أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مجددا أهمية الحوار بين الأطراف في سورية كافة دون أي شروط مسبقة لوقف العنف وحل الأزمة فيها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس.. إن لافروف والإبراهيمي بحثا خلال اتصال هاتفي آفاق عقد المؤتمر الدولي حول سورية وتبادلا وجهات النظر بشأن تسوية سياسية ودبلوماسية في سورية حيث تم التأكيد على أنه فقط ومن خلال حوار متساو بين الأطراف السورية كافة وبدون أي شروط مسبقة يمكن وقف العنف في سورية والانتقال الى المناقشة المفصلة لمستقبل البلاد".

وكانت روسيا والولايات المتحدة توافقتا عبر وزيري خارجيتهما على الحل السياسي للأزمة عبر عقد مؤتمر دولي في جنيف إلا ان واشنطن واصلت التسويف بهذا الصدد والتحدث بلغتين مزدوجتين بوقت واحد فتارة تعلن دعم الحل السياسي وتارة أخرى تجدد دعمها لارسال السلاح للارهابيين في سورية وتحريضهم على ارتكاب جرائم القتل وتخريب وتدمير البنى التحتية.

في غضون ذلك جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف موقف بلاده الداعي إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية المقرر عقده في جنيف مشيرا إلى أن روسيا لم تتلق حتى الآن تأكيدا واضحا لاستعداد المعارضة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة".

وقال غاتيلوف في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية للانباء نشر أمس "على ما يبدو لن يعقد المؤتمر في أيلول القادم لأنه من المقرر أن تكون هناك اجراءات أخرى على المستوى الوزاري وعلى وجه التحديد الاسبوع الوزاري للجمعية العامة للامم المتحدة" مجددا الموقف الروسي الداعي إلى ضرورة مشاركة إيران في المؤتمر.

وأضاف غاتيلوف "نحن في المرحلة السابقة كنا نحاول إقناع الولايات المتحدة بأن ايران لاعب اقليمي هام وإن مشاركتها في المؤتمر قد تؤثر ايجابيا في البحث عن سبل لتسوية الأزمة سياسيا" معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن المشاركين في المؤتمر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي"إن هناك كثيرا من المسائل التي تتطلب مناقشة تفصيلية وهي تتعلق قبل كل شيء بتمثيل المعارضة السورية في المؤتمر حيث لم يتم تشكيل وفد المعارضة يمثل كل أطياف المعارضة" لافتا إلى أن روسيا لم تتلق "حتى الآن تأكيدا واضحا لاستعداد المعارضة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة".

وفي السياق ذاته كشف غاتيلوف عن لقاء تحضيري روسي امريكي على مستوى نواب وزيري الخارجية سيعقد نهاية الشهر الجاري في احدى العواصم الاوروبية مضيفا أن"هدف اللقاء هو ضبط الوقت في اطار ثنائي بشأن المسائل المتعلقة بعقد المؤتمر".

وأشار غاتيلوف إلى أنه شخصيا سيشارك في اللقاء التحضيري الى جانب مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بينما تمثل نائبة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان والسفير الامريكي روبرت فورد الولايات المتحدة .

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أكدا في مؤتمر صحفي مشترك في التاسع من الشهر الجاري في واشنطن أهمية العمل من أجل الحل السياسي للأزمة في سورية مشددين على ضرورة بذل الجهود التي تهيىء الأرضية لعقد الموءتمر الدولي المقبل حول سورية في جنيف لكونه يقود الى ذلك الحل.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-12
  • 13401
  • من الأرشيف

لافروف والإبراهيمي: الحوار دون شروط مسبقة لحل الأزمة.. غاتيلوف: المؤتمر الدولي حول سورية قد يعقد بعد أيلول

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مجددا أهمية الحوار بين الأطراف في سورية كافة دون أي شروط مسبقة لوقف العنف وحل الأزمة فيها. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس.. إن لافروف والإبراهيمي بحثا خلال اتصال هاتفي آفاق عقد المؤتمر الدولي حول سورية وتبادلا وجهات النظر بشأن تسوية سياسية ودبلوماسية في سورية حيث تم التأكيد على أنه فقط ومن خلال حوار متساو بين الأطراف السورية كافة وبدون أي شروط مسبقة يمكن وقف العنف في سورية والانتقال الى المناقشة المفصلة لمستقبل البلاد". وكانت روسيا والولايات المتحدة توافقتا عبر وزيري خارجيتهما على الحل السياسي للأزمة عبر عقد مؤتمر دولي في جنيف إلا ان واشنطن واصلت التسويف بهذا الصدد والتحدث بلغتين مزدوجتين بوقت واحد فتارة تعلن دعم الحل السياسي وتارة أخرى تجدد دعمها لارسال السلاح للارهابيين في سورية وتحريضهم على ارتكاب جرائم القتل وتخريب وتدمير البنى التحتية. في غضون ذلك جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف موقف بلاده الداعي إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية المقرر عقده في جنيف مشيرا إلى أن روسيا لم تتلق حتى الآن تأكيدا واضحا لاستعداد المعارضة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة". وقال غاتيلوف في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية للانباء نشر أمس "على ما يبدو لن يعقد المؤتمر في أيلول القادم لأنه من المقرر أن تكون هناك اجراءات أخرى على المستوى الوزاري وعلى وجه التحديد الاسبوع الوزاري للجمعية العامة للامم المتحدة" مجددا الموقف الروسي الداعي إلى ضرورة مشاركة إيران في المؤتمر. وأضاف غاتيلوف "نحن في المرحلة السابقة كنا نحاول إقناع الولايات المتحدة بأن ايران لاعب اقليمي هام وإن مشاركتها في المؤتمر قد تؤثر ايجابيا في البحث عن سبل لتسوية الأزمة سياسيا" معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن المشاركين في المؤتمر. وقال نائب وزير الخارجية الروسي"إن هناك كثيرا من المسائل التي تتطلب مناقشة تفصيلية وهي تتعلق قبل كل شيء بتمثيل المعارضة السورية في المؤتمر حيث لم يتم تشكيل وفد المعارضة يمثل كل أطياف المعارضة" لافتا إلى أن روسيا لم تتلق "حتى الآن تأكيدا واضحا لاستعداد المعارضة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة". وفي السياق ذاته كشف غاتيلوف عن لقاء تحضيري روسي امريكي على مستوى نواب وزيري الخارجية سيعقد نهاية الشهر الجاري في احدى العواصم الاوروبية مضيفا أن"هدف اللقاء هو ضبط الوقت في اطار ثنائي بشأن المسائل المتعلقة بعقد المؤتمر". وأشار غاتيلوف إلى أنه شخصيا سيشارك في اللقاء التحضيري الى جانب مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بينما تمثل نائبة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان والسفير الامريكي روبرت فورد الولايات المتحدة . وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أكدا في مؤتمر صحفي مشترك في التاسع من الشهر الجاري في واشنطن أهمية العمل من أجل الحل السياسي للأزمة في سورية مشددين على ضرورة بذل الجهود التي تهيىء الأرضية لعقد الموءتمر الدولي المقبل حول سورية في جنيف لكونه يقود الى ذلك الحل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة