أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن "تدفق المرتزقة الأجانب إلى سورية وصل إلى المستوى الذي شهده العراق في الفترة بين عامي 2005 و2007" موضحا أن هذا التدفق للمسلحين فشل في تغيير الواقع على الأرض لصالح المعارضة.

وقال لوكاشيفيتش "إن تدفق المرتزقة فشل فى تغيير الوضع لصالح المعارضة وأن القوات الحكومية لا تزال تتحكم بالوضع".

من جهة أخرى أكد لوكاشيفيتش أن روسيا تعول على عمل لجنة التحقيق الأممية بخصوص ادعاءات استخدام السلاح الكيميائي مذكرا بأن الحكومة السورية وافقت على التعاون إلى أقصى حد مع الخبراء الأمميين وتقديم الدعم اللوجستي لهم للتحقيق في حادث خان العسل.

وأعرب لوكاشيفيتش عن امل بلاده في أن تساعد نتائج عمل خبراء الأمم المتحدة في سورية في تبديد الادعاءات والمضاربات العديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية وهذا ما يوفر في الوقت ذاته أرضية إيجابية للتحرك باتجاه إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة في سورية.

إلى ذلك أشار لوكاشيفيتش إلى أنه لم يسمع بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول استخدام القوة في سورية مؤكداً أن السماح باستخدام القوة لا يمكن إلا بقرار من مجلس الأمن وهذا الامر يتفق عليه الجميع.

وقال لوكاشيفيتش.. "إن مثل هذا التصريح يبدو مستغربا جدا لانه لا يوجد لدى احد معلومات مؤكدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ولا توجد سوى أنباء من قنوات تلفزيونية إقليمية عربية وبعض وسائل الإعلام" لافتا إلى أن السيناريو الافتراضي غير قابل للتحليل.

يشار إلى أن معظم الإرهابيين المتواجدين على الأراضي السورية قدموا من خارج سورية وهم غالبا من تنظيمات معروفة بتبعيتها لتنظيم القاعدة وهذه الحقيقة لم يستطع حتى الإعلام الغربي أن يتجاهلها اذ اعترفت صحيفة التايمز البريطانية بأن 10 آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بينهم 150 يحملون الجنسية البريطانية.

الخارجية الروسية: المعلومات عن أن روسيا عرقلت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ليست صحيحةفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المعلومات عن أن روسيا عرقلت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ليست صحيحة.

وقالت دائرة الصحافة والإعلام في الوزارة اليوم "تم إيجاد الشكل الذي من شأنه أن يكون مقبولا لجميع أعضاء مجلس الأمن وكذلك لوسائل الإعلام عندما يقابلها رئيس المجلس الحالي وهو المندوب الدائم للأرجنتين ليعرب عن رأي مجلس الأمن من خلال مقولات شفهية متفق عليها في إطار مجلس الأمن الدولي".

وأضافت الخارجية الروسية "إن هناك تفسيرا خاطئا تماما لما قيل بأن روسيا حجبت شيئا ما في مجلس الأمن الدولي ولم تمنع أي شيء فيه مشيرة إلى أنه يوجد في مجلس الأمن شكل من أشكال البيانات المتمثلة بتصريحات رئيس المجلس الموجهة للإعلام كما أن هناك إمكانية الإعلان عن البيانات الموجهة مباشرة للصحفيين".

وأوضحت الوزارة أن ذلك هو ما يسمى بالتصريحات الشفهية و يعكس وجهات نظر جميع أعضاء مجلس الأمن وهذا ما قام بفعله المندوب الدائم للأرجنتين.

وكانت رئيسة مجلس الأمن الدولي الأرجنتينية ماريا كريستينا بيرسيفال أعلنت مساء أمس أن أعضاء المجلس يريدون كشف الحقيقة بشأن الادعاءات باستخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق ويرحبون بعزم الأمم المتحدة على التحقيق في هذا الأمر.

وأضافت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري عقب جلسة مشاورات للمجلس "ينبغى كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع عن كثب".

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان أمس "أن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربي السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق" موضحة أن هذا الادعاء باطل جملة وتفصيلا وعار تماما من الصحة ويندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سورية.

زاسبيكين: الإرهابيون هم من ارتكب العمل الإجرامي في الغوطة الشرقية لتصعيد الأوضاع وتمرير قرارات ضد الدولة السورية

من جهته أكد الكسندر زاسبيكين السفير الروسي في لبنان أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من ارتكبت العمل الإجرامي في الغوطة بريف دمشق عبر صاروخ محلي أطلق من إحدى المناطق التي تسيطر عليها هذه المجموعات مشيرا إلى أن هذه المجزرة تأتي ضمن الخطة المرسومة من قبل هذه المجموعات الإرهابية ومن يدعمها لخلط الأوراق بسبب نجاح الجيش العربي السوري ميدانيا ولتصعيد الأوضاع سياسيا وأمنيا واستخدام موضوع السلاح الكيماوي لتمرير قرارات ضد الدولة السورية.وأوضح زاسبيكين في حديث لقناة المنار أن الموقف الروسي مبني على معلومات وتحليل يدل على أن الصاروخ أطلق من مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة مطالبا بالوقوف في وجه مآرب المعارضة المسلحة كي "لا يسمح لها بالاستفادة من الجريمة ويجب أن يكون هناك ضغط دولي على /المعارضة/ للمشاركة في إيجاد التسوية السياسية من خلال المؤتمر الدولي حول سورية" وجدد زاسبيكين التأكيد على النهج الثابت لبلاده من الأزمة في سورية مبينا أنه "لا يوجد مجال للإشاعات حول المساومات فروسيا لديها ثوابت جيوسياسية وليست مصالح ضيقة أخرى".

  • فريق ماسة
  • 2013-08-22
  • 12091
  • من الأرشيف

لوكاشيفيتش: تدفق المرتزقة الأجانب إلى سورية وصل إلى المستوى الذي شهده العراق في الفترة بين عامي 2005 و2007

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن "تدفق المرتزقة الأجانب إلى سورية وصل إلى المستوى الذي شهده العراق في الفترة بين عامي 2005 و2007" موضحا أن هذا التدفق للمسلحين فشل في تغيير الواقع على الأرض لصالح المعارضة. وقال لوكاشيفيتش "إن تدفق المرتزقة فشل فى تغيير الوضع لصالح المعارضة وأن القوات الحكومية لا تزال تتحكم بالوضع". من جهة أخرى أكد لوكاشيفيتش أن روسيا تعول على عمل لجنة التحقيق الأممية بخصوص ادعاءات استخدام السلاح الكيميائي مذكرا بأن الحكومة السورية وافقت على التعاون إلى أقصى حد مع الخبراء الأمميين وتقديم الدعم اللوجستي لهم للتحقيق في حادث خان العسل. وأعرب لوكاشيفيتش عن امل بلاده في أن تساعد نتائج عمل خبراء الأمم المتحدة في سورية في تبديد الادعاءات والمضاربات العديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية وهذا ما يوفر في الوقت ذاته أرضية إيجابية للتحرك باتجاه إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة في سورية. إلى ذلك أشار لوكاشيفيتش إلى أنه لم يسمع بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول استخدام القوة في سورية مؤكداً أن السماح باستخدام القوة لا يمكن إلا بقرار من مجلس الأمن وهذا الامر يتفق عليه الجميع. وقال لوكاشيفيتش.. "إن مثل هذا التصريح يبدو مستغربا جدا لانه لا يوجد لدى احد معلومات مؤكدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ولا توجد سوى أنباء من قنوات تلفزيونية إقليمية عربية وبعض وسائل الإعلام" لافتا إلى أن السيناريو الافتراضي غير قابل للتحليل. يشار إلى أن معظم الإرهابيين المتواجدين على الأراضي السورية قدموا من خارج سورية وهم غالبا من تنظيمات معروفة بتبعيتها لتنظيم القاعدة وهذه الحقيقة لم يستطع حتى الإعلام الغربي أن يتجاهلها اذ اعترفت صحيفة التايمز البريطانية بأن 10 آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بينهم 150 يحملون الجنسية البريطانية. الخارجية الروسية: المعلومات عن أن روسيا عرقلت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ليست صحيحةفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المعلومات عن أن روسيا عرقلت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية ليست صحيحة. وقالت دائرة الصحافة والإعلام في الوزارة اليوم "تم إيجاد الشكل الذي من شأنه أن يكون مقبولا لجميع أعضاء مجلس الأمن وكذلك لوسائل الإعلام عندما يقابلها رئيس المجلس الحالي وهو المندوب الدائم للأرجنتين ليعرب عن رأي مجلس الأمن من خلال مقولات شفهية متفق عليها في إطار مجلس الأمن الدولي". وأضافت الخارجية الروسية "إن هناك تفسيرا خاطئا تماما لما قيل بأن روسيا حجبت شيئا ما في مجلس الأمن الدولي ولم تمنع أي شيء فيه مشيرة إلى أنه يوجد في مجلس الأمن شكل من أشكال البيانات المتمثلة بتصريحات رئيس المجلس الموجهة للإعلام كما أن هناك إمكانية الإعلان عن البيانات الموجهة مباشرة للصحفيين". وأوضحت الوزارة أن ذلك هو ما يسمى بالتصريحات الشفهية و يعكس وجهات نظر جميع أعضاء مجلس الأمن وهذا ما قام بفعله المندوب الدائم للأرجنتين. وكانت رئيسة مجلس الأمن الدولي الأرجنتينية ماريا كريستينا بيرسيفال أعلنت مساء أمس أن أعضاء المجلس يريدون كشف الحقيقة بشأن الادعاءات باستخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق ويرحبون بعزم الأمم المتحدة على التحقيق في هذا الأمر. وأضافت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري عقب جلسة مشاورات للمجلس "ينبغى كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع عن كثب". وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت في بيان أمس "أن قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري قامت كعادتها بالادعاء كذبا أن الجيش العربي السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق" موضحة أن هذا الادعاء باطل جملة وتفصيلا وعار تماما من الصحة ويندرج في إطار الحرب الإعلامية القذرة التي تقودها بعض الدول إعلاميا ضد سورية. زاسبيكين: الإرهابيون هم من ارتكب العمل الإجرامي في الغوطة الشرقية لتصعيد الأوضاع وتمرير قرارات ضد الدولة السورية من جهته أكد الكسندر زاسبيكين السفير الروسي في لبنان أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من ارتكبت العمل الإجرامي في الغوطة بريف دمشق عبر صاروخ محلي أطلق من إحدى المناطق التي تسيطر عليها هذه المجموعات مشيرا إلى أن هذه المجزرة تأتي ضمن الخطة المرسومة من قبل هذه المجموعات الإرهابية ومن يدعمها لخلط الأوراق بسبب نجاح الجيش العربي السوري ميدانيا ولتصعيد الأوضاع سياسيا وأمنيا واستخدام موضوع السلاح الكيماوي لتمرير قرارات ضد الدولة السورية.وأوضح زاسبيكين في حديث لقناة المنار أن الموقف الروسي مبني على معلومات وتحليل يدل على أن الصاروخ أطلق من مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة مطالبا بالوقوف في وجه مآرب المعارضة المسلحة كي "لا يسمح لها بالاستفادة من الجريمة ويجب أن يكون هناك ضغط دولي على /المعارضة/ للمشاركة في إيجاد التسوية السياسية من خلال المؤتمر الدولي حول سورية" وجدد زاسبيكين التأكيد على النهج الثابت لبلاده من الأزمة في سورية مبينا أنه "لا يوجد مجال للإشاعات حول المساومات فروسيا لديها ثوابت جيوسياسية وليست مصالح ضيقة أخرى".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة