اغتيل اليوم لم يقو الشيخ سعد الدين غيّة برصاص مسلحين مجهولين في منطقة البحصة الواقعة بين السويقة والقبة.

غيّة المعروف بتأييده للنظام في سورية، كان قد تعرض لمحاولة إغتيال قبل حوالي شهرين من اليوم في طرابلس ايضاً، عبر زرع قنبلة في سيارته، ولكنه نجا من الموت بعد إصابته بجروح طفيفة.

وفي تفاصيل عملية الإغتيال التي أودت بحياة الشيخ غيّة، فإنه وعند الساعة الثامنة صباحا، أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار عليه، فأصابوه بعدة رصاصات في رأسه وعنقه، قبل ان يتم نقله إلى مشفى السيدة في زغرتا حيث فارق الحياة متأثرا بالجراح البليغة التي أصيب بها.

وبحسب مصادر طرابلسية، فإن "غيّة ليس عضوا في جبهة العمل الإسلامي كما تناقلت وسائل الإعلام، بل عضو في تجمع العلماء المسلمين، ولكنه يرتبط بعلاقة مميزة مع رئيس حركة التوحيد الإسلامي-مجلس القيادة، الشيخ هاشم منقارة".

وأشارت المصادر "إلى ان إستهداف غيّة، يأتي في إطار سلسلة عمليات الإغتيال التي ضربت طرابلس في الفترة الأخيرة، وأدت إلى سقوط عدد من المواطنين الطرابلسيين، كحسام الموري المعروف بمناصرته لحزب الله، ونظير كعكوز المحسوب سابقا على عميد حمود، قبل ان ينتقل إلى حضن مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق، أشرف ريفي، ليقتل بعد ذلك أثناء إطلاق النار على مقهى كان يرتاده".

وأضافت،" إنخرط الشيخ غيّة في بداياته بصفوف حركة فتح، ثم إنتقل إلى المجلس الثوري الفلسطيني، بقيادة صبري البنا، (ابو نضال)، ثم عاد لينضوي تحت راية القيادات الطرابلسية، ومكث فترة من الزمن بظلال الشيخ كنعان ناجي (رئيس مجموعة، جند الله، حاليا)".

وقد ظهر عضو تجمع العلماء المسلمين، على القنوات الفضائية بعد غزو العراق، "ليعلن عن مشاركته في المقاومة ضد الإحتلال الأميركي".

جدير بالذكر، ان الشيخ المغدور، ليس إماما لمسجد معين، بل خطيبا، يخطب صلاة الجمعة في مساجد متفرقة، وقد أم المصلين أكثر من مرة في مسجد الصحابة بمنطقة البياض.

"الملفت في قضية الشيخ غيّة، تمثل في تعاطي وسائل الإعلام المحسوبة على قوى الرابع عشر من آذار، وخصوصا تيار المستقبل معه، فيوم عودته من العراق، أظهرته الصحف والمجلات الزرقاء، على أنه بطل فضّل الجهاد على شهادة الدكتوراة الذي كان سيحص عليها في دراسة الشريعة الاسلامية، لتنقلب الصورة بعد عشر سنوات، وليصبح الشيخ متهما بالتشبيح، ومحاولة إغتيال نفسه، وإرتكاب جرائم كبيرة".

وتكشف المصادر، "ان غيّة كان قد إستدعي أكثر من مرة إلى مقرات الأجهزة الأمنية اللبنانية، على خلفية معرفته بجماعة فتح الإسلام، التي لا ينكر الشيخ محاولته ثني زعيمها شاكر العبسي عما كان يخطط له في مخيم نهر البارد، غير أن حسابات غيّة لم تطابق حقل العبسي".

وتضيف، " في إحدى الجلسات، توجه إليه المحقق الذي يشرف على إستجوابه بالقول، أنت إرهابي تشبه شاكر العبسي، فإستوضحه الشيخ، عن الدلائل التي إستند إليها، لإتهامه، فأجابه، انت تعرفه، وهذا يعني أنك تشبهه، فما كان من غيّة إلا ان قال له، يا حضرة السيد، هل معرفتك لإمرأة تعني انك أصبحت تشبهها".

بعد محاولة اغتياله الأولى، اتهم غيّة "أعداء النظام السوري بالوقوف خلف عملية اغتياله، لأنهم يعرفون انني سأشارك إلى جانب السوريين في حال وقوع إعتداء غربي على بلادهم".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-11
  • 10013
  • من الأرشيف

بعد ان اتهموه بمحاولة اغتيال نفسه في المرة الأولى...اغتيال الشيخ سعد الدين غية برصاص تحريض تيار المستقبل

اغتيل اليوم لم يقو الشيخ سعد الدين غيّة برصاص مسلحين مجهولين في منطقة البحصة الواقعة بين السويقة والقبة. غيّة المعروف بتأييده للنظام في سورية، كان قد تعرض لمحاولة إغتيال قبل حوالي شهرين من اليوم في طرابلس ايضاً، عبر زرع قنبلة في سيارته، ولكنه نجا من الموت بعد إصابته بجروح طفيفة. وفي تفاصيل عملية الإغتيال التي أودت بحياة الشيخ غيّة، فإنه وعند الساعة الثامنة صباحا، أقدم مسلحان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار عليه، فأصابوه بعدة رصاصات في رأسه وعنقه، قبل ان يتم نقله إلى مشفى السيدة في زغرتا حيث فارق الحياة متأثرا بالجراح البليغة التي أصيب بها. وبحسب مصادر طرابلسية، فإن "غيّة ليس عضوا في جبهة العمل الإسلامي كما تناقلت وسائل الإعلام، بل عضو في تجمع العلماء المسلمين، ولكنه يرتبط بعلاقة مميزة مع رئيس حركة التوحيد الإسلامي-مجلس القيادة، الشيخ هاشم منقارة". وأشارت المصادر "إلى ان إستهداف غيّة، يأتي في إطار سلسلة عمليات الإغتيال التي ضربت طرابلس في الفترة الأخيرة، وأدت إلى سقوط عدد من المواطنين الطرابلسيين، كحسام الموري المعروف بمناصرته لحزب الله، ونظير كعكوز المحسوب سابقا على عميد حمود، قبل ان ينتقل إلى حضن مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق، أشرف ريفي، ليقتل بعد ذلك أثناء إطلاق النار على مقهى كان يرتاده". وأضافت،" إنخرط الشيخ غيّة في بداياته بصفوف حركة فتح، ثم إنتقل إلى المجلس الثوري الفلسطيني، بقيادة صبري البنا، (ابو نضال)، ثم عاد لينضوي تحت راية القيادات الطرابلسية، ومكث فترة من الزمن بظلال الشيخ كنعان ناجي (رئيس مجموعة، جند الله، حاليا)". وقد ظهر عضو تجمع العلماء المسلمين، على القنوات الفضائية بعد غزو العراق، "ليعلن عن مشاركته في المقاومة ضد الإحتلال الأميركي". جدير بالذكر، ان الشيخ المغدور، ليس إماما لمسجد معين، بل خطيبا، يخطب صلاة الجمعة في مساجد متفرقة، وقد أم المصلين أكثر من مرة في مسجد الصحابة بمنطقة البياض. "الملفت في قضية الشيخ غيّة، تمثل في تعاطي وسائل الإعلام المحسوبة على قوى الرابع عشر من آذار، وخصوصا تيار المستقبل معه، فيوم عودته من العراق، أظهرته الصحف والمجلات الزرقاء، على أنه بطل فضّل الجهاد على شهادة الدكتوراة الذي كان سيحص عليها في دراسة الشريعة الاسلامية، لتنقلب الصورة بعد عشر سنوات، وليصبح الشيخ متهما بالتشبيح، ومحاولة إغتيال نفسه، وإرتكاب جرائم كبيرة". وتكشف المصادر، "ان غيّة كان قد إستدعي أكثر من مرة إلى مقرات الأجهزة الأمنية اللبنانية، على خلفية معرفته بجماعة فتح الإسلام، التي لا ينكر الشيخ محاولته ثني زعيمها شاكر العبسي عما كان يخطط له في مخيم نهر البارد، غير أن حسابات غيّة لم تطابق حقل العبسي". وتضيف، " في إحدى الجلسات، توجه إليه المحقق الذي يشرف على إستجوابه بالقول، أنت إرهابي تشبه شاكر العبسي، فإستوضحه الشيخ، عن الدلائل التي إستند إليها، لإتهامه، فأجابه، انت تعرفه، وهذا يعني أنك تشبهه، فما كان من غيّة إلا ان قال له، يا حضرة السيد، هل معرفتك لإمرأة تعني انك أصبحت تشبهها". بعد محاولة اغتياله الأولى، اتهم غيّة "أعداء النظام السوري بالوقوف خلف عملية اغتياله، لأنهم يعرفون انني سأشارك إلى جانب السوريين في حال وقوع إعتداء غربي على بلادهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة