«حرب كونية» تخوضها اجهزة الاتصالات الغربية بكل فروعها وتشعباتها ضد حزب الله ومنظومة الاتصالات التابعة له، انها حرب جهزت لها كل استخبارات العالم وتحديدا الاميركية والاسرائيلية كل الامكانيات لخرق اتصالات حزب الله وفشلت باعتراف الضابط الاميركي المتقاعد في جهاز مكافحة الارهاب تريشان أش عندما تحدث عن خفايا رصد «العالم السري وقال «ان جميع بلدان الشرق الاوسط من رؤسائها وقادتها واحزابها، هي على لائحة التنصت اليومي ومن دون تمييز بين عدو وصديق، لافتا الى ان الحزب الوحيد الذي لا يملك بصمة الكترونية تتيح التجسس عليه هو حزب الله واكد الضابط ان الوحدة 8200 تسللت عدة مرات داخل العمق الجغرافي لبلدان عدة وعلى رأسها لبنان لتضع اجهزة تنصت على خطوط حزب الله السلكية لان اختراق حزب الله وضربات اسرائيل الدقيقة علمته ان يبتعد عن الخطوط اللاسلكية، وكان من الضروري النزول على الارض ووضع «اجهزة» متطورة لخرق اتصالات بأوقات غير منتظمة لفحص خطوطه الارضية وقد فشلت كل هذه العمليات. هذا الجهد الدولي لخرق منظومة شبكة حزب الله للاتصالات هدفها «امن اسرائيل» ومعرفة استعدادات المقاومة ومفاجأتها ومن دون الوصول الى منظومة اتصالات حزب الله فان الحزب سيبقى متفوقا، ولهذا السبب تخاض المعارك ضد الحزب واتصالاته، وربما كشفته اللجنة الفنية التابعة للدولة اللبنانية والمؤلفة من وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات والجيش يدل على الجهد الاسرائيلي لخرق لبنان امنيا تمهيدا للوصول الى كشف المقاومة ومعرفة تحركاتها ورصدها، وهذا هو الاساس عند القوى الاخرى اضعاف القوة التي هزمت اسرائيل وان تعددت عناوين الحرب على المقاومة بشعارات كثيرة.

ولذلك تكشف مصادر تابعت اجتماع لجنة الاتصالات والاعلام في المجلس النيابي وما ورد في تقرير اللجنة الفنية الذي تحدث عن الجهد الاسرائيلي لرفع تقنيات معدات التجسس الاسرائيلي من ان تقرير اللجنة اشار الى ان عمل اللجان الفنية اللبنانية على الحدود مهدد بالخطر وامكانية استهدافه من قبل العدو قائمة وهذا هو السبب الاساسي لعمليات الاختراق الاسرائيلية للحدود اللبنانية مؤخرا حيث عهدت اسرائيل الى تحطيم الات تقنية لبنانية بمحاذاة الخط الازرق مهمتها التشويش على الرادرات الاسرائىلية.

كما يأخذ تقرير اللجنة الفنية اللبنانية على سلوك اليونيفيل في مناطق ملاصقة للخط الازرق كما يشير الى نشاط الابراج الاسرائيلية التي زادت ما بين الـ 2010 و2013 الى 39 برجا بعد ان بدأت اسرائيل العمل بـ 21 برجا على طول حدود فلسطين المحتلة المحاذية للبنان وقد عمدت اسرائيل منذ اشهر الى استبدال معظم الاجهزة لديها وتطويرها لمنع اجهزة وزارة الاتصالات اللبنانية من التأثير على عمل الابراج الاسرائيلية والتشويش عليها ومراقبتها خصوصا ان وزارة الاتصالات نفذت سلسلة اجراءات تطويرية ايضا خلال الاشهر الماضية في هذا المجال.

ويضيف التقرير التقني في بعض اجزائه ان وظيفة الابراج هدفها تبادل المعلومات والاتصالات مع العملاء والتنصف على شبكات الخلوي والهاتف الثابت والانترنت والرسائل النصية وكذلك التنصت بشكل اساسي على الجيش اللبناني والقوى الامنية واليونيفيل والتحكم بطائرات الاستطلاع الاسرائيلية وتشغيل رادارات للمراقبة.

وتقول المعلومات ان هذه الابراج تغطي كل الجنوب وصولا الى كل لبنان وتركز عملها التقني على هذا ويمكن لهذه الرادارات اختراق الاجهزة الخلوية اللبنانية واجراء اتصالات على معظم اجهزة كل المقيمين على الاراضي اللبنانية كما ان عمل الابراج قادر على التنصت على ادق التفاصيل واختراق داتا الاتصالات وعرقلة الالات اللبنانية المتطورة التي تلاصق الشبكات الاسرائيلية لكن العقل اللبناني تجاوز هذا الامر بتقنيات استخدمها الخبراء اللبنانيون وحدّت من التشويش الاسرائيلي هذا بالاضافة الى عمليات التجسس على السفارات والبعثات الديبلوماسية.

وتضيف المعلومات ان الابراج الاسرائيلية على الحدود تتعقب كل اتصالات الافراد والاليات انطلاقا من منطقة اقامة الابراج وصولا الى كل الجنوب والبقاع حيث استطاع الجيش اللبناني رصد حركة العدو وكل التبديلات التي قاموا بها.

اما الامر الدقيق والهام والذي جرى التكتم عليه وحسب المعلومات، ان هذه الابراج تتلقى اشارات من الداخل اللبناني وتحديدا من العملاء وبشكل شيفرة، واللجنة تتابع هذا الموضوع بكل تدقيق، وتم تحديد بعض المناطق التي ترسل اشارات العدو.

وتضيف المعلومات انه امام حجم المعلومات في التقرير وخطورتها على البلد طلب النواب التوقف عن تلاوة التقرير لخطورته ومنع كشفه على اللبنانيين وابقائه سريا. ولذلك طلبت اللجنة الفنية من النواب ابقاء هواتفهم خارج القاعة لان اسرائيل قادرة على الدخول الى «الاجهزة» الخلوية للنواب والتنصت على ما يجري من نقاشات واللعب بالمكالمات، ان لبنان كله مكشوف على اجهزة التنصت الاسرائيلية.

ورغم خطورة المعلومات فان بعض النواب حاول خلال جلسة لجنة الاتصالات اخذ الموضوع الى الحرتقات الداخلية، وسأل لماذا كشف هذه المعلومات الان وربما نية الاعلام حالياً غير سليمة ومرتبطة بعمل الجماعة الدولية والتشكيك بمعلوماتها التي استندت الى الاتصالات، وكان رد احد اعضاء اللجنة حاسما بان هيا الامر لا علاقة له بالمحكمة الدولية، وان ما دفعنا لاثارتها الان يعود الى العمل الاسرائيلي لتطوير هذه المراكز والتي اصبحت تشاهد بالعين المجردة، وكنا نتابع التطورات بدقة وعندما اكتمل الملف لدينا قررنا الكشف عنه، ولم نعلن كل المعلومات حرصاً على سريتها.

كما حاول النائب جان اوغاسبيان الاعتراض على وجود المهندس عماد حب الله في اللجنة فتصدى له عدد من النواب وفي النهاية اتفق الجميع من 8 و14 اذار على خطورة هذا الملف وطالبوا باجراءات، واعتبروه عدوانا اسرائيليا وكان موقف نواب الكتائب لافتا لجهة ضرورة تقديم شكوى لمجلس الامن واشاد النواب بجهد اللجنة وعملها التقني الكبير لمواجهة التقنيات الاسرائيلية لحماية لبنان من هذا العدوان الاسرائيلي الكبير.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-13
  • 11817
  • من الأرشيف

جنرال اميركي: استطعنا التنصت على كل الدول الا حزب الله

«حرب كونية» تخوضها اجهزة الاتصالات الغربية بكل فروعها وتشعباتها ضد حزب الله ومنظومة الاتصالات التابعة له، انها حرب جهزت لها كل استخبارات العالم وتحديدا الاميركية والاسرائيلية كل الامكانيات لخرق اتصالات حزب الله وفشلت باعتراف الضابط الاميركي المتقاعد في جهاز مكافحة الارهاب تريشان أش عندما تحدث عن خفايا رصد «العالم السري وقال «ان جميع بلدان الشرق الاوسط من رؤسائها وقادتها واحزابها، هي على لائحة التنصت اليومي ومن دون تمييز بين عدو وصديق، لافتا الى ان الحزب الوحيد الذي لا يملك بصمة الكترونية تتيح التجسس عليه هو حزب الله واكد الضابط ان الوحدة 8200 تسللت عدة مرات داخل العمق الجغرافي لبلدان عدة وعلى رأسها لبنان لتضع اجهزة تنصت على خطوط حزب الله السلكية لان اختراق حزب الله وضربات اسرائيل الدقيقة علمته ان يبتعد عن الخطوط اللاسلكية، وكان من الضروري النزول على الارض ووضع «اجهزة» متطورة لخرق اتصالات بأوقات غير منتظمة لفحص خطوطه الارضية وقد فشلت كل هذه العمليات. هذا الجهد الدولي لخرق منظومة شبكة حزب الله للاتصالات هدفها «امن اسرائيل» ومعرفة استعدادات المقاومة ومفاجأتها ومن دون الوصول الى منظومة اتصالات حزب الله فان الحزب سيبقى متفوقا، ولهذا السبب تخاض المعارك ضد الحزب واتصالاته، وربما كشفته اللجنة الفنية التابعة للدولة اللبنانية والمؤلفة من وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات والجيش يدل على الجهد الاسرائيلي لخرق لبنان امنيا تمهيدا للوصول الى كشف المقاومة ومعرفة تحركاتها ورصدها، وهذا هو الاساس عند القوى الاخرى اضعاف القوة التي هزمت اسرائيل وان تعددت عناوين الحرب على المقاومة بشعارات كثيرة. ولذلك تكشف مصادر تابعت اجتماع لجنة الاتصالات والاعلام في المجلس النيابي وما ورد في تقرير اللجنة الفنية الذي تحدث عن الجهد الاسرائيلي لرفع تقنيات معدات التجسس الاسرائيلي من ان تقرير اللجنة اشار الى ان عمل اللجان الفنية اللبنانية على الحدود مهدد بالخطر وامكانية استهدافه من قبل العدو قائمة وهذا هو السبب الاساسي لعمليات الاختراق الاسرائيلية للحدود اللبنانية مؤخرا حيث عهدت اسرائيل الى تحطيم الات تقنية لبنانية بمحاذاة الخط الازرق مهمتها التشويش على الرادرات الاسرائىلية. كما يأخذ تقرير اللجنة الفنية اللبنانية على سلوك اليونيفيل في مناطق ملاصقة للخط الازرق كما يشير الى نشاط الابراج الاسرائيلية التي زادت ما بين الـ 2010 و2013 الى 39 برجا بعد ان بدأت اسرائيل العمل بـ 21 برجا على طول حدود فلسطين المحتلة المحاذية للبنان وقد عمدت اسرائيل منذ اشهر الى استبدال معظم الاجهزة لديها وتطويرها لمنع اجهزة وزارة الاتصالات اللبنانية من التأثير على عمل الابراج الاسرائيلية والتشويش عليها ومراقبتها خصوصا ان وزارة الاتصالات نفذت سلسلة اجراءات تطويرية ايضا خلال الاشهر الماضية في هذا المجال. ويضيف التقرير التقني في بعض اجزائه ان وظيفة الابراج هدفها تبادل المعلومات والاتصالات مع العملاء والتنصف على شبكات الخلوي والهاتف الثابت والانترنت والرسائل النصية وكذلك التنصت بشكل اساسي على الجيش اللبناني والقوى الامنية واليونيفيل والتحكم بطائرات الاستطلاع الاسرائيلية وتشغيل رادارات للمراقبة. وتقول المعلومات ان هذه الابراج تغطي كل الجنوب وصولا الى كل لبنان وتركز عملها التقني على هذا ويمكن لهذه الرادارات اختراق الاجهزة الخلوية اللبنانية واجراء اتصالات على معظم اجهزة كل المقيمين على الاراضي اللبنانية كما ان عمل الابراج قادر على التنصت على ادق التفاصيل واختراق داتا الاتصالات وعرقلة الالات اللبنانية المتطورة التي تلاصق الشبكات الاسرائيلية لكن العقل اللبناني تجاوز هذا الامر بتقنيات استخدمها الخبراء اللبنانيون وحدّت من التشويش الاسرائيلي هذا بالاضافة الى عمليات التجسس على السفارات والبعثات الديبلوماسية. وتضيف المعلومات ان الابراج الاسرائيلية على الحدود تتعقب كل اتصالات الافراد والاليات انطلاقا من منطقة اقامة الابراج وصولا الى كل الجنوب والبقاع حيث استطاع الجيش اللبناني رصد حركة العدو وكل التبديلات التي قاموا بها. اما الامر الدقيق والهام والذي جرى التكتم عليه وحسب المعلومات، ان هذه الابراج تتلقى اشارات من الداخل اللبناني وتحديدا من العملاء وبشكل شيفرة، واللجنة تتابع هذا الموضوع بكل تدقيق، وتم تحديد بعض المناطق التي ترسل اشارات العدو. وتضيف المعلومات انه امام حجم المعلومات في التقرير وخطورتها على البلد طلب النواب التوقف عن تلاوة التقرير لخطورته ومنع كشفه على اللبنانيين وابقائه سريا. ولذلك طلبت اللجنة الفنية من النواب ابقاء هواتفهم خارج القاعة لان اسرائيل قادرة على الدخول الى «الاجهزة» الخلوية للنواب والتنصت على ما يجري من نقاشات واللعب بالمكالمات، ان لبنان كله مكشوف على اجهزة التنصت الاسرائيلية. ورغم خطورة المعلومات فان بعض النواب حاول خلال جلسة لجنة الاتصالات اخذ الموضوع الى الحرتقات الداخلية، وسأل لماذا كشف هذه المعلومات الان وربما نية الاعلام حالياً غير سليمة ومرتبطة بعمل الجماعة الدولية والتشكيك بمعلوماتها التي استندت الى الاتصالات، وكان رد احد اعضاء اللجنة حاسما بان هيا الامر لا علاقة له بالمحكمة الدولية، وان ما دفعنا لاثارتها الان يعود الى العمل الاسرائيلي لتطوير هذه المراكز والتي اصبحت تشاهد بالعين المجردة، وكنا نتابع التطورات بدقة وعندما اكتمل الملف لدينا قررنا الكشف عنه، ولم نعلن كل المعلومات حرصاً على سريتها. كما حاول النائب جان اوغاسبيان الاعتراض على وجود المهندس عماد حب الله في اللجنة فتصدى له عدد من النواب وفي النهاية اتفق الجميع من 8 و14 اذار على خطورة هذا الملف وطالبوا باجراءات، واعتبروه عدوانا اسرائيليا وكان موقف نواب الكتائب لافتا لجهة ضرورة تقديم شكوى لمجلس الامن واشاد النواب بجهد اللجنة وعملها التقني الكبير لمواجهة التقنيات الاسرائيلية لحماية لبنان من هذا العدوان الاسرائيلي الكبير.

المصدر : الديار /رضوان الذيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة