دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تقيم في عرسال مجموعات تهريب وتجارة عبر الحدود امتدت اعمالها التجارية الى تركيا والأردن خصوصا في مجال تجارة المخدرات التي نشطت في البلدة منذ عدة أشهر ، حيث تتعاون الجماعات المسيطرة على عرسال مع نفس شبكات تهريب السلاح من دير الاحمر وجردها الشمالي ، الذي يزود عصابات تجارة المخدرات في البلدة بالمخدرات كما كان يزودها بالسلاح .
وتقوم جماعات التهريب الموجودة في عرسال بإعادة تصدير هذه المخدرات الى جهتين الأولى باتجاه الشمال حيث تقوم شبكات تهريب ينقلها الى منطقة اعزاز التي كانت في السابق مركز تقاطع تصدير المخدرات الى اوروبا بالتعاون مع شبكات تهريب المخدرات في تركيا التي يقودها ضباط في المخابرات والجيش التركي، أما الجهة الثانية فهي الاردن ومن ثم الخليج العربي .
وتعتمد الجماعات المسلحة على تجارة المخدرات في بعض جوانب تمويلها كما يقول أحد الاشخاص الذين التقينا بهم، وتغطي عملها دينيا اعتمادا على فتاوى مشايخ سلفيين افتوا بجواز الاتجار بالمخدرات لجماعات المجاهدين الافغان، ومن بعدهم لجماعة الطالبان إبان حكمها في كابول وحتى يومنا هذا.
ويقول بعض من التقينا بهم ان ابو عجينة وأبو طاقية ومعهم مجموعة يبرود في المعارضة السورية يسيطرون على هذه التجارة التي تدر اموالا طائلة على المتعاملين بها . وروى لنا احد المطلعين على تفاصيل في الموضوع أن المجزرة التي ارتكبت بحق الجيش اللبناني كانت بهدف ابعاد الدولة عن البلدة بسبب تجارة المخدرات هذه ، كما ان بعض أعمال القتل التي مورست بحق مهربين من خارج البلدة كانت بهدف تخويف شبكات تهريب اخرى في لبنان من محاولة الاقتراب من سوق عرسال حيث تعتمد شبكة الاتجار والتهريب بالمخدرات طريقة القتل والتنكيل لمنع أي منافس لها من الدخول الى البلدة التي تعتبر حاليا اكبر سوق للاتجار بالمواد المخدرة في كل بلاد الشام . وتشارك مجموعات جبهة النصرة في القلمون في تهريب المواد المخدرة باتجاه حمص حيث يستلمها هناك مجموعات من الرستن ومن لواء الفاروق المستقل الذي يقوده حمزة الشمالي ، الذي يوصله الى مدينة بنش في ريف إدلب ومن هناك تقوم شبكات محلية بنقله الى اعزاز حيث تقوم شبكات تجارة المخدرات التركية بنقله الى اوروبا ، وهذا السيناريو يتم ايضا باتجاه الاردن عبر شبكات اخرى.
الشبكة الاكثر خطورة هي التي تقوم بتهريب المخدرات الى فلسطين المحتلة وتتعامل مع شبكات تهريب إسرائيلية يقول أحد الذين التقينا بهم ، انها تدار من قبل رجال الموساد الاسرائيلي، الذي يحضر بعض عملائه الى المنطقة عبر شبكة يبرود، ويقول الرجل انه سمع من بعض المسلحين السوريين عن زيارات عديدة يقوم بها إسرائيليون الى المنطقة والى عرسال وهؤلاء يبدو من جولاتهم أنهم اكثر من تجار مخدرات. ويضيف الرجل العرسالي ان مسلحي المعارضة السورية في القلمون لا يبدون اي شعور عدائي تجاه اسرائيل وهم في الاساس من يسهل الدخول الاسرائيلي الى المنطقة الذي أصبح قويا بفعل الغطاء الذي يؤمنه له هؤلاء بحجة أولوية المعركة ضد النظام في الوقت الحالي.
ويضيف الرجل الذي ينتمي لأحد التيارات القومية في البلدة ان عرسال أصبحت منذ عدة اشهر مركزا لتوغل الموساد الاسرائيلي داخل البقاع الشمالي مركز ثقل حزب الله ، ولا استبعد ان تكون عمليات السيارات المفخخة التي ترسل من البلدة بإدارة هؤلاء او بطريقة غير مباشرة بإدارة من قيادات سلفية تتعامل مع الموساد الاسرائيلي.
صهيب . ز : من القصير كان يعمل في التهريب على جانبي الحدود بين لبنان وسوريا قبل الحرب السورية ، له علاقات كبيرة وقديمة بكل شبكات التهريب على مختلف انواعها في المنطقة بين البلدين، كان من اوائل من حملوا السلاح ضد الدولة السورية رغم انه كان من المستفيدين الكبار من علاقاته مع بعض الجهات المحلية النافذة في القصير وريفها لتامين عمله في التهريب ، قاد مجموعة مسلحة ضمن لواء الفاروق في القصير وخرج من المدينة الى عرسال ومن ثم الى يبرود قبل تحرير القصير ب 72 ساعة برفقة عبد الجبار العكيدي وهادي العبدالله، يتردد الى عرسال للحصول على المخدرات برفقة أشخاص غير عرب يقول البعض في عرسال انهم اسرائيليون.
س .خ : يسمونها الجميلة ، لديها محل تجاري ، تعتبرها الاجهزة المختصة العميلة رقم 1 لتنظيم القاعدة في البقاع الشمالي، سافرة الشعر وترتدي الملابس غير المحتشمة، تقيم في بلدة قريبة من عرسال.
المصدر :
المنار/ نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة