ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بتدخل المسؤولين الاميركيين وتصريحاتهم في الشؤون الداخلية ومايتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية.

وفي كلمته قبل بدء الجلسة العلنية للمجلس تساءل لاريجاني عن المنطق الذي يعتمده المسؤولون الاميركيون في اطلاق تصريحات حول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية.

ووصف هذه التصريحات بالوقاحة وقال مخاطبا المسؤولين الاميركيين ، انه بحسب مزاعمهم اذا كان الرئيس بشار الاسد لايحظى باي قاعدة شعبية ويريد الاميركان ارساء الديمقراطية في هذا البلد فلماذا يشعرون بالخوف من ترشح الاسد للانتخابات الرئاسية.

وقال ، انه خلال الايام الاخيرة اطلق بعض المسؤولين الاميركيين تصريحات حول مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية ووضعوا شروطا امام مشاركة ايران في المؤتمر ومنها القبول بنتائج جنيف 1 وعملية تسليم السلطة وعدم ترشح بشار الاسدفي الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ووصف الساسة الاميركيين بانهم يعانون من النسيان او التظاهر بهذا المرض النفسي وقال ، ان الجميع يتذكر الصخب والاثارات التي مارسها هؤلاء حول مؤتمر جنيف 1 وتاكيدهم على عدم مشاركة ايران في المؤتمر.

واوضح ، انه في ذلك الوقت لم تكن الحرب في سورية بهذه الصورة ولم تشارك ايران في مؤتمر جنيف 1 الا انها اكدت موقفها مرارا في رفض الحل العسكري والعمل لارساء الديمقراطية في سورية بل شددت على اتباع اسلوب الحوار الوطني والتوصل الى حل مرضي عند الاطراف المؤثرة والشعب السوري.

وتابع : انه عقب مؤتمر جنيف 1 اتبع المشاركون طريق الحل العسكري بتصور امكانية المغامرة في سورية ماسبب المصائب للشعب في هذا البلد.

وطالب لاريجاني المشاركين في مؤتمر جنيف 1 بتقديم الرد على سبب عدم تنفيذهم لقرارات المؤتمر المذكور وسلوك طريق آخر و"ليس توجيه سؤال لايران التي لم تشارك في المؤتمر".

وقال ، انه على اميركا وبعض بلدان المنطقة التي شاركت في المؤتمر واثارت الصخب فيه الاجابة على اسباب توجهها صوب طريق للحل العسكري في سوريا وهو ما اوقع المجازر بين المسلمين في هذا البلد.

وتابع : على البلدان المشاركة في مؤتمر جنيف 1 الاجابة على سبب عدم تشكيلها حكومة انتقالية في سورية ، “ومن الواضح ان هذا المشروع الخيالي لم يتحقق حيث كانت نتائجه بمثابة الصورة الظاهرية للقضية اما الباطن فكان يتضمن تحقيق اهداف اخرى لم يكشف عنها".

واوضح ، ان الاطراف المناهضة كانت تريد اسقاط هذه الدولة المقاومة التي تقف امام الكيان الصهيوني ولو كان ذلك عبر الحرب حيث عبّأ الجميع امكانياتهم لتحقيق هذا الهدف وقاموا بارسال السلاح والاموال الى المجاميع الارهابية في سورية الا انهم آلوا الى الفشل بعد عامين ونصف من تاجيج النزاع وادركوا اي وحل مخيف يغطسون فيه وضرورة التفكير بمصير الارهابيين المدججين بالسلاح ، لذلك اصبحوا يطلقون التصريحات حول مؤتمر جنيف 2 في ظل هذه الاجواء.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-23
  • 13016
  • من الأرشيف

لاريجاني...تصريحات المسؤولين الأميركيين الرافضة لترشح الأسد للرئاسة وقحة

ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بتدخل المسؤولين الاميركيين وتصريحاتهم في الشؤون الداخلية ومايتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية. وفي كلمته قبل بدء الجلسة العلنية للمجلس تساءل لاريجاني عن المنطق الذي يعتمده المسؤولون الاميركيون في اطلاق تصريحات حول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية. ووصف هذه التصريحات بالوقاحة وقال مخاطبا المسؤولين الاميركيين ، انه بحسب مزاعمهم اذا كان الرئيس بشار الاسد لايحظى باي قاعدة شعبية ويريد الاميركان ارساء الديمقراطية في هذا البلد فلماذا يشعرون بالخوف من ترشح الاسد للانتخابات الرئاسية. وقال ، انه خلال الايام الاخيرة اطلق بعض المسؤولين الاميركيين تصريحات حول مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية ووضعوا شروطا امام مشاركة ايران في المؤتمر ومنها القبول بنتائج جنيف 1 وعملية تسليم السلطة وعدم ترشح بشار الاسدفي الانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصف الساسة الاميركيين بانهم يعانون من النسيان او التظاهر بهذا المرض النفسي وقال ، ان الجميع يتذكر الصخب والاثارات التي مارسها هؤلاء حول مؤتمر جنيف 1 وتاكيدهم على عدم مشاركة ايران في المؤتمر. واوضح ، انه في ذلك الوقت لم تكن الحرب في سورية بهذه الصورة ولم تشارك ايران في مؤتمر جنيف 1 الا انها اكدت موقفها مرارا في رفض الحل العسكري والعمل لارساء الديمقراطية في سورية بل شددت على اتباع اسلوب الحوار الوطني والتوصل الى حل مرضي عند الاطراف المؤثرة والشعب السوري. وتابع : انه عقب مؤتمر جنيف 1 اتبع المشاركون طريق الحل العسكري بتصور امكانية المغامرة في سورية ماسبب المصائب للشعب في هذا البلد. وطالب لاريجاني المشاركين في مؤتمر جنيف 1 بتقديم الرد على سبب عدم تنفيذهم لقرارات المؤتمر المذكور وسلوك طريق آخر و"ليس توجيه سؤال لايران التي لم تشارك في المؤتمر". وقال ، انه على اميركا وبعض بلدان المنطقة التي شاركت في المؤتمر واثارت الصخب فيه الاجابة على اسباب توجهها صوب طريق للحل العسكري في سوريا وهو ما اوقع المجازر بين المسلمين في هذا البلد. وتابع : على البلدان المشاركة في مؤتمر جنيف 1 الاجابة على سبب عدم تشكيلها حكومة انتقالية في سورية ، “ومن الواضح ان هذا المشروع الخيالي لم يتحقق حيث كانت نتائجه بمثابة الصورة الظاهرية للقضية اما الباطن فكان يتضمن تحقيق اهداف اخرى لم يكشف عنها". واوضح ، ان الاطراف المناهضة كانت تريد اسقاط هذه الدولة المقاومة التي تقف امام الكيان الصهيوني ولو كان ذلك عبر الحرب حيث عبّأ الجميع امكانياتهم لتحقيق هذا الهدف وقاموا بارسال السلاح والاموال الى المجاميع الارهابية في سورية الا انهم آلوا الى الفشل بعد عامين ونصف من تاجيج النزاع وادركوا اي وحل مخيف يغطسون فيه وضرورة التفكير بمصير الارهابيين المدججين بالسلاح ، لذلك اصبحوا يطلقون التصريحات حول مؤتمر جنيف 2 في ظل هذه الاجواء.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة