رأى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي أن "التطورات العربية التي شهدت تغييراً، ليست واعدة، لكن شعوب هذه المنطقة ولا سيما في سوريا والعراق ومصر توّاقون إلى الديمقراطية وسيبلغونها حتماً".

وفي ندوة نظمها في واشنطن معهد أسين وغرفة التجارة الأميركيةن رأى ان "الأنظمة العربية التي تغيرت لم تكن منتجة ولا ديمقراطية، ويكفي أن نراجع ما يصدر عن الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي من مؤشرات إقتصادية واجتماعية وسياسية، لنلاحظ أن دول المنطقة باستثناء الدول النفطية، هي بين الدول الأسوء أداءً لجهة النمو والإنتاجية وارتفاع البطالة خصوصاً في أوساط الشباب، ناهيك عن ارتفاع مستوى الأمية ولا سيما لدى المرأة".

وأكد ان "الأزمة السورية تترك آثاراً مدمّرة ولا سيما مع موجة النزوح الكبيرة للسوريين الذين وصل عددهم إلى 1.3 مليون نازح"، وقال: "لقد تراجع الناتج المحلي بنسبة 3% وزاد العجز وارتفعت البطالة ونسبة الفقر، كما زاد العبء على البنى التحتية البشرية من مستشفيات ومدارس حكومية. وإذا استمر النزوح فإن ثلث سكان لبنان سيصبحون قريباً من غير اللبنانيين".

وشدد على انه "رغم كل ذلك يبقى لبنان يتمتع بالديمقراطية وبأعلى نسبة من الدخل الفردي بين اقتصادات دول المنطقة، وهو لا يزال بلداً جاذباً للاستثمارات في قطاعات عدة؛ والأمل كبير بأن تتوصل القوى السياسية إلى تفاهم يعيد إنتاج سلطة قادرة على مواجهة التحديات وبالدرجة الأولى إنعكاسات الحرب في سوريا على لبنان".

  • فريق ماسة
  • 2013-10-13
  • 12239
  • من الأرشيف

الصفدي: أزمة سورية تترك آثارا مدمّرة على لبنان لا سيما مع موجة النزوح

رأى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي أن "التطورات العربية التي شهدت تغييراً، ليست واعدة، لكن شعوب هذه المنطقة ولا سيما في سوريا والعراق ومصر توّاقون إلى الديمقراطية وسيبلغونها حتماً". وفي ندوة نظمها في واشنطن معهد أسين وغرفة التجارة الأميركيةن رأى ان "الأنظمة العربية التي تغيرت لم تكن منتجة ولا ديمقراطية، ويكفي أن نراجع ما يصدر عن الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي من مؤشرات إقتصادية واجتماعية وسياسية، لنلاحظ أن دول المنطقة باستثناء الدول النفطية، هي بين الدول الأسوء أداءً لجهة النمو والإنتاجية وارتفاع البطالة خصوصاً في أوساط الشباب، ناهيك عن ارتفاع مستوى الأمية ولا سيما لدى المرأة". وأكد ان "الأزمة السورية تترك آثاراً مدمّرة ولا سيما مع موجة النزوح الكبيرة للسوريين الذين وصل عددهم إلى 1.3 مليون نازح"، وقال: "لقد تراجع الناتج المحلي بنسبة 3% وزاد العجز وارتفعت البطالة ونسبة الفقر، كما زاد العبء على البنى التحتية البشرية من مستشفيات ومدارس حكومية. وإذا استمر النزوح فإن ثلث سكان لبنان سيصبحون قريباً من غير اللبنانيين". وشدد على انه "رغم كل ذلك يبقى لبنان يتمتع بالديمقراطية وبأعلى نسبة من الدخل الفردي بين اقتصادات دول المنطقة، وهو لا يزال بلداً جاذباً للاستثمارات في قطاعات عدة؛ والأمل كبير بأن تتوصل القوى السياسية إلى تفاهم يعيد إنتاج سلطة قادرة على مواجهة التحديات وبالدرجة الأولى إنعكاسات الحرب في سوريا على لبنان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة