تعود المعارضة البحرينية إلى ممارسة نشاطها في الشارع اليوم، بعدما دعت الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة الخمس مناصريها أمس، إلى تظاهرة جماهيرية في شارع البديع، غربي العاصمة المنامة، تأكيداً على مطلب الشعب في التحول الديموقراطي وإنهاء الديكتاتورية، تحت عنوان «ولّى زمن الاستعباد».

وجاء في الدعوة أن «التظاهرة أتت تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكثر من عامين ونصف عام، لتمكين الشعب من إدارة شؤون بلاده بنفسه بعيداً عن الوصاية والهيمنة والاستحواذ والبدء بتأسيس دولة ديموقراطية حقيقية».

وتعود هذه التظاهرة بعد غياب دعوات الجمعيات المعارضة إلى تظاهرات أو اعتصامات جماهيرية لما يقارب الشهر، بعدما منعت السلطات في البحرين تحركات للمعارضة في مطلع شهر رمضان الماضي، والذي وصفته الجمعيات في بيان لها بأنه «تعسف واستبداد رسمي وحجر على حرية التعبير ومصادرة لحق المواطنين في المطالبة السلمية بحقوقهم الطبيعية المسلوبة».

وتأتي الدعوة أيضاً بعد إصدار الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً بعدم جواز التظاهر بشكل تام في العاصمة المنامة، بعد المنع الذي استمر لمدة عامين ونصف عام من قبل الجهات الأمنية، وهو أمر اعتبرته المعارضة غير قانوني وغير دستوري و«يمثل واحدة من صور الاستبداد وتوظيف القانون».

وعلى الرغم من هذا المنع، لم يهدأ الشارع البحريني المعارض، حيث خرجت مئات التظاهرات في المناطق والقرى التي تقطنها غالبية معارضة، خصوصاً مع الدعوات إلى «التمرد»، التي دعت إليها جهات أهلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت الدعوة إلى الجلوس أمام المنازل احتجاجاً، والدعوات إلى التظاهر في أوقات مختلفة من اليوم. كما تضمنت في 14 آب الحالي عصياناً مدنياً شل الحركة الاقتصادية في البلاد.

وفي هذا السياق، وفي حديث مع «السفير»، قال مسؤول الإعلام في «جمعية الوفاق البحرينية» المعارضة سيد طاهر الموسوي، إن «قوى المعارضة الوطنية البحرينية ستحشد جماهيرها مجدداً في تظاهرة اليوم، بعد توقف دام أسابيع بسبب منع السلطات للتظاهر»، مشيراً إلى أن «قوى المعارضة أعلنت أنها لن تتوقف عن ممارسة حقها، على الرغم من كل الظروف في المطالبة بالتحول الديموقراطي».

وأضاف الموسوي أن «التظاهر السلمي حق تكفله كل المواثيق والمقررات الدولية، وهي متمسكة بالالتزام بالمقررات الدولية في حقها في التظاهر، كما أن غالبية شعب البحرين متمسك بالتحول الديموقراطي ويرفض الوضع القائم، لذلك لن تجدي أي محاولات لتكميم الأفواه وخنق حرية الرأي والتعبير»، معتبراً أن الاستقرار السياسي في البحرين ليس له غير الدخول في مشروع سياسي ينقل البلاد نحو بناء الدولة الحقيقية القائمة على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان».

من جهة ثانية، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعات في خيام صغيرة، دعا إليها «ائتلاف شباب 14 فبراير» أمس، تحت شعار «خيام العصيان المدني». كما وجه «الائتلاف» دعوة إلى التجمع في ثلاثة ميادين غداً، تحت شعار «سبت العصيان»، منها ساحة في العاصمة المنامة.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-22
  • 9739
  • من الأرشيف

بعد «التمرّد».. المعارضة البحرينية في الشارع اليوم

تعود المعارضة البحرينية إلى ممارسة نشاطها في الشارع اليوم، بعدما دعت الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة الخمس مناصريها أمس، إلى تظاهرة جماهيرية في شارع البديع، غربي العاصمة المنامة، تأكيداً على مطلب الشعب في التحول الديموقراطي وإنهاء الديكتاتورية، تحت عنوان «ولّى زمن الاستعباد». وجاء في الدعوة أن «التظاهرة أتت تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكثر من عامين ونصف عام، لتمكين الشعب من إدارة شؤون بلاده بنفسه بعيداً عن الوصاية والهيمنة والاستحواذ والبدء بتأسيس دولة ديموقراطية حقيقية». وتعود هذه التظاهرة بعد غياب دعوات الجمعيات المعارضة إلى تظاهرات أو اعتصامات جماهيرية لما يقارب الشهر، بعدما منعت السلطات في البحرين تحركات للمعارضة في مطلع شهر رمضان الماضي، والذي وصفته الجمعيات في بيان لها بأنه «تعسف واستبداد رسمي وحجر على حرية التعبير ومصادرة لحق المواطنين في المطالبة السلمية بحقوقهم الطبيعية المسلوبة». وتأتي الدعوة أيضاً بعد إصدار الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً بعدم جواز التظاهر بشكل تام في العاصمة المنامة، بعد المنع الذي استمر لمدة عامين ونصف عام من قبل الجهات الأمنية، وهو أمر اعتبرته المعارضة غير قانوني وغير دستوري و«يمثل واحدة من صور الاستبداد وتوظيف القانون». وعلى الرغم من هذا المنع، لم يهدأ الشارع البحريني المعارض، حيث خرجت مئات التظاهرات في المناطق والقرى التي تقطنها غالبية معارضة، خصوصاً مع الدعوات إلى «التمرد»، التي دعت إليها جهات أهلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت الدعوة إلى الجلوس أمام المنازل احتجاجاً، والدعوات إلى التظاهر في أوقات مختلفة من اليوم. كما تضمنت في 14 آب الحالي عصياناً مدنياً شل الحركة الاقتصادية في البلاد. وفي هذا السياق، وفي حديث مع «السفير»، قال مسؤول الإعلام في «جمعية الوفاق البحرينية» المعارضة سيد طاهر الموسوي، إن «قوى المعارضة الوطنية البحرينية ستحشد جماهيرها مجدداً في تظاهرة اليوم، بعد توقف دام أسابيع بسبب منع السلطات للتظاهر»، مشيراً إلى أن «قوى المعارضة أعلنت أنها لن تتوقف عن ممارسة حقها، على الرغم من كل الظروف في المطالبة بالتحول الديموقراطي». وأضاف الموسوي أن «التظاهر السلمي حق تكفله كل المواثيق والمقررات الدولية، وهي متمسكة بالالتزام بالمقررات الدولية في حقها في التظاهر، كما أن غالبية شعب البحرين متمسك بالتحول الديموقراطي ويرفض الوضع القائم، لذلك لن تجدي أي محاولات لتكميم الأفواه وخنق حرية الرأي والتعبير»، معتبراً أن الاستقرار السياسي في البحرين ليس له غير الدخول في مشروع سياسي ينقل البلاد نحو بناء الدولة الحقيقية القائمة على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان». من جهة ثانية، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعات في خيام صغيرة، دعا إليها «ائتلاف شباب 14 فبراير» أمس، تحت شعار «خيام العصيان المدني». كما وجه «الائتلاف» دعوة إلى التجمع في ثلاثة ميادين غداً، تحت شعار «سبت العصيان»، منها ساحة في العاصمة المنامة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة