علمت ‘القدس العربي’ أن عشرات السعوديين الذين كانوا يقاتلون مع ‘جبهة النصرة’ في منطقة القلمون السورية، وهربوا الى لبنان بعد سيطرة قوات النظام السوري المدعومة بعناصر حزب الله على المنطقة ،سلموا أنفسهم للسفارة السعودية في بيروت التي أمنت عودتهم الى بلادهم.

وقالت المصادر إن السفارة السعودية طلبت من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سوريا ويتخلى عن انضمامه للجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا واحتجازه في أماكن آمنة بعيدا عن أعين أعوان النظام السوري وأعوان الجماعات الإسلامية المتطرفة

وتقوم جهات في السفارة السعودية عبر جهات نافذة بالإتصال مع السعوديين الذين غرر بهم ‘ والتحقوا مع الجماعات الإسلامية للقتال في سوريا لإقناعهم بالعودة الى بلادهم .

وكانت السعودية قد أصدرت الشهر الماضي قانونا يجرم أي سعودي يلتحق بأي جماعة إرهابية تقاتل في الخارج وبسجنه الى مدة تصل الى 20 عاما واعتبر القانون تنظيم القاعدة وحركتي ‘داعش’، و’جبهة النصرة ‘التي تقاتل في سوريا حركات إرهابية، وأعطت السلطات السعودية فترة عفو لمن قاتل في سوريا انتهت في منصف شهر اذار/مارس الماضي، ولكن يبدو أن السلطات السعودية مددت فترة العفو لبعض الحالات الخاصة.

واستقبلت سفارات السعودية في عمان وبيروت وأنقرة العديد من السعوديين الذين هربوا من سوريا وأمنت عودتهم لبلادهم وأعطت السلطات السعودية تعليماتها لسفارتيها في عمان وبيروت وقنصليتها في اسطنبول، لتقديم كل التسهيلات الممكنة لأي سعودي يرغب بترك التنظيمات المسلحة في سوريا، وصرح السفير السعودي لدى الأردن الدكتور سامي الصالح ‘أنه تنفيذا للتوجيهات فإن جميع إمكانات السفارة معدة لاستقبال أي سعودي مغرر به ويقاتل في سوريا ويريد العودة الى بلده’.

وأشار في تصريح صحافي ‘إن السفارة السعودية مستعدة لاستقبال أي سعودي يعود من سوريا وتؤمن له الاقامة الى حين استصدار الوثائق الرسمية له وتذاكر السفر وإنهاء إجراءات سفره وتأمين عودته سالما للمملكة’.

كما أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري أن سفارة بلاده تلقت التوجيهات نفسها، وأنها تبذل جهودها لمساعدة أي عائلة سعودية تريد استعادة أي من أبنائها من سوريا، وأوضح لصحيفة ‘مكة’ أن ‘الإجراءات الأخرى بعد وصولهم ـ السعوديين العائدين ـ ليست من مهامنا بل هي من اختصاص السلطات السعودية’، ونفى السفير السعودي أن يكون لدى سلطات بلاده أعدادا دقيقة حول عدد السعوديين ‘المغرر بهم ويقاتلون في سوريا’.

وعلم أن السلطات السعودية تسعى لدى التنظيمات الإسلامية وغير الاسلامية التي تدعمها ماليا وعسكريا من أجل إعادة أي مقاتلين سعوديين يحاربون الى جانبها، كما تحثها على تسليم أي سعودي يتم أسره خلال القتال مع تنظيم ‘داعش’.

إلا أن مصادر سعودية تقدر عددهم بأنه يتراوح بين 1500 و2000 سعودي معظمهم انضم الى ‘جبهة النصرة’ وبعضهم يقاتل مع ‘داعش’ الأكثر تطرفا.وتأمل السلطات السعودية أن يعود المئات من مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا استجابة لفتاوى رجال دين سعوديين مثل الشيخ محمد العريفي، وغير سعوديين مثل الشيخ عدنان العرعور، وشن الإعلام السعودي هجوما على هؤلاء متهما إياهم بالتغرير بالشباب السعودي، وأصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قبل نحو أسبوع أمرا ملكيا يعاقب بموجبه بالسجن مدة تبدأ من 3 سنوات ولا تزيد على عشرين عاما كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة.

وبوجب الأمر الملكي يعاقب كل من ينتمي للتيارات أو الجماعات ـ وما في حكمها ـ الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحــــريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو التـــرويـج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-18
  • 7252
  • من الأرشيف

سعوديون هاربون من القلمون يسلمون أنفسهم لسفارة بلادهم في بيروت

علمت ‘القدس العربي’ أن عشرات السعوديين الذين كانوا يقاتلون مع ‘جبهة النصرة’ في منطقة القلمون السورية، وهربوا الى لبنان بعد سيطرة قوات النظام السوري المدعومة بعناصر حزب الله على المنطقة ،سلموا أنفسهم للسفارة السعودية في بيروت التي أمنت عودتهم الى بلادهم. وقالت المصادر إن السفارة السعودية طلبت من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سوريا ويتخلى عن انضمامه للجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا واحتجازه في أماكن آمنة بعيدا عن أعين أعوان النظام السوري وأعوان الجماعات الإسلامية المتطرفة وتقوم جهات في السفارة السعودية عبر جهات نافذة بالإتصال مع السعوديين الذين غرر بهم ‘ والتحقوا مع الجماعات الإسلامية للقتال في سوريا لإقناعهم بالعودة الى بلادهم . وكانت السعودية قد أصدرت الشهر الماضي قانونا يجرم أي سعودي يلتحق بأي جماعة إرهابية تقاتل في الخارج وبسجنه الى مدة تصل الى 20 عاما واعتبر القانون تنظيم القاعدة وحركتي ‘داعش’، و’جبهة النصرة ‘التي تقاتل في سوريا حركات إرهابية، وأعطت السلطات السعودية فترة عفو لمن قاتل في سوريا انتهت في منصف شهر اذار/مارس الماضي، ولكن يبدو أن السلطات السعودية مددت فترة العفو لبعض الحالات الخاصة. واستقبلت سفارات السعودية في عمان وبيروت وأنقرة العديد من السعوديين الذين هربوا من سوريا وأمنت عودتهم لبلادهم وأعطت السلطات السعودية تعليماتها لسفارتيها في عمان وبيروت وقنصليتها في اسطنبول، لتقديم كل التسهيلات الممكنة لأي سعودي يرغب بترك التنظيمات المسلحة في سوريا، وصرح السفير السعودي لدى الأردن الدكتور سامي الصالح ‘أنه تنفيذا للتوجيهات فإن جميع إمكانات السفارة معدة لاستقبال أي سعودي مغرر به ويقاتل في سوريا ويريد العودة الى بلده’. وأشار في تصريح صحافي ‘إن السفارة السعودية مستعدة لاستقبال أي سعودي يعود من سوريا وتؤمن له الاقامة الى حين استصدار الوثائق الرسمية له وتذاكر السفر وإنهاء إجراءات سفره وتأمين عودته سالما للمملكة’. كما أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري أن سفارة بلاده تلقت التوجيهات نفسها، وأنها تبذل جهودها لمساعدة أي عائلة سعودية تريد استعادة أي من أبنائها من سوريا، وأوضح لصحيفة ‘مكة’ أن ‘الإجراءات الأخرى بعد وصولهم ـ السعوديين العائدين ـ ليست من مهامنا بل هي من اختصاص السلطات السعودية’، ونفى السفير السعودي أن يكون لدى سلطات بلاده أعدادا دقيقة حول عدد السعوديين ‘المغرر بهم ويقاتلون في سوريا’. وعلم أن السلطات السعودية تسعى لدى التنظيمات الإسلامية وغير الاسلامية التي تدعمها ماليا وعسكريا من أجل إعادة أي مقاتلين سعوديين يحاربون الى جانبها، كما تحثها على تسليم أي سعودي يتم أسره خلال القتال مع تنظيم ‘داعش’. إلا أن مصادر سعودية تقدر عددهم بأنه يتراوح بين 1500 و2000 سعودي معظمهم انضم الى ‘جبهة النصرة’ وبعضهم يقاتل مع ‘داعش’ الأكثر تطرفا.وتأمل السلطات السعودية أن يعود المئات من مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا استجابة لفتاوى رجال دين سعوديين مثل الشيخ محمد العريفي، وغير سعوديين مثل الشيخ عدنان العرعور، وشن الإعلام السعودي هجوما على هؤلاء متهما إياهم بالتغرير بالشباب السعودي، وأصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قبل نحو أسبوع أمرا ملكيا يعاقب بموجبه بالسجن مدة تبدأ من 3 سنوات ولا تزيد على عشرين عاما كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة. وبوجب الأمر الملكي يعاقب كل من ينتمي للتيارات أو الجماعات ـ وما في حكمها ـ الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحــــريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو التـــرويـج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة