أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الشعب السوري يواجه حربا شرسة توجه ضده وهو صامد "ويقاوم ويلتف بكل قواه حول قيادته الحكيمة المنتخبة" دفاعا عن استقلاله وحريته وكرامته ودفاعا عن محور المقاومة في المنطقة والقضية الفلسطينية.

ولفت صالحي في كلمة له أمس في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الدعم الغربي للمجموعات الإرهابية المسلحة وآكلي لحوم البشر في سوريه يؤكد صوابية السياسة في إيران تجاه الحرب القائمة ضد سورية.

وقال الوزير الإيراني "لقد قلناها منذ بداية الأزمة في سورية والحرب على الشعب السوري أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة حتى نهاية فترة رئاسته لمعرفتنا الكاملة ووقوفنا على الأمور أكثر من الآخرين".

وتابع صالحي "لو رشح الرئيس الأسد نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 2014 فانني على ثقة من أنه سيفوز في تلك الانتخابات للمحبة الكبيرة التي يكنها له الشعب السوري الأبي".

وأشار صالحي إلى تعرض بلاده لهجوم إقليمي ودولي شرس وكذلك من "بعض السذج" في داخل البلاد بسبب موقفها من الوضع في سورية وقال "إن العالم يشاهد اليوم صوابية مواقفنا وحجم وقوفنا على أوضاع المنطقة والعالم ما يدلل كل الدلالة على النهج السليم والقويم الذي تنتهجه إيران إقليميا ودولياً والذي ينبع من استقلاليتها والمعرفة الكاملة برغبات الشعوب وتطلعاتها كون ثورتها قامت وانتصرت من المنطلق ذاته".

وبشأن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة "5 زائد1 "عبر صالحي عن تفاؤله بمستقبل المفاوضات وقال "سنشهد قرب حلحلة القضية النووية الإيرانية حيث أن الطرف الأخر وقف بجد على سلمية نشاطاتنا النووية" موضحا أن طهران سحبت البساط من تحت أقدام الحجج الواهية الأميركية الغربية بخصوص نشاطاتها النووية السلمية خاصة بعد إعلان استعدادها لتوثيق دولي لفتوى سماحة القائد الخامنئي بحرمة إنتاج واستخدام السلاح النووي".

وحول الوضع المصري أشار صالحي إلى قلقه الشديد إزاء الأوضاع الجارية في مصر آملا بأن يحل المصريون الأزمة الحاصلة في بلادهم عبر الحوار والتفاهم وقال "لقد اتخذنا أفضل موقف في هذا المجال وعندما تولت الحكومة السابقة في مصر زمام الأمور عن طريق الانتخابات بدأنا بالتعاطي معهم".

وأضاف صالحي "ما زلنا على اتصال مع جميع الأحزاب المصرية وكانت لنا أيضا اتصالات بعد التطورات الأخيرة فيها مع وزير الخارجية ونائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي وكما في السابق لنا اتصالات مع الحكومة المصرية الجديدة وأننا قلقون فقط من الأوضاع الداخلية في مصر من ألا يؤدي التجييش في الشارع إلى اشتباكات بين أبناء الشعب ذلك لأن هذا الأمر ليس في مصلحة مصر والمنطقة".

وأشار صالحي إلى رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى معربا عن أمله بأن يحل المصريون مشاكلهم عبر الحوار والتفاهم الداخلي.

بروجردي: الحوار وعدم التدخل الأجنبي سبيل وحيد لتسوية الأزمات في المنطقة

في سياق آخر أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن الحل الوحيد لتسوية الأزمات في المنطقة هو الحوار البناء بين كل الأطراف المعنية وعدم تدخل القوى الأجنبية وتقرير شعوب المنطقة لمصيرها.

وقال بروجردي خلال استقباله أمس السفير الاسترالي الجديد في طهران بال فلي "إن سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة تتركز حول تعزيز العلاقات الخارجية والتعاطي البناء مع دول المنطقة والعالم على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة وأن مجلس الشورى يدعم هذه السياسات".

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ضرورة مكافحة الإرهاب بوصفه يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلام العالمي وقال "إن إيران لديها الاستعداد التام والإمكانيات المناسبة للتعاون مع المجتمع الدولي لحل هذه المعضلة".

وأشار بروجردي إلى سياسات واشنطن في أفغانستان قائلا "إن انتشار الإرهاب والمخدرات وتغيير سياسة أمريكا في مواجهة طالبان وإجراء المحادثات معها مؤشر واضح على فشل سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة".

من جانبه قال السفير الاسترالي الجديد في طهران "إن حكومة استراليا ترحب بسياسة إيران في التعاطي والعلاقة البناءة مع دول العالم المختلفة" لافتا إلى أن البرلمان الاسترالي الجديد سيتابع في المستقبل القريب تطوير التعاون البرلماني مع مجلس الشورى الإيراني.

ووصف السفير فلي دور إيران في تسوية الأزمات بالمنطقة بالحساس جدا وقال إنه على الدول الكبرى أن تعمل من أجل إحلال الأمن والاستقرار والبناء والسلام المستدام في المنطقة من خلال تقديم الدعم الأمني والاقتصادي.
  • فريق ماسة
  • 2013-08-11
  • 14018
  • من الأرشيف

صالحي: الشعب السوري يواجه حربا شرسة ويدافع عن استقلاله وكرامته وعن محور المقاومة والقضية الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الشعب السوري يواجه حربا شرسة توجه ضده وهو صامد "ويقاوم ويلتف بكل قواه حول قيادته الحكيمة المنتخبة" دفاعا عن استقلاله وحريته وكرامته ودفاعا عن محور المقاومة في المنطقة والقضية الفلسطينية. ولفت صالحي في كلمة له أمس في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الدعم الغربي للمجموعات الإرهابية المسلحة وآكلي لحوم البشر في سوريه يؤكد صوابية السياسة في إيران تجاه الحرب القائمة ضد سورية. وقال الوزير الإيراني "لقد قلناها منذ بداية الأزمة في سورية والحرب على الشعب السوري أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة حتى نهاية فترة رئاسته لمعرفتنا الكاملة ووقوفنا على الأمور أكثر من الآخرين". وتابع صالحي "لو رشح الرئيس الأسد نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 2014 فانني على ثقة من أنه سيفوز في تلك الانتخابات للمحبة الكبيرة التي يكنها له الشعب السوري الأبي". وأشار صالحي إلى تعرض بلاده لهجوم إقليمي ودولي شرس وكذلك من "بعض السذج" في داخل البلاد بسبب موقفها من الوضع في سورية وقال "إن العالم يشاهد اليوم صوابية مواقفنا وحجم وقوفنا على أوضاع المنطقة والعالم ما يدلل كل الدلالة على النهج السليم والقويم الذي تنتهجه إيران إقليميا ودولياً والذي ينبع من استقلاليتها والمعرفة الكاملة برغبات الشعوب وتطلعاتها كون ثورتها قامت وانتصرت من المنطلق ذاته". وبشأن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة "5 زائد1 "عبر صالحي عن تفاؤله بمستقبل المفاوضات وقال "سنشهد قرب حلحلة القضية النووية الإيرانية حيث أن الطرف الأخر وقف بجد على سلمية نشاطاتنا النووية" موضحا أن طهران سحبت البساط من تحت أقدام الحجج الواهية الأميركية الغربية بخصوص نشاطاتها النووية السلمية خاصة بعد إعلان استعدادها لتوثيق دولي لفتوى سماحة القائد الخامنئي بحرمة إنتاج واستخدام السلاح النووي". وحول الوضع المصري أشار صالحي إلى قلقه الشديد إزاء الأوضاع الجارية في مصر آملا بأن يحل المصريون الأزمة الحاصلة في بلادهم عبر الحوار والتفاهم وقال "لقد اتخذنا أفضل موقف في هذا المجال وعندما تولت الحكومة السابقة في مصر زمام الأمور عن طريق الانتخابات بدأنا بالتعاطي معهم". وأضاف صالحي "ما زلنا على اتصال مع جميع الأحزاب المصرية وكانت لنا أيضا اتصالات بعد التطورات الأخيرة فيها مع وزير الخارجية ونائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي وكما في السابق لنا اتصالات مع الحكومة المصرية الجديدة وأننا قلقون فقط من الأوضاع الداخلية في مصر من ألا يؤدي التجييش في الشارع إلى اشتباكات بين أبناء الشعب ذلك لأن هذا الأمر ليس في مصلحة مصر والمنطقة". وأشار صالحي إلى رفض بلاده التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى معربا عن أمله بأن يحل المصريون مشاكلهم عبر الحوار والتفاهم الداخلي. بروجردي: الحوار وعدم التدخل الأجنبي سبيل وحيد لتسوية الأزمات في المنطقة في سياق آخر أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن الحل الوحيد لتسوية الأزمات في المنطقة هو الحوار البناء بين كل الأطراف المعنية وعدم تدخل القوى الأجنبية وتقرير شعوب المنطقة لمصيرها. وقال بروجردي خلال استقباله أمس السفير الاسترالي الجديد في طهران بال فلي "إن سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة تتركز حول تعزيز العلاقات الخارجية والتعاطي البناء مع دول المنطقة والعالم على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة وأن مجلس الشورى يدعم هذه السياسات". وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ضرورة مكافحة الإرهاب بوصفه يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلام العالمي وقال "إن إيران لديها الاستعداد التام والإمكانيات المناسبة للتعاون مع المجتمع الدولي لحل هذه المعضلة". وأشار بروجردي إلى سياسات واشنطن في أفغانستان قائلا "إن انتشار الإرهاب والمخدرات وتغيير سياسة أمريكا في مواجهة طالبان وإجراء المحادثات معها مؤشر واضح على فشل سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة". من جانبه قال السفير الاسترالي الجديد في طهران "إن حكومة استراليا ترحب بسياسة إيران في التعاطي والعلاقة البناءة مع دول العالم المختلفة" لافتا إلى أن البرلمان الاسترالي الجديد سيتابع في المستقبل القريب تطوير التعاون البرلماني مع مجلس الشورى الإيراني. ووصف السفير فلي دور إيران في تسوية الأزمات بالمنطقة بالحساس جدا وقال إنه على الدول الكبرى أن تعمل من أجل إحلال الأمن والاستقرار والبناء والسلام المستدام في المنطقة من خلال تقديم الدعم الأمني والاقتصادي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة