تنشغل الاجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية عشية حلول الذكرى الاولى للحرب الاخيرة على قطاع غزة برجل حماس المقعد الذي عاد لقيادة كتائب عز الدين القسام من على كرسيه المتحرك جراء محاولات الاغتيال الاسرائيلية العديدة التي تعرض لها ونجا منها رغم انه فقد احدى عينية وفقد في محاولة اغتيال اخرى ساقه وذراعه.

وفي اطار الانشغال الاسرائيلي بمحمد ضيف ‘اللهو الخفي’ بالنسبة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وعدم مقدرتها على الوصول اليه رغم انه بات معاقا جراء المحاولات الاسرائيلية العديدة لاغتياله بحيث بات مقعدا على كرسي متحرك على غرار مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل بصاروخ من الجو وهو على كرسيه المتحرك عندما كان راجعا لبيته من صلاة الفجر في قطاع غزة عام 2004، جددت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء الحديث حول ذلك الرجل الموصوف اسرائيليا بانه وزير الدفاع في حركة حماس.

وفي ذلك الاتجاه خصصت صحيفة ‘معاريف’ الاسرائيلية في عددها الصادر الاربعاء تقريراً مطولاً تمحور حول شخصية محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذي تعتبره اسرائيل وزير الدفاع في حركة حماس.

وعنونت الصحيفة تقريرها المطول الذي احتل صفحتين كاملتين بـ ‘محمد الضيف رجل حماس القوي: الواقع الجديد في غزة بعد عملية عامود الغيم’.

وتابعت الصحيفة عشية حلول الذكرى الاولى للحرب الاخيرة على غزة التي اعقبت اغتيال احمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام السابق في 14 تشرين الثاني الماضي قائلة:’حماس في نهاية عام 2013 أصبحت تنظيم مختلف بشكل واضح عما كانت عليه قبل عام أي قبل عملية ‘عمود الغيم’. في تلك العملية تمت تصفية رأس الجهاز العسكري لحماس أحمد الجعبري وهذا الفراغ ملأه الشخص المعروف جيداً ليس في غزة فقط وانما في إسرائيل بمهندس الارهاب’.

وحسب الصحيفة ‘محمد الضيف المعروف أنه رأس الهرم وكقائد عام لكتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال نفذها جيش الاحتلال فقد خلالها إحدى عينيه وإحدى رجليه وإحدى يديه، ووضعه الصحي ليس معروفاً’، مشيرة الى إن الضيف ملازم لكرسي ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم اعاقته فإنه يصدر تعليمات وأوامر الى المقاتلين وهو القائد الفعلي وهو من يقف خلف الجهود الرامية الى إعادة نشاط كتائب القسام في الضفة الغربية وإعادة بناء التنظيم العسكري فيها.

وتضيف الصحيفة ‘ الإعاقة في عيون رجال حماس لا تحول دون استمرار العمل، فالشيخ أحمد ياسين الشخص الذي أسس حماس والذي كان قائدها المطاع، قاد حماس وهو يمتطي كرسي العجلات وأدار ارهابا مركزا ضد اسرائيل الى أن تمت تصفيته’.

ونجح محمد الضيف وفقاً لمعاريف في اعادة هيكلة كتائب القسام من جديد فقام بتعيين مروان عيسى قائداً لكتائب القسام وتصفه إسرائيل برئيس الاركان بالاضافة إلى نائب رئيس الأركان رائد العطار الذي يقود العمليات بشكل شخصي.

وحصل الجهاز العسكري لحماس على تعزيزات جوهرية منذ ‘عملية عمود الغيم’- الحرب الاخيرة على غزة- مثل الأسرى الذين حررتهم حماس بموجب صفقة شاليط الذين تزعم الصحيفة أنهم ضالعون بتغيير استراتيجيات القتال على مستوى الكتائب في غزة. وكانت عقيدة القتال قبل عملية ‘عمود الغيم’ ممارسة ضغط نفسي وحرب استتزاف ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بواسطة رذاد من صواريخ القسام والصواريخ طولة المدى من أجل تحقيق انتصارات معنوية، ولكن حماس بعد التشاور مع حزب الله قررت الانتقال الى إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى من أجل امتلاك قوة نارية تؤهلها للانتقال إلى استراتيجية مواجهات عسكرية عنيفة تمتد لفترة زمنية قصيرة.

وتزعم الصحيفة أن حماس تمتلك ترسانة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى المتطورة والتي يتم توجيه بعضها بواسطة الليزر مثل صاروخ كورنيت المضاد للمدرعات وصواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز ‘ستريلا’ وهذه الصواريخ ستعرقل حركة المدرعات والطائرات الاسرائيلية في أي مواجهة مقبلة.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-13
  • 12020
  • من الأرشيف

رجل حماس المقعد يشغل بال اسرائيل برئاسته لكتائب القسام من على كرسيه المتحرك على غرار كرسي مؤسس الحركة احمد ياسين

تنشغل الاجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية عشية حلول الذكرى الاولى للحرب الاخيرة على قطاع غزة برجل حماس المقعد الذي عاد لقيادة كتائب عز الدين القسام من على كرسيه المتحرك جراء محاولات الاغتيال الاسرائيلية العديدة التي تعرض لها ونجا منها رغم انه فقد احدى عينية وفقد في محاولة اغتيال اخرى ساقه وذراعه. وفي اطار الانشغال الاسرائيلي بمحمد ضيف ‘اللهو الخفي’ بالنسبة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وعدم مقدرتها على الوصول اليه رغم انه بات معاقا جراء المحاولات الاسرائيلية العديدة لاغتياله بحيث بات مقعدا على كرسي متحرك على غرار مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل بصاروخ من الجو وهو على كرسيه المتحرك عندما كان راجعا لبيته من صلاة الفجر في قطاع غزة عام 2004، جددت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء الحديث حول ذلك الرجل الموصوف اسرائيليا بانه وزير الدفاع في حركة حماس. وفي ذلك الاتجاه خصصت صحيفة ‘معاريف’ الاسرائيلية في عددها الصادر الاربعاء تقريراً مطولاً تمحور حول شخصية محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذي تعتبره اسرائيل وزير الدفاع في حركة حماس. وعنونت الصحيفة تقريرها المطول الذي احتل صفحتين كاملتين بـ ‘محمد الضيف رجل حماس القوي: الواقع الجديد في غزة بعد عملية عامود الغيم’. وتابعت الصحيفة عشية حلول الذكرى الاولى للحرب الاخيرة على غزة التي اعقبت اغتيال احمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام السابق في 14 تشرين الثاني الماضي قائلة:’حماس في نهاية عام 2013 أصبحت تنظيم مختلف بشكل واضح عما كانت عليه قبل عام أي قبل عملية ‘عمود الغيم’. في تلك العملية تمت تصفية رأس الجهاز العسكري لحماس أحمد الجعبري وهذا الفراغ ملأه الشخص المعروف جيداً ليس في غزة فقط وانما في إسرائيل بمهندس الارهاب’. وحسب الصحيفة ‘محمد الضيف المعروف أنه رأس الهرم وكقائد عام لكتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال نفذها جيش الاحتلال فقد خلالها إحدى عينيه وإحدى رجليه وإحدى يديه، ووضعه الصحي ليس معروفاً’، مشيرة الى إن الضيف ملازم لكرسي ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم اعاقته فإنه يصدر تعليمات وأوامر الى المقاتلين وهو القائد الفعلي وهو من يقف خلف الجهود الرامية الى إعادة نشاط كتائب القسام في الضفة الغربية وإعادة بناء التنظيم العسكري فيها. وتضيف الصحيفة ‘ الإعاقة في عيون رجال حماس لا تحول دون استمرار العمل، فالشيخ أحمد ياسين الشخص الذي أسس حماس والذي كان قائدها المطاع، قاد حماس وهو يمتطي كرسي العجلات وأدار ارهابا مركزا ضد اسرائيل الى أن تمت تصفيته’. ونجح محمد الضيف وفقاً لمعاريف في اعادة هيكلة كتائب القسام من جديد فقام بتعيين مروان عيسى قائداً لكتائب القسام وتصفه إسرائيل برئيس الاركان بالاضافة إلى نائب رئيس الأركان رائد العطار الذي يقود العمليات بشكل شخصي. وحصل الجهاز العسكري لحماس على تعزيزات جوهرية منذ ‘عملية عمود الغيم’- الحرب الاخيرة على غزة- مثل الأسرى الذين حررتهم حماس بموجب صفقة شاليط الذين تزعم الصحيفة أنهم ضالعون بتغيير استراتيجيات القتال على مستوى الكتائب في غزة. وكانت عقيدة القتال قبل عملية ‘عمود الغيم’ ممارسة ضغط نفسي وحرب استتزاف ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بواسطة رذاد من صواريخ القسام والصواريخ طولة المدى من أجل تحقيق انتصارات معنوية، ولكن حماس بعد التشاور مع حزب الله قررت الانتقال الى إنتاج كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى من أجل امتلاك قوة نارية تؤهلها للانتقال إلى استراتيجية مواجهات عسكرية عنيفة تمتد لفترة زمنية قصيرة. وتزعم الصحيفة أن حماس تمتلك ترسانة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى المتطورة والتي يتم توجيه بعضها بواسطة الليزر مثل صاروخ كورنيت المضاد للمدرعات وصواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز ‘ستريلا’ وهذه الصواريخ ستعرقل حركة المدرعات والطائرات الاسرائيلية في أي مواجهة مقبلة.  

المصدر : القدس العربي/ وليد عوض


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة