دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعربت إيران عن أملها في أن يساعد المجتمع الدولي في عودة الهدوء والاستقرار إلى سورية، مؤكدة في الوقت نفسه أن العلاقات الاستراتيجية مع سورية لن تتغير بتغيير الحكومة أو الرئيس في إيران.
فقد أعرب علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن يساعد المجتمع الدولي في عودة الهدوء والاستقرار إلى سورية.
وأشار صالحي خلال لقائه أمس السفير الاسترالي الجديد في طهران غرالد بال فلي إلى ما يجري في سورية والظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة بسبب العمليات الإرهابية والتطرف التي تحدق بها وقال: نأمل بأن يتبع المجتمع الدولي أساليب حكيمة لإعادة الهدوء والاستقرار إلى سورية.
من جانب آخر أكد صالحي ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران واستراليا بما يصب في مصلحة البلدين متمنيا النجاح لسفيرها الجديد في إنجاز مهامه.
وسلم السفير الاسترالي الجديد نسخه من أوراق اعتماده لصالحي.
الخارجية الإيرانية: العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق لا يمكن أن تتأثر بتغيير الحكومة أو الرئيس الإيراني
في سياق آخر أكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية أن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية لن تتغير بتغيير الحكومة أو الرئيس فى إيران.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفى فى موسكو أمس "إن علاقاتنا مع سورية هي علاقة استراتيجية وبالتالي فإن تغيير الحكومة أو رؤساء في إيران لن يغير بأى شكل من الأشكال نظرتنا الاستراتيجية تجاه سورية".
وأضاف عبد اللهيان "إن إيران تدعم التسوية السياسية للأزمة في سورية مشيرا إلى أن بلاده تدعم في الوقت نفسه الشعب السوري والمعارضة السورية التي ترى أنه من الضرورى حل القضية بالسبل السياسية.
وأكد عبد اللهيان أن إيران تعتبر نفسها جزءا مكونا مهما لتسوية الإزمة في سورية ويجب النظر إليها على هذا الأساس.
وقال عبد اللهيان إن إيران وبغض النظر عن تضارب المعلومات حول موضوع مشاركتها في المؤتمر الدولي كانت وستبقى جزءا مهما في عملية تسوية هذه الازمة مشيرا إلى أنه لا يحق لأي دولة من الدول المشاركة في المؤتمر التحدث باسم الشعب السوري.
وأعرب عبد اللهيان عن ثقة بلاده بأن سورية تملك القدرة الكافية لصد أي عدوان خارجي عليها وهي قادرة على حماية وحدة أراضيها في حال أي تدخل عسكري.
وقال "إنه لا توجد أي متطلبات لوقوع أي هجوم عسكري على سورية وإذا حدث هذا فإن الجيش السوري وتلك القدرات التي يمتلكها تتيح لسورية إمكانية حماية وحدة أراضيها".
ومن جهة أخرى عبر عبد اللهيان عن إدانته للتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في المرجة بدمشق مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية تثير النقمة والاشمئزاز ليس لدى الشعب السوري فحسب بل ولدى المجتمع الدولي بكامله.
وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي قال المسؤول الإيراني " إن الأوروبيين والأميركيين يدعمون أعمال الإرهابيين وجرائمهم في سورية كما أن بعض دول المنطقة تقدم لهم الدعم بالمال والسلاح لمواصلة أعمالهم الإرهابية الشريرة مشددا على أن أعمال الإرهابيين هذه موجهة ضد الشعب السوري والسلطات الرسمية وهم يخدمون بذلك مصالح إسرائيل.
وأكد عبد اللهيان أن الظروف تتحول لصالح القيادة السورية والشعب السوري بينما كان من يسمون بالمعارضين يعيثون فسادا خلال السنتين والنصف الأخيرتين ولكنهم لم يحققوا أي نتائج سوى قتل المواطنين ودمار البلاد لافتا إلى أن ما يسمى "الجيش الحر" يعمل كما تعمل "القاعدة وجبهة النصرة".
وأضاف عبد اللهيان "إنه سواء جرى حوار وطني أم لم يجر نتيجة لمواقف الإرهابيين والمتطرفين فإن الوضع ليس لصالحهم مؤكدا وجوب بذل جميع الجهود لحل الأزمة بسبل سياسية أي عبر حوار وطني وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي لأن الحل السياسي هو الأساس".
وقال عبد اللهيان "إن طهران وموسكو تجريان مشاورات دائمة حول الوضع في الشرق الوسط وفي سورية على وجه الخصوص" مشيرا إلى أنه بحث بالتفصيل موضوع عقد المؤتمر الدولي حول سورية أثناء لقائه مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
ولفت عبد اللهيان إلى أن طهران أصرت منذ بدء الأزمة على حلها بطرق سياسية ولذلك فإنها ترحب بعقد مؤتمر جنيف الذي يجب عليه توفير الظروف لإيجاد مخرج سياسي من الأزمة ويجب على الدول الإقليمية وغيرها الإسهام في إجراء حوار بين السوريين.
وأعرب عبد اللهيان عن الأسف لاستمرار أمريكا وأوروبا في تسليح المعارضة بغض النظر عن كون المنظمات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة تقاتل في مقدمة هذه المعارضة وأن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير برفع الحظر عن إرساليات الأسلحة إلى "المعارضة السورية" لن يؤدي إلى أي نتائج حسنة وقال "نحن نعتقد بأن وقت دعم الإرهابيين قد انتهى لأن الاستمرار في دعمهم يعني عدم الاستقرار للمنطقة كلها وانتشاره فيها بما في ذلك الكيان الصهيوني ولن تجد إسرائيل نفسها في أمان".
وبخصوص معارضة أمريكا لحضور إيران الاجتماع الدولي حول سورية قال عبد اللهيان "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستكون جزءا مهما من حل الأزمة بوجود أخبار حول دعوة أو عدم دعوة إيران إلى هذا الاجتماع الدولي".
وأضاف "نعتقد أنه لا يحق لأي دولة مشاركة في اجتماع جنيف أن تتحدث بدلا عن الشعب السوري وعلى كل الدول في المنطقة وخارجها أن تمهد الأرضية ليقرر الشعب السوري مصيره بنفسه".
وفي مقابلة خاصة مع مراسل سانا في موسكو قال عبد اللهيان: "إننا نأمل في أن تشارك في المؤتمر الدولي المزمع عقده البلدان التي تريد الخير للشعب السوري وأن تشارك فيه بلدان الجوار وغيرها من بلدان المنطقة" مؤكدا أن العامل الرئيسي يبقى متمثلا في السوريين أنفسهم وأن الشعب السوري هو الذي يقرر كل شيء وليس أمريكا وروسيا وإيران والسعودية وقطر.
وشدد عبد اللهيان أنه ليس لأحد الحق بالتكلم نيابة عن الشعب السوري الذي هو وحده من يتخذ القرار والقرار الذي يتخذه هو الصحيح بينما ينبغي على القوى الدولية المساعدة في ذلك.
وأضاف عبد اللهيان إن إيران تنظر بإيجابية إلى عقد مؤتمر جنيف بغض النظر عن الآراء المتناقضة حول مشاركتها أو عدم مشاركتها في هذا المؤتمر وستبقى دائما جزءا مهما في تسوية الأزمة السورية مشيرا إلى أن الحكومة الروسية تعمل جاهدة مع دول أخرى لحل هذه الأزمة في سورية بوسائل سياسية وأن إيران تؤيد جهود روسيا في هذا المجال.
وعن التطورات في البحرين أعرب عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحفي عن أمله في الكف عن انتهاك حقوق الإنسان في البحرين وأن تولي سلطات هذا البلد اهتمامها لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها عن طريق الحوار الوطني.
ومن جهة أخرى جدد السفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني رفض بلاده بشده أي تدخل اجنبي في سورية وأي "عسكرة" للأزمة فيها مشددا على ضرورة الحل السياسي بمشاركه كل الأطراف السياسية الفاعلة و جلوسها إلى طاولة الحوار.
وقال شيباني في تصريح لوكالة (ارنا) الإيرانية أمس "إن ايران تعارض بشدة تدخل الدول وإرسالها السلاح والمال للمجموعات الإرهابية في سورية بهدف عسكرة الأزمه فيها" لافتا إلى أن طهران ومنذ اندلاع الأزمة كانت تؤكد ضرورة بذل ما يمكن من جهود لتشجيع كل الأطراف داخل سورية للجلوس على طاولة الحوار.
وأضاف شيباني "إن إيران تقف الى جانب سورية لإحباط مؤامرات الكيان الصهيوني ومن يحاول إضعاف محور المقاومة لأن هناك مؤامرة تمت حياكتها ضد سورية لاضعافها باعتبارها أحد أركان المقاومة" مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية تعمل لتحقيق مصالح الغرب والكيان الصهيوني والذين يحاولون بدورهم الإيحاء بانهم يدعمون مطالب الشعب السوري.
وأكد شيباني أن دبلوماسية إيران كشفت عن زوايا المؤامرة على سورية وأن استمرار مشاورات الجهاز الدبلوماسي الإيراني عزز من اعتماد الأساليب الدبلوماسية بدل العسكرية لحل هذه الأزمة.
وحول الأهمية الاستراتيجية لتطهير مدينة القصير من الإرهابيين قال شيباني "نظرا لأاهمية الجغرافية لمدينة القصير فإن الكيان الصهيوني كان يراهن علي بقاء هذه المدينة بيد الإرهابيين واعتبر أن تطهيرها جاء في إطار الرد علي عدوان الكيان الصهيوني الأخير على سورية".
عراقجي يعرب عن أمل بلاده في أن يهدف المؤتمر الدولي حول سورية المرتقب عقده في جنيف إلى الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة
إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن نجاح المؤتمر الدولي حول سورية المرتقب عقده في جنيف مرتبط بشموليته وقال إن "دعوة إيران لحضوره ستكون خطوة صحيحة ولكن قبل البت في مشاركتها ودعوة أطراف أخرى ذات نفوذ في الساحة السورية يجب على المعنيين حل قضية مشاركة المعارضة السورية التي لم تتمكن بعد من التوصل لكيفية المشاركة في المؤتمر".
وأضاف عراقجي في مؤتمر صحفي عقده أمس إن "كيفية وزمن انعقاد المؤتمر الدولي حول الأزمة في سورية لم تتبلور بعد والمشاورات مستمرة بين روسيا وأمريكا وممثلي الأمم المتحدة حوله" معربا عن أمل بلاده بأن يهدف المؤتمر إلى الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة في سورية وإيجاد أرضية مناسبة للحوار بين الحكومة و"المعارضة السورية".
وبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني للأغراض السلمية طالب عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الخضوع للضغوط الغربية وقال "إن الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تحاول التأثير على مسيرة عمل هذه الوكالة وبناء عليه فإن إيران تطالب يوكيا أمانو مدير عام الوكالة أن يعمل بمهامه الفنية وفي إطار معاهدة عدم الانتشار النووي "إن بي تي" والمعاهدات الرسمية الموقعة بين إيران والوكالة والاحتراس من التدخل في الشؤون السياسية بين إيران وخصومها".
ونفى عراقجي الأنباء حول توقف مفاعل بوشهر النووي عن العمل مؤكدا أن هذا المفاعل يمضي في مساره الطبيعي ويتم إجراء التجارب فيه وفقا للمواصفات والمعايير الدولية.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الإيرانية أكد عراقجي ان الأجواء الانتخابية في البلاد حماسية مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية على أتم الاستعداد لإقامة الانتخابات خارج البلاد في السفارات والقنصليات الإيرانية المنتشرة في دول العالم.
كما دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية كل الدول وخاصة الأوروبية منها إلى توفير جو آمن لإجراء هذه الانتخابات بشكل كامل وعدم السماح لبعض الزمر والمجموعات بتخريب أجواء العملية الديمقراطية الإيرانية خارج البلاد.
ولفت عراقجي إلى أن الحكومة الكندية تواصل إجراءاتها وخطواتها غير المدروسة والارتجالية تجاه إيران مضيفا إن "قطع كندا لعلاقاتها الدبلوماسية مع إيران يحرم الإيرانيين المقيمين فيها من حقوقهم في الاقتراع.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبلدية في إيران في الرابع عشر من الشهر الجاري.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة