لا تزال تداعيات سيطرة تنظيم داعش على بلدة الراعي الحدودية شمال سورية، تتفاعل في ظل تكشف بعض المعلومات حول الخرق الأمني الذي أدى إلى سقوط البلدة وسجنها المركزي بيد تنظيم رجال ابو بكر البغدادي.

معارك عنيفة خاضها تنظيم داعش للسيطرة على البلدة، وقد شهد الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني، ذروة المواجهات بينه وبين مقاتلي لواء التوحيد والفتح ، غير ان طابع المعارك الكلاسيكية القائمة على المواجهات، لم يسمح للتنظيم بدخول الراعي.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء آسيا من مصادر خاصة، عن تفاصيل اليوم الأخير للمعارك الخسائر، فإن الخسائر التي أوقعها المدافعون عن الراعي، دفعت بقائد داعش العسكري إلى إعادة النظر بالتكتيك الواجب إتباعه لإسقاط البلدة التي تقطن فيها، أغلبية تركمانية”.

تكشف المصادر “ان الشيشاني، طالب بداية الأمر بإتفاق وقف إطلاق النار، يكون مقدمة لتوقيع مصالحة تحقن الدماء، وتحفظ أعراض المسلمين”، مشيرة “إلى ان قادة الجبهة الإسلامية التي تضم التوحيد والفتح، وافقوا على طلب الشيشاني، وإنتقل الطرفان للبحث في الخطوات التالية”.

وتضيف “أوكل عمر الشيشاني مهمة التفاوض إلى أحد أقرب مساعديه، وهو تونسي الأصل، يعتمد عليه قائد داعش في الكثير من المهمات،” لافتة ” إلى ان الرجل التونسي وصل مساء الثاني من شباط إلى الراعي برفقة سائقه الذي انتظره في الخارج”.

وعلى عكس ما روج له البعض، فإن الرجل التونسي خضع لتفتيش دقيق عند بوابة المقر، يقول المصدر الذي يؤكد “ان الإنتحاري فجر نفسه بعد دقائق معدودة من دخوله غرفة الإجتماع، وليس بعد مضي نصف ساعة كما تحدثت بعض المعلومات”.

ويكشف المصدر “ان الرجل التونسي وبعدما تعرف على جميع الأشخاص المتواجدين في الغرفة، بداية من عبد المنعم قرندل، قائد لواء الفتح، ويوسف الدج الملقب بالصياد، والشيخ أحمد الفياض، وعماد ديمان مسؤول التسليح في لواء التوحيد، توجه إلى قرندل وقال له: لدي رسالة لك من القائد عمر الشيشاني، وفجر نفسه على الفور”.

التفجير الأول، أتبع بتفجير ثان مصدره سائق الرجل التونسي، قبل ان يعمد مقاتلو داعش إلى دخول البلدة بأعداد كبيرة، وسط حالة من الهيستيريا على مقاتلي التوحيد والفتح، الذين صعقوا بما يجري خصوصا بعد مقتل قادتهم الميدانيين، وقد أجهز رجال البغدادي على جميع المقاتلين، بإستثناء من تمكن من الانسحاب نحو البلدات المجاورة.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-07
  • 14103
  • من الأرشيف

أسرار رسالة عمر الشيشاني التي أسقطت الراعي!

لا تزال تداعيات سيطرة تنظيم داعش على بلدة الراعي الحدودية شمال سورية، تتفاعل في ظل تكشف بعض المعلومات حول الخرق الأمني الذي أدى إلى سقوط البلدة وسجنها المركزي بيد تنظيم رجال ابو بكر البغدادي. معارك عنيفة خاضها تنظيم داعش للسيطرة على البلدة، وقد شهد الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني، ذروة المواجهات بينه وبين مقاتلي لواء التوحيد والفتح ، غير ان طابع المعارك الكلاسيكية القائمة على المواجهات، لم يسمح للتنظيم بدخول الراعي. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء آسيا من مصادر خاصة، عن تفاصيل اليوم الأخير للمعارك الخسائر، فإن الخسائر التي أوقعها المدافعون عن الراعي، دفعت بقائد داعش العسكري إلى إعادة النظر بالتكتيك الواجب إتباعه لإسقاط البلدة التي تقطن فيها، أغلبية تركمانية”. تكشف المصادر “ان الشيشاني، طالب بداية الأمر بإتفاق وقف إطلاق النار، يكون مقدمة لتوقيع مصالحة تحقن الدماء، وتحفظ أعراض المسلمين”، مشيرة “إلى ان قادة الجبهة الإسلامية التي تضم التوحيد والفتح، وافقوا على طلب الشيشاني، وإنتقل الطرفان للبحث في الخطوات التالية”. وتضيف “أوكل عمر الشيشاني مهمة التفاوض إلى أحد أقرب مساعديه، وهو تونسي الأصل، يعتمد عليه قائد داعش في الكثير من المهمات،” لافتة ” إلى ان الرجل التونسي وصل مساء الثاني من شباط إلى الراعي برفقة سائقه الذي انتظره في الخارج”. وعلى عكس ما روج له البعض، فإن الرجل التونسي خضع لتفتيش دقيق عند بوابة المقر، يقول المصدر الذي يؤكد “ان الإنتحاري فجر نفسه بعد دقائق معدودة من دخوله غرفة الإجتماع، وليس بعد مضي نصف ساعة كما تحدثت بعض المعلومات”. ويكشف المصدر “ان الرجل التونسي وبعدما تعرف على جميع الأشخاص المتواجدين في الغرفة، بداية من عبد المنعم قرندل، قائد لواء الفتح، ويوسف الدج الملقب بالصياد، والشيخ أحمد الفياض، وعماد ديمان مسؤول التسليح في لواء التوحيد، توجه إلى قرندل وقال له: لدي رسالة لك من القائد عمر الشيشاني، وفجر نفسه على الفور”. التفجير الأول، أتبع بتفجير ثان مصدره سائق الرجل التونسي، قبل ان يعمد مقاتلو داعش إلى دخول البلدة بأعداد كبيرة، وسط حالة من الهيستيريا على مقاتلي التوحيد والفتح، الذين صعقوا بما يجري خصوصا بعد مقتل قادتهم الميدانيين، وقد أجهز رجال البغدادي على جميع المقاتلين، بإستثناء من تمكن من الانسحاب نحو البلدات المجاورة.

المصدر : وكالة أنباء آسيا/ جواد الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة