كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، عما قدمته بريطانيا للمسلحين في سورية لإعدادهم للمعركة المقبلة، وتتضمن آليات مصفحة وأجهزة اتصال، فيما كانت معركة دير الزور بين القوات السورية والمسلحين تستعر.

إلى ذلك، أعلن ديبلوماسيون لدى الأمم المتحدة ان سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا تأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن إجراءات التحقيق.

وكان من المقرر ان يتوجه فريق الخبراء بقيادة السويدي اكي سيلستروم الى سوريا نهاية الاسبوع الماضي ليكون على استعداد للعمل مع بداية هذا الأسبوع، لكن احد الديبلوماسيين اوضح انه «حدث نوع من التأجيل... إذ إن الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشأن قواعد (التحقيق) لكنهم لم يحصلوا عليها» برغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية.

وذكرت «الإندبندنت» ان عددا من الوثائق التي حصلت عليها، بالإضافة إلى مشاورات واسعة النطاق حصلت على أرض الواقع، كشفت مستوى الدعم الغربي بالمعدات التي تم إرسالها للمسلحين في سوريا، لإعدادهم للمعركة المقبلة لتحقيق تقدم فعلي على الأرض قبيل عقد مؤتمر «جنيف 2».

وأشارت الصحيفة إلى أن «الحكومة البريطانية تدرس إرسال الأسلحة إلى فصائل معتدلة في المعارضة، بحجة أن عدم القيام بذلك لن يزيد فقط من قوة الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض، بل سيساهم أيضا في إضعاف حلفاء محتملين للدول الغربية في المستقبل، خاصة أن الجزء الأكبر من الأسلحة التي تصل إلى المسلحين في سوريا تذهب للمقاتلين الإسلاميين، الذين يحصلون عليها كهبات أو حسنات من دول الخليج، وخاصة قطر».

وأوضحت أن «بريطانيا أرسلت حتى الآن معدات بقيمة ثمانية ملايين جنيه إسترليني (حوالى 12 مليون دولار)، وشملت 5 سيارات مدرعة رباعية الدفع، 20 طاقم دروع بشرية، 4 شاحنات كبيرة 20 طنا، 6 سيارات رباعية الدفع متعددة الاستعمالات، 5 سيارات بيك-أب، سيارة إسعاف، 4 رافعات، ثلاثة طواقم إسعاف متطورة، 130 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، حوالي 400 جهاز اتصال، أجهزة لتنقية المياه، أجهزة كمبيوتر محمولة، أنظمة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبوع الماضي وضع معدات لمكافحة الحرب الكيميائية، بقيمة حوالي نصف مليون جنيه إسترليني، تحت التصرف».

وأشارت إلى أن «القوات الفرنسية قامت بإنزال حوالي 40 طنا من الأسلحة في ليبيا، خلال استعداد المتمردين لمهاجمة طرابلس. وقد أعلن عدد من قادة المعارضة السورية في لبــــنان والأردن أن هــــذه الأسلـــحة وصلت إلى مسلحي المعارضة في سوريــا، وهـــو مـــا نفتـــه فرنســا بشدة».

و ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان وحدة من الجيش «اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة في حي الصناعة في دير الزور وأوقعت جميع أفرادها قتلى، بينما سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين جراء انفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها داخل وكر لهم قرب القصر العدلي» في المدينة.

واشار «المرصد» الى وقوع اشتباكات قبل خمسة ايام بين مقاتلين معارضين ومقاتلين من «الدولة الاسلامية»، موضحا ان الاشتباكات دارت بعدما «هاجم مقاتلو الدولة، مقر لواء أحفاد الرسول في حي المحطة في مدينة الرقة، واشتبـــكوا مع عناصـــره»، مشـــيرا الى ان متظاهــــرين خرجوا غداة ذلك، مطالبــــين مقاتـــلي «الدولة الاسلامية بالخـــروج من المنطقـــة»، وهتــفوا «ســـوريا حرة حـــرة الدولــة تطلع برا».

وفي دمشق، ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن «وحدات من الجيش عثرت في منطقة داريا بريف دمشق على جهاز إرسال فضائي مكون من 40 حقيبة بث، وعلى جهاز كشف ألغام، ومستودع للسلاح يحوي صواريخ مضادة للطيران وذخيرة وقذائف آر بي جي وقذائف الهاون، بالإضافة إلى أدوية ومعدات طبية».

  • فريق ماسة
  • 2013-08-12
  • 6386
  • من الأرشيف

«الإندبندنت» تكشف عما قدّمته بريطانيا للمعارضة

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، عما قدمته بريطانيا للمسلحين في سورية لإعدادهم للمعركة المقبلة، وتتضمن آليات مصفحة وأجهزة اتصال، فيما كانت معركة دير الزور بين القوات السورية والمسلحين تستعر. إلى ذلك، أعلن ديبلوماسيون لدى الأمم المتحدة ان سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا تأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن إجراءات التحقيق. وكان من المقرر ان يتوجه فريق الخبراء بقيادة السويدي اكي سيلستروم الى سوريا نهاية الاسبوع الماضي ليكون على استعداد للعمل مع بداية هذا الأسبوع، لكن احد الديبلوماسيين اوضح انه «حدث نوع من التأجيل... إذ إن الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشأن قواعد (التحقيق) لكنهم لم يحصلوا عليها» برغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية. وذكرت «الإندبندنت» ان عددا من الوثائق التي حصلت عليها، بالإضافة إلى مشاورات واسعة النطاق حصلت على أرض الواقع، كشفت مستوى الدعم الغربي بالمعدات التي تم إرسالها للمسلحين في سوريا، لإعدادهم للمعركة المقبلة لتحقيق تقدم فعلي على الأرض قبيل عقد مؤتمر «جنيف 2». وأشارت الصحيفة إلى أن «الحكومة البريطانية تدرس إرسال الأسلحة إلى فصائل معتدلة في المعارضة، بحجة أن عدم القيام بذلك لن يزيد فقط من قوة الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض، بل سيساهم أيضا في إضعاف حلفاء محتملين للدول الغربية في المستقبل، خاصة أن الجزء الأكبر من الأسلحة التي تصل إلى المسلحين في سوريا تذهب للمقاتلين الإسلاميين، الذين يحصلون عليها كهبات أو حسنات من دول الخليج، وخاصة قطر». وأوضحت أن «بريطانيا أرسلت حتى الآن معدات بقيمة ثمانية ملايين جنيه إسترليني (حوالى 12 مليون دولار)، وشملت 5 سيارات مدرعة رباعية الدفع، 20 طاقم دروع بشرية، 4 شاحنات كبيرة 20 طنا، 6 سيارات رباعية الدفع متعددة الاستعمالات، 5 سيارات بيك-أب، سيارة إسعاف، 4 رافعات، ثلاثة طواقم إسعاف متطورة، 130 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، حوالي 400 جهاز اتصال، أجهزة لتنقية المياه، أجهزة كمبيوتر محمولة، أنظمة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبوع الماضي وضع معدات لمكافحة الحرب الكيميائية، بقيمة حوالي نصف مليون جنيه إسترليني، تحت التصرف». وأشارت إلى أن «القوات الفرنسية قامت بإنزال حوالي 40 طنا من الأسلحة في ليبيا، خلال استعداد المتمردين لمهاجمة طرابلس. وقد أعلن عدد من قادة المعارضة السورية في لبــــنان والأردن أن هــــذه الأسلـــحة وصلت إلى مسلحي المعارضة في سوريــا، وهـــو مـــا نفتـــه فرنســا بشدة». و ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان وحدة من الجيش «اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة في حي الصناعة في دير الزور وأوقعت جميع أفرادها قتلى، بينما سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين جراء انفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها داخل وكر لهم قرب القصر العدلي» في المدينة. واشار «المرصد» الى وقوع اشتباكات قبل خمسة ايام بين مقاتلين معارضين ومقاتلين من «الدولة الاسلامية»، موضحا ان الاشتباكات دارت بعدما «هاجم مقاتلو الدولة، مقر لواء أحفاد الرسول في حي المحطة في مدينة الرقة، واشتبـــكوا مع عناصـــره»، مشـــيرا الى ان متظاهــــرين خرجوا غداة ذلك، مطالبــــين مقاتـــلي «الدولة الاسلامية بالخـــروج من المنطقـــة»، وهتــفوا «ســـوريا حرة حـــرة الدولــة تطلع برا». وفي دمشق، ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن «وحدات من الجيش عثرت في منطقة داريا بريف دمشق على جهاز إرسال فضائي مكون من 40 حقيبة بث، وعلى جهاز كشف ألغام، ومستودع للسلاح يحوي صواريخ مضادة للطيران وذخيرة وقذائف آر بي جي وقذائف الهاون، بالإضافة إلى أدوية ومعدات طبية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة