في جديد التطورات الميدانية على جبهة الشمال السوري إنسحب تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشّام" من القرى والبلدات في ريف حلب الشّمالي بعد اشتباكات عنيفه مع فصائل المعارضة.

وفي التفاصيل فقد اخلت "الدولة" قرى"ماير، معرسته، كفين، دير جمال" كما إنسحبت من الحواجز على الطريق الواصل بين "ماير" و"اعزاز"، وقريتي دير جمال وكفين، فيما لا يزال مقاتلو التنظيم متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار.

وتفيد المعلومات أن مسلحي "داعش" عمدوا الى تدمير عدد من المروحيات في مطار "منغ" العسكري الذي سيطروا عليه بعد معارك مع فصائل المعارضة، كذلك قاموا بتفجير مطحنة الفيصل بالقرب من المطار.

من جهة ثانية تتضارب المعلومات حول إنسحاب "الدولة" من مدينة "اعزاز" الحدودية مع تركيا، حيث نفت مصادر "داعش" الأنباء عن الانسحاب من إعزاز دون ان تنفي إمكانية القيام بهذه الخطوة"، بينما كانت مصادر في المعارضة أشارت الى أنه من المتوقع أن تنسحب "الدولة" من مدينة "اعزاز" خلال الساعات القليلة القادمة، لتتحصن في شرقي البلاد، وتؤمّن طريقها الاستراتيجي ما بين "الرقة" ومدينة "الباب" في الريف الشرقي من حلب، بالإضافة لمدينتي "منبج" و"جرابلس".

وفي سياق متصل أعلنت غرفة عمليات أهل الشام سيطرتها الكامله على بلدات “ماير و ديرجميل وكفين و تل رفعت ومنغ ودير جمال ومطار منغ وكفر كلبين وكشتعار وجارز ويحمول وكفرة والحمزات والشيخ ريح في ريف حلب الشمالي بعد انسحاب تنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية" منها، كما لفتت أن التنظيم انسحب من مدينة اعزاز قبيل فجر اليوم الجمعة وقام لواء التوحيد بنشر عناصره على المدينة بعد بسط سيطرته عليها وعلى قرى الريف الشمالي ، لتتم بذلك إعادة فتح الطريق من معبر باب السلامة إلى الريف الشمالي الحلبي، كما تم تحذير أهالي اعزاز من الاقتراب من المقرات او استعمال السيارات التي كانت خاضعة لسيطرة "الدولة" خوفا من أن تكون مفخخة.

من جهته لفت المرصد السوري الموالي للمعارضة المسلحة أن "خطوة انسحاب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام" من بلدات عدة في ريف محافظة حلب، تأتي عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة لعناصر هذا التنظيم".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "ريف حلب يشكل نقطة الضعف (للدولة الاسلامية) وهم يخشون هجوما" من جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة.

وكان ابو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، امهل الدولة الاسلامية الثلاثاء خمسة ايام للاحتكام الى "شرع الله" لحل الخلافات، مهددا في حال عدم تجاوبها مع ذلك، بقتالها في سوريا والعراق.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-27
  • 9103
  • من الأرشيف

هل إنسحبت "داعش" خوفاً من هجوم النصرة؟

في جديد التطورات الميدانية على جبهة الشمال السوري إنسحب تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشّام" من القرى والبلدات في ريف حلب الشّمالي بعد اشتباكات عنيفه مع فصائل المعارضة. وفي التفاصيل فقد اخلت "الدولة" قرى"ماير، معرسته، كفين، دير جمال" كما إنسحبت من الحواجز على الطريق الواصل بين "ماير" و"اعزاز"، وقريتي دير جمال وكفين، فيما لا يزال مقاتلو التنظيم متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار. وتفيد المعلومات أن مسلحي "داعش" عمدوا الى تدمير عدد من المروحيات في مطار "منغ" العسكري الذي سيطروا عليه بعد معارك مع فصائل المعارضة، كذلك قاموا بتفجير مطحنة الفيصل بالقرب من المطار. من جهة ثانية تتضارب المعلومات حول إنسحاب "الدولة" من مدينة "اعزاز" الحدودية مع تركيا، حيث نفت مصادر "داعش" الأنباء عن الانسحاب من إعزاز دون ان تنفي إمكانية القيام بهذه الخطوة"، بينما كانت مصادر في المعارضة أشارت الى أنه من المتوقع أن تنسحب "الدولة" من مدينة "اعزاز" خلال الساعات القليلة القادمة، لتتحصن في شرقي البلاد، وتؤمّن طريقها الاستراتيجي ما بين "الرقة" ومدينة "الباب" في الريف الشرقي من حلب، بالإضافة لمدينتي "منبج" و"جرابلس". وفي سياق متصل أعلنت غرفة عمليات أهل الشام سيطرتها الكامله على بلدات “ماير و ديرجميل وكفين و تل رفعت ومنغ ودير جمال ومطار منغ وكفر كلبين وكشتعار وجارز ويحمول وكفرة والحمزات والشيخ ريح في ريف حلب الشمالي بعد انسحاب تنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية" منها، كما لفتت أن التنظيم انسحب من مدينة اعزاز قبيل فجر اليوم الجمعة وقام لواء التوحيد بنشر عناصره على المدينة بعد بسط سيطرته عليها وعلى قرى الريف الشمالي ، لتتم بذلك إعادة فتح الطريق من معبر باب السلامة إلى الريف الشمالي الحلبي، كما تم تحذير أهالي اعزاز من الاقتراب من المقرات او استعمال السيارات التي كانت خاضعة لسيطرة "الدولة" خوفا من أن تكون مفخخة. من جهته لفت المرصد السوري الموالي للمعارضة المسلحة أن "خطوة انسحاب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام" من بلدات عدة في ريف محافظة حلب، تأتي عشية انتهاء مهلة حددتها جبهة النصرة لعناصر هذا التنظيم". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "ريف حلب يشكل نقطة الضعف (للدولة الاسلامية) وهم يخشون هجوما" من جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة. وكان ابو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، امهل الدولة الاسلامية الثلاثاء خمسة ايام للاحتكام الى "شرع الله" لحل الخلافات، مهددا في حال عدم تجاوبها مع ذلك، بقتالها في سوريا والعراق.

المصدر : آسيا /يوسف الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة