نشرت صحيفة الغارديان مقالاً في صفحة الرأي لكان أوز بعنوان "لن استطيع الوثوق بالشرطة التركية وبالحكومة مرة أخرى". وقال أوز "لسنوات لم أتكلم، لكنني لن أصمت بعد اليوم".

وأضاف أوز "أشعر بالخوف عند إلقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أي تصريح، وأشعر بمشاعر الكراهية تجاهي وتجاه الشباب تزداد"، مشيراً "كل ما أردناه هو القليل من الحرية،فسحة لنحيا فيها وبعض الأشجار".

وأضاف المقال "اكتشفت على مدى الايام القلية الماضية أكاذيب عدة للشرطة والحكومة التركية، ولا أعتقد أنني سون أثق بهما مرة أخرى".

ويصف أوز في المقال كيف قضى عدة أيام مع المتظاهرين وعن سبب زيارته لميدان تقسيم ألا وهو الاستماع إلى المؤتمر الصحافي لحركة التضامن مع تقسيم الذي كان قد اعلن عنه مسبقاً، وأنه وثق برئيس بلدية اسطنبول وقائد الشرطة عندما أكدا له بأن "المتنزه لن يتم اقتحامه".

وقال أوز"قبيل بدء المؤتمر، تم رشقنا بالغاز المسيل للدموع وبدأت بالسعال وانهمرت الدموع من عيني وشعرت بأني أصبحت أعمى"، مشيراً "عندها شعرت بأن حكومتنا لن تفهم أبداً معنى المقاومة التي تعتمد على مبدأ "اللا عنف" أو المقاومة السلبية" التي نادى بها كل من مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي، في هذه اللحظة بالذات ، قرت الفرار سريعاً من المتنزه.

وأشار كاتب المقال إلى أنه "خائف اليوم، ليس على نفسي بل على خطيبتي ووالدتي وأختي وعلى بلدي، لقد عشت خلال السنوات الماضية في خوف من التعبير عن افكاري، ولم أفعل ما هو ضروري لإنتقاد أردوغان، لكنني تخلصت من هذا الخوف، فأنا لا أخاف من خسارة عملي وثروتي أو حتى حريتي، إلا انني لا استطيع العيش في حياة مذلة بعد الآن".وفند أوز مطالب المتظاهرين، والمطالب الرسمية لحركة ميدان تقسيم: أولاً: إبقاء المتنزه على ما هو عليه، ثانياً: إخلاء سبيل كل المتظاهرين الذي ألقي القبض عليهم وثالثاً: وقف العنف الذي تمارسه الشرطة، رابعاً: حق التظاهر في الأماكن العامة، خامساً: نريد أن يتوقف أردوغان عن زيادة التوتر.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-06-11
  • 12304
  • من الأرشيف

فقدان الثقة بالحكومة التركية

نشرت صحيفة الغارديان مقالاً في صفحة الرأي لكان أوز بعنوان "لن استطيع الوثوق بالشرطة التركية وبالحكومة مرة أخرى". وقال أوز "لسنوات لم أتكلم، لكنني لن أصمت بعد اليوم". وأضاف أوز "أشعر بالخوف عند إلقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أي تصريح، وأشعر بمشاعر الكراهية تجاهي وتجاه الشباب تزداد"، مشيراً "كل ما أردناه هو القليل من الحرية،فسحة لنحيا فيها وبعض الأشجار". وأضاف المقال "اكتشفت على مدى الايام القلية الماضية أكاذيب عدة للشرطة والحكومة التركية، ولا أعتقد أنني سون أثق بهما مرة أخرى". ويصف أوز في المقال كيف قضى عدة أيام مع المتظاهرين وعن سبب زيارته لميدان تقسيم ألا وهو الاستماع إلى المؤتمر الصحافي لحركة التضامن مع تقسيم الذي كان قد اعلن عنه مسبقاً، وأنه وثق برئيس بلدية اسطنبول وقائد الشرطة عندما أكدا له بأن "المتنزه لن يتم اقتحامه". وقال أوز"قبيل بدء المؤتمر، تم رشقنا بالغاز المسيل للدموع وبدأت بالسعال وانهمرت الدموع من عيني وشعرت بأني أصبحت أعمى"، مشيراً "عندها شعرت بأن حكومتنا لن تفهم أبداً معنى المقاومة التي تعتمد على مبدأ "اللا عنف" أو المقاومة السلبية" التي نادى بها كل من مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي، في هذه اللحظة بالذات ، قرت الفرار سريعاً من المتنزه. وأشار كاتب المقال إلى أنه "خائف اليوم، ليس على نفسي بل على خطيبتي ووالدتي وأختي وعلى بلدي، لقد عشت خلال السنوات الماضية في خوف من التعبير عن افكاري، ولم أفعل ما هو ضروري لإنتقاد أردوغان، لكنني تخلصت من هذا الخوف، فأنا لا أخاف من خسارة عملي وثروتي أو حتى حريتي، إلا انني لا استطيع العيش في حياة مذلة بعد الآن".وفند أوز مطالب المتظاهرين، والمطالب الرسمية لحركة ميدان تقسيم: أولاً: إبقاء المتنزه على ما هو عليه، ثانياً: إخلاء سبيل كل المتظاهرين الذي ألقي القبض عليهم وثالثاً: وقف العنف الذي تمارسه الشرطة، رابعاً: حق التظاهر في الأماكن العامة، خامساً: نريد أن يتوقف أردوغان عن زيادة التوتر.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة