يتداخل لديك المعقول في اللامعقول في مشهد سريالي غريب، تصاب بحالة من الغثيان لشعورك بانعدام التوازن نتيجة الدوران المستمر بالرقبة، ينقلب المشهد امامك رأسا على عقب، حين يطل امامك الناعق كالغراب في سبيل الخراب، المثير للفتن المقيتة.. سعود الفيصل، من يوصف بـ"الهزاز"، وزير خارجية السعودية، البلد الوحيد في العالم الذي ليس له دستور او حقوق او برلمان، او حتى شعب يمكن ان يعترض او يتظاهر أو حتى لنسائه ان تقود سيارة، ويدار بزمرة من "أشباه الرجال".. لا تجد لهم مثيلا الا في غياهب التاريخ.. المدعو "أميراً"، تحول ويا لسخرية القدر، في هذا الزمن النكد، الى منظر للثورات، ومناظل من أجل الحرية المفقودة في سوريا، وبكاء على المنابر من ظلم يطال شعبها، بات يرفع شعار تحرير الشعب السوري من قهره، ويكد لتسليحه وتدريبه وإمداده بالمقاتلين المتخصصين بأكل القلوب وتمزيق الاحشاء وقطع الرؤوس وسبي النساء.. كل ذلك ليتمكن الشعب السوري الثائر المظلوم من صد ومواجهة "إحتلال حزب الله" لبلاده.. هدء من روعك يا سعود.. ايها الغارق حتى أذنيك في دماء العراقيين، أيها المنظر والمشجع الأكبر لاحتلال شعب، وتدمير الحجر والبشر، اسحب مفخخيك وانتحارييك من هناك، فكفاكم دماء ومجازر. فهل تجرؤ ايها "الدبلوماسي" الوقح على نفي دور بلادك واستخباراتها في الاعتداءات الانتحارية والسيارات المفخخة التي تفتك بشعب العراق، محولة اياه الى أرقام في نشرات الاخبار.. راقب عداد الشهداء والجرحى الشهري هناك واكتفي دماً... فشعب العراق يستحق الحياة أكثر منك.. هدء من روعك يا سعود.. ودعني اخبرك ان هناك دولة في منطقتنا اسمها "فلسطين" وهي بالمناسبة محتلة منذ أكثر من ستين سنة، وشعبها يقتل ويحرج ويعتقل ويهجر ويحاصر ويجوع وتشن عليه الحروب، ولكنه تواق الى الحرية، ومتمرس في المقاومة التي تتهمها بـ"المغامرة"، وها انت وبلادك تقدم المبادرات لمن يعتبرها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه، وتعيد التذكير بها في كل مناسبة، وبعد كل جريمة ومجزرة وعدوان يشن على فلسطين، تستجدي سلاما مع المحتل الغاصب القاتل المجرم، ومستعد للتفريط باولى القبلتين وثالث الحرمين التي تدعون انكم "خدامهم".. يا لغرابتك أيها "اللامعقول".. أيضاً هدء من روعك يا سعود.. في سوريا "التي تحب"، مجموعات مسلحة من 80 جنسية لم يطلب احد منهم المجيء لقتل الشعب وتدمير مؤسساته والعبث بثرواته، آلاف السعوديين على ارض سورية، وكذلك من فلسطين، تونس، الجزائر، العراق والكويت، ومن اوروبا واميركا، اندونيسيا وافغانستان والشيشان، وغيرها حتى من ترينداد وتوباغو أتى مقاتلون.. والحريّ بك وببلادك أن توقف ضخ السلاح والمال وتقلع عن تشجيع تدفق هؤلاء المتطرفين إلى سورية بما يؤجج الصراع ويفاقم مشاعر الكراهية ويدمر المجتمع والدولة على حد سواء.. يا وزير الخارجية منذ حوالي الـ 40 عاما.. لا يليق بك أبدا إطلاق مواقف لا معنى لها، فانت تعلم جيداً أن سورية لا يمكن أن تكون محتلة من حزب الله لا بالسياسة ولا بالفعل، فهي في موقع الشقيق المقاوم والحليف المباشر والمجاور والمتعاون.. ولكن مغفور لك موقفك، فربما اثر فيه الزهايمر المصاب به، او لانك يوما لم تكن شقيقا او حليفا او متعاوناً ومعتاد على الخضوع والرضوح والخنوع وطأطأة الرأس امام اسيادك، فاختلطت عليك العلاقة بين الحزب وسوريا.

هدء من روعك سعود الفيصل.. وجرب مرة أخرى، لم يحالفك الحظ ايضا كما في كل مرة، كل مشاريعك انت واسيادك سقطت عند أقدام الرجال، ولا بد انك تعلم ان الفشل والفشل والفشل ربما يوما يقود الى النجاح، فحاول.. خفف من توترك وعصبيتك وتوقف عن تحطيم كل ما هو حولك، تبدو كمن فقد وعيه وبدأ بتكسير الأواني والصحون في المنزل.. وهذا لا ينفع يا وزير الخارجية فكل ما كسرت ستدفع ثمن بديل عنه من اموالك.. فعد الى رشدك لم يبقى لك سوى ربع ساعة قبل ان تظهر على شاشتك عبارة "GAME OVER"..

سعود الفيصل.. انت تلعب مع كبار، وامامك خياران اما ان تعود وتحفظ بعض ماء الوجه ان كان ما زال يوجد، او ان تكمل المشوار وتنتهي.. فحزب الله وسوريا وإيران محور مقاومة وممانعة وانت صاحب محور شر واعتلال وانهزام, محورهم هزم اسيادك من تل ابيب الى واشنطن واعتاد الانتصار..

هدء من روعك يا سعود الفيصل.. وعد الى "رشدك".. فالوقت ينفذ... 10-9-8-7-6-5-4-3-

  • فريق ماسة
  • 2013-11-14
  • 10744
  • من الأرشيف

سعودالفيصل.. هدِء من روعك !!!

يتداخل لديك المعقول في اللامعقول في مشهد سريالي غريب، تصاب بحالة من الغثيان لشعورك بانعدام التوازن نتيجة الدوران المستمر بالرقبة، ينقلب المشهد امامك رأسا على عقب، حين يطل امامك الناعق كالغراب في سبيل الخراب، المثير للفتن المقيتة.. سعود الفيصل، من يوصف بـ"الهزاز"، وزير خارجية السعودية، البلد الوحيد في العالم الذي ليس له دستور او حقوق او برلمان، او حتى شعب يمكن ان يعترض او يتظاهر أو حتى لنسائه ان تقود سيارة، ويدار بزمرة من "أشباه الرجال".. لا تجد لهم مثيلا الا في غياهب التاريخ.. المدعو "أميراً"، تحول ويا لسخرية القدر، في هذا الزمن النكد، الى منظر للثورات، ومناظل من أجل الحرية المفقودة في سوريا، وبكاء على المنابر من ظلم يطال شعبها، بات يرفع شعار تحرير الشعب السوري من قهره، ويكد لتسليحه وتدريبه وإمداده بالمقاتلين المتخصصين بأكل القلوب وتمزيق الاحشاء وقطع الرؤوس وسبي النساء.. كل ذلك ليتمكن الشعب السوري الثائر المظلوم من صد ومواجهة "إحتلال حزب الله" لبلاده.. هدء من روعك يا سعود.. ايها الغارق حتى أذنيك في دماء العراقيين، أيها المنظر والمشجع الأكبر لاحتلال شعب، وتدمير الحجر والبشر، اسحب مفخخيك وانتحارييك من هناك، فكفاكم دماء ومجازر. فهل تجرؤ ايها "الدبلوماسي" الوقح على نفي دور بلادك واستخباراتها في الاعتداءات الانتحارية والسيارات المفخخة التي تفتك بشعب العراق، محولة اياه الى أرقام في نشرات الاخبار.. راقب عداد الشهداء والجرحى الشهري هناك واكتفي دماً... فشعب العراق يستحق الحياة أكثر منك.. هدء من روعك يا سعود.. ودعني اخبرك ان هناك دولة في منطقتنا اسمها "فلسطين" وهي بالمناسبة محتلة منذ أكثر من ستين سنة، وشعبها يقتل ويحرج ويعتقل ويهجر ويحاصر ويجوع وتشن عليه الحروب، ولكنه تواق الى الحرية، ومتمرس في المقاومة التي تتهمها بـ"المغامرة"، وها انت وبلادك تقدم المبادرات لمن يعتبرها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه، وتعيد التذكير بها في كل مناسبة، وبعد كل جريمة ومجزرة وعدوان يشن على فلسطين، تستجدي سلاما مع المحتل الغاصب القاتل المجرم، ومستعد للتفريط باولى القبلتين وثالث الحرمين التي تدعون انكم "خدامهم".. يا لغرابتك أيها "اللامعقول".. أيضاً هدء من روعك يا سعود.. في سوريا "التي تحب"، مجموعات مسلحة من 80 جنسية لم يطلب احد منهم المجيء لقتل الشعب وتدمير مؤسساته والعبث بثرواته، آلاف السعوديين على ارض سورية، وكذلك من فلسطين، تونس، الجزائر، العراق والكويت، ومن اوروبا واميركا، اندونيسيا وافغانستان والشيشان، وغيرها حتى من ترينداد وتوباغو أتى مقاتلون.. والحريّ بك وببلادك أن توقف ضخ السلاح والمال وتقلع عن تشجيع تدفق هؤلاء المتطرفين إلى سورية بما يؤجج الصراع ويفاقم مشاعر الكراهية ويدمر المجتمع والدولة على حد سواء.. يا وزير الخارجية منذ حوالي الـ 40 عاما.. لا يليق بك أبدا إطلاق مواقف لا معنى لها، فانت تعلم جيداً أن سورية لا يمكن أن تكون محتلة من حزب الله لا بالسياسة ولا بالفعل، فهي في موقع الشقيق المقاوم والحليف المباشر والمجاور والمتعاون.. ولكن مغفور لك موقفك، فربما اثر فيه الزهايمر المصاب به، او لانك يوما لم تكن شقيقا او حليفا او متعاوناً ومعتاد على الخضوع والرضوح والخنوع وطأطأة الرأس امام اسيادك، فاختلطت عليك العلاقة بين الحزب وسوريا. هدء من روعك سعود الفيصل.. وجرب مرة أخرى، لم يحالفك الحظ ايضا كما في كل مرة، كل مشاريعك انت واسيادك سقطت عند أقدام الرجال، ولا بد انك تعلم ان الفشل والفشل والفشل ربما يوما يقود الى النجاح، فحاول.. خفف من توترك وعصبيتك وتوقف عن تحطيم كل ما هو حولك، تبدو كمن فقد وعيه وبدأ بتكسير الأواني والصحون في المنزل.. وهذا لا ينفع يا وزير الخارجية فكل ما كسرت ستدفع ثمن بديل عنه من اموالك.. فعد الى رشدك لم يبقى لك سوى ربع ساعة قبل ان تظهر على شاشتك عبارة "GAME OVER".. سعود الفيصل.. انت تلعب مع كبار، وامامك خياران اما ان تعود وتحفظ بعض ماء الوجه ان كان ما زال يوجد، او ان تكمل المشوار وتنتهي.. فحزب الله وسوريا وإيران محور مقاومة وممانعة وانت صاحب محور شر واعتلال وانهزام, محورهم هزم اسيادك من تل ابيب الى واشنطن واعتاد الانتصار.. هدء من روعك يا سعود الفيصل.. وعد الى "رشدك".. فالوقت ينفذ... 10-9-8-7-6-5-4-3-

المصدر : موقع التيار الوطني الحر/ صادق محسن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة