أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى أن احتمال أن تضرب الولايات المتحدة سورية، لا يكاد يبلغ خمسين بالمئة، لكنه إذا وقع، فسيكون أكبر وأقوى مما خطط له ابتداءً.

وأضاف معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، إنه "كان يفترض أن نكون اليوم في مرحلة ما بعد الموجة الأولى من الهجوم الأميركي، بعد استهداف خمسين هدفاً في سورية، لكن يتبين الآن، وبعد 19 يوماً من الهجوم الكيميائي في ريف دمشق، أن الجهود والضغوط لتأجيل العملية الأمريكية أو لإلغائها تتزايد بقوة".

وأشار فيشمان، إلى أن "الإدارة الأميركية فقدت الإجماع الدولي، وهناك احتمال أن تفقد أيضا الإجماع في الداخل، بعد أن يصوت مجلس النواب بـ"لا" على الهجوم، إذا صدقت استطلاعات الرأي، وفي هذه الحال سيواجه العالم رئيس أمريكي "منتوف الشعر" وبلا ريش ولا يملك أوراق عمل سياسي أو موافقة على إجراء عسكري"، معتبراً أن "سلوك أوباما أقلق حلفاءه في الشرق الأوسط وتبين لزعماء الدول في المنطقة أن قراراته تصدر من البطن وليس من الرأس، وهذا ما كان في إعلانه الخطوط الحمراء بشأن السلاح الكيميائي في سورية، الذي فاجأ أقرب مستشاريه منه، وهذا ما كان في خطبته السبت الماضي حينما أعلن أنه متجه إلى مجلس النواب لطلب موافقته على الهجوم".

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، الأحد، أن البيت الأبيض يتوقع معركة استنزاف حقيقة صعبة من أجل الحصول على موافقة مجلس النواب الأميركي، لتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، وأشار مراسلها من واشنطن، إلى أن الإدارة الأميركية تنوي التركيز في حملتها المقبلة لإقناع أعضاء الكونغرس، على العامل الإسرائيلي والأمن الإسرائيلي، في محاولة منهم لتغيير الأجواء السائدة في المجلسين، والتي تنذر بأن المصادقة التي يريدها الرئيس الأميركي، باراك اوباما، بعيدة جداً عن التحقق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي، أن التركيز على "إسرائيل" في حملة الإقناع المقبلة، سيشدد على أن مصلحة "إسرائيل" أهم بالنسبة لواشنطن من مصلحة المتمردين السوريين، وأشارت المصادر إلى أن قرار التركيز على "إسرائيل" في الحملة، مرده الضائقة التي يعيشها اوباما وإدارته، بشأن العملية العسكرية المتوقعة في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن اللوبي الصهيوني في واشنطن، "الايباك"، سيبدأ حملة الإقناع باتجاه أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، مشيرة إلى أن اللوبي اليهودي هو من أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة، وينوي فعلاً تجنيد 250 من أعضائه ونشطائه، للاتصال بكل سيناتور في المجلسين، لكن من خلف الكواليس، لتأمين الموافقة على العملية العسكرية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-07
  • 6637
  • من الأرشيف

إعلام العدو: أوباما يواجه العالم وهو منتوف الشعر وبلاريش وقراراته تصدر من بطنه لا من رأسه

أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى أن احتمال أن تضرب الولايات المتحدة سورية، لا يكاد يبلغ خمسين بالمئة، لكنه إذا وقع، فسيكون أكبر وأقوى مما خطط له ابتداءً. وأضاف معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، إنه "كان يفترض أن نكون اليوم في مرحلة ما بعد الموجة الأولى من الهجوم الأميركي، بعد استهداف خمسين هدفاً في سورية، لكن يتبين الآن، وبعد 19 يوماً من الهجوم الكيميائي في ريف دمشق، أن الجهود والضغوط لتأجيل العملية الأمريكية أو لإلغائها تتزايد بقوة". وأشار فيشمان، إلى أن "الإدارة الأميركية فقدت الإجماع الدولي، وهناك احتمال أن تفقد أيضا الإجماع في الداخل، بعد أن يصوت مجلس النواب بـ"لا" على الهجوم، إذا صدقت استطلاعات الرأي، وفي هذه الحال سيواجه العالم رئيس أمريكي "منتوف الشعر" وبلا ريش ولا يملك أوراق عمل سياسي أو موافقة على إجراء عسكري"، معتبراً أن "سلوك أوباما أقلق حلفاءه في الشرق الأوسط وتبين لزعماء الدول في المنطقة أن قراراته تصدر من البطن وليس من الرأس، وهذا ما كان في إعلانه الخطوط الحمراء بشأن السلاح الكيميائي في سورية، الذي فاجأ أقرب مستشاريه منه، وهذا ما كان في خطبته السبت الماضي حينما أعلن أنه متجه إلى مجلس النواب لطلب موافقته على الهجوم". في سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، الأحد، أن البيت الأبيض يتوقع معركة استنزاف حقيقة صعبة من أجل الحصول على موافقة مجلس النواب الأميركي، لتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، وأشار مراسلها من واشنطن، إلى أن الإدارة الأميركية تنوي التركيز في حملتها المقبلة لإقناع أعضاء الكونغرس، على العامل الإسرائيلي والأمن الإسرائيلي، في محاولة منهم لتغيير الأجواء السائدة في المجلسين، والتي تنذر بأن المصادقة التي يريدها الرئيس الأميركي، باراك اوباما، بعيدة جداً عن التحقق. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي، أن التركيز على "إسرائيل" في حملة الإقناع المقبلة، سيشدد على أن مصلحة "إسرائيل" أهم بالنسبة لواشنطن من مصلحة المتمردين السوريين، وأشارت المصادر إلى أن قرار التركيز على "إسرائيل" في الحملة، مرده الضائقة التي يعيشها اوباما وإدارته، بشأن العملية العسكرية المتوقعة في سوريا. وذكرت الصحيفة أن اللوبي الصهيوني في واشنطن، "الايباك"، سيبدأ حملة الإقناع باتجاه أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، مشيرة إلى أن اللوبي اليهودي هو من أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة، وينوي فعلاً تجنيد 250 من أعضائه ونشطائه، للاتصال بكل سيناتور في المجلسين، لكن من خلف الكواليس، لتأمين الموافقة على العملية العسكرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة