دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
باتت الحكومة اللبنانية مرتبطة بمعركة حلب، وذلك بمشيئة بندر بن سلطان الذي يُعدّ العدة للمعركة المذكورة على أن تسبقها تفجيرات متنقلة على الساحة اللبنانية لإرباكها سياسياً وأمنياً وضمان تحييد حزب الله عن أم المعارك السورية
اللافت في كل هذه التطورات أن بندر بن سلطان غاب خلال الأسابيع الأخيرة عن السمع على مستوى مواكبة مسعى تشكيل الحكومة. ولكن خلال الاسبوع الماضي وبالتزامن مع زيارة موفدي النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور وتيمور جنبلاط الى الرياض، وصلت من بندر «تعليمة» بضرورة التريث في إعلان الحكومة السلامية. ورأت مصادر أن دعوته إلى «التريث» لا تعود الى خشيته من تداعيات حكومة الامر الواقع على الحد الأدنى الباقي من الاستقرار في لبنان، بل لأنه يريد جعل توقيت إعلانها متزامناً مع حسابات معركة حلب التي تنهمك الرياض بالإعداد لها، بوصفها أم معارك الأزمة السورية التي سيتوقف على نتيجتها حسم اتجاه مستقبل الصراع في سوريا وعليها.
وثمة معلومات تحدد نهايات هذا الشهر أو خلال النصف الأول من الشهر المقبل، موعداً وضعه التنسيق السعودي التركي، لبدء هجوم المعارضة الشامل والجبهوي على حلب وكل شمال سوريا. وهناك توقع مع بدء الهجوم أن يضغط بندر لإعلان حكومة الأمر الواقع في لبنان، والهدف من ذلك إرباكه سياساً وربما أمنياً أيضاً. وما يهم الرياض من كل ذلك هو أنه سيسبب تشتيت تركيز حزب الله على ما يحدث من تطور استراتيجي في حلب وكل ريفها.
وبانتظار بدء معركة حلب، ثمة توقع شبه مؤكد بأن تكثر التفجيرات في لبنان على قياس ما حصل في بئر العبد والرويس وهجمات العبوات والصواريخ، وذلك لصلة ذلك بالتحضيرات اللوجستية الواسعة الجارية لتهيئة ميدان معركة حلب او معركة شمال سوريا، بحيث يتم ضمان تحييد حزب الله منها أو أضعاف دوره فيها. بكلام اجمالي، يرهن بندر لبنان في هذه المرحلة لحساب دفع مستلزمات معركة حلب. ولا شيء لديه يعلو فوق «صوت المعركة»، بما في ذلك توقيت إعلان حكومة سلام!؟
المصدر :
الاخبار / ناصر شرارة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة