اعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسام الدين إخلاصي أن ما يحصل منذ 10 أيام تقريباً من تصعيد إعلامي – عسكري خاصة فيما يخص "استخدام السلاح الكيماوي" في بلدات ريف دمشق،

 ما هو إلا محاولة فاشلة لدعم المجموعات الإرهابية التي بدأت تنهار أمام تقدم الجيش السوري الذي أنهى اليوم آخر معارك القلمون بعد سيطرته على بلدة "حوش عرب"، وهذا يعني أن الميليشيات المسلحة التي طالما راهنت عليها الدول الغربية بدأت تنهار تباعاً وبالتالي يتطلب ذلك من واشنطن فعل أي شيء لرفع هذه المعنويات.

 وفي تصريح لوكالة أنباء فارس، أكد إخلاصي أن سورية في الفترة المقبلة على استحقاق سيادي وهي الانتخابات الرئاسية، وهذا يزعج الولايات المتحدة وكل الدول التي أعلنت الحرب على سورية، ما يعني أننا قد نشهد المزيد من التصعيد على كل الجبهات الأخرى في محاولة منها لإبطال وإعاقة هذه الانتخابات، وإدخال البلاد في حالة من الفراغ السياسي يمهّد لتدخل عسكري أو دولي في سورية.

وأشار إخلاصي إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أعربت عبر مبعوثتها في سورية عن التخوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات الإرهابية، رغم أن كل التحقيقات التي أجرتها حول استخدام الأسلحة الكيماوية سواء في حلب أو ريف دمشق لم تصل إلى نتائج ملموسة ولم توجه الاتهام إلى طرف بحد ذاته، وهذا دليل أنها على يقين بأن واشنطن وتل أبيب وغيرها من الدول تقف وراء استخدام هذا السلاح في مناطق سورية.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي إخلاصي أن التقرير الأخير لـ«سيمون هيرتش» حول التورط الاميركي والتركي في المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية وخان العسل، لم يكن إلا استكمالاً لما أشارت إليه الحكومة السورية وحذرت منه مراراً وتكراراً.

كما اعتبر إخلاصي أن الولايات المتحدة قد تلجأ أمام التقدم الكبير الذي يحققه الجيش السوري اليوم على كافة جبهات القتال إلى استخدام السلاح الكيماوي كحجة تسمح لها بالتدخل في سوريا بغية "إبطاء" سرعة تقدم الجيش السوري في جبهات القتال، وبالتالي يترتب على الحكومة السورية في حال تم استخدام هذا السلاح أن ترد بكل ما أوتيت من قوة.

أما عن الحديث الاميركي أمس عن أن الحرب في سوريا هي "حرب استنزاف" وأنها طويلة الأمد، قال إخلاصي إن الولايات المتحدة لوحت لروسيا بذلك ولم تكن سوريا هي المقصودة، معتبراً أن الحرب بين موسكو وواشنطن مفتوحة في الشأن الأوكراني الذي بدأت نتائجه تصب في المصلحة الروسية بشكل متواز مع ما يحدث في سوريا اليوم.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-18
  • 11196
  • من الأرشيف

واشنطن تنبش «الكيماوي» لرفع معنويات الميليشيات المنهارة

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسام الدين إخلاصي أن ما يحصل منذ 10 أيام تقريباً من تصعيد إعلامي – عسكري خاصة فيما يخص "استخدام السلاح الكيماوي" في بلدات ريف دمشق،  ما هو إلا محاولة فاشلة لدعم المجموعات الإرهابية التي بدأت تنهار أمام تقدم الجيش السوري الذي أنهى اليوم آخر معارك القلمون بعد سيطرته على بلدة "حوش عرب"، وهذا يعني أن الميليشيات المسلحة التي طالما راهنت عليها الدول الغربية بدأت تنهار تباعاً وبالتالي يتطلب ذلك من واشنطن فعل أي شيء لرفع هذه المعنويات.  وفي تصريح لوكالة أنباء فارس، أكد إخلاصي أن سورية في الفترة المقبلة على استحقاق سيادي وهي الانتخابات الرئاسية، وهذا يزعج الولايات المتحدة وكل الدول التي أعلنت الحرب على سورية، ما يعني أننا قد نشهد المزيد من التصعيد على كل الجبهات الأخرى في محاولة منها لإبطال وإعاقة هذه الانتخابات، وإدخال البلاد في حالة من الفراغ السياسي يمهّد لتدخل عسكري أو دولي في سورية. وأشار إخلاصي إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد أعربت عبر مبعوثتها في سورية عن التخوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات الإرهابية، رغم أن كل التحقيقات التي أجرتها حول استخدام الأسلحة الكيماوية سواء في حلب أو ريف دمشق لم تصل إلى نتائج ملموسة ولم توجه الاتهام إلى طرف بحد ذاته، وهذا دليل أنها على يقين بأن واشنطن وتل أبيب وغيرها من الدول تقف وراء استخدام هذا السلاح في مناطق سورية. وأكد الكاتب والمحلل السياسي إخلاصي أن التقرير الأخير لـ«سيمون هيرتش» حول التورط الاميركي والتركي في المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية وخان العسل، لم يكن إلا استكمالاً لما أشارت إليه الحكومة السورية وحذرت منه مراراً وتكراراً. كما اعتبر إخلاصي أن الولايات المتحدة قد تلجأ أمام التقدم الكبير الذي يحققه الجيش السوري اليوم على كافة جبهات القتال إلى استخدام السلاح الكيماوي كحجة تسمح لها بالتدخل في سوريا بغية "إبطاء" سرعة تقدم الجيش السوري في جبهات القتال، وبالتالي يترتب على الحكومة السورية في حال تم استخدام هذا السلاح أن ترد بكل ما أوتيت من قوة. أما عن الحديث الاميركي أمس عن أن الحرب في سوريا هي "حرب استنزاف" وأنها طويلة الأمد، قال إخلاصي إن الولايات المتحدة لوحت لروسيا بذلك ولم تكن سوريا هي المقصودة، معتبراً أن الحرب بين موسكو وواشنطن مفتوحة في الشأن الأوكراني الذي بدأت نتائجه تصب في المصلحة الروسية بشكل متواز مع ما يحدث في سوريا اليوم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة