تشهد المنطقة المتاخمة للبقاع الشمالي والممتدة على أطراف السلسلة الشرقية من النعمات وصولاً إلى منطقة مزارع جوسيه السورية معارك ضارية تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة بين عناصر النصرة وتنظيمات أخرى وقوات الجيش السوري ووحدات الدفاع.

العمليات المتواصلة في المنطقة بدأت بسلسلة كمائن قاتلة للمجموعات المسلحة، تكبد فيها عناصر النصرة أكثر من ٧٠ قتيلاً، حيث وقعت مجموعاتهم في فخ العبوات والكمائن البشرية على امتداد المناطق المحاذية للسلسلة في الجهتين اللبنانية والسورية.

المعارك المتواصلة منذ أيام، بدأت بعد رصد الجيش السوري لحشود للمسلحين وآلياتهم على أطراف السلسلة الشرقية من جهة بلدة النعمات، وأخرى تتدفق من بلدات القلمون ومن جهة عرسال باتجاه القاع ومنطقة جوسيه وسهلها الزراعي (المزارع)، فتم نصب الكمائن على مختلف المعابر المؤدية إلى المنطقة واستطاع سلاح الجو السوري بعد رصد كافة التحركات، استهداف أكثر من رتل لآليات المسلحين بغارات مكثقة اضطر بعضها لدخول الأراضي اللبنانية هرباً من ضربات الطيران السوري، فتم استهدافه بواسطة الحوامات والمدفعية بعيدة المدى واصابة سياراته وعناصره بخسائر فادحة.

آما على محور مزارع جوسيه فقد استطاعت وحدات الكمائن المنتشرة في المنطقة ايقاع مجموعات كبيرة من المتسللين قتلى وجرحى، احصي منها العشرات وبقي العديد من الجثث في أرض المعركة، تلاها قيام مجموعات المسلحين بهجوم لسحب جثث قتلاهم وجرحاهم تم صده وأسر عدد من المسلحين والقضاء على من حاولوا التراجع بعد وقوعهم في شبكة من العبوات المزروعة في الحقول المجاورة.

وأفيد لاحقاً عن قيام الوحدات الصاروخية والمدفعية الثقيلة باستهداف تجمعات المسلحين بقصف مركز وعنيف، لا زال متواصلاً منذ الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، فيما تقدمت قوات خاصة من وحدات الدفاع الى تلال مشرفة على مواقع المسلحين واستهدفتها بالصواريخ المباشرة والأسلحة المتوسطة وتمكنت من ايقاع عدد كبير من القتلى في صفوفهم، وأدت الى تراجعهم الى مناطق خلفية، وتقدم القوات السورية ووحدات الدفاع باتجاه العديد من مواقع المسلحين، ولا زالت المعارك دائرة حيث يحاول المسلحون الحفاظ على مواقعهم عبر استقدام المزيد من التعزيزات من داخل بلدة عرسال ومن قرى القلمون التي يسيطرون عليها.

الأنباء حتى الساعة تشير إلى تقدم ملحوظ لوحدات الدفاع باتجاه النعمات، كما تمت محاصرة مجموعة كبيرة من المسلحين في منطقة مشاريع القاع، يتم استهدافها بقصف صاروخي مركز، وقد تم أسر عدد من العناصر المسلحة، فيما تواصل راجمات الصواريخ دك مناطق انطلاق المسلحين بقصف عنيف جداً، تُسمع أصداؤه في القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود السورية.

وبعد الخسائر المتكررة لجبهة النصرة في القلمون وريف حمص، وجه أحد قادة التنظيم في حمص نداء استغاثة إلى «تنظيم القاعدة» وقائده أيمن الظواهري، طالباً الزحف لفك الحصار عن حمص بسبب تقاعس الجماعات الإسلامية عن نجدتهم.

وفور نشر النداء المصور بدقائق، صدرت عدة مواقف من قيادات كبيرة في «جبهة النصرة» حيث أعلن أبو ماريا القحطاني، المسؤول «الشرعي العام لجبهة النصرة وأمير المنطقة الشرقية» وأحد أبرز المتنفذين فيها، «النفير العام» لما أسماه «نصرة المسلمين في حمص»، وطلب من كوادر الجبهة الاستعداد لـ«غزوة» تحرير حمص، قائلاً «أنا أولكم ومعكم».

ووجه القحطاني، عبر حسابه على «تويتر»، نداءً لأنصاره جاء فيه «إعلان النفير نصرة لأهلنا في حمص: أين عشاق الحُور؟ النصرة النصرة إلى جميع المجاهدين في بلاد الشام، غزوة تحرير حمص، إلى المجاهدين في بلاد الشام، إلى أسود الإسلام: نعلن النفير العام لنصرة أهلنا في حمص (انفروا خفافاً وثقالاً)».

وكان لافتاً أن يوجه القحطاني نداءه إلى من أسماهم «أسود القوقاز»، قائلا «إلى أسود القوقاز في بلاد الشام، إخوانكم في جبهة النصرة يدعونكم لنصرة إخوانكم في حمص». وقد كانت «جبهة النصرة» تلقت بيعة سيف الله الشيشاني الذي يقود ما يسمى «جيش الخلافة» المكون من حوالي 200 جهادي شيشاني انفصلوا مؤخراً عن قيادة عمر الشيشاني.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-01-01
  • 11665
  • من الأرشيف

عملية واسعة للجيش السوري على الحدود السورية-اللبنانية

تشهد المنطقة المتاخمة للبقاع الشمالي والممتدة على أطراف السلسلة الشرقية من النعمات وصولاً إلى منطقة مزارع جوسيه السورية معارك ضارية تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة بين عناصر النصرة وتنظيمات أخرى وقوات الجيش السوري ووحدات الدفاع. العمليات المتواصلة في المنطقة بدأت بسلسلة كمائن قاتلة للمجموعات المسلحة، تكبد فيها عناصر النصرة أكثر من ٧٠ قتيلاً، حيث وقعت مجموعاتهم في فخ العبوات والكمائن البشرية على امتداد المناطق المحاذية للسلسلة في الجهتين اللبنانية والسورية. المعارك المتواصلة منذ أيام، بدأت بعد رصد الجيش السوري لحشود للمسلحين وآلياتهم على أطراف السلسلة الشرقية من جهة بلدة النعمات، وأخرى تتدفق من بلدات القلمون ومن جهة عرسال باتجاه القاع ومنطقة جوسيه وسهلها الزراعي (المزارع)، فتم نصب الكمائن على مختلف المعابر المؤدية إلى المنطقة واستطاع سلاح الجو السوري بعد رصد كافة التحركات، استهداف أكثر من رتل لآليات المسلحين بغارات مكثقة اضطر بعضها لدخول الأراضي اللبنانية هرباً من ضربات الطيران السوري، فتم استهدافه بواسطة الحوامات والمدفعية بعيدة المدى واصابة سياراته وعناصره بخسائر فادحة. آما على محور مزارع جوسيه فقد استطاعت وحدات الكمائن المنتشرة في المنطقة ايقاع مجموعات كبيرة من المتسللين قتلى وجرحى، احصي منها العشرات وبقي العديد من الجثث في أرض المعركة، تلاها قيام مجموعات المسلحين بهجوم لسحب جثث قتلاهم وجرحاهم تم صده وأسر عدد من المسلحين والقضاء على من حاولوا التراجع بعد وقوعهم في شبكة من العبوات المزروعة في الحقول المجاورة. وأفيد لاحقاً عن قيام الوحدات الصاروخية والمدفعية الثقيلة باستهداف تجمعات المسلحين بقصف مركز وعنيف، لا زال متواصلاً منذ الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، فيما تقدمت قوات خاصة من وحدات الدفاع الى تلال مشرفة على مواقع المسلحين واستهدفتها بالصواريخ المباشرة والأسلحة المتوسطة وتمكنت من ايقاع عدد كبير من القتلى في صفوفهم، وأدت الى تراجعهم الى مناطق خلفية، وتقدم القوات السورية ووحدات الدفاع باتجاه العديد من مواقع المسلحين، ولا زالت المعارك دائرة حيث يحاول المسلحون الحفاظ على مواقعهم عبر استقدام المزيد من التعزيزات من داخل بلدة عرسال ومن قرى القلمون التي يسيطرون عليها. الأنباء حتى الساعة تشير إلى تقدم ملحوظ لوحدات الدفاع باتجاه النعمات، كما تمت محاصرة مجموعة كبيرة من المسلحين في منطقة مشاريع القاع، يتم استهدافها بقصف صاروخي مركز، وقد تم أسر عدد من العناصر المسلحة، فيما تواصل راجمات الصواريخ دك مناطق انطلاق المسلحين بقصف عنيف جداً، تُسمع أصداؤه في القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود السورية. وبعد الخسائر المتكررة لجبهة النصرة في القلمون وريف حمص، وجه أحد قادة التنظيم في حمص نداء استغاثة إلى «تنظيم القاعدة» وقائده أيمن الظواهري، طالباً الزحف لفك الحصار عن حمص بسبب تقاعس الجماعات الإسلامية عن نجدتهم. ‎وفور نشر النداء المصور بدقائق، صدرت عدة مواقف من قيادات كبيرة في «جبهة النصرة» حيث أعلن أبو ماريا القحطاني، المسؤول «الشرعي العام لجبهة النصرة وأمير المنطقة الشرقية» وأحد أبرز المتنفذين فيها، «النفير العام» لما أسماه «نصرة المسلمين في حمص»، وطلب من كوادر الجبهة الاستعداد لـ«غزوة» تحرير حمص، قائلاً «أنا أولكم ومعكم». ‎ووجه القحطاني، عبر حسابه على «تويتر»، نداءً لأنصاره جاء فيه «إعلان النفير نصرة لأهلنا في حمص: أين عشاق الحُور؟ النصرة النصرة إلى جميع المجاهدين في بلاد الشام، غزوة تحرير حمص، إلى المجاهدين في بلاد الشام، إلى أسود الإسلام: نعلن النفير العام لنصرة أهلنا في حمص (انفروا خفافاً وثقالاً)». ‎وكان لافتاً أن يوجه القحطاني نداءه إلى من أسماهم «أسود القوقاز»، قائلا «إلى أسود القوقاز في بلاد الشام، إخوانكم في جبهة النصرة يدعونكم لنصرة إخوانكم في حمص». وقد كانت «جبهة النصرة» تلقت بيعة سيف الله الشيشاني الذي يقود ما يسمى «جيش الخلافة» المكون من حوالي 200 جهادي شيشاني انفصلوا مؤخراً عن قيادة عمر الشيشاني.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة