تصاعدت وتيرة الاقتتال بين «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وحلفائهما من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة ثانية، حيث وصل الاقتتال بينهما خلال الأيام الماضية إلى ذروة غير مسبوقة، سواء من حيث الاتساع أو من حيث العنف المرتكب.

وامتدت ساحات القتال من ريف الحسكة إلى ريف دير الزور، وصولاً إلى معدان بين الرقة ودير الزور، وليس انتهاءً بمدينة جرابلس في ريف حلب، كما كان لريف اللاذقية نصيب. وقد تخلل هذه المعارك الكثير من عمليات القتل والتصفية والتفجيرات الانتحارية والإعدامات الميدانية والتمثيل بالجثث، وأحياناً ترك الجرحى ينزفون حتى الموت من دون إسعافهم.

وقد يكون من الأسباب التي دفعت إلى ذلك هو تغيير «جبهة النصرة» لنظرتها الشرعية إلى الاقتتال الدائر، حيث كانت تعتبره من قبيل «الفتنة» التي ينبغي اعتزالها وعدم الخوض فيها، لكن بعد هجوم «داعش» وسيطرته على مقارها ومواقعها في دير الزور الأسبوع الماضي، أصدرت «النصرة» بياناً نارياً، هو أقرب ما يكون إلى إعلان الحرب. وكان من المتوقع ألا تسكت «جبهة النصرة» في حال وصلت نار المعارك إلى دير الزور، لأنها تعتبر المدينة بمثابة «عاصمة» لتواجدها، وخصوصاً بعد الخسارة التي منيت بها في كل من الرقة والحسكة وحلب، فإذا خسرت دير الزور فلن يتبقى لها شيء.

وقد نجحت «النصرة» في استعادة السيطرة على كافة المقارّ والمواقع التي استولى عليها «داعش» الأسبوع الماضي، وكان أهمها حقل «كونيكو» النفطي، كما سيطرت على حقل الجفرا ومناطق المعامل والجديد. وقد اضطر تنظيم «داعش»، تحت ضغط الهجوم المضاد الذي شنته عليه «جبهة النصرة» بالاشتراك مع «الجبهة الإسلامية» وبعض فصائل «الجيش الحر»، الى سحب كافة عناصره من ريف دير الزور باتجاه مدينة الشدادي في ريف الحسكة. وبحسب مصادر محلية فإن «داعش» لم يعد له أي وجود في ريف دير الزور، إلا في منطقة المنجم في بلدة التبني، وعناصره المتواجدون هناك محاصرون.

وذكرت مصادر «جهادية»، لـ«السفير»، ان أكثر من 170 قتيلاً سقطوا من الطرفين جراء الاقتتال في حقلي كونيكو والجفرا فقط، مشيرة الى أن من بينهم حوالي خمسين قتيلاً لتنظيم «داعش» من بينهم «اميره العسكري» في دير الزور أبو دجانة الليبي. كما أشارت المصادر إلى أن «جبهة النصرة» تمكنت من اعتقال العديد من «أمراء وقادة داعش» عرف من بينهم «أمير داعش» في مدينة الميادين بريف دير الزور أبو ذر العراقي. وبحسب المصادر فقد وجد العراقي مختبئا في أحد المنازل في ذيبان. في المقابل ذكرت مصادر مقربة من «النصرة» ان عناصر «داعش» قاموا بإعدام العشرات ميدانياً، ولا سيما في حقل الجفرا حيث كان فيه مركز اعتقال تابع للتنظيم.

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية مقربة من «الدولة الإسلامية» أنه في صدد الإعداد لإرسال رتل عسكري ضخم من الرقّة، معقل «داعش» الرئيسي، إلى دير الزور لتأديب «جبهة النصرة». وبدورها أشارت مصادر «جبهة النصرة» الى أن الرتل الذي أرسلته إلى حمص الأسبوع الماضي، عاد أدراجه وهو في طريقه إلى دير الزور أيضاً، ما يجعل التطورات الميدانية في المدينة مرشحة لمزيد من التصعيد.

ورغم أن معارك دير الزور حظيت بتركيز الأضواء عليها، إلا ان العديد من المناطق الأخرى شهدت أحداثاً ساخنة. ففي تل حميس والشدادي بريف الحسكة يعمل تنظيم «داعش» على مدار الساعة على تحصين مواقعه تحسباً لأي هجوم مضاد كما حصل في دير الزور، في الوقت الذي نفت فيه «جبهة النصرة» أن يكون «أميرها» على تل حميس ابن تيمية قد بايع «داعش»، مشيرة إلى أنه تعرض للخطف بعد رفضه تقديم البيعة. وكانت صفحة «ولاية البركة»، المقربة من «الدولة الإسلامية»، أعلنت على «تويتر»، في وقت سابق عن «بيعة» ابن تيمية لزعيم «داعش» أبي بكر البغدادي وانضمامه مع جميع عناصره وعتاده إلى صفوف «الدولة الاسلامية».

وبالتزامن مع الهجوم المضاد الذي شنته «جبهة النصرة» في دير الزور، كانت فصائل تابعة لكل من «الجبهة الإسلامية» و«الجيش الحر» و«جبهة أكراد سوريا» تشنّ هجوماً كبيراً من عدة محاور على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، لكن «داعش» نجح في صد الهجوم. وبينما كانت مصادر «الجبهة الإسلامية» تتحدث عن تقدمها وسيطرتها على جسر الشيوخ، الذي يعتبر بمثابة المدخل إلى جرابلس، كانت صور نشرها ناشطون على صفحاتهم تظهر جسر الشيوخ وقد تهدّم جزء منه من جهة جرابلس نتيجة تفجيره من قبل «داعش» لمنع الفصائل المهاجمة من اقتحام المدينة التي يتولى إمرتها أبو حفص المصري.

وفي ريف حلب أيضاً، أصدرت «الهيئة الشرعية» في تل رفعت بياناً دعت فيه إلى قتال «داعش» واستئصاله. وجاء في البيان «بعد أن وضحت الصورة كاملة لكل أهلنا في سوريا عامة، وفي هذا البلد خاصة، تجاه من يدعون أنهم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ووضحت لنا خيانتهم، ونقضهم للعهود، وغدرهم، وكذبهم، وتقيتهم، وعمالة قادتهم، وبعد أن اتهموا بالردة والكفر بالجملة عامة المسلمين، وعلماء الشرع خاصة، وحكموا بالشبهة، وخدعوا حتى الصادق فيهم فغرروا به... اننا نأمر بالأخذ بالأحاديث التي أمرتنا بقتالهم واستئصالهم، وألا تأخذنا بهم رأفة، أو رحمة، ولا نقبل لهم هدنة، أو مهلة... وليعلم القاصي والداني أنه من ثبتت لنا خيانته ومناصرته لهم، قولاً أو فعلاً، فإننا نتوعده بمعاقبة عاجلاً غير آجل».

بدورها، أصدرت عدة فصائل في ريف اللاذقية بياناً هددت فيه تنظيم «داعش» بالحرب والقضاء عليه، ما لم يقم بتسليم «واليه» في الساحل أبو أيمن العراقي «المجرم» كما وصفه البيان الصوتي، وإخلاء جميع مواقعه في ريف اللاذقية وترك الحرية لعناصره بين مغادرة البلاد أو الانتساب إلى أي فصيل آخر.

من جهة أخرى، لوحظ أن بعض الفصائل المسلحة بدأت بإظهار مرونة في موقفها من مؤتمر «جنيف 2». وإذا كانت هذه المرونة متوقعا صدورها من «جيش المجاهدين» أو من «جبهة ثوار سوريا» نظراً لخضوعهما لدول إقليمية بدأت بالانخراط في الحل السلمي للأزمة السورية، رغم تحفظاتها عليه، إلا ان المفاجأة جاءت من «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي وقع على بيان مشترك مع «جيش المجاهدين»، يمثل انعطافة مهمة بالنسبة إلى فصيل إسلامي كان يعتبر أقرب إلى «الجبهة الإسلامية» الرافضة بالمطلق لأي تفاوض مع النظام السوري كما صرحت أكثر من مرة من ذي قبل.

ورغم أن البيان المشترك، الصادر عن «جيش المجاهدين» و«أجناد الشام»، شدّد على أن الموقعين عليه لم يفوضا أحداً بالتفاوض مع النظام «المجرم»، إلا انه اعتبر أن العودة إلى جنيف تكون مقبولة إذا تحققت أربعة شروط، تتلخص بوقف القصف ووقف التهجير وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال (تحدث عن المعتقلات من النساء فقط) وفك الحصار عن جميع أنحاء سوريا من دون استثناء.

والانعطافة تتمثل في أن هذه الشروط التي أوردها هذا البيان تمثل فقط البند الأول من الشروط التي وضعها بيان مشترك صدر قبل الجولة الأولى من «جنيف 2» عن كل من «أجناد الشام» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين»، ويطلب إضافة إلى ما سبق تنحي النظام بكل رموزه، وعدم التدخل في شكل الدولة المستقبلية.

وقد اعتبر ناشطون معارضون، مقربون من «الفصائل الجهادية»، أن صدور هذا البيان ليس مؤشر خير ولا مبعث راحة، مشيرين إلى أن الساحة في الشام ليست بحاجة إلى مزيد من التشرذم والانقسام في صفوف المعارضة وتنظيماتها

  • فريق ماسة
  • 2014-02-11
  • 11173
  • من الأرشيف

«داعش» يتقهقر من دير الزور

تصاعدت وتيرة الاقتتال بين «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وحلفائهما من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة ثانية، حيث وصل الاقتتال بينهما خلال الأيام الماضية إلى ذروة غير مسبوقة، سواء من حيث الاتساع أو من حيث العنف المرتكب. وامتدت ساحات القتال من ريف الحسكة إلى ريف دير الزور، وصولاً إلى معدان بين الرقة ودير الزور، وليس انتهاءً بمدينة جرابلس في ريف حلب، كما كان لريف اللاذقية نصيب. وقد تخلل هذه المعارك الكثير من عمليات القتل والتصفية والتفجيرات الانتحارية والإعدامات الميدانية والتمثيل بالجثث، وأحياناً ترك الجرحى ينزفون حتى الموت من دون إسعافهم. وقد يكون من الأسباب التي دفعت إلى ذلك هو تغيير «جبهة النصرة» لنظرتها الشرعية إلى الاقتتال الدائر، حيث كانت تعتبره من قبيل «الفتنة» التي ينبغي اعتزالها وعدم الخوض فيها، لكن بعد هجوم «داعش» وسيطرته على مقارها ومواقعها في دير الزور الأسبوع الماضي، أصدرت «النصرة» بياناً نارياً، هو أقرب ما يكون إلى إعلان الحرب. وكان من المتوقع ألا تسكت «جبهة النصرة» في حال وصلت نار المعارك إلى دير الزور، لأنها تعتبر المدينة بمثابة «عاصمة» لتواجدها، وخصوصاً بعد الخسارة التي منيت بها في كل من الرقة والحسكة وحلب، فإذا خسرت دير الزور فلن يتبقى لها شيء. وقد نجحت «النصرة» في استعادة السيطرة على كافة المقارّ والمواقع التي استولى عليها «داعش» الأسبوع الماضي، وكان أهمها حقل «كونيكو» النفطي، كما سيطرت على حقل الجفرا ومناطق المعامل والجديد. وقد اضطر تنظيم «داعش»، تحت ضغط الهجوم المضاد الذي شنته عليه «جبهة النصرة» بالاشتراك مع «الجبهة الإسلامية» وبعض فصائل «الجيش الحر»، الى سحب كافة عناصره من ريف دير الزور باتجاه مدينة الشدادي في ريف الحسكة. وبحسب مصادر محلية فإن «داعش» لم يعد له أي وجود في ريف دير الزور، إلا في منطقة المنجم في بلدة التبني، وعناصره المتواجدون هناك محاصرون. وذكرت مصادر «جهادية»، لـ«السفير»، ان أكثر من 170 قتيلاً سقطوا من الطرفين جراء الاقتتال في حقلي كونيكو والجفرا فقط، مشيرة الى أن من بينهم حوالي خمسين قتيلاً لتنظيم «داعش» من بينهم «اميره العسكري» في دير الزور أبو دجانة الليبي. كما أشارت المصادر إلى أن «جبهة النصرة» تمكنت من اعتقال العديد من «أمراء وقادة داعش» عرف من بينهم «أمير داعش» في مدينة الميادين بريف دير الزور أبو ذر العراقي. وبحسب المصادر فقد وجد العراقي مختبئا في أحد المنازل في ذيبان. في المقابل ذكرت مصادر مقربة من «النصرة» ان عناصر «داعش» قاموا بإعدام العشرات ميدانياً، ولا سيما في حقل الجفرا حيث كان فيه مركز اعتقال تابع للتنظيم. وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية مقربة من «الدولة الإسلامية» أنه في صدد الإعداد لإرسال رتل عسكري ضخم من الرقّة، معقل «داعش» الرئيسي، إلى دير الزور لتأديب «جبهة النصرة». وبدورها أشارت مصادر «جبهة النصرة» الى أن الرتل الذي أرسلته إلى حمص الأسبوع الماضي، عاد أدراجه وهو في طريقه إلى دير الزور أيضاً، ما يجعل التطورات الميدانية في المدينة مرشحة لمزيد من التصعيد. ورغم أن معارك دير الزور حظيت بتركيز الأضواء عليها، إلا ان العديد من المناطق الأخرى شهدت أحداثاً ساخنة. ففي تل حميس والشدادي بريف الحسكة يعمل تنظيم «داعش» على مدار الساعة على تحصين مواقعه تحسباً لأي هجوم مضاد كما حصل في دير الزور، في الوقت الذي نفت فيه «جبهة النصرة» أن يكون «أميرها» على تل حميس ابن تيمية قد بايع «داعش»، مشيرة إلى أنه تعرض للخطف بعد رفضه تقديم البيعة. وكانت صفحة «ولاية البركة»، المقربة من «الدولة الإسلامية»، أعلنت على «تويتر»، في وقت سابق عن «بيعة» ابن تيمية لزعيم «داعش» أبي بكر البغدادي وانضمامه مع جميع عناصره وعتاده إلى صفوف «الدولة الاسلامية». وبالتزامن مع الهجوم المضاد الذي شنته «جبهة النصرة» في دير الزور، كانت فصائل تابعة لكل من «الجبهة الإسلامية» و«الجيش الحر» و«جبهة أكراد سوريا» تشنّ هجوماً كبيراً من عدة محاور على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، لكن «داعش» نجح في صد الهجوم. وبينما كانت مصادر «الجبهة الإسلامية» تتحدث عن تقدمها وسيطرتها على جسر الشيوخ، الذي يعتبر بمثابة المدخل إلى جرابلس، كانت صور نشرها ناشطون على صفحاتهم تظهر جسر الشيوخ وقد تهدّم جزء منه من جهة جرابلس نتيجة تفجيره من قبل «داعش» لمنع الفصائل المهاجمة من اقتحام المدينة التي يتولى إمرتها أبو حفص المصري. وفي ريف حلب أيضاً، أصدرت «الهيئة الشرعية» في تل رفعت بياناً دعت فيه إلى قتال «داعش» واستئصاله. وجاء في البيان «بعد أن وضحت الصورة كاملة لكل أهلنا في سوريا عامة، وفي هذا البلد خاصة، تجاه من يدعون أنهم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ووضحت لنا خيانتهم، ونقضهم للعهود، وغدرهم، وكذبهم، وتقيتهم، وعمالة قادتهم، وبعد أن اتهموا بالردة والكفر بالجملة عامة المسلمين، وعلماء الشرع خاصة، وحكموا بالشبهة، وخدعوا حتى الصادق فيهم فغرروا به... اننا نأمر بالأخذ بالأحاديث التي أمرتنا بقتالهم واستئصالهم، وألا تأخذنا بهم رأفة، أو رحمة، ولا نقبل لهم هدنة، أو مهلة... وليعلم القاصي والداني أنه من ثبتت لنا خيانته ومناصرته لهم، قولاً أو فعلاً، فإننا نتوعده بمعاقبة عاجلاً غير آجل». بدورها، أصدرت عدة فصائل في ريف اللاذقية بياناً هددت فيه تنظيم «داعش» بالحرب والقضاء عليه، ما لم يقم بتسليم «واليه» في الساحل أبو أيمن العراقي «المجرم» كما وصفه البيان الصوتي، وإخلاء جميع مواقعه في ريف اللاذقية وترك الحرية لعناصره بين مغادرة البلاد أو الانتساب إلى أي فصيل آخر. من جهة أخرى، لوحظ أن بعض الفصائل المسلحة بدأت بإظهار مرونة في موقفها من مؤتمر «جنيف 2». وإذا كانت هذه المرونة متوقعا صدورها من «جيش المجاهدين» أو من «جبهة ثوار سوريا» نظراً لخضوعهما لدول إقليمية بدأت بالانخراط في الحل السلمي للأزمة السورية، رغم تحفظاتها عليه، إلا ان المفاجأة جاءت من «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي وقع على بيان مشترك مع «جيش المجاهدين»، يمثل انعطافة مهمة بالنسبة إلى فصيل إسلامي كان يعتبر أقرب إلى «الجبهة الإسلامية» الرافضة بالمطلق لأي تفاوض مع النظام السوري كما صرحت أكثر من مرة من ذي قبل. ورغم أن البيان المشترك، الصادر عن «جيش المجاهدين» و«أجناد الشام»، شدّد على أن الموقعين عليه لم يفوضا أحداً بالتفاوض مع النظام «المجرم»، إلا انه اعتبر أن العودة إلى جنيف تكون مقبولة إذا تحققت أربعة شروط، تتلخص بوقف القصف ووقف التهجير وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال (تحدث عن المعتقلات من النساء فقط) وفك الحصار عن جميع أنحاء سوريا من دون استثناء. والانعطافة تتمثل في أن هذه الشروط التي أوردها هذا البيان تمثل فقط البند الأول من الشروط التي وضعها بيان مشترك صدر قبل الجولة الأولى من «جنيف 2» عن كل من «أجناد الشام» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين»، ويطلب إضافة إلى ما سبق تنحي النظام بكل رموزه، وعدم التدخل في شكل الدولة المستقبلية. وقد اعتبر ناشطون معارضون، مقربون من «الفصائل الجهادية»، أن صدور هذا البيان ليس مؤشر خير ولا مبعث راحة، مشيرين إلى أن الساحة في الشام ليست بحاجة إلى مزيد من التشرذم والانقسام في صفوف المعارضة وتنظيماتها

المصدر : السفير /عبدالله سليمان علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة