تطورات خطيرة مرتقبة في السعودية، وتشكل جديد لنظام الحكم في الرياض تجري صياغته، وإشارات بصعود الأمراء الشباب نحو تسلم المسؤولية، هذا ما تتوقعه التقارير القادمة من السعودية إلى واشنطن وعواصم الغرب والإقليم، والتي تحذر من عواصف هوجاء وإرهاب يقترب إلى ساحة المملكة التي رعت وغذت العصابات الإرهابية في ساحات عديدة.

هذه التطورات الخطيرة، تعقب أفول نجم بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الذي نحّي من منصبه، وعن رئاسة الفريق السعودي المكلف بالتآمر على الدولة السورية، والمرتبط رئيسه عضويا بأجهزة الأمن الإسرائيلية والأمريكية، وأحد أهم ممولي هذه الأجهزة بالمعلومات الاستخبارية الخاصة بساحات عدة في المنطقة، ويشكل أداة تنفيذ لجرائم الأجهزة المذكورة في المنطقة.

الإدارة الأمريكية استشعرت منذ زمن بتطورات مرتقبة مقلقة في مملكة آل سعود، فنشط فريقها الخاص بمتابعة الشأن السعودي لمنع انفلات الأمور، ومحاصرة أي صراع بين أفراد العائلة المالكة، التي تمزقت في السنوات الأخيرة إلى محاور وتحالفات كل يريد السيطرة على الحكم، وما تخشاه واشنطن، هو أن يتحول صراع الورثة، إلى قتال دموي، يكون الخطوة الأولى نحو زوال الحكم الذي أقيم أصلا لخدمة مصالح الغرب.

وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار المقدسية) أن فريق بندر بن سلطان بدأ يتساقط، وعلى الرغم من أن بندر هو أكثر الأسماء التي يتم تداولها في إطار خلية العمل السعودية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية وإدارة حلقات التنسيق مع أمريكا وإسرائيل ودول عربية، وتقديم كل أشكال الدعم لعصابات التخريب والإرهاب التي تستهدف تدمير الدولة السورية، إلا أن هناك العديد من العناصر القيادية في المؤسسات السعودية المختلفة يعملون في إطار هذه الخلية، وهذا الفريق، وأن الإعلان الصريح للمرسوم الملكي باستبعاد بندر بن سلطان من رئاسة جهاز الاستخبارات السعودي، هو شكل فقط أبرز الإقصاءات التي تمت خلال الأشهر الأخيرة لأمراء في هذه الخلية التي عملت ضد مصالح الشعوب العربية وقضاياها لخدمة البرامج والمخططات الاسرائيلية والأمريكية.

وذكرت المصادر أن إقصاء بندر بن سلطان سبقه إقصاء للمسؤول عن متابعة عملاء جهاز الاستخبارات داخل العصابات الإرهابية التي تسفك دماء أبناء سورية، وهناك عمليات تسلم وتسليم للمهام في غرف العمليات الإرهابية المنتشرة في أكثر من دول محيطة بسورية، وتعمل ضد سورية وساحات أخرى، في إطار ما يمكن وصفه بـ "تحسين" قدرة النظام السعودي على التأثير في أزمات المنطقة.

وتؤكد المصادر أن مرسوم إقصاء بندر بن سلطان عن رئاسة جهاز الاستخبارات السعودي لن يكون الوحيد، وهناك المزيد من المراسيم التي سنراها في الفترة القريبة القادمة، وذكرت المصادر لـ (المنــار) نقلا عن تقارير بريطانية، أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل سوف يستقيل من منصبه بحجة رغبته في الراحة، وهو الذي يعاني من أمراض عديدة من بينها الانخفاض المستمر في قدرته على الحركة، والفيصل هو عضو بارز في فريق بندر بن سلطان، وترى هذه التقارير أن التيار الذي يمثله بندر الذي قاد خلية متابعة ما يسمى بالربيع العربي منذ هبوبه قد وصل إلى نهاية المطاف. وجاء في هذه التقارير أن هذا التيار كان طموحا إلى درجة أن مسؤولين غربيين التقوا بندر، توقعوا أن يكون هو الحاكم الفعلي للسعودي في عهد ما بعد الملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز، وأن بندر نفسه خلال زياراته خارج المملكة ولقاءاته مع كبار المسؤولين، كان يتحدث بنبرة تعكس مدى طموحه المستقبلي.

وتجمع تقارير كثيرة على أن التغيرات في السعودية وما ينتظرها من تطورات سببها هبوب رياح الأزمة السورية بصورة لا يشتهيها النظام السعودي وأفراد التيار المذكور الذي ترأسه بندر بن سلطان، وهي التي أوصلت مركب الارهاب وقبطانه بندر الى الصخو ليتحطم عليها بعيدا عن الشواطىء التي تمنى الوصول اليها.

المراقبون يرون أن تفكك خلية وتيار بندر وسعود الفيصل لا يعني ان السعودية تتجه نحو تغيير سياستها اتجاه الأزمة السورية، وهناك من يرغب داخل السعودية في ملازمة المسار الامريكي بصورة أكثر وأكبر، وعدم العمل بشكل ارتجالي، كما فعل بندر بن سلطان، والمؤكد أن ما نسجه المذكور من العلاقات مع قوى اقليمية في المنطقة وبشكل خاص مع اسرائيل لن يتأثر بالتغيرات التي تشهدها الساحة السعودية.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-18
  • 11561
  • من الأرشيف

سقوط فريق بندر وغياب الفيصل المرتقب لا تأثير لهما على سياسة السعودية اتجاه إسرائيل وسورية

تطورات خطيرة مرتقبة في السعودية، وتشكل جديد لنظام الحكم في الرياض تجري صياغته، وإشارات بصعود الأمراء الشباب نحو تسلم المسؤولية، هذا ما تتوقعه التقارير القادمة من السعودية إلى واشنطن وعواصم الغرب والإقليم، والتي تحذر من عواصف هوجاء وإرهاب يقترب إلى ساحة المملكة التي رعت وغذت العصابات الإرهابية في ساحات عديدة. هذه التطورات الخطيرة، تعقب أفول نجم بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الذي نحّي من منصبه، وعن رئاسة الفريق السعودي المكلف بالتآمر على الدولة السورية، والمرتبط رئيسه عضويا بأجهزة الأمن الإسرائيلية والأمريكية، وأحد أهم ممولي هذه الأجهزة بالمعلومات الاستخبارية الخاصة بساحات عدة في المنطقة، ويشكل أداة تنفيذ لجرائم الأجهزة المذكورة في المنطقة. الإدارة الأمريكية استشعرت منذ زمن بتطورات مرتقبة مقلقة في مملكة آل سعود، فنشط فريقها الخاص بمتابعة الشأن السعودي لمنع انفلات الأمور، ومحاصرة أي صراع بين أفراد العائلة المالكة، التي تمزقت في السنوات الأخيرة إلى محاور وتحالفات كل يريد السيطرة على الحكم، وما تخشاه واشنطن، هو أن يتحول صراع الورثة، إلى قتال دموي، يكون الخطوة الأولى نحو زوال الحكم الذي أقيم أصلا لخدمة مصالح الغرب. وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار المقدسية) أن فريق بندر بن سلطان بدأ يتساقط، وعلى الرغم من أن بندر هو أكثر الأسماء التي يتم تداولها في إطار خلية العمل السعودية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية وإدارة حلقات التنسيق مع أمريكا وإسرائيل ودول عربية، وتقديم كل أشكال الدعم لعصابات التخريب والإرهاب التي تستهدف تدمير الدولة السورية، إلا أن هناك العديد من العناصر القيادية في المؤسسات السعودية المختلفة يعملون في إطار هذه الخلية، وهذا الفريق، وأن الإعلان الصريح للمرسوم الملكي باستبعاد بندر بن سلطان من رئاسة جهاز الاستخبارات السعودي، هو شكل فقط أبرز الإقصاءات التي تمت خلال الأشهر الأخيرة لأمراء في هذه الخلية التي عملت ضد مصالح الشعوب العربية وقضاياها لخدمة البرامج والمخططات الاسرائيلية والأمريكية. وذكرت المصادر أن إقصاء بندر بن سلطان سبقه إقصاء للمسؤول عن متابعة عملاء جهاز الاستخبارات داخل العصابات الإرهابية التي تسفك دماء أبناء سورية، وهناك عمليات تسلم وتسليم للمهام في غرف العمليات الإرهابية المنتشرة في أكثر من دول محيطة بسورية، وتعمل ضد سورية وساحات أخرى، في إطار ما يمكن وصفه بـ "تحسين" قدرة النظام السعودي على التأثير في أزمات المنطقة. وتؤكد المصادر أن مرسوم إقصاء بندر بن سلطان عن رئاسة جهاز الاستخبارات السعودي لن يكون الوحيد، وهناك المزيد من المراسيم التي سنراها في الفترة القريبة القادمة، وذكرت المصادر لـ (المنــار) نقلا عن تقارير بريطانية، أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل سوف يستقيل من منصبه بحجة رغبته في الراحة، وهو الذي يعاني من أمراض عديدة من بينها الانخفاض المستمر في قدرته على الحركة، والفيصل هو عضو بارز في فريق بندر بن سلطان، وترى هذه التقارير أن التيار الذي يمثله بندر الذي قاد خلية متابعة ما يسمى بالربيع العربي منذ هبوبه قد وصل إلى نهاية المطاف. وجاء في هذه التقارير أن هذا التيار كان طموحا إلى درجة أن مسؤولين غربيين التقوا بندر، توقعوا أن يكون هو الحاكم الفعلي للسعودي في عهد ما بعد الملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز، وأن بندر نفسه خلال زياراته خارج المملكة ولقاءاته مع كبار المسؤولين، كان يتحدث بنبرة تعكس مدى طموحه المستقبلي. وتجمع تقارير كثيرة على أن التغيرات في السعودية وما ينتظرها من تطورات سببها هبوب رياح الأزمة السورية بصورة لا يشتهيها النظام السعودي وأفراد التيار المذكور الذي ترأسه بندر بن سلطان، وهي التي أوصلت مركب الارهاب وقبطانه بندر الى الصخو ليتحطم عليها بعيدا عن الشواطىء التي تمنى الوصول اليها. المراقبون يرون أن تفكك خلية وتيار بندر وسعود الفيصل لا يعني ان السعودية تتجه نحو تغيير سياستها اتجاه الأزمة السورية، وهناك من يرغب داخل السعودية في ملازمة المسار الامريكي بصورة أكثر وأكبر، وعدم العمل بشكل ارتجالي، كما فعل بندر بن سلطان، والمؤكد أن ما نسجه المذكور من العلاقات مع قوى اقليمية في المنطقة وبشكل خاص مع اسرائيل لن يتأثر بالتغيرات التي تشهدها الساحة السعودية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة