دانت إيران أمس، «الدور التخريبي» لإسرائيل بعدما شبه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بـ«ذئب في ثوب حمل»، وهدد بالتدخل عسكرياً لضرب البرنامج النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن تصريحات نتنياهو «دليل على الدور التخريبي لإسرائيل ومحاولاتها ضرب علاقات إيران» مع البلدان الأجنبية.

واعتبر عراقجي أن نتنياهو كان «مستاء» من «ترحيب المجموعة الدولية بفوز روحاني، مما أوجد مناخاً إيجابياً» في آفاق التوصل إلى تسوية للأزمة النووية الإيرانية.

من جهة أخرى، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إيران أمس، إلى تعيين فريق جديد «على وجه السرعة»، لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي «في أسرع وقت» بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني.

وقالت آشتون، في أعقاب اجتماع في بروكسل للمدراء السياسيين في مجموعة الـ«5+1»، «نتوقع أن تقوم أيران بتعيين فريق. نأمل أن يتم ذلك سريعاً وأن نتمكن من اللقاء في أسرع وقت». وأوضحت «اجتمعنا بهدف دراسة أفضل طريقة للتقدم في محاولة لإيجاد حل ديبلوماسي للملف النووي الإيراني».

وفي سياق الأحداث، دعا مسؤولون أميركيون سابقون أمس الأول، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سلوك الديبلوماسية مع الرئيس الإيراني الجديد، بعدما أبدت إسرائيل موقفاً متشدداً بشأن برنامج إيران النووي.

ورأى السياسيون السابقون في رسالتهم أن انتخاب روحاني «يتيح فرصة كبرى». وكتبوا إلى الرئيس «إننا نشجع بقوة إدارتكم على اغتنام الفرصة لإجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف جديدة مع إيران بعد تولي روحاني مهامه من أجل حملها على اعتماد سياسة أكثر اعتدالاً».

وتحمل الرسالة توقيع 29 شخصية، من بينها الديبلوماسي المتقاعد توماس بيكرينغ، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وآن ماري سلوتر كبيرة مساعدي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ولاري ويلكرسوم رئيس جهاز وزير الخارجية السابق كولن باول.

وفي مسعى منفصل أطلق اثنان من أعضاء مجلس النواب الجمهوري تشارلز دنت والديموقراطي ديفيد برايس نداء إلى أوباما من أجل «استخدام كل الأدوات الديبلوماسية» مع روحاني.

في المقابل، قال مندوب أستراليا لدى الأمم المتحدة أمس الأول، إن لجنة العقوبات في مجلس الأمن انقسمت بشأن التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران العام الماضي، وما إذا كانت تشكل انتهاكاً للعقوبات التي فرضتها المنظمة الدولية على طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وقال ديبلوماسيون إن روسيا ومعها الصين رفضتا القول إن إطلاق إيران للصواريخ يمثل انتهاكاً للقيود التي فرضتها الأمم المتحدة، وهو ما سبق أن خلصت إليه لجنة من خبراء المنظمة الدولية.

واعتبر مندوبون آخرون في الأمم المتحدة أن هذا الانقسام يستبعد فعلياً أي توسيع لنطاق العقوبات على إيران في الوقت الراهن.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-16
  • 6816
  • من الأرشيف

طهران: دور إسرائيل تخريبي تفاؤل غربي بالتفاوض مع روحاني

دانت إيران أمس، «الدور التخريبي» لإسرائيل بعدما شبه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بـ«ذئب في ثوب حمل»، وهدد بالتدخل عسكرياً لضرب البرنامج النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن تصريحات نتنياهو «دليل على الدور التخريبي لإسرائيل ومحاولاتها ضرب علاقات إيران» مع البلدان الأجنبية. واعتبر عراقجي أن نتنياهو كان «مستاء» من «ترحيب المجموعة الدولية بفوز روحاني، مما أوجد مناخاً إيجابياً» في آفاق التوصل إلى تسوية للأزمة النووية الإيرانية. من جهة أخرى، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إيران أمس، إلى تعيين فريق جديد «على وجه السرعة»، لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي «في أسرع وقت» بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني. وقالت آشتون، في أعقاب اجتماع في بروكسل للمدراء السياسيين في مجموعة الـ«5+1»، «نتوقع أن تقوم أيران بتعيين فريق. نأمل أن يتم ذلك سريعاً وأن نتمكن من اللقاء في أسرع وقت». وأوضحت «اجتمعنا بهدف دراسة أفضل طريقة للتقدم في محاولة لإيجاد حل ديبلوماسي للملف النووي الإيراني». وفي سياق الأحداث، دعا مسؤولون أميركيون سابقون أمس الأول، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سلوك الديبلوماسية مع الرئيس الإيراني الجديد، بعدما أبدت إسرائيل موقفاً متشدداً بشأن برنامج إيران النووي. ورأى السياسيون السابقون في رسالتهم أن انتخاب روحاني «يتيح فرصة كبرى». وكتبوا إلى الرئيس «إننا نشجع بقوة إدارتكم على اغتنام الفرصة لإجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف جديدة مع إيران بعد تولي روحاني مهامه من أجل حملها على اعتماد سياسة أكثر اعتدالاً». وتحمل الرسالة توقيع 29 شخصية، من بينها الديبلوماسي المتقاعد توماس بيكرينغ، الذي كان سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وآن ماري سلوتر كبيرة مساعدي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ولاري ويلكرسوم رئيس جهاز وزير الخارجية السابق كولن باول. وفي مسعى منفصل أطلق اثنان من أعضاء مجلس النواب الجمهوري تشارلز دنت والديموقراطي ديفيد برايس نداء إلى أوباما من أجل «استخدام كل الأدوات الديبلوماسية» مع روحاني. في المقابل، قال مندوب أستراليا لدى الأمم المتحدة أمس الأول، إن لجنة العقوبات في مجلس الأمن انقسمت بشأن التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران العام الماضي، وما إذا كانت تشكل انتهاكاً للعقوبات التي فرضتها المنظمة الدولية على طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية. وقال ديبلوماسيون إن روسيا ومعها الصين رفضتا القول إن إطلاق إيران للصواريخ يمثل انتهاكاً للقيود التي فرضتها الأمم المتحدة، وهو ما سبق أن خلصت إليه لجنة من خبراء المنظمة الدولية. واعتبر مندوبون آخرون في الأمم المتحدة أن هذا الانقسام يستبعد فعلياً أي توسيع لنطاق العقوبات على إيران في الوقت الراهن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة