بعد ان تعطلت لغة الكلام والحلول في جنيف -2 ، بانتظار جنيف – 3 في 10 شباط، فان «لغة» السلاح ستكون البديل على الارض السورية علّها تؤدي الى توازنات جديدة للقوى على الارض او تحقيق انجازات تعجل في تنازل هذا الطرف او ذاك، وبالتالي فان شعار «خلي السلاح صاحي» سيحكم المعادلة على الارض السورية خلال الاسبوعين القادمين، مع حديث ايضاً عن فتح الجيش السوري وحلفائه، معركة تنظيف ما تبقى من جيوب على الاراضي السورية المحاذية للاراضي اللبنانية من الزارة وقلعة الحصن وصولا الى يبرود وتلال عرسال من الجانب السوري.

ويشير زوار دمشق «ان الفرصة التي اعطيت للمسلحين في يبرود للانسحاب قد انتهت وان «الوساطات» التي قادها احد رجال الاعمال السوريين من بلدة يبرود لم تفض الى نتيجة في ظل اصرار المسلحين على القتال وعدم الانسحاب، والايجابية الوحيدة التي تحققت من جراء المفاوضات هو قبول المسلحين بنقل راهبات معلولا الـ12 الى احد قصور رجل الاعمال في البلدة وتأمين الرعاية لهم، وهذا الانجاز تحقق بفضل الضغط الدولي على المسلحين، لكن ترتيب اوضاع المسلحين لجهة الانسحاب من البلدة فشل وان الجيش السوري اعطى كل المهل لنجاح المفاوضات بقرار من الرئيس  بشار الاسد، كون سكان يبرود يشكلون البنية الحاضنة للجيش، علماً ان هذه المعركة لا يمكن فصلها عن تنظيف منطقة الزبداني حيث فشلت الاتصالات لترتيب حلول شبيهة بالحلول التي انجزت في مضايا والبرزة وتلدا، كذلك فان العملية ستكون شاملة في المنطقة العمالية في عدرا وصولا الى معلولا وريف تلكلخ والقصير وتحديداً الزارة التي بدأت العملية العسكرية فيها وكذلك قلعة الحصن التي يتحصن فيها اكثر من 300 مسلح بينهم 80 لبنانيا، والقلعة قريبة من الحدود اللبنانية، وقد سقط 3 شهداء للحزب السوري القومي الاجتماعي في وادي النصارى خلال معارك اليومين الماضيين.

وفي موازاة فتح معركة الحدود اللبنانية – السورية فان الجيش السوري يقول الزوار، سينفذ عملية واسعة في حلب وتحديداً في حلب القديمة والمنطقة الصناعية وقد زار وزير الدفاع العماد اول فهد جاسم الفريج مدينة حلب ومكث فيها 3 ايام وقام بجولة ميدانية في حلب وريفها، وتم تقييم الاوضاع العسكرية مع قيادات حلب ووضعت الخطط، علما ان العماد اول فريج وصل الى حلب جواً عبر مطار حلب الدولي وغادر من المطار ايضا.

ومن هنا، يشير زوار دمشق ان الايام المقبلة في سوريا ستكون للميدان وان فتح الجبهة على الحدود السورية – اللبنانية سيصيب لبنان بأضرار خصوصا ان عدد المقاتلين اللبنانيين في قلعة الحصن كبير، كما ان قتلى لبنانيين سقطوا خلال الايام الماضية عند منطقة وادي خالد. فيما الجيش اللبناني نفذ اعتقالات بحق عدد كبير من المسلحين السوريين هربوا الى لبنان. وتشير المعلومات ان الاستعجال في فتح معركة يبروت تعود الى ان معظم السيارات المفخخة يتم تحضيرها في يبرود بالدرجة الاولى والمخيمات الفلسطينية بالدرجة الثانية، وهذا ما عجّل في اتخاذ قرار بحسم المعركة، لان التخفيف من العمليات الانتحارية بات يتطلب تنظيفا على الارض لمدينة يبرود وبعض ريف دمشق، وفي المقابل، تؤكد مصادر المعارضة السورية انها فتحت معركة «جنيف- حوران» في منطقة درعا وحققت تقدما على الارض.

ومن هنا فان المعارك في سوريا ستتصاعد خلال الايام المقبلة رغم انها لم تتوقف خلال جنيف – 2 لكنها ستشهد عمليات حسم على الارض.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-03
  • 10258
  • من الأرشيف

الكلمة الآن للميدان ....الجيش السوري اخذ قرار تنظيف «الجيوب» المحاذية للاراضي اللبنانية..

 بعد ان تعطلت لغة الكلام والحلول في جنيف -2 ، بانتظار جنيف – 3 في 10 شباط، فان «لغة» السلاح ستكون البديل على الارض السورية علّها تؤدي الى توازنات جديدة للقوى على الارض او تحقيق انجازات تعجل في تنازل هذا الطرف او ذاك، وبالتالي فان شعار «خلي السلاح صاحي» سيحكم المعادلة على الارض السورية خلال الاسبوعين القادمين، مع حديث ايضاً عن فتح الجيش السوري وحلفائه، معركة تنظيف ما تبقى من جيوب على الاراضي السورية المحاذية للاراضي اللبنانية من الزارة وقلعة الحصن وصولا الى يبرود وتلال عرسال من الجانب السوري. ويشير زوار دمشق «ان الفرصة التي اعطيت للمسلحين في يبرود للانسحاب قد انتهت وان «الوساطات» التي قادها احد رجال الاعمال السوريين من بلدة يبرود لم تفض الى نتيجة في ظل اصرار المسلحين على القتال وعدم الانسحاب، والايجابية الوحيدة التي تحققت من جراء المفاوضات هو قبول المسلحين بنقل راهبات معلولا الـ12 الى احد قصور رجل الاعمال في البلدة وتأمين الرعاية لهم، وهذا الانجاز تحقق بفضل الضغط الدولي على المسلحين، لكن ترتيب اوضاع المسلحين لجهة الانسحاب من البلدة فشل وان الجيش السوري اعطى كل المهل لنجاح المفاوضات بقرار من الرئيس  بشار الاسد، كون سكان يبرود يشكلون البنية الحاضنة للجيش، علماً ان هذه المعركة لا يمكن فصلها عن تنظيف منطقة الزبداني حيث فشلت الاتصالات لترتيب حلول شبيهة بالحلول التي انجزت في مضايا والبرزة وتلدا، كذلك فان العملية ستكون شاملة في المنطقة العمالية في عدرا وصولا الى معلولا وريف تلكلخ والقصير وتحديداً الزارة التي بدأت العملية العسكرية فيها وكذلك قلعة الحصن التي يتحصن فيها اكثر من 300 مسلح بينهم 80 لبنانيا، والقلعة قريبة من الحدود اللبنانية، وقد سقط 3 شهداء للحزب السوري القومي الاجتماعي في وادي النصارى خلال معارك اليومين الماضيين. وفي موازاة فتح معركة الحدود اللبنانية – السورية فان الجيش السوري يقول الزوار، سينفذ عملية واسعة في حلب وتحديداً في حلب القديمة والمنطقة الصناعية وقد زار وزير الدفاع العماد اول فهد جاسم الفريج مدينة حلب ومكث فيها 3 ايام وقام بجولة ميدانية في حلب وريفها، وتم تقييم الاوضاع العسكرية مع قيادات حلب ووضعت الخطط، علما ان العماد اول فريج وصل الى حلب جواً عبر مطار حلب الدولي وغادر من المطار ايضا. ومن هنا، يشير زوار دمشق ان الايام المقبلة في سوريا ستكون للميدان وان فتح الجبهة على الحدود السورية – اللبنانية سيصيب لبنان بأضرار خصوصا ان عدد المقاتلين اللبنانيين في قلعة الحصن كبير، كما ان قتلى لبنانيين سقطوا خلال الايام الماضية عند منطقة وادي خالد. فيما الجيش اللبناني نفذ اعتقالات بحق عدد كبير من المسلحين السوريين هربوا الى لبنان. وتشير المعلومات ان الاستعجال في فتح معركة يبروت تعود الى ان معظم السيارات المفخخة يتم تحضيرها في يبرود بالدرجة الاولى والمخيمات الفلسطينية بالدرجة الثانية، وهذا ما عجّل في اتخاذ قرار بحسم المعركة، لان التخفيف من العمليات الانتحارية بات يتطلب تنظيفا على الارض لمدينة يبرود وبعض ريف دمشق، وفي المقابل، تؤكد مصادر المعارضة السورية انها فتحت معركة «جنيف- حوران» في منطقة درعا وحققت تقدما على الارض. ومن هنا فان المعارك في سوريا ستتصاعد خلال الايام المقبلة رغم انها لم تتوقف خلال جنيف – 2 لكنها ستشهد عمليات حسم على الارض.

المصدر : الديار /رضوان الذيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة