تَشعب علاقات عبد القادر صالح ورغبته باحتكار السلطة والمال، كما يؤكد مصدر معارض (عكس ما كان يصرح به لوسائل الإعلام)، ساعد على قيام ضابط مخابرات سوري باختراق لواء التوحيد، ومن أعلى الهرم، شعر «الحجي» بهذا الأمر في الفترة الأخيرة، وأدرك بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال خلال الأشهر الفائتة، أنه مراقب عن قُرب، إلى أن كان موعد المحاولة الأخيرة.

كانت الساعة تشير إلى الثامنة، أنهى صالح عشاءه في منزل لا يعرفه إلا القليل من الدائرة الضيقة اللصيقة به، ليتوجه بعدها برفقة عبد العزيز سلامة إلى مبنى قيادة مدرسة المشاة.

سلك موكب صالح طريقاً ترابياً غير مستخدم من قبل، بغية التمويه، ولم يكن قد أبلغ مرافقيه بوجهته، في الثامنة والنصف دخل المبنى وكان هدف الاجتماع مناقشة إعلان تشكيل عسكري جديد يضم عدة ألوية وكتائب برئاسته، وبعض مسائل التمويل، وطرق محاسبة الاختراقات والخيانة، واختيار الإعدام كما تنص الشريعة «حُكماً».

ليس بعيداً عنه، كان يقف «مندوب المخابرات السورية»، مراقباً، مستمعاً، وحين تأكد من دخول الجميع إلى غرفة الإجتماعات، رن هاتف ضابط الاتصال الخاص به، «الحجي ومرافقوه ضمن دائرة النار»، عَلت وتيرة الاتصالات، أُبلغ المعنيون وتمت الموافقة، أُخذ القرار.. أبلغ الضابط المسؤول وحدة التنفيذ، وانطلقت طائرة من مطار قريب في تمام 9:10 دقائق.

الاتصال بين الطيار والضابط المسؤول لم ينقطع، وعلى الخط الآخر كان ـمندوب «المخابرات السورية» الموجود داخل المبنى نفسه، ينتظر التعليمات الأخيرة.

المشهد العام: عبد القادر صالح يجتمع مع كبار قيادات وكوادر اللواء في مدرسة المشاة، سيارات دوشكا بطاقمها الكامل تحرس المبنى، ضابط المخابرات السورية المسؤول يرقب الساعة منتظراً إكتمال «دائرة الصفر»، طائرة عسكرية خاصة ومن نوع متخصص، تحلق فوق المبنى، ينتظر قائدها أمر التنفيذ على هدف يجهل ما بداخله، وبين هؤلاء كلهم، كان ضابط المخابرات الميداني ينتظر إشارة لمغادرة المبنى قبل قصفه.

9:25 دقيقة «لديك 5 دقائق لمغادرة المبنى» تلقى المندوب الميداني الرسالة، التي كانت في نفس الوقت إشارة التنفيذ للطائرة بالإلتفاف والإغارة على الهدف.

تحتها مباشرة، عدة طبقات تحت الأرض، كان صالح قد أنهى اجتماعه وأخذ طريقه مغادراً، 9 دقائق مرت، كانت كافية ليتحول المكان كله إلى كتلة لهب، وغبار ارتفع من جدران هُدمت فوق رؤوس العشرات من الكوادر والقيادات والمسلحين.

بعد الغارة، لم يكشف اللواء عن مصير قائده، واكتفى بتأكيد نجاة عبدالعزيز سلامة، وتباعاً أعلن عن مقتل المسؤول الأمني وآخرين، وبعد أيام تم إعلان مقتل عبدالقادر صالح في الغارة، فيما يؤكد مصدر معارض أن عبد القادر صالح قُتل على الفور وليس كما أُعلن ونُشر، بأنه توفي في أحد مشافي تركيا.

لاحقاً، وبعد عدة أيام، وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل دفن «حجي مارع» في مدينة مارع، في قبر قال مقربون منه أنه حفره بنفسه، وأوصى بأن يدفن فيه.

فيما يلي فيديو لحظة مقتل حجي مارع...

 
  • فريق ماسة
  • 2013-12-05
  • 11165
  • من الأرشيف

تفاصيل اللحظات الأخيرة لمقتل حجي مارع..مندوب المخابرات السورية أبلغ بمغادرة المكان خلال خمس دقائق لتتكفل صواريخ الطيران بالقضاء على المجتمعين

تَشعب علاقات عبد القادر صالح ورغبته باحتكار السلطة والمال، كما يؤكد مصدر معارض (عكس ما كان يصرح به لوسائل الإعلام)، ساعد على قيام ضابط مخابرات سوري باختراق لواء التوحيد، ومن أعلى الهرم، شعر «الحجي» بهذا الأمر في الفترة الأخيرة، وأدرك بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال خلال الأشهر الفائتة، أنه مراقب عن قُرب، إلى أن كان موعد المحاولة الأخيرة. كانت الساعة تشير إلى الثامنة، أنهى صالح عشاءه في منزل لا يعرفه إلا القليل من الدائرة الضيقة اللصيقة به، ليتوجه بعدها برفقة عبد العزيز سلامة إلى مبنى قيادة مدرسة المشاة. سلك موكب صالح طريقاً ترابياً غير مستخدم من قبل، بغية التمويه، ولم يكن قد أبلغ مرافقيه بوجهته، في الثامنة والنصف دخل المبنى وكان هدف الاجتماع مناقشة إعلان تشكيل عسكري جديد يضم عدة ألوية وكتائب برئاسته، وبعض مسائل التمويل، وطرق محاسبة الاختراقات والخيانة، واختيار الإعدام كما تنص الشريعة «حُكماً». ليس بعيداً عنه، كان يقف «مندوب المخابرات السورية»، مراقباً، مستمعاً، وحين تأكد من دخول الجميع إلى غرفة الإجتماعات، رن هاتف ضابط الاتصال الخاص به، «الحجي ومرافقوه ضمن دائرة النار»، عَلت وتيرة الاتصالات، أُبلغ المعنيون وتمت الموافقة، أُخذ القرار.. أبلغ الضابط المسؤول وحدة التنفيذ، وانطلقت طائرة من مطار قريب في تمام 9:10 دقائق. الاتصال بين الطيار والضابط المسؤول لم ينقطع، وعلى الخط الآخر كان ـمندوب «المخابرات السورية» الموجود داخل المبنى نفسه، ينتظر التعليمات الأخيرة. المشهد العام: عبد القادر صالح يجتمع مع كبار قيادات وكوادر اللواء في مدرسة المشاة، سيارات دوشكا بطاقمها الكامل تحرس المبنى، ضابط المخابرات السورية المسؤول يرقب الساعة منتظراً إكتمال «دائرة الصفر»، طائرة عسكرية خاصة ومن نوع متخصص، تحلق فوق المبنى، ينتظر قائدها أمر التنفيذ على هدف يجهل ما بداخله، وبين هؤلاء كلهم، كان ضابط المخابرات الميداني ينتظر إشارة لمغادرة المبنى قبل قصفه. 9:25 دقيقة «لديك 5 دقائق لمغادرة المبنى» تلقى المندوب الميداني الرسالة، التي كانت في نفس الوقت إشارة التنفيذ للطائرة بالإلتفاف والإغارة على الهدف. تحتها مباشرة، عدة طبقات تحت الأرض، كان صالح قد أنهى اجتماعه وأخذ طريقه مغادراً، 9 دقائق مرت، كانت كافية ليتحول المكان كله إلى كتلة لهب، وغبار ارتفع من جدران هُدمت فوق رؤوس العشرات من الكوادر والقيادات والمسلحين. بعد الغارة، لم يكشف اللواء عن مصير قائده، واكتفى بتأكيد نجاة عبدالعزيز سلامة، وتباعاً أعلن عن مقتل المسؤول الأمني وآخرين، وبعد أيام تم إعلان مقتل عبدالقادر صالح في الغارة، فيما يؤكد مصدر معارض أن عبد القادر صالح قُتل على الفور وليس كما أُعلن ونُشر، بأنه توفي في أحد مشافي تركيا. لاحقاً، وبعد عدة أيام، وفي تمام الواحدة بعد منتصف الليل دفن «حجي مارع» في مدينة مارع، في قبر قال مقربون منه أنه حفره بنفسه، وأوصى بأن يدفن فيه. فيما يلي فيديو لحظة مقتل حجي مارع...   (function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "//connect.facebook.net/ar_AR/all.js#xfbml=1"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk')); ‎‎منشور‎ by ‎محبي القائد العظيم الدكتور بشار الأسد‎.‎

المصدر : سلاب نيوز/ ثائر العجلاني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة