دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أصدرت القوات المسلحة المصرية بياناً لها أكدت فيه أن الجيش المصري "سيضطر الى التدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة".
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي: "ان القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل جميع الأحزاب السياسية مهلة 48 ساعة فرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر فيه الوطن"، مشددة على انه "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسيكون لزاما عليها إستنادا الى مسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرا لثورته المجيدة ومن دون إقصاء أو استبعاد لأحد".
وكان عشرات المتظاهرين اقتحموا صباح اليوم الاثنين المقر الرئيسي للإخوان المسلمين بالمقطم، وأضرموا النار بالمقر بعد الحادث التي اندلعت أمامه وأسفرت عن مقتل 8 من المتظاهرين، وإصابة 70 أخرين، وفق ما نقلت مصادر صحفية مصرية.
فذكر موقع "المصري اليوم" أن المتظاهرين قاموا باشعال النار في المقر بعد تمكن عدد من أنصار جماعة الاخوان من "تهريب زملائهم الذين كانوا متواجدين به منذ، مساء الأحد، باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين منذ قليل".
ونقل الموقع المذكور صوراً أظهرت خروج الدخان من المقر، إزالة اللافتة الخاصة بالجماعة من أعلى المقر.
هذا فيما نقل موقع "بوابة الأهرام" أن نيابة جنوب القاهرة باشرت تحقيقاتها في الأحداث التي اندلعت أمام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمون بمنطقة المقطم، والتي أسفرت مقتل 8 من شباب المتظاهرين، وإصابة 70 أخرين.
وافادت وكالة "رويترز" أن حركة الاخوان المسلمين تدرس تأليف وحدات للدفاع عن النفس بعد الهجوم على مقر الجماعة الرئيسي في المقطم.
ومنذ الصباح عمد عدد من المعتصمين بميدان التحرير لإغلاق مجمع التحرير في خطوة تصعيدية للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حسبما نشر موقع "المصري اليوم".
وشهدت محافظة الإسماعلية اليوم الاثنين، بداية العصيان الكلي داخل بعض المصالح الحكومية – على حد وصف "بوابة الأهرام"-، حيث أغلق المعتصمون ديوان عام المحافظة ومجلس المدينة بالجنازير.
كما منع المعتصمون أمام مبنى ديوان عام محافظة أسيوط اليوم الاثنين المحافظ والموظفين من دخول المبنى، وذلك بعد دفن الشباب الذين قضوا مساء أمس الأحد، وفق موقع "اليوم السابع".
أعلنت وزارة الصحة المصرية أن حصيلة الاشتباكات لليوم الاول لتظاهرات "30 يونيو" والتي شهدتها مصر في عدة محافظات، بلغت نحو 14 قتيلا وأكثر من 900 مصابا، بعد الاشتباكات التي دارت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي.
وبحسب وزارة الصحة، فإن القاهرة كان لها النصيب الأكبر من عدد القتلى، والذي بلغ 5 أشخاص سقطوا جميعهم في اشتباكات دارت في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، ومقر مكتب الإرشاد في المقطم، وأسفرت أيضاً عن إصابة ما يزيد على 80 شخصًا.
أما في مدينة أسيوط، فقد قتل 4 أشخاص، وأصيب 15 آخرون، في حين أسفرت اشتباكات الإسكندرية عن سقوط قتيل و300 جريح، كما شهدت مدينة كفر الشيخ مقتل شخص وإصابة 31.
وفي مدينة الغربية، قتل شخص وأصيب 38 آخرون، وفي الفيوم قتل شخص وأصيب 50 آخرون، كما قتل شخص وأصيب 38 في مدينة بني سويف.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن شهود عيان فلسطينيين ومصريين وصول أعداد كبيرة من الدبابات المصرية، فجر اليوم الإثنين، إلى الحدود مع فلسطين المحتلة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
وقال الشهود إن "الجيش قام بتعزيز قواته على الحدود مع قطاع غزة بحوالي 30 دبابة تمركز معظمها في المنطقتين الشرقية والغربية لمدينة رفح المصرية، ومحيط المواقع العسكرية التابعة لقوات الجيش".
ولفتوا إلى أن الدبابات من هذا النوع تصل لأول مرة بهذا الحجم للحدود الفلسطينية المصرية منذ سنوات طويلة، وتقوم بعمليات تمشيط وتحركات علنية على الحدود.
وطالب رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون الرئيس محمد مرسي بتقديم تنازلات "لتجنب إراقة الدماء"، عارضًا أن يكون وسيطًا بين النظام والمتظاهرين، الذين وصفهم بـ"المخطئين"، منتقدا جبهة الإنقاذ الوطني على "تعنتها" على حد وصفه.
وفي حوار مع وكالة "رويترز" قال مخيون إن "المتظاهرين مخطئون في محاولتهم الإطاحة بأول رئيس مصري منتخب"، لافتاً أن "سقوط مرسي سيكون ممكنا ما لم يقدم تنازلات".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة