أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال لروبرت فيسك بعنوان "لبنان يجب ان يخجل من معاملته للاجئين السوريين"، إلى ان "بلودان بلدة ذات اغلبية مسيحية وهي الان في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة في سوريا"، لافتة إلى ان "هذه الحرب اجبرت الآلاف والآلاف من السوريين على الفرار من بلادهم والتدفق على لبنان، حيث يقدر عددهم الان بنحو 1.3 مليون لاجئ، سجلت الامم المتحدة منهم نحو 780 ألفا على الاقل".

وأوضحت انه "يوجد واحد من بين كل اربعة أشخاص في لبنان الآن سوري، وهو أمر واضح للعيان"، لافتة إلى ان "الفقراء يتسولون في طرابلس وبيروت وصيدا وصور بينما الاغنياء منهم يركبون سياراتهم الفارهة ذات اللوحات المعدنية التي توضح أنها جاءت من الرقة ودرعا ودير الزور".

ورأت الصحيفة ان "هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان لللاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الاعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع ايجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء".

واعتبرت ان "هناك ما يدعو للخوف ان تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى صورة مصغرة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا الذي يعيش سكانه الذين يقدر عددهم بنحو مئة الف شخص في ظروف قاسية وتسيطر عليه جماعات مسلحة فلسطينية تعمل خارج القانون في لبنان".

  • فريق ماسة
  • 2013-10-13
  • 10223
  • من الأرشيف

"الاندبندنت": معاملة لبنان للاجئين السوريين تدعو إلى الخجل والعار

أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال لروبرت فيسك بعنوان "لبنان يجب ان يخجل من معاملته للاجئين السوريين"، إلى ان "بلودان بلدة ذات اغلبية مسيحية وهي الان في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة في سوريا"، لافتة إلى ان "هذه الحرب اجبرت الآلاف والآلاف من السوريين على الفرار من بلادهم والتدفق على لبنان، حيث يقدر عددهم الان بنحو 1.3 مليون لاجئ، سجلت الامم المتحدة منهم نحو 780 ألفا على الاقل". وأوضحت انه "يوجد واحد من بين كل اربعة أشخاص في لبنان الآن سوري، وهو أمر واضح للعيان"، لافتة إلى ان "الفقراء يتسولون في طرابلس وبيروت وصيدا وصور بينما الاغنياء منهم يركبون سياراتهم الفارهة ذات اللوحات المعدنية التي توضح أنها جاءت من الرقة ودرعا ودير الزور". ورأت الصحيفة ان "هناك الكثير من دواعي الخجل والعار من معاملة لبنان لللاجئين السوريين، حيث ينقم اللبنانيون على الاعداد المتدفقة من دولة الجوار، حيث يتعرض بعضهم للضرب في طوابير الهجرة ويتعرضون للغش ولدفع ايجارات باهظة للمنازل كما تصدر لهم تعليمات بعدم مغادرة منازلهم بعد الثامنة مساء". واعتبرت ان "هناك ما يدعو للخوف ان تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى صورة مصغرة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا الذي يعيش سكانه الذين يقدر عددهم بنحو مئة الف شخص في ظروف قاسية وتسيطر عليه جماعات مسلحة فلسطينية تعمل خارج القانون في لبنان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة