التقى المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له ممثلي الجالية السورية في ليبيا بمقر السفارة السورية في طرابلس أمس واستمع خلاله إلى مطالب أبناء الجالية حول تحسين ظروفهم المعيشية والتعليمية والاجتماعية مؤكداً أن مطالبهم تلقى كل التقدير والاستجابة من قبل المسؤولين في الجماهيرية الليبية.

وأضاف عطري خلال اللقاء: نحن كسوريين سواء أكنا داخل سورية أم مقيمين خارجها فإن هدفنا واحد وهو بناء الوطن الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد. ‏

واليوم أحمل محبة وتحية الرئيس الأسد لأفراد الجالية في ليبيا لافتاً إلى أن الهدف من الزيارة الحالية إلى ليبيا هو إعادة الدفء والحرارة للعلاقات السورية- الليبية القديمة والمترابطة بأهداف وتاريخ وتحديات مشتركة. ‏

كما تهدف الزيارة إلى دفع مسيرة التعاون السوري- الليبي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين وقال: جاءت هذه الزيارة ترجمة لما اتفق عليه قائدا البلدين خلال لقائهما مؤخراً للعمل على إحداث مجلس تعاون استراتيجي والتوجه على أرض الواقع من خلال التوقيع على 16 اتفاقية.

وأشار إلى أن جلسات المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين اتسمت بالصراحة والشفافية وتركزت على آفاق التعاون المشترك وكيفية تحقيقه وتوسيعه مستقبلاً إضافة إلى دراسة إمكانات سورية لوضعها في خدمة التنمية والتقدم في ليبيا وكذلك الاستفادة من الفرص والإمكانات الليبية في تطوير الاقتصاد السوري. ‏

وتوجه المهندس عطري إلى أبناء الجالية السورية في ليبيا بالقول: يعول عليكم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الليبي بشكل ناجح مشيراً على أنه ناقش حقوق وواجبات أبناء الجالية مع المسؤولين في ليبيا لإيجاد حلول شاملة لجميع الطلبات التي تقدمت بها إلى السفارة السورية والتي هي أمامي الآن، وقال مطمئناً: إن الأيام القادمة ستظهر ما يحقق الراحة والاستقرار للجالية على أرض ليبيا. ‏

بعد ذلك استعرض السيد رئيس مجلس الوزراء أهم الإنجازات والتطورات التي تمت في سورية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي قائلاً: ننظر إلى الأمام بتفاؤل وما عبرنا عنه في الخطة الخمسية العاشرة وما طمحنا إليه أصبح الآن حقيقة واقعية حيث كانت المدن الصناعية في سورية منذ أكثر من خمس سنوات أحلاماً والآن لدينا حوالى ستة آلاف منشأة صناعية قائمة إضافة إلى إنشاء عشرات المصارف الخاصة وشركات التأمين والصيرفة وحزمة واسعة من التشريعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية التي شكلت البيئة المناسبة لنمو وتحقيق مبدأ التشاركية في عملية بناء الوطن. ‏

وكانت (تشرين) التقت عدداً من ممثلي الجالية السورية في ليبيا والبالغ عددهم حوالى 125 ألف شخص ومنهم: عادل حسن، محمد حماد، المهندس واصف الأحدب، حسني أحمد مؤذن وغيرهم للوقوف على أهم معاناتهم. ‏

فالقسم الأكبر من الجالية دخل أرض الجماهيرية الليبية منذ مدة طويلة بواسطة البطاقة الشخصية ومن ثم تم تعديل بعض القرارات في ليبيا وسورية بخصوص تنظيم العمالة وبذلك أصبح على جزء كبير من الجالية تراكم وعبء تنظيم الأوراق القانونية من الناحية المادية لأن الفرد أصبح مسؤولاً عن عائلة مؤلفة من عدة أفراد وهذه الإجراءات فرضت هذه الأعباء وهي: ضريبة الاغتراب سابقاً مع غرامة المخالفة مع كلفة إصدار جواز السفر لكل فرد، وبالتالي أصبح المبلغ المطلوب من كل فرد أعلى من دخله علماً أنه يوجد نسبة كبيرة من الجالية السورية من دون أوراق نظامية. ‏

والناحية الثانية والأهم كما قالوا: هي التعليم مشيرين إلى أن 40% من أولاد الجالية من دون تعليم نظراً لكون التعليم الخاص مأجوراً ومكلفاً. ‏

الوضع الصحي حيث المعالجة الطبية على الحساب الخاص وهذا لا يتناسب مع ذوي الدخل المحدود من أفراد الجالية. ‏

إن معظم مصادر دخل أبناء الجالية هي من أعمال فردية وقسم منهم يعمل لدى الشركات لذلك يطالبون بوجود محام قانوني لهم في السفارة السورية مهمته حماية حقوقهم في أماكن العمل والحفاظ على المسار التنظيمي للجالية بتطبيق القوانين التي تنظم العمالة بين البلدين. ‏

كما طالبوا بإحداث مركز ثقافي خاص بالجالية السورية ليتمكنوا من التواصل ونشر الثقافة إلى باقي الجاليات إضافة إلى تشكيل رابطة للمغتربين على أرض الجماهيرية من أجل نقل إلى الوطن الأم جميع ما يحدث معهم والتعبير عن أفراحهم في كل المناسبات الوطنية
  • فريق ماسة
  • 2010-03-01
  • 9066
  • من الأرشيف

عطري يلتقي ممثلي الجالية السورية في ليبيا ويطلع على أوضاعهم

التقى المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له ممثلي الجالية السورية في ليبيا بمقر السفارة السورية في طرابلس أمس واستمع خلاله إلى مطالب أبناء الجالية حول تحسين ظروفهم المعيشية والتعليمية والاجتماعية مؤكداً أن مطالبهم تلقى كل التقدير والاستجابة من قبل المسؤولين في الجماهيرية الليبية. وأضاف عطري خلال اللقاء: نحن كسوريين سواء أكنا داخل سورية أم مقيمين خارجها فإن هدفنا واحد وهو بناء الوطن الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد. ‏ واليوم أحمل محبة وتحية الرئيس الأسد لأفراد الجالية في ليبيا لافتاً إلى أن الهدف من الزيارة الحالية إلى ليبيا هو إعادة الدفء والحرارة للعلاقات السورية- الليبية القديمة والمترابطة بأهداف وتاريخ وتحديات مشتركة. ‏ كما تهدف الزيارة إلى دفع مسيرة التعاون السوري- الليبي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين وقال: جاءت هذه الزيارة ترجمة لما اتفق عليه قائدا البلدين خلال لقائهما مؤخراً للعمل على إحداث مجلس تعاون استراتيجي والتوجه على أرض الواقع من خلال التوقيع على 16 اتفاقية. وأشار إلى أن جلسات المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين اتسمت بالصراحة والشفافية وتركزت على آفاق التعاون المشترك وكيفية تحقيقه وتوسيعه مستقبلاً إضافة إلى دراسة إمكانات سورية لوضعها في خدمة التنمية والتقدم في ليبيا وكذلك الاستفادة من الفرص والإمكانات الليبية في تطوير الاقتصاد السوري. ‏ وتوجه المهندس عطري إلى أبناء الجالية السورية في ليبيا بالقول: يعول عليكم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الليبي بشكل ناجح مشيراً على أنه ناقش حقوق وواجبات أبناء الجالية مع المسؤولين في ليبيا لإيجاد حلول شاملة لجميع الطلبات التي تقدمت بها إلى السفارة السورية والتي هي أمامي الآن، وقال مطمئناً: إن الأيام القادمة ستظهر ما يحقق الراحة والاستقرار للجالية على أرض ليبيا. ‏ بعد ذلك استعرض السيد رئيس مجلس الوزراء أهم الإنجازات والتطورات التي تمت في سورية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي قائلاً: ننظر إلى الأمام بتفاؤل وما عبرنا عنه في الخطة الخمسية العاشرة وما طمحنا إليه أصبح الآن حقيقة واقعية حيث كانت المدن الصناعية في سورية منذ أكثر من خمس سنوات أحلاماً والآن لدينا حوالى ستة آلاف منشأة صناعية قائمة إضافة إلى إنشاء عشرات المصارف الخاصة وشركات التأمين والصيرفة وحزمة واسعة من التشريعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية التي شكلت البيئة المناسبة لنمو وتحقيق مبدأ التشاركية في عملية بناء الوطن. ‏ وكانت (تشرين) التقت عدداً من ممثلي الجالية السورية في ليبيا والبالغ عددهم حوالى 125 ألف شخص ومنهم: عادل حسن، محمد حماد، المهندس واصف الأحدب، حسني أحمد مؤذن وغيرهم للوقوف على أهم معاناتهم. ‏ فالقسم الأكبر من الجالية دخل أرض الجماهيرية الليبية منذ مدة طويلة بواسطة البطاقة الشخصية ومن ثم تم تعديل بعض القرارات في ليبيا وسورية بخصوص تنظيم العمالة وبذلك أصبح على جزء كبير من الجالية تراكم وعبء تنظيم الأوراق القانونية من الناحية المادية لأن الفرد أصبح مسؤولاً عن عائلة مؤلفة من عدة أفراد وهذه الإجراءات فرضت هذه الأعباء وهي: ضريبة الاغتراب سابقاً مع غرامة المخالفة مع كلفة إصدار جواز السفر لكل فرد، وبالتالي أصبح المبلغ المطلوب من كل فرد أعلى من دخله علماً أنه يوجد نسبة كبيرة من الجالية السورية من دون أوراق نظامية. ‏ والناحية الثانية والأهم كما قالوا: هي التعليم مشيرين إلى أن 40% من أولاد الجالية من دون تعليم نظراً لكون التعليم الخاص مأجوراً ومكلفاً. ‏ الوضع الصحي حيث المعالجة الطبية على الحساب الخاص وهذا لا يتناسب مع ذوي الدخل المحدود من أفراد الجالية. ‏ إن معظم مصادر دخل أبناء الجالية هي من أعمال فردية وقسم منهم يعمل لدى الشركات لذلك يطالبون بوجود محام قانوني لهم في السفارة السورية مهمته حماية حقوقهم في أماكن العمل والحفاظ على المسار التنظيمي للجالية بتطبيق القوانين التي تنظم العمالة بين البلدين. ‏ كما طالبوا بإحداث مركز ثقافي خاص بالجالية السورية ليتمكنوا من التواصل ونشر الثقافة إلى باقي الجاليات إضافة إلى تشكيل رابطة للمغتربين على أرض الجماهيرية من أجل نقل إلى الوطن الأم جميع ما يحدث معهم والتعبير عن أفراحهم في كل المناسبات الوطنية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة