دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة أمس "جميع الأطراف في سورية إلى إيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة تقي المنطقة من تطورات خطيرة".

وتأتي هذه الدعوة في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قيام السعودية وقطر بإرسال شحنات السلاح للمجموعات المسلحة في سورية كما تؤكد المصادر أن شحنة أسلحة وصلت إلى هذه المجموعات دفعت ثمنها السعودية وامنت نقلها فرنسا.

ونقلت (ا ف ب) عن بيان الاجتماع"إن الوزراء أكدوا على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة في سورية ودعوة كل الاطراف للمساهمة الايجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف "كما تعهدوا ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لانجاح عقد المؤتمر الدولي حول سورية.

وكانت الأطراف المؤثرة في الاتحاد الاووربي والمجلس شاركت في اجتماع مايسمى /أصدقاء سورية/ في الدوحة وقررت تسليح /المعارضة السورية/ متذرعة بخلق توازن على الارض ولم يتحدث احد حينها عن الحوار والحل السلمي.

وأكد البيان أهمية "توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة في سورية ويوقف نزيف الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة ويحفظ لسورية أمنها ووحدتها ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها".

وبالغت السعودية وقطر وبعض الدول الغربية في مساعيها لشق الصف الدولي عندما تجاهلت اراء دول كبرى مثل روسيا والصين وسعت منذ بداية الازمة للتدخل عسكريا في سورية كما جرى في ليبيا إلا أن صمود سورية وادراك حلفائها للمخطط الغربي بأدوات خليجية عطل هذه المساعى ودفع اصحابها للحديث عن اجماع دولي.ويثير تقلب الموقف الغربي والعربي من الأزمة في سورية تساؤلات حول جدية هذه المواقف ومدى توفر المعطيات حول مايجري في سورية اذ تتضارب مواقف هؤلاء بين اقصى اليمين واقصى اليسار فاليوم يدعون إلى حل سلمي وقبل أيام كانوا يهولون على السوريين بالحرب وتسليح المعارضة لقلب موازين القوى فأي موقف على السوريين أن يصدقوا أم ان فشل بريطانيا وفرنسا باقناع الاوروبيين بتسليح المعارضة واحباطهم من تردد الموقف الامريكي دفعهم لاعادة حساباتهم.

صحيفة نيويورك تايمز تكشف أن إدارة الرئيس الأميركي حذرت حلفاءها العرب من إرسال صواريخ حرارية إلى المعارضة المسلحة

في سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرت مرارا حلفاءها العرب لمنع إرسال الصواريخ الحرارية التي تطلق من على الكتف والمضادة للطائرات إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني إن المسؤولين الأمريكيين حذروا من أن هذا النوع من الصواريخ يمكن أن يستخدم يوما ما من قبل المجموعات المسلحة التي ينتمي بعضها إلى تنظيم القاعدة لإسقاط طائرات مدنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر هي البلد الوحيد الذي تجاهل هذا التحذير وقامت بشحن الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين عرب وأميركيين على معرفة بتقارير المخابرات بشأن الأسلحة قولهم إن قطر استخدمت شبكة الأسلحة الغامضة لنقل شحنتين على الأقل من صواريخ تطلق من على الكتف إلى المسلحين السوريين.

ورأت الصحيفة أن نشر الصواريخ يأتي في الوقت الذي يتوقع مسؤولون أميركيون أن قرار الرئيس الأميركي أوباما لتسليح المجموعات المسلحة في سورية بشكل محدود قد يفسر من قبل قطر كما الدول العربية الأخرى التي تدعم هذه المجموعات بمثابة ضوء أخضر لتوسيع شحنات الأسلحة.

وقالت الصحيفة إن أوباما حذر خلال اجتماع خاص في واشنطن في نيسان الماضي أمير قطر السابق حمد بن خليفة من مخاطر تسليح المتطرفين الإسلاميين في سورية رغم أن المسؤولين الأميركيين كانوا حذرين في الغالب من ممارسة الكثير من الضغوط على الحكومة القطرية.

واعتبرت الصحيفة أن لواشنطن نفوذا ضئيلا على قطر فيما يتعلق بسورية لأنها تحتاج إلى مساعدة القطريين في جبهات أخرى حيث تستعد قطر لاستضافة محادثات سلام بين مسؤولين أميركيين وأفغان وحركة طالبان التي فتحت مكتبا سياسيا في الدوحة ثم إن قطر تحتضن المقر الدائم للقيادة الأميركية المركزية في المنطقة وهو ما يمنح الجيش الأميركي مركز تحكم متقدما في قلب منطقة حيوية إستراتيجيا ولكنها متقلبة.ورأت الصحيفة أن قطر بدأت جهودا سرية لدعم المجموعات المسلحة في سورية في الوقت نفسه الذي زادت فيه من دعمها لمقاتلي المعارضة الليبية وتعززت قدرتها على أن تكون فاعلا في السوق العالمية للأسلحة بعد شرائها طائرات النقل العسكرية سي 17 من شركة بوينغ عام 2008 حيث أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط لديها طائرات بعيدة المدى.

وقالت إن إدارة اوباما كانت باركت بهدوء إرسال شحنات الأسلحة إلى ليبيا من رشاشات وبنادق آلية وقذائف مورتر وذخيرة ولكن لاحقا شعر المسؤولون الأميركيون بالقلق عندما ظهر دليل على أن قطر كانت تقدم الأسلحة إلى المسلحين الإسلاميين هناك.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين وعربا أعربوا عن قلقهم حول ما يحدث في شمال سورية حيث أن المتطرفين هم الطرف الأكثر ويرجع ذلك جزئيا للأسلحة المرسلة من قطر مشيرة إلى أن السعودية حاولت مؤخرا انتزاع السيطرة من قطر والقيام بدور أكبر في إدارة شحنات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية ولكن مسؤولين وخبراء أفادوا بأن الشحنات القطرية لم تتوقف.

وقالت الصحيفة: إن أكبر مصدر للقلق هي الصواريخ التي تطلق من على الكتف والمعروفة باسم.. "منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" والتي أرسلتها قطر إلى سورية منذ بداية العام الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين ومسلحين قولهم إن هذه الصواريخ قدمتها قطر وقد اشترتها لهم من بائع غير معروف ونقلتها إلى تركيا وأن هذه الشحنة من الصواريخ المضادة للطائرات هي الثانية على الأقل التي تسلمها قطر.

ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر المحلل في مركز جاينز المتخصص في شؤون الأمن والإرهاب في لندن قوله إن هناك دليلا في الأسابيع الأخيرة أن قطر قد زادت دعمها لمجموعات متطرفة تنشط في شمال سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-30
  • 11752
  • من الأرشيف

بعد دعواتهما للتسليح.. الأوروبيون والخليجيون يعيدون حساباتهم ويدعون لحل سياسي

دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة أمس "جميع الأطراف في سورية إلى إيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة تقي المنطقة من تطورات خطيرة". وتأتي هذه الدعوة في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قيام السعودية وقطر بإرسال شحنات السلاح للمجموعات المسلحة في سورية كما تؤكد المصادر أن شحنة أسلحة وصلت إلى هذه المجموعات دفعت ثمنها السعودية وامنت نقلها فرنسا. ونقلت (ا ف ب) عن بيان الاجتماع"إن الوزراء أكدوا على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة في سورية ودعوة كل الاطراف للمساهمة الايجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف "كما تعهدوا ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لانجاح عقد المؤتمر الدولي حول سورية. وكانت الأطراف المؤثرة في الاتحاد الاووربي والمجلس شاركت في اجتماع مايسمى /أصدقاء سورية/ في الدوحة وقررت تسليح /المعارضة السورية/ متذرعة بخلق توازن على الارض ولم يتحدث احد حينها عن الحوار والحل السلمي. وأكد البيان أهمية "توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة في سورية ويوقف نزيف الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة ويحفظ لسورية أمنها ووحدتها ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها". وبالغت السعودية وقطر وبعض الدول الغربية في مساعيها لشق الصف الدولي عندما تجاهلت اراء دول كبرى مثل روسيا والصين وسعت منذ بداية الازمة للتدخل عسكريا في سورية كما جرى في ليبيا إلا أن صمود سورية وادراك حلفائها للمخطط الغربي بأدوات خليجية عطل هذه المساعى ودفع اصحابها للحديث عن اجماع دولي.ويثير تقلب الموقف الغربي والعربي من الأزمة في سورية تساؤلات حول جدية هذه المواقف ومدى توفر المعطيات حول مايجري في سورية اذ تتضارب مواقف هؤلاء بين اقصى اليمين واقصى اليسار فاليوم يدعون إلى حل سلمي وقبل أيام كانوا يهولون على السوريين بالحرب وتسليح المعارضة لقلب موازين القوى فأي موقف على السوريين أن يصدقوا أم ان فشل بريطانيا وفرنسا باقناع الاوروبيين بتسليح المعارضة واحباطهم من تردد الموقف الامريكي دفعهم لاعادة حساباتهم. صحيفة نيويورك تايمز تكشف أن إدارة الرئيس الأميركي حذرت حلفاءها العرب من إرسال صواريخ حرارية إلى المعارضة المسلحة في سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حذرت مرارا حلفاءها العرب لمنع إرسال الصواريخ الحرارية التي تطلق من على الكتف والمضادة للطائرات إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية. وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني إن المسؤولين الأمريكيين حذروا من أن هذا النوع من الصواريخ يمكن أن يستخدم يوما ما من قبل المجموعات المسلحة التي ينتمي بعضها إلى تنظيم القاعدة لإسقاط طائرات مدنية. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر هي البلد الوحيد الذي تجاهل هذا التحذير وقامت بشحن الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية. ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين عرب وأميركيين على معرفة بتقارير المخابرات بشأن الأسلحة قولهم إن قطر استخدمت شبكة الأسلحة الغامضة لنقل شحنتين على الأقل من صواريخ تطلق من على الكتف إلى المسلحين السوريين. ورأت الصحيفة أن نشر الصواريخ يأتي في الوقت الذي يتوقع مسؤولون أميركيون أن قرار الرئيس الأميركي أوباما لتسليح المجموعات المسلحة في سورية بشكل محدود قد يفسر من قبل قطر كما الدول العربية الأخرى التي تدعم هذه المجموعات بمثابة ضوء أخضر لتوسيع شحنات الأسلحة. وقالت الصحيفة إن أوباما حذر خلال اجتماع خاص في واشنطن في نيسان الماضي أمير قطر السابق حمد بن خليفة من مخاطر تسليح المتطرفين الإسلاميين في سورية رغم أن المسؤولين الأميركيين كانوا حذرين في الغالب من ممارسة الكثير من الضغوط على الحكومة القطرية. واعتبرت الصحيفة أن لواشنطن نفوذا ضئيلا على قطر فيما يتعلق بسورية لأنها تحتاج إلى مساعدة القطريين في جبهات أخرى حيث تستعد قطر لاستضافة محادثات سلام بين مسؤولين أميركيين وأفغان وحركة طالبان التي فتحت مكتبا سياسيا في الدوحة ثم إن قطر تحتضن المقر الدائم للقيادة الأميركية المركزية في المنطقة وهو ما يمنح الجيش الأميركي مركز تحكم متقدما في قلب منطقة حيوية إستراتيجيا ولكنها متقلبة.ورأت الصحيفة أن قطر بدأت جهودا سرية لدعم المجموعات المسلحة في سورية في الوقت نفسه الذي زادت فيه من دعمها لمقاتلي المعارضة الليبية وتعززت قدرتها على أن تكون فاعلا في السوق العالمية للأسلحة بعد شرائها طائرات النقل العسكرية سي 17 من شركة بوينغ عام 2008 حيث أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط لديها طائرات بعيدة المدى. وقالت إن إدارة اوباما كانت باركت بهدوء إرسال شحنات الأسلحة إلى ليبيا من رشاشات وبنادق آلية وقذائف مورتر وذخيرة ولكن لاحقا شعر المسؤولون الأميركيون بالقلق عندما ظهر دليل على أن قطر كانت تقدم الأسلحة إلى المسلحين الإسلاميين هناك. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين وعربا أعربوا عن قلقهم حول ما يحدث في شمال سورية حيث أن المتطرفين هم الطرف الأكثر ويرجع ذلك جزئيا للأسلحة المرسلة من قطر مشيرة إلى أن السعودية حاولت مؤخرا انتزاع السيطرة من قطر والقيام بدور أكبر في إدارة شحنات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سورية ولكن مسؤولين وخبراء أفادوا بأن الشحنات القطرية لم تتوقف. وقالت الصحيفة: إن أكبر مصدر للقلق هي الصواريخ التي تطلق من على الكتف والمعروفة باسم.. "منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" والتي أرسلتها قطر إلى سورية منذ بداية العام الجاري. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين ومسلحين قولهم إن هذه الصواريخ قدمتها قطر وقد اشترتها لهم من بائع غير معروف ونقلتها إلى تركيا وأن هذه الشحنة من الصواريخ المضادة للطائرات هي الثانية على الأقل التي تسلمها قطر. ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر المحلل في مركز جاينز المتخصص في شؤون الأمن والإرهاب في لندن قوله إن هناك دليلا في الأسابيع الأخيرة أن قطر قد زادت دعمها لمجموعات متطرفة تنشط في شمال سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة