استصعب ألف قتيل في العام الواحد من أجل نظريات حزبية وقضية شعب آخر .. وهذا هو ديدن الشعوب جميعا فان الخسائر على أرض وطنها لا تقبل العد والإحصاء والقسمة والجمع والطرح .. فالموارد البشرية والخزانات البشرية مفتوحة بغير حساب ودون سقوف .. ولكن الشعوب في الحروب الخارجية تبدأ عمليات الجمع والطرح والقسمة والخسائر والأرباح .. وتستكلف الخسائر وتتذمر منها .. ويصاب السياسيون بالحرج ويبحثون عن الأعذار والمبررات ويسقطون عندما يفشلون في إقناع الناس بثمن الحرب الخارجية .. ولذلك نجد أن الشعب الفييتنامي لم يبال بثمن ثلاثة ملايين قتيل ضد الأمريكيين الذين ارتكبوا كل ما يخطر على بالهم من جرائم ووحشية دون قيود أو ضوابط لكسب الحرب وكسر الفييتناميين .. بل كانوا يقتلون بالمجان كل مايقف في طريقهم ولم يبق أمامهم إلا السلاح الذري ومع ذلك فان الفيتكونغ لم يكترثوا بالثمن .. أما الشعب الأمريكي فأصيب بالصدمة من ارتفاع الخسائر في الجيش الأمريكي إلى 58 ألف قتيل  خلال عشر سنوات .. (قرابة 6000 قتيل في العام) بينما قدم الأمريكيون في الحرب العالمية الثانية 420 ألف قتيل خلال 3 سنوات من مشاركتهم (150 ألف قتيل سنويا) لكن الثمن كان مقبولا جدا لأن إهانة بيرل هاربر كانت ثقيلة على الوجدان الأميريكي وكانت اعتداء مباشرا على مامثل إقليما وكرامة أميريكية .. وكان الوصول إلى هدف جلب اليابان راكعة على ركبتيها يستحق كل ثمن ..

المعارضون السوريون الشمشونيون يعتقدون أن السلاح النوعي والصواريخ ستغير الصراع وان شمشون المعارضة سيطول شعره بالسلاح النوعي ويدمر أعداءه .. وهذا عدم استيعاب لمنطق التاريخ وللحقائق العسكرية والإنسانية .. فالسلاح النوعي الذي يريدون الحصول عليه لن يحارب جيشا قادما من خارج الحدود بل جيشا له جذوره ضمن الحدود السورية هو الجيش السوري الوطني .. وهذا الجيش لايقاتل خارج حدوده ولا يغزو أرضا لجيرانه بل يواجه غزوا خارجيا لأن المعارضة تعتمد علنا على دعم خارجي واضح من تركيا والسعودية والغرب وإسرائيل وليس على دعم داخلي صرف بدليل أن معظم المقاتلين المعارضين يتدفقون من حدود لبنان أو الأردن أو تركيا .. ولذلك فان الجيش الوطني وشعبه مستعدان لتقديم أي ثمن دون حساب لأن لا خيار في مواجهة العدو الخارجي إلا القتال .. ولاشيء إلا القتال .. ثم القتال .. ثم القتال .. والموارد البشرية لذلك الهدف  ليس لها حدود .. أما شيك أرقام الشهداء فمفتوح لحساب الأرض والأمة .. والجيش والشعب يدركان أنهما لا يقاتلان من أجل حزب أو زعيم أو عائلة .. بل على العكس المعارضة تحارب كل هذه الحرب من أجل تغيير رجل واحد ..

والأهم أن المعارضين لايفكون شيفرة العقل الغربي والإسرائيلي ويعتقدون بسذاجة أن مجرد اتخاذ قرار بفتح مخازن السلاح فان صواريخ تاو وستينغر ستصبح مثل (الكشك) وسيلعب بها المقاتلون ويتزنرون بها كما لو أنها طلقات رشاش البي كي سي أو أنها قواذف أر بي جي .. ولكن لم يسأل أي غبي نفسه سؤالا بسيطا وهو:

أين هي الصواريخ التي أعطيت "للمجاهدين" الأفغان الذين قاتلوا ضد الروس؟؟ ألم يبق بين يدي المجاهدين أي صاروخ نوعي أو بعض الصواريخ النوعية كي يرسل الملا عمر المدد للثوار؟؟ بل كيف أن المجاهدين الأفغان الذي كانوا يلعبون بالسلاح النوعي وصواريخ ستينغرلم يجدوا بين ايديهم صاروخ ستينغر واحدا عندما غزا الجيش الأمريكي بلاد المجاهدين والمؤمنين .. ولم يكن لدى أمير المؤمنين الملا عمر ولا خليفة المسلمين أسامة بن لادن ومساعده الظواهري صاروخ واحد يضرب به طائرة أمريكية .. أو يهربه إلى أميريكا ليهدد حركة الطيران ويشل أجواءها .. أو كي يكمن مقاتل طالباني لطائرة الرئيس الأمريكي الذي يحط في أفغانستان كلما أراد الترويج لانتصاراته وفتوحاته .. فيكمن مقاتل طالبان على بعد أميال من مطار كابول ويسقط رأس الكفر أو وزير دفاع الكفر مثلا؟؟ ولكن الحقيقة هي أن ما أعطي للمجاهدين الأفغان كان معلوما ومحسوبا وكان الأمريكيون يعرفون أن لا يوجد صاروخ نوعي واحد يهدد سلامتهم لأنهم لا يتركون سلاحا بين يدي الأغبياء وخونة بلادهم بعد انتهاء المهمة .. السلاح النوعي الذي أعطي لهم كان فقط لإلحاق خسائر بالجيش السوفييتي لإرغامه على النظر في خسائره ومراجعة ثمن الحرب فينسحب تاركا أفغانستان .. وكان كل صاروخ يعطى ترسم له خطة استخدامه ومجال تحركه في أي اقليم ..مع وثائق صارمة عن إطلاقه وعدم تهريبه أو إخفائه .. وكان ضباط الارتباط الأمريكيون متشددين جدا في ذلك بل كانوا معرضين للمساءلة والمحاكمة في حال تسرب صاروخ نوعي واحد خارج المخطط والمهمة المنوطة به .. وفي إحدى المرات التي اختفت فيها ستة لصواريخ وبدا أنها صارت خارج السيطرة ولم يعد بالإمكان الوثوق أنها ستستخدم داخل أفغانستان تم تعقب المجموعة التي احتفظت بها وأعطي موقعها عبر عميل مزدوج لتقصف بالطائرات السوفييتية .. فقتلت المجموعة وتم تدمير الصواريخ معها في تلك الغارة .. وعندما تبين في نهاية الحرب عند إعلان الانسحاب السوفييتي المفاجئ أن 300 صاروخ لم تعد إلى المخازن في فوضى تدفق المجاهدين وقد تم تهريبها إلى كوريا الشمالية وإيران وسيريلانكا وكرواتيا خصص الأميريكيون مبلغ 55 مليون دولار لشرائها من المهربين .. إلى أن تمت استعادة معظمها .. لكن الدرس كان بليغا جدا وهو أن هذه الصواريخ سيتم تهريبها عندما تتداولها الميليشيات وتجار الحرب مهما كان الغرب حريصا ..ولذلك نرى أن حرب افغانستان انتهت ولم يكن بعد سنتين منها بيد المجاهدين والمؤمنين أي صاروخ نوعي .. بل ترك لهم السلاح الآخر وعربات دوشكا ليقتلوا بعضهم كالحيوانات ..

والجيوش الغربية منذ ذلك الوقت لاتعطي الصواريخ النوعية لمتمردين يخدمون أجندتها إلا بأعداد محدودة وضمن شروط صارمة جدا .. أي لغرغام العدو على التحرك بحذر والتقليل من حركته خلال فترة المفاوضات مع الغرب .. حتى في الحرب الأفغانية كان الأمريكيون يعطون الصواريخ النوعية بالقطارة للمجاهدين .. فهم يعرفون أن الإشراف على حركة وتوزع آلاف الصواريخ النوعية صعب جدا ولابد أن تفلت أعداد منها من الرقابة .. كما أن طبيعة النزاعات الأهلية ستمر دوما بعمليات تنافس وتقلبات وصراعات يتم فيها تداول هذه الأسلحة وهجرتها من يد إلى أخرى ومن المحتمل أن يتم بيعها بين أمراء الحرب لتقع في أيدي أعداء يعيدونها إلى ساحات القتال لقتال القوات الأمريكية أو إصابة أهداف مدنية غربية .. ولا يجرؤ سياسي أو عسكري غربي واحد على تحمل فكرة أن يتم مثلا إصابة هدف مدني غربي (مثل طائرة تجارية) بسلاح غربي متسرب من بين المتمردين قدمته الجيوش الغربية بلامبالاة ..

 ولذلك نجد أنه في الحرب الليبية فضّل الغرب أن يدخل بنفسه إلى الحرب ليحسمها على أن يعطي سلاحا نوعيا للمتمردين (ثوار هنري برنار ليفي) لتهديد طائرات الجيش الوطني الليبي وإبعادها عن مناطق المتمردين ولصد هجوم الدبابات الليبية وإدامة نوع من التوازن لأن من المتوقع أن الجيش الوطني الليبي قليل العديد ليس مجهزا لمواجهة أسلحة نوعية وكان من الممكن إيقافه بسلاح نوعي لمنع انهيار المتمردين دون الحاجة لارتكاب مجزرة بحق المدن الليبية بطائرات الناتو التي باركها أمير المؤمنين يوسف القرضاوي ..

الجواب الذي لا يريد المعارضون العرب والسوريون معرفته هو أن السلاح النوعي لا يهزم الجيوش الكبيرة في معاركها الوطنية ولكنه قد يبطئ من حركتها ويجعلها تتحرك بحذر نسبيا وربما يجعلها تزيد من حساباتها واحتياطاتها .. والسلاح النوعي في مواجهة الغزاة الخارجيين سيزيد من خسائر غير مرغوبة لدى الشعوب الغازية .. فالغزاة عموما يفضلون الانتصارات السهلة ويهمهم جدا أن تكون حروبهم قليلة الكلفة .. أما الجيوش التي تقاتل دفاعا عن أراضيها فلن تهزمها قواذف الكورنيت وكونكويرس وتاو وياو ولاو وستينغر .. وأكثر شيء تعمله أنها قد تزيد قليلا من خسائرها وتطيل قليلا من أمد الحرب وقد يتأخر الانتصار الحاسم قليلا ..

وفي حديث بيني وبين أحد الأصدقاء العسكريين السابقين الروس فان السلاح النوعي بيد الأفراد يستحيل أن يغير التوازن على الأرض دون مؤازرة من قوات تقليدية جوية وبرية رغم أنه قد يزيد خسائر الجيش النظامي قليلا .. لاشيء سيغير المعادلة العسكرية السورية على الأرض إلا دخول جيش آخر بقواته الجوية والبرية والصاروخية ليساعد السلاح النوعي الذي بيد أفراد المعارضة .. وهذا الأمر لا يقدر عليه إلا الغرب الذي لا يريد التورط في الحرب لأنه لا يعرف كلفتها الحقيقية .. أما إذا كان الغرب لا يرغب بالتدخل المباشر - وهذه هي الحقيقة الناجزة - فان ما تحتاجه المعارضة من السلاح النوعي حسب تقديرات الغربيين هو عشرات آلاف الصواريخ النوعية المضادة للدروع لأن الجيش السوري يمتلك 8000 دبابة ومدرعة حسب تقديرات غربية .. وستحتاج المعارضة بضعة آلاف من صواريخ ستينغر التي ستكون مهمتها إبعاد الطائرات السورية عن خطوط المواجهة قليلا وليس إسقاطها بالضرورة ..  فليس كل صاروخ بطائرة وإلا لتوقفت معامل إنتاج الدفاع الجوي عن إنفاق مئات مليارات الدولارات على الباتريوت الأمريكية وصواريخ اس 300 واس 400 الروسية واكتفت بنموذج ستينغر الأقل كلفة ..علاوة على ذلك فان صواريخ ستينغر ومشتقاتها لا تقدر على تحدي الأجيال الجديدة من الطائرات الحديثة التي تطير على ارتفاعات شاهقة .. مثل طائرات ميغ 29 وسوخوي وغيرها حيث أن أفضل النسخ المحسنة من ستينغر لا يتجاوز مداها 4-6 كم ودقتها تعتمد بشكل كبير على ارتفاع وسرعة الهدف .. وكل الطائرات الروسية الحديثة مثلا تعمل بفعالية وبعيدا جدا خارج مدى هذه الصواريخ وسرعاتها لا تسمح لهذه الصواريخ بدقة الإصابات ..وسيحتاج إسقاط طائرة ميغ 21 القديمة مثلا إلى استهلاك قرابة 10-15 صاروخا لإصابتها بأحد الصواريخ حسب دراسات ودروس الحرب الأفغانية (حيث أعطي المجاهدون 2300 صاروخ لإسقاط 250 طائرة سوفييتية خلال عشر سنوات) .. وإسقاط طائرة من الأجيال الأكثر تطورا يحتاج ضعف ذلك .. أما ميغ 29 وما بعدها فمن الأرجح أنها لا تصاب بهذه الصواريخ غلا في حال اقترابها الشديد من خط الخصم ..

والصواريخ المضادة للدروع يمكن أن تصيب أهدافها وتؤذيها ولكن هناك ثلاث اعتبارات .. الأول أن آلافا من هذه الصواريخ يحتاجها المتمردون فقط في كل قطاع من أجل إيقاف زحف القوات البرية مؤقتا ريثما تقوم المفاوضات بالحصول على ثمن دون أن تلحق هزيمة بالجيش المتقدم .. وأما الاعتبار الثاني فهو أن إسرائيل لن تسمح إطلاقا بتدفق مئات وآلاف من مضادات الدروع والطائرات حول حدودها لأن هناك خطر الفوضى في توزيع هذه الأسلحة وانتشارها وهجرتها وخطر استيلاء السوريين عليها ومنحها لحزب الله ومقاتلين فلسطينيين داخل فلسطين .. والاعتبار الثالث هو أن الجيوش تقوم عادة بإعادة ترميم لخسائرها من المدرعات ضمن عملية (إعادة تعمير الجيش) وهي لا تستغرق وقتا طويلا .. ومثال ذلك هو عملية إعادة تعمير الجيش السوري بعد حرب تشرين سنة 73 والتي تم تعويض خسارة 2000 دبابة وعربة في عملية تعمير الجيش التي لم تستغرق سوى أسابيع .. ولذلك في ظل الاتفاق الروسي السوري فان كل ما يتم فقده في الحرب الحالية يتم تعميره وتعويضه بسرعة إن كان هناك تأثير لسلاح نوعي ما .. ويؤكد الصديق الخبير أن ما أعطي للمعارضة كان محدودا وجله من أجل تصوير عمليات محدودة أو استعراضية إعلامية ..وشعر شمشون لن يطول بالسلاح النوعي ..مهما طالت لحيته ..

ناهيك عن أن المعارضة الغبية تعتمد على عامل خارجي قابل للتغيير وغير ثابت ومعرض للمبادلات السياسية .. وهنا مقتلها .. فمثلا كل هم تركيا من الحرب الآن هو إرغام القيادة السورية الحالية على توقيع صك تنازل عن لواء اسكندرون وبعض الامتيازات في حلب وفق اتفاق سري .. وكان هذا أحد عروض أردوغان لدى زيارته إلى طهران .. وهو يرى أن اللواء من حقه وان الواقع الحالي لم يعد مقبولا العبث به ويجب أن يكون جائزته من الحرب من باب القبول بالأمر الواقع .. وهو بالطبع حصل عليه كوعد مكتوب من المعارضة وعبّر عن ذلك دون مواربة رياض الشقفة الذي قال إن لواء اسكندرونة لا ينتمي لسورية .. إلا أن أردوغان صار يؤمن أن (عصفورا باليد خير من عشرة على الشجرة) .. ووعود المعارضة (وعصفورياتها) هي عصافير على شجرة في عصفورية .. لأنها تعتمد على سقوط النظام أولا .. أما العصفور باليد وهو صك تنازل النظام رسميا عن اللواء فانه يعتمد على سقوط المعارضة الحتمي أو إسقاطها عبر طردها من تركيا .. ولكن النتيجة هي أن الرد الرسمي السوري متشنج جدا حيال هذه القضية ورفض مناقشته بشكل قاطع وتعاملت معه القيادة السورية بازدراء لا يوصف .. ومقابل ذلك أغرقت المعارضة الأتراك بالوعود وبسخاء العطايا والهبات من الجغرافيا السورية ..

المعارضة الإسلامية وشماشيمها ..واللبواني وفريقه في الكواليس المعارضة يعتقدون أن ثمن السلطة يمكن تسديده بعقارين هما لواء اسكندرون والجولان .. وإذا تمكنت المعارضة من إقناع تركيا وإسرائيل بذلك فقد تغامران خارج حدود الخطوط الحمراء .. بل ووصل الأمر بالبائس اللبواني أنه رفع شعار (إسرائيل أملنا الأخير) ..

الغبي يعتقد أن إسرائيل إذا أسقطت الدولة السورية وأخذت الجولان لن يسيل لعابها على مابعد الجولان .. فمن الذي سيمنعها من التمدد في غياب جيش من عيار الجيش السوري على حدودها الشمالية؟؟ هل هي شخصية الفيلد مارشال كمال اللبواني أو الاميرال ايزنهاور سليم ادريس؟؟ أم كلمة شرف من نتنياهو والكنيست الذي وعد ياسر عرفات بدولة على حدود 67 خلال خمس سنوات من توقيع أوسلو؟؟

طبعا في غياب الدولة السورية القوية سينهار حزب الله الذي سيحاصر .. وسيتراجع جدا تأثير إيران ..وسيتفكك خط العدو الشمالي لإسرائيل ويتحلل مجتمع المقاومة وتتلاشى أدبياته أمام شماشيم السياسة الثورية .. وعندها سيتدفق المهاجرون اليهود إلى فلسطين المحتلة بعد زوال آخر تهديد .. ولكن أين سيسكن 18 مليون يهودي قادمين إلى أرض تضيق عليهم؟؟ طبعا سيتمددون شمالا حيث سهول حوران ومياه لبنان .. ومياه الفرات ..وستكون إسرائيل اكبر سكانيا من أي دولة من الدول التي فقست من تحت دجاجة الربيع السوري أو التي ستكون متناحرة متناقضة .. وبلا جيوش وبلا سلاح نوعي .. بل مليئة بسيارات الدوشكا والشماشيم التي ستطول لحاها أكثر لأن قوة شماشيم الشرق هي في استطالة اللحى .. فقط لتتصارع .. فمن سيعطي المتقاتلين السلاح النوعي بعد ذلك؟؟؟

شماشيمنا الأبطال وجهابذة السياسة يشبهون بعضهم جدا .. وذكاء اللبواني نسخة (أبو محمد الجولاني) المدنية وآثار حوافره في السياسة تشبه آثار وحوافر رجال اللحى وشماشيم الإسلام الذين يطبقون شرع الله ولحاهم الطويلة مبللة بالدم ..ما الفرق بين لحية مبللة بالدم وعقل مبلل بالخيانة والغباء؟؟ كلاهما يوصل إلى الآخر ..العقل الغبي يذبح ويخون .. والعقل الملتحي يذبح ويخون ..

وكما بدأت بالحديث عن ثمار الروح وآثار خطوات الروح على الورق عبر الحروف المكتوبة التي تشبه أثر الأقدام على الرمل فنعرف هوية العابر ..فهانحن نعرف من كلام الثوار وعباقرة السياسة الثورية أننا لانرى أقدام سندريللا أو ثليجة البيضاء على الورق .. بل أقدام دواب وبهائم تترك آثار حوافرها وأظلافها وروثها على الورق .. وآثار مخالب الوحوش التي تنغرز في العيون ولحم الوطن .. ولحية شمشون .. التي تثير الضحك .. 

لكن يا شماشيمنا الأبطال مهما طالت لحاكم وتمددت لتصل من تركيا إلى إسرائيل فلن تنتصروا .. وسنحلق لكم لحاكم من الشمال إلى الجنوب .. وسنحلق معها رأس شمشون .. سواء جئتمونا بسلاح نوعي .. أو بسلاح غير نوعي .. بلحى نوعية أو بلحى غير نوعية .. ان جئتم مع "أبو بلال العثماني" أو مع "أبو جولان اللبواني" أو مع "أبو محمد الجولاني" ..كلهم ينتظرهم حلاقو الجيش السوري البطل .. والشعب الذي لايسأل عن ثمن الوطن الباهظ وشرف الوطن .. وسنقاتل أكثر مما قاتل الروس ضد الغزاة الألمان .. وسنقدم أكثر من أي شعب في العالم ..إن طلبت سورية المزيد...

  • فريق ماسة
  • 2014-05-03
  • 13058
  • من الأرشيف

شماشيمنا والضحك على اللحى..روسيا قدمت 28 مليون روسي دفاعاً عن أرضها واستكترت 12 ألف على أرض أفغانستان والجيش السوري يدافع عن أرضه/ نارام سرجون

ماتكتب هو ظل عقلك وثمار عقيدتك  .. وكتابتك هي آثار خطو روحك خارج جسدك وهي تسير على الورق .. أوراقك هي السلال التي تقطف بها ثمار عقلك .. ومن ظلال العقول نعرف ارتفاع الأشجار والذرى التي تحملها .. ومن الثمار المتناثرة على السطور نعرف نوع ثمار العقل ان كانت بلحا أو زيتونا أو زيزفونا أو شوكا أو زرق الطيور (برازها) .. ومن آثار خطوات الروح على الورق عبر الحروف المكتوبة التي تشبه أثر الأقدام على الرمل نعرف هوية العابر .. فتعثرها أو رشاقتها يدل ان كان من يسير له أقدام سندريللا او ثليجة البيضاء .. أو أقدام دابة أو بهيمة تترك آثار حوافرها وأظلافها على الورق .. أو ان كانت حروفه تسير كمخالب الوحوش وتنغرز في الورق وفي العيون .. وقد نرى في الكلمات أثار خطو جندي محارب لايقهر مثل شمشون .. في الأساطير التوراتية فان شمشون الذي لايقهر اكتسب قوته من طول شعره إلى أن فقدها عندما خدعته دليلة وقصت له شعره وهو نائم .. أما شماشيمنا الإسلاميون فقد اكتسبوا قوتهم من لحاهم .. فكلما طالت اللحية ووصلت السرة كان البأس أشد .. والقلب أمتن .. وكانت اللحية الطويلة المنفوشة الشعثاء بطاقة دخول إلى ملكوت الله ..وأهمية الشخص الدينية مستقاة من طول لحيته وشدة انتثارها وانتشارها .. فهناك علاقة طردية بين طول اللحية والورع .. واللحية العملاقة هي جسر بين الله وعبده .. ومن لا لحية شعثاء له فليس بينه وبين السماء جسور ولا أسلاك اتصال.. لكن طول اللحية صار من بعد هذه التجربة مع الموجة الإسلامية يدل على قلة العقل والحصافة وقلة الإيمان وتسطح الوجدان وضحالة الإنسان .. وهي شكل من أشكال النكوص البشري والأخلاقي والمعرفي من الناحية التطورية والارتداد عكس اتجاه الطبيعة .. فكلما طالت اللحية نقص العقل والتدبير .. وارتد العقل إلى طفولته وبدائياته وسهلت السيطرة عليه .. المهم أن شماشيم الإسلاميين والمعارضة السورية يتحدثون إلى جمهور مخدوع لخداعه أكثر ولحقنه بالأحلام لأن هذا الجمهور صار مدمنا على الأكاذيب وأوهام النصر رغم كل الهزائم الشنيعة التي مرت عليه حتى صار إحصاؤها صعبا وحتى صار تاريخ المعارضة تاريخا للهزائم المجلجلة وفشل الحسابات والتوقعات .. يتحدث هؤلاء الشمشونيون في لقاءاتهم مع أنصارهم وبياناتهم على بعض المواقع عن تغير معادلات الصراع العسكري بل إن أحدهم بعث لي بأرقام من بيانات الثوار عن أعداد الشهداء من الجيش السوري وجمهور المؤيدين الذين قتلتهم العصابات المسلحة وأرفقها بصور لجثامين بعض الشهداء .. وبصور لمقاتلين مجللين بالسواد بعضهم يحمل صواريخ مضادة للطيران وبعضهم يحملون صواريخ تاو المضادة للدروع مع صور لدبابات مصابة .. وكأنه يتوعد بالسلاح النوعي .. وقال لي بيقين إن الغرب مصمم على إسقاط الأسد وأن لاعودة عن ذلك .. وتنتشر موجة بين المعارضين بأن على المعارضة أن تنتقل في العلاقة مع إسرائيل من التعاون إلى التنسيق الكامل والتحالف العلني وهذا ما سيفتح لهم مع الغرب مخازن السلاح النوعي "العزيز" ثمنا لهذا التحالف الذي صار الأمل الأخير حسب تعبير كمال اللبواني .. ويأمل هؤلاء أن يكون قرار أردوغان باستئناف المعركة هو بداية تزحزحه عن تردده في الخروج من إطار الحسابات والمعادلات كما بدا في كسب وحلب .. وأنه حسم أمره كما أسرّ لبعض المعارضين وسيدخل المغامرة الكبرى .. لكنه هذه المرة لن يعتمد على الناتو في الهجوم بل على إسرائيل التي يعيد التطبيع معها من أجل هذه الغاية للتنسيق في المواقف والعمل العسكري .. تطبيع يسير متساوقا مع تطبيع بين المعارضين وإسرائيل في نفس الوقت.. ولكني بصراحة عندما أنظر إلى محتوى ومضمون الخطاب الثوري الشمشوني أعرف أن من يكتب عن المتغيرات والسلاح النوعي غنما يترك آثار حوافر وأظلاف على الورق .. وانطباعا سيئا عن شدة البلاهة والغباء وطول اللحية .. وأعرف أن عقله صغير للغاية وأنه محشو بالتراب أو بأي شيء إلا المادة الدماغية . في حسابات المسلحين وبعض المعارضين أن الحصول على سلاح نوعي سيغير الواقع كثيرا ..وستكون صواريخ تاو وستينغر مثل البراق الذي سيعرج بهم إلى أعالي السلطة .. وان بينهم وبين الانتصار في سورية كلمة سر هي "ستينغر" و "لاو" و "تاو" التي ستوقف هجوم الجيش السوري وتنقلهم إلى حالة الهجوم الأشرس ..وهم يتذكرون بيقين المؤمنين السيناريو الأفغاني الذي هزم السوفييت بالسلاح النوعي .. ولكن حسابات المعارضين تشبه حسابات الأطفال .. لأن إسقاط التجربة الأفغانية على الوضع في سورية ساذج جدا .. فالأمريكيون أعطوا الصواريخ النوعية للمجاهدين الأفغان ضد قوات ليست أفغانية .. وتسببت الخسائر الناجمة عن ذلك في أن السوفييت لم يجدوا مبررا لدفع أثمان أخرى من أجل إنقاذ الشعب الأفغاني من براثن الحركات الدينية وحلفاء أميريكا ولا من أجل النظرية الشيوعية .. ولكن لو كان الأمر من أجل الدفاع عن أرض روسية فمن المحال أن ينسحب الروس من أرضهم بسبب السلاح النوعي الأمريكي .. والدليل أن الشعب الروسي قاتل الألمان في الحرب العالمية الثانية لأربع سنوات تكبد خلالها 28 مليون قتيل في مواجهة السلاح النوعي الكاسح للجيش الألماني المتفوق (بمعدل 8 ملايين قتيل في العام) .. ومع هذا لم يتراجع الروس لأنهم كانوا يدافعون عن أرضهم وعن إرادتهم .. ويكاد رقم 28 مليون يمثل ثلث سكان روسيا في ذلك الزمان (27.6% حسب الإحصاءات الرسمية لعام 1939) ..وهو رقم هائل .. ولكنهم في أفغانستان خسروا 12 ألف جندي على مدى عشر سنوات (ألف جندي تقريبا كل عام)  .. وكان ذلك ثمنا باهظا في نظرهم لأنه من أجل بلد آخر ومن أجل حزب شيوعي وليس من أجل القومية الروسية .. ولم يكن الشعب الروسي متحمسا جدا لهذا الثمن على قلته بالقياس لثمن الحرب الوطنية الكبرى .. وهذا يعني أن الشعب الروسي استسهل التضحية ب 8 ملايين قتيل في العام الواحد دفاعا عن أرضه لكنه استصعب ألف قتيل في العام الواحد من أجل نظريات حزبية وقضية شعب آخر .. وهذا هو ديدن الشعوب جميعا فان الخسائر على أرض وطنها لا تقبل العد والإحصاء والقسمة والجمع والطرح .. فالموارد البشرية والخزانات البشرية مفتوحة بغير حساب ودون سقوف .. ولكن الشعوب في الحروب الخارجية تبدأ عمليات الجمع والطرح والقسمة والخسائر والأرباح .. وتستكلف الخسائر وتتذمر منها .. ويصاب السياسيون بالحرج ويبحثون عن الأعذار والمبررات ويسقطون عندما يفشلون في إقناع الناس بثمن الحرب الخارجية .. ولذلك نجد أن الشعب الفييتنامي لم يبال بثمن ثلاثة ملايين قتيل ضد الأمريكيين الذين ارتكبوا كل ما يخطر على بالهم من جرائم ووحشية دون قيود أو ضوابط لكسب الحرب وكسر الفييتناميين .. بل كانوا يقتلون بالمجان كل مايقف في طريقهم ولم يبق أمامهم إلا السلاح الذري ومع ذلك فان الفيتكونغ لم يكترثوا بالثمن .. أما الشعب الأمريكي فأصيب بالصدمة من ارتفاع الخسائر في الجيش الأمريكي إلى 58 ألف قتيل  خلال عشر سنوات .. (قرابة 6000 قتيل في العام) بينما قدم الأمريكيون في الحرب العالمية الثانية 420 ألف قتيل خلال 3 سنوات من مشاركتهم (150 ألف قتيل سنويا) لكن الثمن كان مقبولا جدا لأن إهانة بيرل هاربر كانت ثقيلة على الوجدان الأميريكي وكانت اعتداء مباشرا على مامثل إقليما وكرامة أميريكية .. وكان الوصول إلى هدف جلب اليابان راكعة على ركبتيها يستحق كل ثمن .. المعارضون السوريون الشمشونيون يعتقدون أن السلاح النوعي والصواريخ ستغير الصراع وان شمشون المعارضة سيطول شعره بالسلاح النوعي ويدمر أعداءه .. وهذا عدم استيعاب لمنطق التاريخ وللحقائق العسكرية والإنسانية .. فالسلاح النوعي الذي يريدون الحصول عليه لن يحارب جيشا قادما من خارج الحدود بل جيشا له جذوره ضمن الحدود السورية هو الجيش السوري الوطني .. وهذا الجيش لايقاتل خارج حدوده ولا يغزو أرضا لجيرانه بل يواجه غزوا خارجيا لأن المعارضة تعتمد علنا على دعم خارجي واضح من تركيا والسعودية والغرب وإسرائيل وليس على دعم داخلي صرف بدليل أن معظم المقاتلين المعارضين يتدفقون من حدود لبنان أو الأردن أو تركيا .. ولذلك فان الجيش الوطني وشعبه مستعدان لتقديم أي ثمن دون حساب لأن لا خيار في مواجهة العدو الخارجي إلا القتال .. ولاشيء إلا القتال .. ثم القتال .. ثم القتال .. والموارد البشرية لذلك الهدف  ليس لها حدود .. أما شيك أرقام الشهداء فمفتوح لحساب الأرض والأمة .. والجيش والشعب يدركان أنهما لا يقاتلان من أجل حزب أو زعيم أو عائلة .. بل على العكس المعارضة تحارب كل هذه الحرب من أجل تغيير رجل واحد .. والأهم أن المعارضين لايفكون شيفرة العقل الغربي والإسرائيلي ويعتقدون بسذاجة أن مجرد اتخاذ قرار بفتح مخازن السلاح فان صواريخ تاو وستينغر ستصبح مثل (الكشك) وسيلعب بها المقاتلون ويتزنرون بها كما لو أنها طلقات رشاش البي كي سي أو أنها قواذف أر بي جي .. ولكن لم يسأل أي غبي نفسه سؤالا بسيطا وهو: أين هي الصواريخ التي أعطيت "للمجاهدين" الأفغان الذين قاتلوا ضد الروس؟؟ ألم يبق بين يدي المجاهدين أي صاروخ نوعي أو بعض الصواريخ النوعية كي يرسل الملا عمر المدد للثوار؟؟ بل كيف أن المجاهدين الأفغان الذي كانوا يلعبون بالسلاح النوعي وصواريخ ستينغرلم يجدوا بين ايديهم صاروخ ستينغر واحدا عندما غزا الجيش الأمريكي بلاد المجاهدين والمؤمنين .. ولم يكن لدى أمير المؤمنين الملا عمر ولا خليفة المسلمين أسامة بن لادن ومساعده الظواهري صاروخ واحد يضرب به طائرة أمريكية .. أو يهربه إلى أميريكا ليهدد حركة الطيران ويشل أجواءها .. أو كي يكمن مقاتل طالباني لطائرة الرئيس الأمريكي الذي يحط في أفغانستان كلما أراد الترويج لانتصاراته وفتوحاته .. فيكمن مقاتل طالبان على بعد أميال من مطار كابول ويسقط رأس الكفر أو وزير دفاع الكفر مثلا؟؟ ولكن الحقيقة هي أن ما أعطي للمجاهدين الأفغان كان معلوما ومحسوبا وكان الأمريكيون يعرفون أن لا يوجد صاروخ نوعي واحد يهدد سلامتهم لأنهم لا يتركون سلاحا بين يدي الأغبياء وخونة بلادهم بعد انتهاء المهمة .. السلاح النوعي الذي أعطي لهم كان فقط لإلحاق خسائر بالجيش السوفييتي لإرغامه على النظر في خسائره ومراجعة ثمن الحرب فينسحب تاركا أفغانستان .. وكان كل صاروخ يعطى ترسم له خطة استخدامه ومجال تحركه في أي اقليم ..مع وثائق صارمة عن إطلاقه وعدم تهريبه أو إخفائه .. وكان ضباط الارتباط الأمريكيون متشددين جدا في ذلك بل كانوا معرضين للمساءلة والمحاكمة في حال تسرب صاروخ نوعي واحد خارج المخطط والمهمة المنوطة به .. وفي إحدى المرات التي اختفت فيها ستة لصواريخ وبدا أنها صارت خارج السيطرة ولم يعد بالإمكان الوثوق أنها ستستخدم داخل أفغانستان تم تعقب المجموعة التي احتفظت بها وأعطي موقعها عبر عميل مزدوج لتقصف بالطائرات السوفييتية .. فقتلت المجموعة وتم تدمير الصواريخ معها في تلك الغارة .. وعندما تبين في نهاية الحرب عند إعلان الانسحاب السوفييتي المفاجئ أن 300 صاروخ لم تعد إلى المخازن في فوضى تدفق المجاهدين وقد تم تهريبها إلى كوريا الشمالية وإيران وسيريلانكا وكرواتيا خصص الأميريكيون مبلغ 55 مليون دولار لشرائها من المهربين .. إلى أن تمت استعادة معظمها .. لكن الدرس كان بليغا جدا وهو أن هذه الصواريخ سيتم تهريبها عندما تتداولها الميليشيات وتجار الحرب مهما كان الغرب حريصا ..ولذلك نرى أن حرب افغانستان انتهت ولم يكن بعد سنتين منها بيد المجاهدين والمؤمنين أي صاروخ نوعي .. بل ترك لهم السلاح الآخر وعربات دوشكا ليقتلوا بعضهم كالحيوانات .. والجيوش الغربية منذ ذلك الوقت لاتعطي الصواريخ النوعية لمتمردين يخدمون أجندتها إلا بأعداد محدودة وضمن شروط صارمة جدا .. أي لغرغام العدو على التحرك بحذر والتقليل من حركته خلال فترة المفاوضات مع الغرب .. حتى في الحرب الأفغانية كان الأمريكيون يعطون الصواريخ النوعية بالقطارة للمجاهدين .. فهم يعرفون أن الإشراف على حركة وتوزع آلاف الصواريخ النوعية صعب جدا ولابد أن تفلت أعداد منها من الرقابة .. كما أن طبيعة النزاعات الأهلية ستمر دوما بعمليات تنافس وتقلبات وصراعات يتم فيها تداول هذه الأسلحة وهجرتها من يد إلى أخرى ومن المحتمل أن يتم بيعها بين أمراء الحرب لتقع في أيدي أعداء يعيدونها إلى ساحات القتال لقتال القوات الأمريكية أو إصابة أهداف مدنية غربية .. ولا يجرؤ سياسي أو عسكري غربي واحد على تحمل فكرة أن يتم مثلا إصابة هدف مدني غربي (مثل طائرة تجارية) بسلاح غربي متسرب من بين المتمردين قدمته الجيوش الغربية بلامبالاة ..  ولذلك نجد أنه في الحرب الليبية فضّل الغرب أن يدخل بنفسه إلى الحرب ليحسمها على أن يعطي سلاحا نوعيا للمتمردين (ثوار هنري برنار ليفي) لتهديد طائرات الجيش الوطني الليبي وإبعادها عن مناطق المتمردين ولصد هجوم الدبابات الليبية وإدامة نوع من التوازن لأن من المتوقع أن الجيش الوطني الليبي قليل العديد ليس مجهزا لمواجهة أسلحة نوعية وكان من الممكن إيقافه بسلاح نوعي لمنع انهيار المتمردين دون الحاجة لارتكاب مجزرة بحق المدن الليبية بطائرات الناتو التي باركها أمير المؤمنين يوسف القرضاوي .. الجواب الذي لا يريد المعارضون العرب والسوريون معرفته هو أن السلاح النوعي لا يهزم الجيوش الكبيرة في معاركها الوطنية ولكنه قد يبطئ من حركتها ويجعلها تتحرك بحذر نسبيا وربما يجعلها تزيد من حساباتها واحتياطاتها .. والسلاح النوعي في مواجهة الغزاة الخارجيين سيزيد من خسائر غير مرغوبة لدى الشعوب الغازية .. فالغزاة عموما يفضلون الانتصارات السهلة ويهمهم جدا أن تكون حروبهم قليلة الكلفة .. أما الجيوش التي تقاتل دفاعا عن أراضيها فلن تهزمها قواذف الكورنيت وكونكويرس وتاو وياو ولاو وستينغر .. وأكثر شيء تعمله أنها قد تزيد قليلا من خسائرها وتطيل قليلا من أمد الحرب وقد يتأخر الانتصار الحاسم قليلا .. وفي حديث بيني وبين أحد الأصدقاء العسكريين السابقين الروس فان السلاح النوعي بيد الأفراد يستحيل أن يغير التوازن على الأرض دون مؤازرة من قوات تقليدية جوية وبرية رغم أنه قد يزيد خسائر الجيش النظامي قليلا .. لاشيء سيغير المعادلة العسكرية السورية على الأرض إلا دخول جيش آخر بقواته الجوية والبرية والصاروخية ليساعد السلاح النوعي الذي بيد أفراد المعارضة .. وهذا الأمر لا يقدر عليه إلا الغرب الذي لا يريد التورط في الحرب لأنه لا يعرف كلفتها الحقيقية .. أما إذا كان الغرب لا يرغب بالتدخل المباشر - وهذه هي الحقيقة الناجزة - فان ما تحتاجه المعارضة من السلاح النوعي حسب تقديرات الغربيين هو عشرات آلاف الصواريخ النوعية المضادة للدروع لأن الجيش السوري يمتلك 8000 دبابة ومدرعة حسب تقديرات غربية .. وستحتاج المعارضة بضعة آلاف من صواريخ ستينغر التي ستكون مهمتها إبعاد الطائرات السورية عن خطوط المواجهة قليلا وليس إسقاطها بالضرورة ..  فليس كل صاروخ بطائرة وإلا لتوقفت معامل إنتاج الدفاع الجوي عن إنفاق مئات مليارات الدولارات على الباتريوت الأمريكية وصواريخ اس 300 واس 400 الروسية واكتفت بنموذج ستينغر الأقل كلفة ..علاوة على ذلك فان صواريخ ستينغر ومشتقاتها لا تقدر على تحدي الأجيال الجديدة من الطائرات الحديثة التي تطير على ارتفاعات شاهقة .. مثل طائرات ميغ 29 وسوخوي وغيرها حيث أن أفضل النسخ المحسنة من ستينغر لا يتجاوز مداها 4-6 كم ودقتها تعتمد بشكل كبير على ارتفاع وسرعة الهدف .. وكل الطائرات الروسية الحديثة مثلا تعمل بفعالية وبعيدا جدا خارج مدى هذه الصواريخ وسرعاتها لا تسمح لهذه الصواريخ بدقة الإصابات ..وسيحتاج إسقاط طائرة ميغ 21 القديمة مثلا إلى استهلاك قرابة 10-15 صاروخا لإصابتها بأحد الصواريخ حسب دراسات ودروس الحرب الأفغانية (حيث أعطي المجاهدون 2300 صاروخ لإسقاط 250 طائرة سوفييتية خلال عشر سنوات) .. وإسقاط طائرة من الأجيال الأكثر تطورا يحتاج ضعف ذلك .. أما ميغ 29 وما بعدها فمن الأرجح أنها لا تصاب بهذه الصواريخ غلا في حال اقترابها الشديد من خط الخصم .. والصواريخ المضادة للدروع يمكن أن تصيب أهدافها وتؤذيها ولكن هناك ثلاث اعتبارات .. الأول أن آلافا من هذه الصواريخ يحتاجها المتمردون فقط في كل قطاع من أجل إيقاف زحف القوات البرية مؤقتا ريثما تقوم المفاوضات بالحصول على ثمن دون أن تلحق هزيمة بالجيش المتقدم .. وأما الاعتبار الثاني فهو أن إسرائيل لن تسمح إطلاقا بتدفق مئات وآلاف من مضادات الدروع والطائرات حول حدودها لأن هناك خطر الفوضى في توزيع هذه الأسلحة وانتشارها وهجرتها وخطر استيلاء السوريين عليها ومنحها لحزب الله ومقاتلين فلسطينيين داخل فلسطين .. والاعتبار الثالث هو أن الجيوش تقوم عادة بإعادة ترميم لخسائرها من المدرعات ضمن عملية (إعادة تعمير الجيش) وهي لا تستغرق وقتا طويلا .. ومثال ذلك هو عملية إعادة تعمير الجيش السوري بعد حرب تشرين سنة 73 والتي تم تعويض خسارة 2000 دبابة وعربة في عملية تعمير الجيش التي لم تستغرق سوى أسابيع .. ولذلك في ظل الاتفاق الروسي السوري فان كل ما يتم فقده في الحرب الحالية يتم تعميره وتعويضه بسرعة إن كان هناك تأثير لسلاح نوعي ما .. ويؤكد الصديق الخبير أن ما أعطي للمعارضة كان محدودا وجله من أجل تصوير عمليات محدودة أو استعراضية إعلامية ..وشعر شمشون لن يطول بالسلاح النوعي ..مهما طالت لحيته .. ناهيك عن أن المعارضة الغبية تعتمد على عامل خارجي قابل للتغيير وغير ثابت ومعرض للمبادلات السياسية .. وهنا مقتلها .. فمثلا كل هم تركيا من الحرب الآن هو إرغام القيادة السورية الحالية على توقيع صك تنازل عن لواء اسكندرون وبعض الامتيازات في حلب وفق اتفاق سري .. وكان هذا أحد عروض أردوغان لدى زيارته إلى طهران .. وهو يرى أن اللواء من حقه وان الواقع الحالي لم يعد مقبولا العبث به ويجب أن يكون جائزته من الحرب من باب القبول بالأمر الواقع .. وهو بالطبع حصل عليه كوعد مكتوب من المعارضة وعبّر عن ذلك دون مواربة رياض الشقفة الذي قال إن لواء اسكندرونة لا ينتمي لسورية .. إلا أن أردوغان صار يؤمن أن (عصفورا باليد خير من عشرة على الشجرة) .. ووعود المعارضة (وعصفورياتها) هي عصافير على شجرة في عصفورية .. لأنها تعتمد على سقوط النظام أولا .. أما العصفور باليد وهو صك تنازل النظام رسميا عن اللواء فانه يعتمد على سقوط المعارضة الحتمي أو إسقاطها عبر طردها من تركيا .. ولكن النتيجة هي أن الرد الرسمي السوري متشنج جدا حيال هذه القضية ورفض مناقشته بشكل قاطع وتعاملت معه القيادة السورية بازدراء لا يوصف .. ومقابل ذلك أغرقت المعارضة الأتراك بالوعود وبسخاء العطايا والهبات من الجغرافيا السورية .. المعارضة الإسلامية وشماشيمها ..واللبواني وفريقه في الكواليس المعارضة يعتقدون أن ثمن السلطة يمكن تسديده بعقارين هما لواء اسكندرون والجولان .. وإذا تمكنت المعارضة من إقناع تركيا وإسرائيل بذلك فقد تغامران خارج حدود الخطوط الحمراء .. بل ووصل الأمر بالبائس اللبواني أنه رفع شعار (إسرائيل أملنا الأخير) .. الغبي يعتقد أن إسرائيل إذا أسقطت الدولة السورية وأخذت الجولان لن يسيل لعابها على مابعد الجولان .. فمن الذي سيمنعها من التمدد في غياب جيش من عيار الجيش السوري على حدودها الشمالية؟؟ هل هي شخصية الفيلد مارشال كمال اللبواني أو الاميرال ايزنهاور سليم ادريس؟؟ أم كلمة شرف من نتنياهو والكنيست الذي وعد ياسر عرفات بدولة على حدود 67 خلال خمس سنوات من توقيع أوسلو؟؟ طبعا في غياب الدولة السورية القوية سينهار حزب الله الذي سيحاصر .. وسيتراجع جدا تأثير إيران ..وسيتفكك خط العدو الشمالي لإسرائيل ويتحلل مجتمع المقاومة وتتلاشى أدبياته أمام شماشيم السياسة الثورية .. وعندها سيتدفق المهاجرون اليهود إلى فلسطين المحتلة بعد زوال آخر تهديد .. ولكن أين سيسكن 18 مليون يهودي قادمين إلى أرض تضيق عليهم؟؟ طبعا سيتمددون شمالا حيث سهول حوران ومياه لبنان .. ومياه الفرات ..وستكون إسرائيل اكبر سكانيا من أي دولة من الدول التي فقست من تحت دجاجة الربيع السوري أو التي ستكون متناحرة متناقضة .. وبلا جيوش وبلا سلاح نوعي .. بل مليئة بسيارات الدوشكا والشماشيم التي ستطول لحاها أكثر لأن قوة شماشيم الشرق هي في استطالة اللحى .. فقط لتتصارع .. فمن سيعطي المتقاتلين السلاح النوعي بعد ذلك؟؟؟ شماشيمنا الأبطال وجهابذة السياسة يشبهون بعضهم جدا .. وذكاء اللبواني نسخة (أبو محمد الجولاني) المدنية وآثار حوافره في السياسة تشبه آثار وحوافر رجال اللحى وشماشيم الإسلام الذين يطبقون شرع الله ولحاهم الطويلة مبللة بالدم ..ما الفرق بين لحية مبللة بالدم وعقل مبلل بالخيانة والغباء؟؟ كلاهما يوصل إلى الآخر ..العقل الغبي يذبح ويخون .. والعقل الملتحي يذبح ويخون .. وكما بدأت بالحديث عن ثمار الروح وآثار خطوات الروح على الورق عبر الحروف المكتوبة التي تشبه أثر الأقدام على الرمل فنعرف هوية العابر ..فهانحن نعرف من كلام الثوار وعباقرة السياسة الثورية أننا لانرى أقدام سندريللا أو ثليجة البيضاء على الورق .. بل أقدام دواب وبهائم تترك آثار حوافرها وأظلافها وروثها على الورق .. وآثار مخالب الوحوش التي تنغرز في العيون ولحم الوطن .. ولحية شمشون .. التي تثير الضحك ..  لكن يا شماشيمنا الأبطال مهما طالت لحاكم وتمددت لتصل من تركيا إلى إسرائيل فلن تنتصروا .. وسنحلق لكم لحاكم من الشمال إلى الجنوب .. وسنحلق معها رأس شمشون .. سواء جئتمونا بسلاح نوعي .. أو بسلاح غير نوعي .. بلحى نوعية أو بلحى غير نوعية .. ان جئتم مع "أبو بلال العثماني" أو مع "أبو جولان اللبواني" أو مع "أبو محمد الجولاني" ..كلهم ينتظرهم حلاقو الجيش السوري البطل .. والشعب الذي لايسأل عن ثمن الوطن الباهظ وشرف الوطن .. وسنقاتل أكثر مما قاتل الروس ضد الغزاة الألمان .. وسنقدم أكثر من أي شعب في العالم ..إن طلبت سورية المزيد...

المصدر : الماسة السورية/ نارام سرجون


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة