الجيش السوري وبحضور ممثل عن الأمم المتحدة يتوصل إلى اتفاق مع المسلحين في مدينة حمص يقضي بانسحابهم من المدينة مقابل فتح طريق آمن لبلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، يبدأ تنفيذه الاثنين.

مراسل المنار أشار إلى أن أحد بنود الاتفاق ينص على خروج المسلحين نحو تلبيسة بالريف الشمالي للمدينة محتفظين بسلاحهم الفردي فقط.

ومن بين البنود أيضاً، تسوية اوضاع 50 مسلحاً في حي الوعر الذي سيصبح تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.

كما ينص الاتفاق على فتح ممر آمن لمدينتي نبل والزهراء في ريف حلب وادخال المؤن والاغذية اليهما.

ونقلت مصادر متابعة لموضوع المصالحة في حمص القديمة، ان المسلحين سوف يغادرون المدينة عبر باصات تابعة للحكومة السورية وبحماية الجيش السوري، الذي سوف يرافقهم حتى مشارف الدار الكبيرة ومشارف تلبيسة.

وافاد  الموقع ان عدد المغادرين يبلغ ٢٥٠٠ شخص ٩٠٠ منهم مقاتلين والباقي أفراد عاءلاتهم، وأفادت مصادر مطلعة لموقعنا ان المسلحين اشترطوا السماح لعائلاتهم الخروج معهم مقابل قيامهم بالإفراج عن عائلات من حمص القديمة محتجزة لديهم وهذا ما تم الاتفاق عليه.

ومن المتوقع ان يتوجه المسلحون الى دير الزور بسبب عدم أهلية منطقة الدار الكبيرة ودار عزو لاستقبالهم واستقرارهم وعدم وجود اي طريق آمنة لامدادهم بالغذاء والسلاح في هذه المنطقة، فضلا عن خلافات كبيرة بينهم وبين مسلحي تلبيسة والرستن.

وكشفت مراسلة الميادين أن بنود الاتفاق في حمص تقضي بتجميع المسلحين ونقلهم بمواكبة الجيش ومراقبين أمميين، ويتم بالتوازي مع ذلك فتح ممر آمن لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب المحاصرتين وإدخال المؤن والأدوية إليهما، لتبدأ بعد ذلك عملية الخروج عبر طريق حماه حمص باتجاه الدار الكبيرة، حيث يحتفظ المسلحون بسلاحهم الفردي للحماية من أي خرق خصوصاً من جهة تلبيسة حيث يتواجد عناصر من داعش.

وشمل الاتفاق أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية ووادي السايح، كما سيقوم الجيش باستلام المهمات الأمنية في حي الوعر بعد دخوله إلى كل المناطق التي سينسحب منها المسلحون، وتم في إطار الاتفاق تسوية أوضاع 50 مقاتلاً في حي الوعر ممن لا سوابق دمويه لهم.

وذكرت مراسلة الميادين أن 45 عائلة مسيحية ممن لم يسمح لها المسلحون بالخروج من حمص في الصفقة القديمة ستخرج معها عائلات المسلحين.

وكان تم تمديد الاتفاق على الهدنة بين الجيش والمسلحين في حمص القديمة لحين التوصل إلى اتفاقٍ نهائي، كما كشفت معلومات للميادين أن قادة الجماعات المسلحة طرحوا اندماج بعض الكتائب بالدفاع الوطني والدفاع الشعبي، كما طالب المسلحون بأن يكون هناك راعٍ رسميٌ من الأمم المتحدة للمفاوضات الجارية.

وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد أن المفاوضات مع المجموعات المسلحة تقترب من اتفاق نهائي حول إخلاء الأحياء التي يتواجدون فيها في حمص القديمة.

وأكد البرازي أنه يجري البحث في استكمال بنود الإتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام الجيش للمدينة خالية من السلاح والمسلحين، واصفاً المفاوضات بالجدية.

ولفت البرازي إلى وجود عوائق لوجستية تتعلق بآلية تنفيذ الإتفاق، نظراً لوجود فصائل متعددة، مشيراً إلى أن 80 في المئة من المسلحين راغبين بتسليم أنفسهم وسط معارضة فقط من جبهة النصرة.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-03
  • 10832
  • من الأرشيف

يغادرون عبر باصات للحكومة وبحماية الجيش السوري...بنود الاتفاق مع المسلحين في حمص القديمة

الجيش السوري وبحضور ممثل عن الأمم المتحدة يتوصل إلى اتفاق مع المسلحين في مدينة حمص يقضي بانسحابهم من المدينة مقابل فتح طريق آمن لبلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، يبدأ تنفيذه الاثنين. مراسل المنار أشار إلى أن أحد بنود الاتفاق ينص على خروج المسلحين نحو تلبيسة بالريف الشمالي للمدينة محتفظين بسلاحهم الفردي فقط. ومن بين البنود أيضاً، تسوية اوضاع 50 مسلحاً في حي الوعر الذي سيصبح تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل. كما ينص الاتفاق على فتح ممر آمن لمدينتي نبل والزهراء في ريف حلب وادخال المؤن والاغذية اليهما. ونقلت مصادر متابعة لموضوع المصالحة في حمص القديمة، ان المسلحين سوف يغادرون المدينة عبر باصات تابعة للحكومة السورية وبحماية الجيش السوري، الذي سوف يرافقهم حتى مشارف الدار الكبيرة ومشارف تلبيسة. وافاد  الموقع ان عدد المغادرين يبلغ ٢٥٠٠ شخص ٩٠٠ منهم مقاتلين والباقي أفراد عاءلاتهم، وأفادت مصادر مطلعة لموقعنا ان المسلحين اشترطوا السماح لعائلاتهم الخروج معهم مقابل قيامهم بالإفراج عن عائلات من حمص القديمة محتجزة لديهم وهذا ما تم الاتفاق عليه. ومن المتوقع ان يتوجه المسلحون الى دير الزور بسبب عدم أهلية منطقة الدار الكبيرة ودار عزو لاستقبالهم واستقرارهم وعدم وجود اي طريق آمنة لامدادهم بالغذاء والسلاح في هذه المنطقة، فضلا عن خلافات كبيرة بينهم وبين مسلحي تلبيسة والرستن. وكشفت مراسلة الميادين أن بنود الاتفاق في حمص تقضي بتجميع المسلحين ونقلهم بمواكبة الجيش ومراقبين أمميين، ويتم بالتوازي مع ذلك فتح ممر آمن لبلدتي نبل والزهراء بريف حلب المحاصرتين وإدخال المؤن والأدوية إليهما، لتبدأ بعد ذلك عملية الخروج عبر طريق حماه حمص باتجاه الدار الكبيرة، حيث يحتفظ المسلحون بسلاحهم الفردي للحماية من أي خرق خصوصاً من جهة تلبيسة حيث يتواجد عناصر من داعش. وشمل الاتفاق أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية ووادي السايح، كما سيقوم الجيش باستلام المهمات الأمنية في حي الوعر بعد دخوله إلى كل المناطق التي سينسحب منها المسلحون، وتم في إطار الاتفاق تسوية أوضاع 50 مقاتلاً في حي الوعر ممن لا سوابق دمويه لهم. وذكرت مراسلة الميادين أن 45 عائلة مسيحية ممن لم يسمح لها المسلحون بالخروج من حمص في الصفقة القديمة ستخرج معها عائلات المسلحين. وكان تم تمديد الاتفاق على الهدنة بين الجيش والمسلحين في حمص القديمة لحين التوصل إلى اتفاقٍ نهائي، كما كشفت معلومات للميادين أن قادة الجماعات المسلحة طرحوا اندماج بعض الكتائب بالدفاع الوطني والدفاع الشعبي، كما طالب المسلحون بأن يكون هناك راعٍ رسميٌ من الأمم المتحدة للمفاوضات الجارية. وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد أن المفاوضات مع المجموعات المسلحة تقترب من اتفاق نهائي حول إخلاء الأحياء التي يتواجدون فيها في حمص القديمة. وأكد البرازي أنه يجري البحث في استكمال بنود الإتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام الجيش للمدينة خالية من السلاح والمسلحين، واصفاً المفاوضات بالجدية. ولفت البرازي إلى وجود عوائق لوجستية تتعلق بآلية تنفيذ الإتفاق، نظراً لوجود فصائل متعددة، مشيراً إلى أن 80 في المئة من المسلحين راغبين بتسليم أنفسهم وسط معارضة فقط من جبهة النصرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة