مع توالي التطورات الميدانية، وفي ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على محاور عدة، أدرك بعض الأطراف الراعية للجماعات المسلحة أن الرهان لن يكون إلا عبر الحل السياسي،لكن البعض الآخر ما زال يحاول توجيه رسائل في اتجاهات عدة والايحاء بأن هناك متغيرات وتعديلاً في السياسة والمواقف تجاه سورية. وتشير المعطيات والمعلومات إلى ان بعض هذه الدول ما تزال تراهن على الحل العسكري والعمليات الميدانية لذلك هي تعمد إلى تجنيد مزيد من المسلحين وزيادة موجات الدعم اللوجستي لها، في محاولة لإنعاش بعض المجموعات المسلحة التي فقدت قدرتها على الحراك جراء ضربات الجيش السوري في عدة محاور كان أهمها في ريف دمشق وحلب .

من هذه الدول إمارة قطر، التي تواصل تجنيد المئات من المقاتلين، وتدريبهم وإرسالهم للانضمام إلى المجموعات المسلحة في سوريا. وكشفت مصادر خاصة “أن الخليّة القطرية المشرفة على تجنيد المرتزقة كثفت نشاطها في بعض الدول، ومنها باكستان وافغانستان، واليمن، وأن اعدادا كبيرة من المسلحين المنظمين من قبل القطريين، ما زالوا يتدفقون بشكل اسبوعي على بعض مراكز التدريب المقامة على الأراضي القطرية”. وعلمت المصادر إياها أن “مركز التدريب الاهم الذي يتم فيه تأهيل المسلحين يقع في احدى الفيلات وتحديداً في شارع الملك بناء حامي عرب والمتاخم للسفارة البحرينية في الدوحة”.

وأكدت المصادر “أن المخابرات القطرية بالتعاون مع ضابطين من جيش صدام حسين المنحل، يشرفون على إدارة هذا المركز، وتجنيد المقاتلين وتدريبهم وتأمين كل السبل للوصول إلى سوريا وليبيا واليمن”!.

وأوضحت المصادر “أن طريقة تنظيم هؤلاء المقاتلين تتم عبر التخفي وراء شركات تشغيل عمالة في قطر، كون المخابرات القطرية تنظر للدول الفقيرة على أنها سوق مهم للمقاتلين، ومن ثم يقومون باستدراجهم نحو رجال دين لإقناعهم بالفكر السَلفي وحمل السلاح والقتال في سورية وسواها، تحت ذرائع كثيرة”!.

ويستعين رجال المخابرات القطرية بشيوخ من أصول افغانية و باكستانية لإقناع هؤلاء المقاتلين، والقيام بعملية “غسيل دماغ” قبل اخضاعهم للتدريب في المركز المذكور. يُشار هنا ، إلى أن الدولة القطرية قامت سابقاً بفتح مكتب رسمي لجماعة طالبان السلفية الأفغانية، ذات الارتباط المباشر بـ”القاعدة”، كما كانت تحافظ على علاقة جيدة، بالمقاتلين الشيشان السلفيين، ولا ننسى حادثة مقتل الرئيس الشيشاني الانفصالي سليم خان ياندربييف متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد تعرض سيارته لانفجار في ضاحية من ضواحي الدوحة، فيما قامت السلطات الروسية بالقبض على مواطنين قطريين بتهمة التواصل غير المشروع مع الجماعات الشيشانية المسلحة في موسكو‏.‏

ووفق المعلومات فإن ما لا يقل عن 90 رحلة لطائرات شحن عسكرية قطرية وصلت إلى تركيا والأردن بين 3 كانون الثاني /يناير العام 2012 وأواخر نيسان/ابريل الماضي، وأن الطائرات القطرية تنطلق من قاعدة “عيديد” الجوية، المشتركة مع القوات الأميركية، لتصل إلى مستودعات على الحدود الأردنية والحدود التركية مع سورية لتسلم الى المجموعات المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-11
  • 6065
  • من الأرشيف

مراكز تدريب للمسلحين للتوجه الى سورية في قلب الدوحة

مع توالي التطورات الميدانية، وفي ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على محاور عدة، أدرك بعض الأطراف الراعية للجماعات المسلحة أن الرهان لن يكون إلا عبر الحل السياسي،لكن البعض الآخر ما زال يحاول توجيه رسائل في اتجاهات عدة والايحاء بأن هناك متغيرات وتعديلاً في السياسة والمواقف تجاه سورية. وتشير المعطيات والمعلومات إلى ان بعض هذه الدول ما تزال تراهن على الحل العسكري والعمليات الميدانية لذلك هي تعمد إلى تجنيد مزيد من المسلحين وزيادة موجات الدعم اللوجستي لها، في محاولة لإنعاش بعض المجموعات المسلحة التي فقدت قدرتها على الحراك جراء ضربات الجيش السوري في عدة محاور كان أهمها في ريف دمشق وحلب . من هذه الدول إمارة قطر، التي تواصل تجنيد المئات من المقاتلين، وتدريبهم وإرسالهم للانضمام إلى المجموعات المسلحة في سوريا. وكشفت مصادر خاصة “أن الخليّة القطرية المشرفة على تجنيد المرتزقة كثفت نشاطها في بعض الدول، ومنها باكستان وافغانستان، واليمن، وأن اعدادا كبيرة من المسلحين المنظمين من قبل القطريين، ما زالوا يتدفقون بشكل اسبوعي على بعض مراكز التدريب المقامة على الأراضي القطرية”. وعلمت المصادر إياها أن “مركز التدريب الاهم الذي يتم فيه تأهيل المسلحين يقع في احدى الفيلات وتحديداً في شارع الملك بناء حامي عرب والمتاخم للسفارة البحرينية في الدوحة”. وأكدت المصادر “أن المخابرات القطرية بالتعاون مع ضابطين من جيش صدام حسين المنحل، يشرفون على إدارة هذا المركز، وتجنيد المقاتلين وتدريبهم وتأمين كل السبل للوصول إلى سوريا وليبيا واليمن”!. وأوضحت المصادر “أن طريقة تنظيم هؤلاء المقاتلين تتم عبر التخفي وراء شركات تشغيل عمالة في قطر، كون المخابرات القطرية تنظر للدول الفقيرة على أنها سوق مهم للمقاتلين، ومن ثم يقومون باستدراجهم نحو رجال دين لإقناعهم بالفكر السَلفي وحمل السلاح والقتال في سورية وسواها، تحت ذرائع كثيرة”!. ويستعين رجال المخابرات القطرية بشيوخ من أصول افغانية و باكستانية لإقناع هؤلاء المقاتلين، والقيام بعملية “غسيل دماغ” قبل اخضاعهم للتدريب في المركز المذكور. يُشار هنا ، إلى أن الدولة القطرية قامت سابقاً بفتح مكتب رسمي لجماعة طالبان السلفية الأفغانية، ذات الارتباط المباشر بـ”القاعدة”، كما كانت تحافظ على علاقة جيدة، بالمقاتلين الشيشان السلفيين، ولا ننسى حادثة مقتل الرئيس الشيشاني الانفصالي سليم خان ياندربييف متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد تعرض سيارته لانفجار في ضاحية من ضواحي الدوحة، فيما قامت السلطات الروسية بالقبض على مواطنين قطريين بتهمة التواصل غير المشروع مع الجماعات الشيشانية المسلحة في موسكو‏.‏ ووفق المعلومات فإن ما لا يقل عن 90 رحلة لطائرات شحن عسكرية قطرية وصلت إلى تركيا والأردن بين 3 كانون الثاني /يناير العام 2012 وأواخر نيسان/ابريل الماضي، وأن الطائرات القطرية تنطلق من قاعدة “عيديد” الجوية، المشتركة مع القوات الأميركية، لتصل إلى مستودعات على الحدود الأردنية والحدود التركية مع سورية لتسلم الى المجموعات المسلحة.

المصدر : العهد/ حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة