لفتت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، أن "الضربة الأميركية المحتملة على سورية وحدت للمرة الاولى آراء جنود الجيش السوري وعناصر المعارضة المسلحة على أن هذه الضربة ستكون بلا جدوى".

وأوضحت الصحيفة أنه "بالنسبة لعناصر المعارضة فإن الضربة الاميركية ستكون محدودة ومتأخرة ولن تدمر سوى مجموعة من البنايات الخالية والطائرات الحربية المعطوبة، أما بالنسبة للحكومة وقواتها فإنها ستكون بمثابة عمل يائس مبني على مجموعة من الأكاذيب التي اختلقتها الولايات المتحدة حول استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية".

وأشارت الصحيفة الى أنها أجرت مقابلات عدة مع جنود بالجيش السوري وعناصر من المعارضة، ورغم أن "الفريقين يراقبان تطورات الموقف الغربي من الضربة العسكرية بمزيد من التوتر الا ان الاغرب كان أن تتشابه وجهات نظريهما إلى هذا الحد".

وأوضح أحد قادة الجيش أن "الاميركيين قد يوجهون ضرباتهم نحو الجبل وقد تسمع أصداء تلك الضربات في أنحاء دمشق لكنها لن تصيب اي معدات او جنود في الجيش بعد ان اتخذ النظام السوري احتياطاته".

وأشارت تقارير الى أن "رادرات مطار العاصمة تم تفكيكها، كما تم اعداد موقع جديد للبث التليفزيوني والاذاعي في حالة استهداف مبنى التلفزيون الرسمي واصبح من الصعب أن تلمح جندي او عربة حربية في مكان واضح للعيان كما كان الوضع دائما".

ولفتت الى أن مقابلتها مع أحد عناصر المعارضة المسلحة لم تختلف كثيرا حيث أكد له أن "ضربة الولايات المتحدة ستكون ظاهرية ولن تصيب سوى 5 بالمئة فقط من قدرات النظام العسكرية التي ترجح كفة القوات الحكومية دائما في مواجهاتها مع المعارضة بينما يرى أن الضربة الأمريكية ستحقق هدفا واحدا فقط هو حفظ ماء الوجه للغرب".

  • فريق ماسة
  • 2013-09-07
  • 13279
  • من الأرشيف

تلغراف:الضربة على سورية وحدت لمرة أولى آراء جنود الجيش السوري والمعارضة

لفتت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، أن "الضربة الأميركية المحتملة على سورية وحدت للمرة الاولى آراء جنود الجيش السوري وعناصر المعارضة المسلحة على أن هذه الضربة ستكون بلا جدوى". وأوضحت الصحيفة أنه "بالنسبة لعناصر المعارضة فإن الضربة الاميركية ستكون محدودة ومتأخرة ولن تدمر سوى مجموعة من البنايات الخالية والطائرات الحربية المعطوبة، أما بالنسبة للحكومة وقواتها فإنها ستكون بمثابة عمل يائس مبني على مجموعة من الأكاذيب التي اختلقتها الولايات المتحدة حول استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية". وأشارت الصحيفة الى أنها أجرت مقابلات عدة مع جنود بالجيش السوري وعناصر من المعارضة، ورغم أن "الفريقين يراقبان تطورات الموقف الغربي من الضربة العسكرية بمزيد من التوتر الا ان الاغرب كان أن تتشابه وجهات نظريهما إلى هذا الحد". وأوضح أحد قادة الجيش أن "الاميركيين قد يوجهون ضرباتهم نحو الجبل وقد تسمع أصداء تلك الضربات في أنحاء دمشق لكنها لن تصيب اي معدات او جنود في الجيش بعد ان اتخذ النظام السوري احتياطاته". وأشارت تقارير الى أن "رادرات مطار العاصمة تم تفكيكها، كما تم اعداد موقع جديد للبث التليفزيوني والاذاعي في حالة استهداف مبنى التلفزيون الرسمي واصبح من الصعب أن تلمح جندي او عربة حربية في مكان واضح للعيان كما كان الوضع دائما". ولفتت الى أن مقابلتها مع أحد عناصر المعارضة المسلحة لم تختلف كثيرا حيث أكد له أن "ضربة الولايات المتحدة ستكون ظاهرية ولن تصيب سوى 5 بالمئة فقط من قدرات النظام العسكرية التي ترجح كفة القوات الحكومية دائما في مواجهاتها مع المعارضة بينما يرى أن الضربة الأمريكية ستحقق هدفا واحدا فقط هو حفظ ماء الوجه للغرب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة