دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت وكالة أنباء آسيا أن "ونّاس الفقيه" القيادي البارز في حركة أنصار الشريعة التونسية، وصل إلى سورية منذ حوالي يومين لينضم إلى أحد التنظيمات الجهادية التي تقاتل من أجل استعادة دولة الخلافة الإسلامية المزعومة.
وكانت السلطات التونسية في أيار الماضي، قد اعتقلت "وناس الفقيه" وأحالته إلى فرقة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه ومن ثم إحالته إلى القضاء.
وبعد حوالي شهرين من اعتقاله، قررت المحكمة التي تنظر الدعوى المرفوعة ضده، إطلاق سراحه، وإصدار حكم في الدعوى هو "عدم سماع الدعوى المقامة ضد وناس الفقيه بتهمة التحريض على الذهاب إلى سوريا بهدف الجهاد".
لكن "وناس الفقيه" هذه المرة لم يكتف بتحريض غيره على الذهاب إلى سورية بهدف الجهاد، بل قرر أن يأتي بنفسه إلى سورية، مما يضع قرار المحكمة التونسية السابق في مهب الشكوك والانتقادات، لاسيما وأن الإفراج عن الفقيه جاء تقريباً بالتزامن مع صدور القرار الحكومي باعتبار حركة أنصار الشريعة تنظيماً إرهابياً. وهذا يطرح اسئلة اخرى حول كيفية تمكن منتسب لتنظيم إرهابي من الخروج من تونس بهذه البساطة وخصوصاً أنه مفرج عنه حديثاً بتهمة تتعلق بالإرهاب.
يشار إلى أن أنصار الشريعة في تونس تأسست بعد عزل الرئيس زين العابدين بن علي، حيث تمّ إطلاق سراح الكثير من المعتقلين الإسلاميين في عهده ومن بينهم أبو عياض التونسي الذي أسس أنصار الشريعة في نيسان ٢٠١١.
واصدرت الحكومة التونسية في آب الماضي قراراً يقضي بتصنيف حركة أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي وذلك بعد توجيه اتهامات إلى أعضاء من الحركة باغتيال شخصيات معارضة تونسية مثل شاكر بلعيد ومحمد البراهمي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة