بدأت بوادر معركة طاحنة بين ماتسمى «الجبهة الاسلامية» التي تضم أكبر الكتائب المسلحة و «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في المناطق الخارجة عن سيطرة  الدولة السورية شمال البلاد،

 في وقت مهد «الائتلاف » المعارض الأرضية لهذه المواجهة لدى وصفه «داعش» أمس بأنه «تنظيم ارهابي»..

وعادت بلدة مسكنة بريف حلب إلى واجهة الأحداث من جديد، وتكشفت تطورات الأحداث الأخيرة ولاسيما مقتل الأمير الطبيب حسين سليمان "أبو ريان" الذي كان يشغل منصب أمير أحرار الشام على معبر تل أبيض، مع عشرين من رفاقه تحت التعذيب في معتقلات داعش، أن تداعيات كبيرة وخطيرة قد تترتب على هذه الأحداث في قادم الأيام.

ففي صفقة أجريت بين الطرفين أحرار الشام من جهة والدولة الإسلامية "داعش" من جهة ثانية، لتبادل الأسرى وجثث القتلى، تبين أن بين المقتولين اشخاص تم اعتقالهم من قبل داعش وهم أحياء وعلى رأس هؤلاء حسين سليمان أبو ريان الذي سلمت جثته مشوهة بفعل التعذيب وقد قطعت أذنه وأطلق الرصاص على كفيه وقدميه، وكذلك الأمر مع ٢٢ أسيراً آخرين تلونت أجسادهم من التعذيب وقد قضوا فترة اعتقالهم كاملة وهم مكبلي الأيدي، بحسب مصادر مقربة من أحرار الشام.

وذكرت مصادر محلية من تل أبيض لوكالة انباء "آسيا" أن أمير المعبر حسين سليمان مسؤول عن عشرات حالات القتل التي شهدها محيط المعبر خلال الفترة الماضية، حيث كان يشرف بنفسه على الاعتداء على منازل الأكراد الآمنين في إطار المعركة المتشعبة التي تجري بين أحرار الشام وبين لواء جبهة الأكراد في أكثر من منطقة تبدأ بتل ابيض ولا تنتهي برأس العين وعفرين وغيرها.وقالت المصادر أن أوامر الاعتداء على الأكراد وإعدامهم وهدم منازلهم كانت تصدر عن حسين سليمان شخصياً، بالإضافة إلى الرسوم والأتاوات التي كانت تنهب من المواطنين المضطرين إلى التنقل عبر المعبر، حيث كان سليمان ورجاله التابعين لأحرار الشام لا يتوانون عن فرض ما يشاؤون من رسوم وغرامات ما أنزل الله بها من سلطان.

وقد وجد مناصرو أحرار الشام في مقتل سليمان بهذه الطريقة تحت التعذيب في معتقله لدى "داعش" فرصة لشن حملة إعلامية كبيرة على داعش متهمين إياها بالعنف والغلو في التطرف وعدم احترام حقوق الأسرى في الإسلام!.

يذكر أنه في بداية الاشتباكات التي شهدتها بلدة مسكنة منذ حوالي اسبوعين بين أحرار الشام وداعش، كان حسين سليمان من أبرز القيادات الميدانية المشاركة في هذه الاشتباكات، وقد سبق له اعتقال أمير داعش في مسكنة أبو دجانة الكويتي، لذلك قد يكون الأخير وجد فرصة سانحة للاقتصاص منه وجعله عبرة لمن يفكر في اعتقال قادة تنظيم داعش وإهانتهم، بحسب مصدر مقرب من داعش.

وأثارت هذه العملية وممارسات «داعش» انقساماً داخل المجموعات المسلحة المعارضة. وبينما لوحظ حذر مايسمى«المجلس الوطني السوري»، الذي يضم «الإخوان المسلمين»، ازاء ممارسات «داعش» وكان بينها اقتحام المكتب الاعلامي في بلدة كفرنبل قبل يومين، دان «الائتلاف» المعارض «العمل الإجرامي الجبان» بحق قتل مسؤول معبر تل أبيض بعد «ممارسة أقسى أنواع التعذيب بحقه»، مدعيا" ان  هناك "علاقة عضوية بين التنظيم والنظام السوري" حسب قوله،

 

  • فريق ماسة
  • 2014-01-01
  • 9460
  • من الأرشيف

بوادر معركة وشيكة وطاحنة بين "الجبهة الاسلامية و داعش"..مقتل "أمير المعبر" تحت التعذيب

بدأت بوادر معركة طاحنة بين ماتسمى «الجبهة الاسلامية» التي تضم أكبر الكتائب المسلحة و «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في المناطق الخارجة عن سيطرة  الدولة السورية شمال البلاد،  في وقت مهد «الائتلاف » المعارض الأرضية لهذه المواجهة لدى وصفه «داعش» أمس بأنه «تنظيم ارهابي».. وعادت بلدة مسكنة بريف حلب إلى واجهة الأحداث من جديد، وتكشفت تطورات الأحداث الأخيرة ولاسيما مقتل الأمير الطبيب حسين سليمان "أبو ريان" الذي كان يشغل منصب أمير أحرار الشام على معبر تل أبيض، مع عشرين من رفاقه تحت التعذيب في معتقلات داعش، أن تداعيات كبيرة وخطيرة قد تترتب على هذه الأحداث في قادم الأيام. ففي صفقة أجريت بين الطرفين أحرار الشام من جهة والدولة الإسلامية "داعش" من جهة ثانية، لتبادل الأسرى وجثث القتلى، تبين أن بين المقتولين اشخاص تم اعتقالهم من قبل داعش وهم أحياء وعلى رأس هؤلاء حسين سليمان أبو ريان الذي سلمت جثته مشوهة بفعل التعذيب وقد قطعت أذنه وأطلق الرصاص على كفيه وقدميه، وكذلك الأمر مع ٢٢ أسيراً آخرين تلونت أجسادهم من التعذيب وقد قضوا فترة اعتقالهم كاملة وهم مكبلي الأيدي، بحسب مصادر مقربة من أحرار الشام. وذكرت مصادر محلية من تل أبيض لوكالة انباء "آسيا" أن أمير المعبر حسين سليمان مسؤول عن عشرات حالات القتل التي شهدها محيط المعبر خلال الفترة الماضية، حيث كان يشرف بنفسه على الاعتداء على منازل الأكراد الآمنين في إطار المعركة المتشعبة التي تجري بين أحرار الشام وبين لواء جبهة الأكراد في أكثر من منطقة تبدأ بتل ابيض ولا تنتهي برأس العين وعفرين وغيرها.وقالت المصادر أن أوامر الاعتداء على الأكراد وإعدامهم وهدم منازلهم كانت تصدر عن حسين سليمان شخصياً، بالإضافة إلى الرسوم والأتاوات التي كانت تنهب من المواطنين المضطرين إلى التنقل عبر المعبر، حيث كان سليمان ورجاله التابعين لأحرار الشام لا يتوانون عن فرض ما يشاؤون من رسوم وغرامات ما أنزل الله بها من سلطان. وقد وجد مناصرو أحرار الشام في مقتل سليمان بهذه الطريقة تحت التعذيب في معتقله لدى "داعش" فرصة لشن حملة إعلامية كبيرة على داعش متهمين إياها بالعنف والغلو في التطرف وعدم احترام حقوق الأسرى في الإسلام!. يذكر أنه في بداية الاشتباكات التي شهدتها بلدة مسكنة منذ حوالي اسبوعين بين أحرار الشام وداعش، كان حسين سليمان من أبرز القيادات الميدانية المشاركة في هذه الاشتباكات، وقد سبق له اعتقال أمير داعش في مسكنة أبو دجانة الكويتي، لذلك قد يكون الأخير وجد فرصة سانحة للاقتصاص منه وجعله عبرة لمن يفكر في اعتقال قادة تنظيم داعش وإهانتهم، بحسب مصدر مقرب من داعش. وأثارت هذه العملية وممارسات «داعش» انقساماً داخل المجموعات المسلحة المعارضة. وبينما لوحظ حذر مايسمى«المجلس الوطني السوري»، الذي يضم «الإخوان المسلمين»، ازاء ممارسات «داعش» وكان بينها اقتحام المكتب الاعلامي في بلدة كفرنبل قبل يومين، دان «الائتلاف» المعارض «العمل الإجرامي الجبان» بحق قتل مسؤول معبر تل أبيض بعد «ممارسة أقسى أنواع التعذيب بحقه»، مدعيا" ان  هناك "علاقة عضوية بين التنظيم والنظام السوري" حسب قوله،  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة