نظم مجلس الأعمال السوري التركي مؤتمراً للاستثمار في الساحل السوري في فندق برج الشاهين بطرطوس اليوم.

شارك في المؤتمر وفد اقتصادي تركي ضم إلى جانب وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية ظافر تشاغليان ووزير النقل والاتصالات بن علي يلدريم رجال أعمال يمثلون نحو 60 شركة تركية متخصصة في مجالات الزراعة والنقل والسياحة.. ومن الجانب السوري الدكتور يعرب بدر وزير النقل ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومحافظ طرطوس الدكتور عاطف النداف ورؤساء اتحادات وأعضاء غرف التجارة والنقل والسياحة والزراعة والملاحة إضافة إلى الفعاليات الاقتصادية والتجارية من مختلف المحافظات.

وأعرب الوزير بدر عن أمله في تطوير النقل الجوي بين البلدين من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية اليومية مؤكداً أن ذلك يمكن تحقيقه وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتي تسمح بتسيير رحلتين من مطار حلب وواحدة من مطار الشهيد باسل الأسد باللاذقية إلى اسطنبول التي تحظى بأكبر عدد من الرحلات الجوية يوميا من سورية "ثلاث رحلات من مطار دمشق ورحلة من مطار حلب" مستعرضاً أهم الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين مؤخراً التي تهدف إلى تسهيل عمليات النقل وأهمها اتفاقية إلغاء الرسوم الجمركية على الشاحنات التي تقوم بالنقل البيني بين البلدين وإعادة تسيير رحلات القطار بين حلب وغازي عنتاب وحلب ومرسين لاحقاً.

وأكد الوزير بدر أنه بالنسبة للنقل السككي فإن الطرفين يعملان على إلغاء وقوف القطارات على الحدود بين البلدين والتخفيف من الروتين في إنجاز المعاملات وذلك من خلال الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات السورية في هذا المجال مشيراً إلى أن مشروع الربط الإلكتروني في صالة غازي عنتاب حلب سيكون المشروع التجريبي الأول في هذا الصدد.

من جانبها أشارت الوزيرة عاصي إلى الإقبال الكبير على الاستثمار في سورية في مختلف المجالات السياحية والخدمية والصناعية والعقارية والمصرفية وذلك نتيجة للجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة السورية في إطار عملية الإصلاح الاقتصادي والى عدد من المحاور في مقدمتها الانخراط في شراكات اقتصادية عربية ودولية مؤكدة أن ذلك يتم بالتوازي مع العمل على رفع كفاءة الاقتصاد الوطني من خلال الإصلاح المؤسساتي والقانوني وتعزيز بيئة الأعمال وتمكين قطاع الأعمال من المنافسة ودخول الأسواق العالمية والاستعاضة عن حماية المنتجات المحلية وإغلاق الأسواق بالارتقاء بالمواصفات والمعايير المعتمدة لتستطيع المنافسة من خلال الجودة والقيمة المضافة.

كما تحدثت عاصي عن أهم ما تتميز به السياسة الاقتصادية في سورية من حيث توجيه الإمكانات والقدرات للنهوض بالواقع الاقتصادي وفق صيغ تنسجم مع معطيات الواقع وتلبي متطلباته في تعزيز الحراك الاقتصادي والاندماج بالاقتصاد العالمي وخلق المناخات الملائمة لتكريس هذا الحراك لزيادة معدلات النمو الاقتصادي بالتوازي مع زيادة ملموسة في مستوى دخل الفرد مقرونة بآليات ناجعة في توزيع الدخل القومي.

ودعت المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك للاستفادة من المناخ الاستثمار الايجابي لتعميق التعاون الاقتصادي وزيادة حجم المبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين البلدين إضافة إلى استكشاف فرص وآفاق تعاون جديدة بما يعود بالمنفعة المشتركة على كل الأطراف مشيرة إلى أن الوزارة تسعى بشكل واضح إلى إزالة كل الصعوبات التي تعترض تدفق الاستثمارات وانسياب السلع والبضائع واستثمار كل الإمكانيات المتاحة ليتمكن البلدان من رفع حجم التبادل التجاري والاستثماري والوصول إلى أعلى المستويات الممكنة وتنويعه على أساس متوازن من خلال تأسيس شراكات استثمارية فعالة ومثمرة في مختلف المجالات وخاصة في السياحة والتصنيع الزراعي والنقل.

بدوره أشار الوزير يلدريم إلى الزيادة الملحوظة في عدد السياح من البلدين مؤكداً أن الزيارات بين مواطني البلدين أصبحت ظاهرة اجتماعية وطبيعية بين بلدين صديقين متجاورين لافتاً إلى أن النقل وسيلة هامة لتحقيق النمو في مجال تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مؤكداً توفر الكثير من الإمكانات والقدرات لدى الجانبين لتحقيق مزيد من التطور في التعاون الثنائي في مجالات التجارة والزراعة والاستثمار.

وأكد الوزير يلدريم أن اتفاقية إلغاء سمات الدخول بين البلدين ساهمت كثيراً في تطوير العلاقات في المجالات المختلفة داعياً إلى تحقيق المزيد والسير بسرعة أكبر بهدف الوصول بالعلاقات إلى مستوى الطموح والارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.

وبين أن بلاده على استعداد وعازمة على تطوير العلاقات في مجالي النقل والاتصالات بشكل أكبر وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين في ظل توفر الإرادة الحقيقية للقيام بذلك وتحقيق نتائج ملموسة.

من جانبه أشار تشاغليان إلى أن هذا المؤتمر هو فرصة لنطور علاقاتنا المتنامية في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وأكد أن أمام رجال الأعمال السوريين والأتراك فرصة كبيرة لزيادة وتطوير علاقاتهم واستثماراتهم من خلال عقد مثل هذه المؤتمرات لافتاً إلى ضرورة إزالة العقبات التي تعترض سبيل تطوير وتعميق هذه العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والأخوية بين البلدين.

ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين سورية وتركيا ساهمت إلى درجة كبيرة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين مشيراً إلى وجود الكثير من المجالات التي يجب أن يتم فيها تحقيق التعاون في مسيرة العلاقات بين البلدين موضحاً أن حجم الصادرات السورية إلى تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2009 كان 220 مليون دولار فقط في حين أنه ارتفع خلال الفترة نفسها من العام الحالي إلى 530 مليون دولار ما يعني أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بدأت تحقق مكاسب مؤكداً أن السوق التركية مفتوحة أمام مختلف البضائع السورية.

وبين أن حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا للأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تعادل حجم التبادل التجاري بين البلدين لعام 2009 بأكمله ما يعني أن حجم التبادل سيتجاوز ملياري دولار بنهاية 2010.

وأعرب الوزير تشاغليان عن أمله أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا خلال العامين المقبلين إلى خمسة مليارات دولار وأن يبلغ في عام 2015 عشرة مليارات دولار لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التركية في سورية بلغ 700 مليون دولار وهذا مؤشر هام للغاية.

وأكد الوزير التركي أن بلاده ستواصل دعمها لانضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية وأنها تبذل جهوداً حثيثة في مختلف المحافل الدولية في سبيل تحقيق هذا الهدف لأن سورية أصبحت قوة اقتصادية مهمة في المنطقة داعياً إلى تعميق وتعزيز التعاون بين دول المنطقة مشيراً إلى تشكيل مجلس التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية وتركيا ولبنان والأردن في 31 من تموز الماضي لتكون ساحة اقتصادية مشتركة بين البلدان الأربعة.

ودعا الوزير تشاغليان إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول منظمة الموءتمر الإسلامي الـ 57 التي لم تتجاوز حجم التبادل التجاري بينها 16 بالمئة في حين أن حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بلغ 70 بالمئة من تجارتها.

وأكد الرغبة في أن تكون التجارة ومستوى الصادرات من الجانبين متوازنة ومتكافئة وخاصة أن هناك إمكانيات لدعم إقامة شراكات بين الجانبين.

وكان عبد القادر صبرا رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري التركي أكد في بداية المؤتمر أن الصدق والعمق الذي تتسم به العلاقات السورية التركية والتي بدأت بالحوار والتفاهم سعياً لإقامة أفضل علاقات الجوار وتمهيدا لعهد من الازدهار والاستقرار أنتجت أكثر من 50 اتفاقية ورسخت الأساس المتين لتشجيع المستثمرين للعمل في كلا البلدين ومكنت تركيا من خلالها أن تدخل العالم العربي عبر سورية كما مكنت سورية من الإطلالة على أوروبا وشمال ووسط آسيا عبر تركيا.

وأشار إلى أن الساحل السوري يشكل كنزاً من المشاريع السياحية والاقتصادية الكثيرة والمتنوعة وأن الثقة تتوج هذه العلاقات الأخوية داعياً رجال الأعمال الأتراك للعمل في هذه البيئة الاستثمارية البكر التي تضمن لهم العائد المادي وتؤمن فرص العمل للطاقات البشرية المؤهلة أكاديمياً في مختلف المجالات والاختصاصات وترتقي بالمجتمع إلى حدود ما بعد التنافسية.

ودعا لاسترشاد التجربة التركية في إنشاء المنتجعات السياحية والخدمية والصحية وفي تنشيط الحركة السياحية واستقطاب المجموعات السياحية باعتبار أن سورية وتركيا تشكلان إقليماً سياحياً واحداً وكذلك في إقامة المشاريع الاستثمارية والمشتركة لإنتاج وتسويق المنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية.

ولفت إلى الموقع الاستراتيجي للمرافئ السورية كبوابة عبور لمختلف أنواع البضائع من وإلى الدول المجاورة فهي تكون الأرضية المثلى لقيام استثمارات مشتركة في مختلف مجالات قطاع النقل البحري بدءاً من إنشاء أحواض لبناء وصيانة السفن والمدن الصناعية المتخصصة لتخدم المئات من مالكي السفن السوريين وسفن دول الجوار وضرورة إحداث خطوط نقل بحرية منتظمة تسهيلاً للحركة التجارية والسياحية.

ودعا إلى تسيير رحلة جوية مباشرة من مطار الشهيد باسل الأسد إلى المطارات التركية زيادة في التواصل وخدمة للساحل السوري والمدن المجاورة وخاصة أن البيئة التشريعية في سورية هيأت دخول شركات القطاع الخاص المتخصصة بإنشاء وإدارة المطارات السورية.

بدورها أكدت روهسان بيكجان رئيس الجانب التركي في مجلس الأعمال السوري التركي استعداد رجال الأعمال الأتراك للتعاون وإقامة شراكات مع نظرائهم السوريين في المجالات المختلفة لافتة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي.

وكان الدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس قد أكد في كلمة ترحيبية بالمشاركين أهمية المؤتمر في خلق المزيد من فرص التعاون والتكامل الاقتصادي بما ينسجم ويحقق طموح الشعبين على الصعد كافة معرباً عن أمله في تحقيق مشاريع تنموية حقيقية على أرض الواقع وخاصة في مجالات النقل بأنواعه والسياحة والزراعة التي تمثل مجتمعة عناصر القوة في محافظة طرطوس.

ولفت إلى أن ما تتمتع به طرطوس من موقع جغرافي مهم وطبيعة جميلة وأنشطة مارستها على مر العصور من تجارة وزراعة وصيد ونقل بحري إضافة إلى أنها تعد أهم المرافئ السورية مؤكداً أن نجاح المؤتمر سيشكل قاعدة صلبة ومزيداً من الروابط الحضارية والثقافية والصناعية والاقتصادية والسياسية.

كما أكد المحافظ استعداد المحافظة للتعاون والعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بالاستثمار للمشاريع الواعدة بالفعل من أجل انجاحها وتحقيق الفائدة المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.

وشهد المؤتمر عروضاً تقديمية لوزارات السياحة والنقل والزراعة والكهرباء حول المشاريع المطروحة على القطاع الخاص للاستثمار تضمنت الطريق الشاطئي من اللاذقية إلى بانياس وإعادة تأهيل الحوض القديم في مرفأ اللاذقية وتوسيع مرفأ اللاذقية ورصيفين جديدين مع صومعة حبوب في مرفأ طرطوس وأحواض بناء وصيانة السفن على الساحل السوري ومشروع الناصرية ومشاريع المزارع الريحية في قطاع الكهرباء.

كما شملت العروض التقديمية مشاريع سياحية في عدد من المحافظات شملت مشروع جرف الشريعة والجزء الجنوبي من حديقة الثورة والحديقة المقابلة للصالة الرياضية بحماة والغار-أريحا بمنطقة أريحا وحديقة إدلب والمنطقة السياحية الجنوبية الأولى والثانية باللاذقية والشواطئ المفتوحة في طرطوس وبعض المشاريع المطروحة للاستثمار في مجال الزراعة وتسويق المحاصيل الزراعية الصيفية والشتوية والأشجار المثمرة إضافة على المنتجات الحيوانية.

وتخلل المؤتمر عقد لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين ومناقشة المشاريع المطروحة للاستثمار إضافة إلى إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في البلدين.

وأجمع عدد من رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر من الجانبين على أهمية المؤتمر ونتائجه التي ستنعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين.

وقال الدكتور غونغيز كيشجي مستشار شركة شاناهان للهندسة في تركيا إن ملتقيات ومؤتمرات رجال الأعمال السوريين والأتراك مهمة على صعيد التعرف إلى فرص الاستثمار في البلدين في ظل العلاقات الجيدة التي تربط البلدين.

وأضاف انه من خلال هذه المؤتمرات تتوافر لدى رجال الأعمال معلومات حول فرص الاستثمار والتعاون في البلدين في مجالات النقل والزراعة والسياحة بما ينعكس على العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين.

واشار رجل الأعمال التركي موتلو الكان ممثل شركة "اس اتش" للتطوير العقاري إلى أن الشركة تتعامل منذ فترة طويلة مع شركات سورية مماثلة لافتاً إلى أن الشركة تطمح إلى استثمار فنادق والتعاون مع شركة الطرق والجسور وتقديم الخبرات التركية في مجالات الإنشاء والتعمير والطرق والجسور.

ولفت نيغين سين ممثل شركة أولكر لتصنيع البوظة إلى أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب البلدين الصديقين في مجالات الصناعات وخاصة أن سورية تمتلك أرضية استثمارية ولدى تركيا خبرات متنوعة في مجالات مختلفة.

ولفت علي دزكيت ممثل شركة بحرية تركية إلى التطور الذي تشهده سورية مؤكداً سعيه إلى الاستثمار في مجال البحرية السورية والشراكة مع قطاع عام أو خاص.

ولفت هاكان تفيشكي محام ورجل اعمال تركي إلى أنه يزور طرطوس بشكل مستمر بحكم عمله في مجال النقل البحري وتوفر الكثير من المشاريع المطروحة للاستثمار في هذا المجال مشيراً إلى أن سورية سوق مناسب للاستثمار لابد من الدخول إليه بقوة.

وأوضح علي بيزا صاحب شركة فيستاس كندية الأصل مقرها اسطنبول تعمل في مجال استثمار طاقة الرياح إلى أن طاقة الرياح الموجودة في سورية شجعت شركته على دخول السوق السورية والاستثمار فيها ومن المتوقع أن تدخل الشركة في العام القادم السوق السورية بخطط موضوعية مشيراً إلى أن لدى الشركة مشروعين ستقوم بتنفيذهما بالتعاون مع وزارة الكهرباء.

وأكدت غمزة بهجت سيدة أعمال تركية من شركة اوتكي للحقوق أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق طموح الشعبين الصديقين في بلورة مشاريع حقيقية وخاصة ضمن مجال النقل والزراعة وغيرها من المجالات التي تشكل عناصر القوة.

بدوره أشار محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية إلى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ودخولهما الأسواق الدولية لافتاً إلى أن تركيا تعد بوابة سورية للغرب وسورية بوابة تركيا للشرق.

ولفت إلى ما وصلت إليه سورية من حيث الوفرة في الإنتاج وسعيها لإيجاد أسواق خارجية لتصدير منتجاتها مضيفاً أن الاستثمار في القطاع الزراعي من أربح الاستثمارات وأكثرها جدوى اقتصادية من حيث تشغيل اليد العاملة وزيادة الإنتاج وإنتاج أصناف أكثر تطوراً.

وبدوره أشار سمير العلي رئيس غرف السياحة السورية إلى دور التشريعات والقوانين التي صدرت مؤخراً في تسهيل وتنشيط حركة السياحة بين البلدين وخاصة بعد إلغاء سمات الدخول بينهما.

وأشار سليمان بالوش مدير عام مرفأ اللاذقية إلى أهمية المؤتمر لكونه يطرح المشاريع الاستثمارية في الساحل السوري.

من جانبه أعرب وهيب مرعي رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر في جذب الاستثمارات لسورية وخاصة المشاريع الاستثمارية لمحافظة طرطوس التي تفتقر إلى هذه المنشات مشيراً إلى خبرة الجانب التركي في مجال السياحة.

وأكد العميد غازي حمدان مدير عام الموانئ أن المؤتمر فرصة استثمارية سياحية وخاصة لمحافظة طرطوس تجمع المستثمرين المحليين والأتراك لتشجيعهم على الاستثمار في الساحل السوري.

وأوضح عدنان النن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن كل اللقاءات التي تمت وتتم بين رجال الأعمال في سورية وتركيا مثمرة لصالح الطرفين في جميع المجالات من حيث التبادل التجاري وجلب الاستثمارات وخاصة في مجال الموانئ وتحسين بيئة الصادرات وتلك التي لم تدخل الأسواق التركية إلا على نطاق بسيط مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات فرصة للترويج للمنتجات السورية في تركيا وفتح أسواق جديدة لها.

وأشار المستثمر السوري علي مرعي إلى ضرورة أن ترتقي العلاقات السورية التركية في المجالات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين لافتاً إلى أن تركيا تمثل بيئة نموذجية يمكن الاستفادة منها في مجال المشاريع السياحية والزراعية وغيرها.

قال ناصر جوني رجل أعمال سوري في مجال النقل البحري إن أهمية الملتقى تكمن في أنه يتطلع إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الأصدقاء الأتراك مؤكداً سعي الجانب السوري لإقامة شراكات حقيقية مع الجانب التركي حيث بدأ الجميع يحصد نتائج العلاقات المتميزة ومازالوا يتطلعون إلى إقامة شركات مشتركة في قطاع النقل البحري مع الإشارة إلى وجود وكالات بحرية مشتركة بين سوريين وأتراك.

وأشار بشار نبغه لي رجل الأعمال السوري في مجال التعهدات والاستيراد إلى أن المؤتمر سجل انفتاحاً لمحافظة طرطوس للتعريف بها اقتصادياً وسياحياً والمشاريع التي طرحت اليوم جيدة وقال إن المؤتمر شجع رجال الأعمال على الاستثمار في مجال الكهرباء والطاقة البديلة.

ولفت علي ندة رجل الأعمال السوري إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في الاستفادة من تجارب وخبرات الأتراك في مجالات الصناعة والسياحة وغيرها آخذين بعين الاعتبار التسهيلات التي تقدمها حكومتا البلدين للمستثمرين في كل المجالات.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-01
  • 13714
  • من الأرشيف

60 شركة تركية تشارك بمؤتمر الاستثمار في الساحل السوري

نظم مجلس الأعمال السوري التركي مؤتمراً للاستثمار في الساحل السوري في فندق برج الشاهين بطرطوس اليوم. شارك في المؤتمر وفد اقتصادي تركي ضم إلى جانب وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية ظافر تشاغليان ووزير النقل والاتصالات بن علي يلدريم رجال أعمال يمثلون نحو 60 شركة تركية متخصصة في مجالات الزراعة والنقل والسياحة.. ومن الجانب السوري الدكتور يعرب بدر وزير النقل ووزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومحافظ طرطوس الدكتور عاطف النداف ورؤساء اتحادات وأعضاء غرف التجارة والنقل والسياحة والزراعة والملاحة إضافة إلى الفعاليات الاقتصادية والتجارية من مختلف المحافظات. وأعرب الوزير بدر عن أمله في تطوير النقل الجوي بين البلدين من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية اليومية مؤكداً أن ذلك يمكن تحقيقه وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتي تسمح بتسيير رحلتين من مطار حلب وواحدة من مطار الشهيد باسل الأسد باللاذقية إلى اسطنبول التي تحظى بأكبر عدد من الرحلات الجوية يوميا من سورية "ثلاث رحلات من مطار دمشق ورحلة من مطار حلب" مستعرضاً أهم الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين مؤخراً التي تهدف إلى تسهيل عمليات النقل وأهمها اتفاقية إلغاء الرسوم الجمركية على الشاحنات التي تقوم بالنقل البيني بين البلدين وإعادة تسيير رحلات القطار بين حلب وغازي عنتاب وحلب ومرسين لاحقاً. وأكد الوزير بدر أنه بالنسبة للنقل السككي فإن الطرفين يعملان على إلغاء وقوف القطارات على الحدود بين البلدين والتخفيف من الروتين في إنجاز المعاملات وذلك من خلال الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات السورية في هذا المجال مشيراً إلى أن مشروع الربط الإلكتروني في صالة غازي عنتاب حلب سيكون المشروع التجريبي الأول في هذا الصدد. من جانبها أشارت الوزيرة عاصي إلى الإقبال الكبير على الاستثمار في سورية في مختلف المجالات السياحية والخدمية والصناعية والعقارية والمصرفية وذلك نتيجة للجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة السورية في إطار عملية الإصلاح الاقتصادي والى عدد من المحاور في مقدمتها الانخراط في شراكات اقتصادية عربية ودولية مؤكدة أن ذلك يتم بالتوازي مع العمل على رفع كفاءة الاقتصاد الوطني من خلال الإصلاح المؤسساتي والقانوني وتعزيز بيئة الأعمال وتمكين قطاع الأعمال من المنافسة ودخول الأسواق العالمية والاستعاضة عن حماية المنتجات المحلية وإغلاق الأسواق بالارتقاء بالمواصفات والمعايير المعتمدة لتستطيع المنافسة من خلال الجودة والقيمة المضافة. كما تحدثت عاصي عن أهم ما تتميز به السياسة الاقتصادية في سورية من حيث توجيه الإمكانات والقدرات للنهوض بالواقع الاقتصادي وفق صيغ تنسجم مع معطيات الواقع وتلبي متطلباته في تعزيز الحراك الاقتصادي والاندماج بالاقتصاد العالمي وخلق المناخات الملائمة لتكريس هذا الحراك لزيادة معدلات النمو الاقتصادي بالتوازي مع زيادة ملموسة في مستوى دخل الفرد مقرونة بآليات ناجعة في توزيع الدخل القومي. ودعت المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك للاستفادة من المناخ الاستثمار الايجابي لتعميق التعاون الاقتصادي وزيادة حجم المبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية بين البلدين إضافة إلى استكشاف فرص وآفاق تعاون جديدة بما يعود بالمنفعة المشتركة على كل الأطراف مشيرة إلى أن الوزارة تسعى بشكل واضح إلى إزالة كل الصعوبات التي تعترض تدفق الاستثمارات وانسياب السلع والبضائع واستثمار كل الإمكانيات المتاحة ليتمكن البلدان من رفع حجم التبادل التجاري والاستثماري والوصول إلى أعلى المستويات الممكنة وتنويعه على أساس متوازن من خلال تأسيس شراكات استثمارية فعالة ومثمرة في مختلف المجالات وخاصة في السياحة والتصنيع الزراعي والنقل. بدوره أشار الوزير يلدريم إلى الزيادة الملحوظة في عدد السياح من البلدين مؤكداً أن الزيارات بين مواطني البلدين أصبحت ظاهرة اجتماعية وطبيعية بين بلدين صديقين متجاورين لافتاً إلى أن النقل وسيلة هامة لتحقيق النمو في مجال تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مؤكداً توفر الكثير من الإمكانات والقدرات لدى الجانبين لتحقيق مزيد من التطور في التعاون الثنائي في مجالات التجارة والزراعة والاستثمار. وأكد الوزير يلدريم أن اتفاقية إلغاء سمات الدخول بين البلدين ساهمت كثيراً في تطوير العلاقات في المجالات المختلفة داعياً إلى تحقيق المزيد والسير بسرعة أكبر بهدف الوصول بالعلاقات إلى مستوى الطموح والارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة. وبين أن بلاده على استعداد وعازمة على تطوير العلاقات في مجالي النقل والاتصالات بشكل أكبر وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين في ظل توفر الإرادة الحقيقية للقيام بذلك وتحقيق نتائج ملموسة. من جانبه أشار تشاغليان إلى أن هذا المؤتمر هو فرصة لنطور علاقاتنا المتنامية في المجالات الاقتصادية والتجارية. وأكد أن أمام رجال الأعمال السوريين والأتراك فرصة كبيرة لزيادة وتطوير علاقاتهم واستثماراتهم من خلال عقد مثل هذه المؤتمرات لافتاً إلى ضرورة إزالة العقبات التي تعترض سبيل تطوير وتعميق هذه العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والأخوية بين البلدين. ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين سورية وتركيا ساهمت إلى درجة كبيرة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين مشيراً إلى وجود الكثير من المجالات التي يجب أن يتم فيها تحقيق التعاون في مسيرة العلاقات بين البلدين موضحاً أن حجم الصادرات السورية إلى تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2009 كان 220 مليون دولار فقط في حين أنه ارتفع خلال الفترة نفسها من العام الحالي إلى 530 مليون دولار ما يعني أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بدأت تحقق مكاسب مؤكداً أن السوق التركية مفتوحة أمام مختلف البضائع السورية. وبين أن حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا للأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تعادل حجم التبادل التجاري بين البلدين لعام 2009 بأكمله ما يعني أن حجم التبادل سيتجاوز ملياري دولار بنهاية 2010. وأعرب الوزير تشاغليان عن أمله أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا خلال العامين المقبلين إلى خمسة مليارات دولار وأن يبلغ في عام 2015 عشرة مليارات دولار لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التركية في سورية بلغ 700 مليون دولار وهذا مؤشر هام للغاية. وأكد الوزير التركي أن بلاده ستواصل دعمها لانضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية وأنها تبذل جهوداً حثيثة في مختلف المحافل الدولية في سبيل تحقيق هذا الهدف لأن سورية أصبحت قوة اقتصادية مهمة في المنطقة داعياً إلى تعميق وتعزيز التعاون بين دول المنطقة مشيراً إلى تشكيل مجلس التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية وتركيا ولبنان والأردن في 31 من تموز الماضي لتكون ساحة اقتصادية مشتركة بين البلدان الأربعة. ودعا الوزير تشاغليان إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول منظمة الموءتمر الإسلامي الـ 57 التي لم تتجاوز حجم التبادل التجاري بينها 16 بالمئة في حين أن حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بلغ 70 بالمئة من تجارتها. وأكد الرغبة في أن تكون التجارة ومستوى الصادرات من الجانبين متوازنة ومتكافئة وخاصة أن هناك إمكانيات لدعم إقامة شراكات بين الجانبين. وكان عبد القادر صبرا رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري التركي أكد في بداية المؤتمر أن الصدق والعمق الذي تتسم به العلاقات السورية التركية والتي بدأت بالحوار والتفاهم سعياً لإقامة أفضل علاقات الجوار وتمهيدا لعهد من الازدهار والاستقرار أنتجت أكثر من 50 اتفاقية ورسخت الأساس المتين لتشجيع المستثمرين للعمل في كلا البلدين ومكنت تركيا من خلالها أن تدخل العالم العربي عبر سورية كما مكنت سورية من الإطلالة على أوروبا وشمال ووسط آسيا عبر تركيا. وأشار إلى أن الساحل السوري يشكل كنزاً من المشاريع السياحية والاقتصادية الكثيرة والمتنوعة وأن الثقة تتوج هذه العلاقات الأخوية داعياً رجال الأعمال الأتراك للعمل في هذه البيئة الاستثمارية البكر التي تضمن لهم العائد المادي وتؤمن فرص العمل للطاقات البشرية المؤهلة أكاديمياً في مختلف المجالات والاختصاصات وترتقي بالمجتمع إلى حدود ما بعد التنافسية. ودعا لاسترشاد التجربة التركية في إنشاء المنتجعات السياحية والخدمية والصحية وفي تنشيط الحركة السياحية واستقطاب المجموعات السياحية باعتبار أن سورية وتركيا تشكلان إقليماً سياحياً واحداً وكذلك في إقامة المشاريع الاستثمارية والمشتركة لإنتاج وتسويق المنتجات الزراعية إلى الأسواق العالمية. ولفت إلى الموقع الاستراتيجي للمرافئ السورية كبوابة عبور لمختلف أنواع البضائع من وإلى الدول المجاورة فهي تكون الأرضية المثلى لقيام استثمارات مشتركة في مختلف مجالات قطاع النقل البحري بدءاً من إنشاء أحواض لبناء وصيانة السفن والمدن الصناعية المتخصصة لتخدم المئات من مالكي السفن السوريين وسفن دول الجوار وضرورة إحداث خطوط نقل بحرية منتظمة تسهيلاً للحركة التجارية والسياحية. ودعا إلى تسيير رحلة جوية مباشرة من مطار الشهيد باسل الأسد إلى المطارات التركية زيادة في التواصل وخدمة للساحل السوري والمدن المجاورة وخاصة أن البيئة التشريعية في سورية هيأت دخول شركات القطاع الخاص المتخصصة بإنشاء وإدارة المطارات السورية. بدورها أكدت روهسان بيكجان رئيس الجانب التركي في مجلس الأعمال السوري التركي استعداد رجال الأعمال الأتراك للتعاون وإقامة شراكات مع نظرائهم السوريين في المجالات المختلفة لافتة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي. وكان الدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس قد أكد في كلمة ترحيبية بالمشاركين أهمية المؤتمر في خلق المزيد من فرص التعاون والتكامل الاقتصادي بما ينسجم ويحقق طموح الشعبين على الصعد كافة معرباً عن أمله في تحقيق مشاريع تنموية حقيقية على أرض الواقع وخاصة في مجالات النقل بأنواعه والسياحة والزراعة التي تمثل مجتمعة عناصر القوة في محافظة طرطوس. ولفت إلى أن ما تتمتع به طرطوس من موقع جغرافي مهم وطبيعة جميلة وأنشطة مارستها على مر العصور من تجارة وزراعة وصيد ونقل بحري إضافة إلى أنها تعد أهم المرافئ السورية مؤكداً أن نجاح المؤتمر سيشكل قاعدة صلبة ومزيداً من الروابط الحضارية والثقافية والصناعية والاقتصادية والسياسية. كما أكد المحافظ استعداد المحافظة للتعاون والعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بالاستثمار للمشاريع الواعدة بالفعل من أجل انجاحها وتحقيق الفائدة المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. وشهد المؤتمر عروضاً تقديمية لوزارات السياحة والنقل والزراعة والكهرباء حول المشاريع المطروحة على القطاع الخاص للاستثمار تضمنت الطريق الشاطئي من اللاذقية إلى بانياس وإعادة تأهيل الحوض القديم في مرفأ اللاذقية وتوسيع مرفأ اللاذقية ورصيفين جديدين مع صومعة حبوب في مرفأ طرطوس وأحواض بناء وصيانة السفن على الساحل السوري ومشروع الناصرية ومشاريع المزارع الريحية في قطاع الكهرباء. كما شملت العروض التقديمية مشاريع سياحية في عدد من المحافظات شملت مشروع جرف الشريعة والجزء الجنوبي من حديقة الثورة والحديقة المقابلة للصالة الرياضية بحماة والغار-أريحا بمنطقة أريحا وحديقة إدلب والمنطقة السياحية الجنوبية الأولى والثانية باللاذقية والشواطئ المفتوحة في طرطوس وبعض المشاريع المطروحة للاستثمار في مجال الزراعة وتسويق المحاصيل الزراعية الصيفية والشتوية والأشجار المثمرة إضافة على المنتجات الحيوانية. وتخلل المؤتمر عقد لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين ومناقشة المشاريع المطروحة للاستثمار إضافة إلى إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في البلدين. وأجمع عدد من رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر من الجانبين على أهمية المؤتمر ونتائجه التي ستنعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين. وقال الدكتور غونغيز كيشجي مستشار شركة شاناهان للهندسة في تركيا إن ملتقيات ومؤتمرات رجال الأعمال السوريين والأتراك مهمة على صعيد التعرف إلى فرص الاستثمار في البلدين في ظل العلاقات الجيدة التي تربط البلدين. وأضاف انه من خلال هذه المؤتمرات تتوافر لدى رجال الأعمال معلومات حول فرص الاستثمار والتعاون في البلدين في مجالات النقل والزراعة والسياحة بما ينعكس على العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين. واشار رجل الأعمال التركي موتلو الكان ممثل شركة "اس اتش" للتطوير العقاري إلى أن الشركة تتعامل منذ فترة طويلة مع شركات سورية مماثلة لافتاً إلى أن الشركة تطمح إلى استثمار فنادق والتعاون مع شركة الطرق والجسور وتقديم الخبرات التركية في مجالات الإنشاء والتعمير والطرق والجسور. ولفت نيغين سين ممثل شركة أولكر لتصنيع البوظة إلى أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب البلدين الصديقين في مجالات الصناعات وخاصة أن سورية تمتلك أرضية استثمارية ولدى تركيا خبرات متنوعة في مجالات مختلفة. ولفت علي دزكيت ممثل شركة بحرية تركية إلى التطور الذي تشهده سورية مؤكداً سعيه إلى الاستثمار في مجال البحرية السورية والشراكة مع قطاع عام أو خاص. ولفت هاكان تفيشكي محام ورجل اعمال تركي إلى أنه يزور طرطوس بشكل مستمر بحكم عمله في مجال النقل البحري وتوفر الكثير من المشاريع المطروحة للاستثمار في هذا المجال مشيراً إلى أن سورية سوق مناسب للاستثمار لابد من الدخول إليه بقوة. وأوضح علي بيزا صاحب شركة فيستاس كندية الأصل مقرها اسطنبول تعمل في مجال استثمار طاقة الرياح إلى أن طاقة الرياح الموجودة في سورية شجعت شركته على دخول السوق السورية والاستثمار فيها ومن المتوقع أن تدخل الشركة في العام القادم السوق السورية بخطط موضوعية مشيراً إلى أن لدى الشركة مشروعين ستقوم بتنفيذهما بالتعاون مع وزارة الكهرباء. وأكدت غمزة بهجت سيدة أعمال تركية من شركة اوتكي للحقوق أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق طموح الشعبين الصديقين في بلورة مشاريع حقيقية وخاصة ضمن مجال النقل والزراعة وغيرها من المجالات التي تشكل عناصر القوة. بدوره أشار محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية إلى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ودخولهما الأسواق الدولية لافتاً إلى أن تركيا تعد بوابة سورية للغرب وسورية بوابة تركيا للشرق. ولفت إلى ما وصلت إليه سورية من حيث الوفرة في الإنتاج وسعيها لإيجاد أسواق خارجية لتصدير منتجاتها مضيفاً أن الاستثمار في القطاع الزراعي من أربح الاستثمارات وأكثرها جدوى اقتصادية من حيث تشغيل اليد العاملة وزيادة الإنتاج وإنتاج أصناف أكثر تطوراً. وبدوره أشار سمير العلي رئيس غرف السياحة السورية إلى دور التشريعات والقوانين التي صدرت مؤخراً في تسهيل وتنشيط حركة السياحة بين البلدين وخاصة بعد إلغاء سمات الدخول بينهما. وأشار سليمان بالوش مدير عام مرفأ اللاذقية إلى أهمية المؤتمر لكونه يطرح المشاريع الاستثمارية في الساحل السوري. من جانبه أعرب وهيب مرعي رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر في جذب الاستثمارات لسورية وخاصة المشاريع الاستثمارية لمحافظة طرطوس التي تفتقر إلى هذه المنشات مشيراً إلى خبرة الجانب التركي في مجال السياحة. وأكد العميد غازي حمدان مدير عام الموانئ أن المؤتمر فرصة استثمارية سياحية وخاصة لمحافظة طرطوس تجمع المستثمرين المحليين والأتراك لتشجيعهم على الاستثمار في الساحل السوري. وأوضح عدنان النن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن كل اللقاءات التي تمت وتتم بين رجال الأعمال في سورية وتركيا مثمرة لصالح الطرفين في جميع المجالات من حيث التبادل التجاري وجلب الاستثمارات وخاصة في مجال الموانئ وتحسين بيئة الصادرات وتلك التي لم تدخل الأسواق التركية إلا على نطاق بسيط مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات فرصة للترويج للمنتجات السورية في تركيا وفتح أسواق جديدة لها. وأشار المستثمر السوري علي مرعي إلى ضرورة أن ترتقي العلاقات السورية التركية في المجالات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين لافتاً إلى أن تركيا تمثل بيئة نموذجية يمكن الاستفادة منها في مجال المشاريع السياحية والزراعية وغيرها. قال ناصر جوني رجل أعمال سوري في مجال النقل البحري إن أهمية الملتقى تكمن في أنه يتطلع إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الأصدقاء الأتراك مؤكداً سعي الجانب السوري لإقامة شراكات حقيقية مع الجانب التركي حيث بدأ الجميع يحصد نتائج العلاقات المتميزة ومازالوا يتطلعون إلى إقامة شركات مشتركة في قطاع النقل البحري مع الإشارة إلى وجود وكالات بحرية مشتركة بين سوريين وأتراك. وأشار بشار نبغه لي رجل الأعمال السوري في مجال التعهدات والاستيراد إلى أن المؤتمر سجل انفتاحاً لمحافظة طرطوس للتعريف بها اقتصادياً وسياحياً والمشاريع التي طرحت اليوم جيدة وقال إن المؤتمر شجع رجال الأعمال على الاستثمار في مجال الكهرباء والطاقة البديلة. ولفت علي ندة رجل الأعمال السوري إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في الاستفادة من تجارب وخبرات الأتراك في مجالات الصناعة والسياحة وغيرها آخذين بعين الاعتبار التسهيلات التي تقدمها حكومتا البلدين للمستثمرين في كل المجالات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة