الكلمة الآن «للميدان» في سورية وتحديدا خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وليس لجنيف واحد او اثنين او ثلاثة، او لاجتماع اوباما وبوتين، من يتقدم في الميدان يحسم المعركة،  ويبدو ان الطرفين استعدا جيدا للاشهر الثلاثة القادمة ووضعا الخطط لسير المعارك على الارض، في ظل قرار خليجي وبقيادة سعودية لتعديل موازين القوى مهما كان الثمن وليس للتوازن مع النظام، وعندما حذر رئيس الائتلاف  من هذا الخيار المدمر، كان جواب المسؤول السعودي الكبير للجربا من هو قادر على ازالة جبل قاسيون ومحوه لا يعطي اي «قيمة» للنظام، ومن هو بشار الاسد ليقف في وجهنا، وهذا الكلام وصل الى المسؤولين السوريين والايرانيين والروس.

 ورغم ان الولايات المتحدة اعطت الموافقة على مهلة الـ3 اشهر لتعديل موازين القوى على الارض رغم معرفتها بأن هذا الامر مستحيل خصوصا ان النظرة الاميركية للملف السوري تتلاقى مع النظرة الروسية لجهة ايجاد الحل السياسي وليس مع النظرة الخليجية القائمة على الحسم مع النظام السوري لاعتبارات خليجية. وتقول المعلومات ان «التقرير الاخير لوكالة الاستخبارات الاميركية حدد مكامن المشكلة السورية وبأن امن سوريا هو من امن الولايات المتحدة، وان سوريا تشكل خلال الـ10 سنوات القادمة الخطر الاساسي على الامن القومي الاميركي، وحذر التقرير من نمو القاعدة المسلح والمنظم في سوريا وبأنه اكبر خطر تواجهه واشنطن في ظل موقع سوريا» واشار التقرير «الى ضعف الجيش الحر والمعارضة، وان الكلمة الفصل على الارض هي «للنصرة» وطالب التقرير الجيش الحر بالدخول في مواجهات مع القاعدة، حتى ان هناك من يؤكد ان تحرك الاكراد ضد النصرة تم بموافقة اميركية وبتشجيع اميركي». وتضيف المعلومات «ان الانزعاج الخليجي من حزب الله يعود الى موازين القوى التي فرضها حزب الله في سوريا، وهذا ما خربط خططه، خصوصا وان تقارير الاستخبارات الاميركية والاوروبية ووسائل الاعلام الاجنبية ما برحت تكتب وتشيد بالاعجاب بمقاتلي حزب الله في القصير، وتنظيمهم، وكفاءاتهم، واجادتهم لكل المدارس العسكرية وقدرتهم على «التكتيك» و«المناورة» وكيفية الاسناد الصاروخي، والتواصل بين المحاور وصلابة مقاتلي حزب الله، وبأنهم من اقوى الجيوش وليس التنظيمات، وهناك استحالة في هزيمتهم، بالاضافة الى المعلومات الدقيقة التي يملكونها والتي سهلت اقتحام القصير  .

ومن هنا تؤكد المعلومات «ان الاوضاع في المنطقة دقيقة وخطيرة جداً، ولا مجال لاي دعسة ناقصة، وفي ظل خلاف الدول الكبيرة على لبنان ان يحفظ رأسه ولا يذهب فرق عملة. ولذلك فالمعلومات المؤكدة تقول «ان مسؤولا لبنانيا اتصل بمسؤول لبناني اخر له علاقات جيدة ووثيقة مع السوريين سائلا عن اوضاع الساحل السوري وتقدم المعارضة فأجابه «هل سمعت في وسائل الاعلام ان الجيشين الايراني او الروسي دخلا الى سوريا.. فأجابه كلا، عندها بادره المسؤول الحليف الى سوريا «يعني تقدم المعارضة في الساحل غير صحيح» مضيفا «على اللبنانيين ادراك هذه المعادلة» ممنوع اسقاط سوريا «بقرار روسي ايراني حزب الله» واضاف «لا احد قادر على هزيمة الجيش السوري وزحزحة الاسد.. وفي حادثة اخرى ومتعلقة بالخبر الذي نشر عن محاولة اغتيال الرئيس بشار الاسد وعندها بادر مسؤول لبناني للاستيضاح عن هذا الامر من مسؤول سوري فأجابه الاخير «هل سمعت ان الصواريخ بدأت بالسقوط على تل ابيب والعواصم العربية» اجابه كلا، فقال المسؤول السوري «اذا الخبر غير صحيح» حتى ان المعلومات تؤكد «ان ايران وروسيا ابلغتا السلطات السورية منذ بداية الاحداث» لا احد يستطيع اسقاط النظام ولو اضطر الامر الى دخول الجيشين الروسي والايراني الى قلب دمشق. وهذا الكلام ليس للاستهلاك حتى ان الرئيس بوتين قال للرئيس الاسد شخصيا عبر الهاتف «لا حظر جوياً ونحن مستعدون للدخول الى سوريا كما دخلنا الى افغانستان ولن نسمح بسقوط النظام» هذا مع العلم ان روسيا لم تقدم على هذا الموقف الجذري لولا معرفتها وادراكها بقوة الجيش السوري وتلاحمه، وهذا الاعجاب ليس مقتصراً على الجانب الروسي فقط حيث الصحف الاميركية تكتب يوميا عن اعجابها بالجيش السوري وقالت الواشنطن بوست «انه جيش جدير بالاحترام».

وربما هناك حديث اخر بعد 3 أشهر. ولننتظر.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-12
  • 6483
  • من الأرشيف

الكلمة «للميدان» بسورية خلال 3 أشهر وواشنطن أعطت الموافقة على العمليّات

الكلمة الآن «للميدان» في سورية وتحديدا خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وليس لجنيف واحد او اثنين او ثلاثة، او لاجتماع اوباما وبوتين، من يتقدم في الميدان يحسم المعركة،  ويبدو ان الطرفين استعدا جيدا للاشهر الثلاثة القادمة ووضعا الخطط لسير المعارك على الارض، في ظل قرار خليجي وبقيادة سعودية لتعديل موازين القوى مهما كان الثمن وليس للتوازن مع النظام، وعندما حذر رئيس الائتلاف  من هذا الخيار المدمر، كان جواب المسؤول السعودي الكبير للجربا من هو قادر على ازالة جبل قاسيون ومحوه لا يعطي اي «قيمة» للنظام، ومن هو بشار الاسد ليقف في وجهنا، وهذا الكلام وصل الى المسؤولين السوريين والايرانيين والروس.  ورغم ان الولايات المتحدة اعطت الموافقة على مهلة الـ3 اشهر لتعديل موازين القوى على الارض رغم معرفتها بأن هذا الامر مستحيل خصوصا ان النظرة الاميركية للملف السوري تتلاقى مع النظرة الروسية لجهة ايجاد الحل السياسي وليس مع النظرة الخليجية القائمة على الحسم مع النظام السوري لاعتبارات خليجية. وتقول المعلومات ان «التقرير الاخير لوكالة الاستخبارات الاميركية حدد مكامن المشكلة السورية وبأن امن سوريا هو من امن الولايات المتحدة، وان سوريا تشكل خلال الـ10 سنوات القادمة الخطر الاساسي على الامن القومي الاميركي، وحذر التقرير من نمو القاعدة المسلح والمنظم في سوريا وبأنه اكبر خطر تواجهه واشنطن في ظل موقع سوريا» واشار التقرير «الى ضعف الجيش الحر والمعارضة، وان الكلمة الفصل على الارض هي «للنصرة» وطالب التقرير الجيش الحر بالدخول في مواجهات مع القاعدة، حتى ان هناك من يؤكد ان تحرك الاكراد ضد النصرة تم بموافقة اميركية وبتشجيع اميركي». وتضيف المعلومات «ان الانزعاج الخليجي من حزب الله يعود الى موازين القوى التي فرضها حزب الله في سوريا، وهذا ما خربط خططه، خصوصا وان تقارير الاستخبارات الاميركية والاوروبية ووسائل الاعلام الاجنبية ما برحت تكتب وتشيد بالاعجاب بمقاتلي حزب الله في القصير، وتنظيمهم، وكفاءاتهم، واجادتهم لكل المدارس العسكرية وقدرتهم على «التكتيك» و«المناورة» وكيفية الاسناد الصاروخي، والتواصل بين المحاور وصلابة مقاتلي حزب الله، وبأنهم من اقوى الجيوش وليس التنظيمات، وهناك استحالة في هزيمتهم، بالاضافة الى المعلومات الدقيقة التي يملكونها والتي سهلت اقتحام القصير  . ومن هنا تؤكد المعلومات «ان الاوضاع في المنطقة دقيقة وخطيرة جداً، ولا مجال لاي دعسة ناقصة، وفي ظل خلاف الدول الكبيرة على لبنان ان يحفظ رأسه ولا يذهب فرق عملة. ولذلك فالمعلومات المؤكدة تقول «ان مسؤولا لبنانيا اتصل بمسؤول لبناني اخر له علاقات جيدة ووثيقة مع السوريين سائلا عن اوضاع الساحل السوري وتقدم المعارضة فأجابه «هل سمعت في وسائل الاعلام ان الجيشين الايراني او الروسي دخلا الى سوريا.. فأجابه كلا، عندها بادره المسؤول الحليف الى سوريا «يعني تقدم المعارضة في الساحل غير صحيح» مضيفا «على اللبنانيين ادراك هذه المعادلة» ممنوع اسقاط سوريا «بقرار روسي ايراني حزب الله» واضاف «لا احد قادر على هزيمة الجيش السوري وزحزحة الاسد.. وفي حادثة اخرى ومتعلقة بالخبر الذي نشر عن محاولة اغتيال الرئيس بشار الاسد وعندها بادر مسؤول لبناني للاستيضاح عن هذا الامر من مسؤول سوري فأجابه الاخير «هل سمعت ان الصواريخ بدأت بالسقوط على تل ابيب والعواصم العربية» اجابه كلا، فقال المسؤول السوري «اذا الخبر غير صحيح» حتى ان المعلومات تؤكد «ان ايران وروسيا ابلغتا السلطات السورية منذ بداية الاحداث» لا احد يستطيع اسقاط النظام ولو اضطر الامر الى دخول الجيشين الروسي والايراني الى قلب دمشق. وهذا الكلام ليس للاستهلاك حتى ان الرئيس بوتين قال للرئيس الاسد شخصيا عبر الهاتف «لا حظر جوياً ونحن مستعدون للدخول الى سوريا كما دخلنا الى افغانستان ولن نسمح بسقوط النظام» هذا مع العلم ان روسيا لم تقدم على هذا الموقف الجذري لولا معرفتها وادراكها بقوة الجيش السوري وتلاحمه، وهذا الاعجاب ليس مقتصراً على الجانب الروسي فقط حيث الصحف الاميركية تكتب يوميا عن اعجابها بالجيش السوري وقالت الواشنطن بوست «انه جيش جدير بالاحترام». وربما هناك حديث اخر بعد 3 أشهر. ولننتظر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة