تواصلت الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سياسة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان واستمرت الشرطة التركية في قمع المتظاهرين السلميين حيث أغلقت الطرق الواقعة حول مكتب أردوغان في اسطنبول وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الساعات الأولى من صباح اليوم فيما تراجع مؤشر الأسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند بداية التعاملات.

وذكرت رويترز أن المتظاهرين قادوا جرارا صغيرا صوب حواجز الشرطة في الشارع الرئيسي الواقع قرب مكتب أردوغان وسار خلفه محتجون آخرون حيث قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد منهم فقام مسعفون ومن بينهم أطباء متدربون بمعالجتهم عند مسجد قريب.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن المتظاهرين مصممون على استكمال احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم باسقاط حكومة أردوغان التي ألحقت ضررا بالغا بالشعب التركي.

من جانبها قالت وكالة دوغان التركية للأنباء أن محتجين أحرقوا مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الليل في مدينة أزمير الساحلية غرب تركيا بينما داهمت الشرطة مجمعا تجاريا في قلب العاصمة أنقرة لاعتقادها أن المتظاهرين لجؤوا إليه وقامت باعتقال عدة اشخاص.

وظهرا أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لقمع وتفريق حشود من المتظاهرين الأتراك السلميين في أنقرة طالبوا باستقالة حكومة أدوغان الاستبدادية.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الأمن التركية تدخلت باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين وغالبيتهم من الشباب والطلبة في ساحة كيزيلاي في أنقرة وهم يرددون هتافات تطالب باستقالة حكومة أردوغان.

وفي اسطنبول أكد المتظاهرون الأتراك الذين نصبوا خياما في ميدان تقسيم وسط المدينة تصميمهم على مواصلة تحركهم ضد أردوغان في اليوم الرابع على التوالي من هذه الاحتجاجات.

وفي السياق ذاته تراجع المؤشر الرئيسى للأسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند الفتح اليوم وسط قلق المستثمرين بشأن الاحتجاجات التي تعم البلاد.

كما تراجعت الليرة التركية في سوق الصرف الى 90ر1 ليرة للدولار وهو أقل سعر لها منذ كانون الثاني 2012.

وسجلت العملة 8990ر1 مقابل الدولار الأمريكي انخفاضا من 8706ر1 يوم الجمعة وارتفع عائد السندات التركية لأجل عشر سنوات إلى 12ر7 بالمئة من 84ر6 بالمئة يوم الجمعة الماضي.

وفى إطار ردود الأفعال حول ما يجري في تركيا أدانت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون استخدام الشرطة التركية القوة غير المتكافئة ضد المتظاهرين السلميين كما أعربت عن قلقها من تصاعد أعمال العنف فى البلاد.

وجاء فى بيان على لسان متحدث باسم اشتون نقلته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إن اشتون تدعو جميع الأطراف في تركيا إلى ضبط النفس وإنهاء العنف وإيجاد حل سلمي لهذه المسألة عن طريق الحوار.

وانتقدت منظمة العفو الدولية ممارسات الشرطة التركية ضد المحتجين الأتراك واستخدامها القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسات حكومة أردوغان والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.

ودعت الولايات المتحدة عبر المتحدثة باسم البيت الابيض لورا لوكاس قوات الأمن التركية إلى ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات التي تجتاح تركيا لليوم الرابع على التوالي مشيرة إلى أن التظاهرات الشعبية السلمية هي جزء من التعبير الديمقراطي .

وفى حصيلة أولية لهذه الاحتجاجات المتواصلة أفادت وسائل إعلام بوقوع مئات الجرحى واعتقال نحو 1700 شخص في مختلف المدن التركية وسط توقعات بأن تتزايد حدة الاحتجاجات مع تنامي الرفض الشعبي لسياسات حكومة أردوغان القمعية.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-02
  • 7344
  • من الأرشيف

الأتراك مصرون على إسقاط حكومة اردوغان .. بورصتة تراجعت وأمريكا تدعوه لوقف العنف

تواصلت الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سياسة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان واستمرت الشرطة التركية في قمع المتظاهرين السلميين حيث أغلقت الطرق الواقعة حول مكتب أردوغان في اسطنبول وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الساعات الأولى من صباح اليوم فيما تراجع مؤشر الأسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند بداية التعاملات. وذكرت رويترز أن المتظاهرين قادوا جرارا صغيرا صوب حواجز الشرطة في الشارع الرئيسي الواقع قرب مكتب أردوغان وسار خلفه محتجون آخرون حيث قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد منهم فقام مسعفون ومن بينهم أطباء متدربون بمعالجتهم عند مسجد قريب. وأشارت وسائل إعلام إلى أن المتظاهرين مصممون على استكمال احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم باسقاط حكومة أردوغان التي ألحقت ضررا بالغا بالشعب التركي. من جانبها قالت وكالة دوغان التركية للأنباء أن محتجين أحرقوا مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الليل في مدينة أزمير الساحلية غرب تركيا بينما داهمت الشرطة مجمعا تجاريا في قلب العاصمة أنقرة لاعتقادها أن المتظاهرين لجؤوا إليه وقامت باعتقال عدة اشخاص. وظهرا أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لقمع وتفريق حشود من المتظاهرين الأتراك السلميين في أنقرة طالبوا باستقالة حكومة أدوغان الاستبدادية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الأمن التركية تدخلت باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين وغالبيتهم من الشباب والطلبة في ساحة كيزيلاي في أنقرة وهم يرددون هتافات تطالب باستقالة حكومة أردوغان. وفي اسطنبول أكد المتظاهرون الأتراك الذين نصبوا خياما في ميدان تقسيم وسط المدينة تصميمهم على مواصلة تحركهم ضد أردوغان في اليوم الرابع على التوالي من هذه الاحتجاجات. وفي السياق ذاته تراجع المؤشر الرئيسى للأسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند الفتح اليوم وسط قلق المستثمرين بشأن الاحتجاجات التي تعم البلاد. كما تراجعت الليرة التركية في سوق الصرف الى 90ر1 ليرة للدولار وهو أقل سعر لها منذ كانون الثاني 2012. وسجلت العملة 8990ر1 مقابل الدولار الأمريكي انخفاضا من 8706ر1 يوم الجمعة وارتفع عائد السندات التركية لأجل عشر سنوات إلى 12ر7 بالمئة من 84ر6 بالمئة يوم الجمعة الماضي. وفى إطار ردود الأفعال حول ما يجري في تركيا أدانت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون استخدام الشرطة التركية القوة غير المتكافئة ضد المتظاهرين السلميين كما أعربت عن قلقها من تصاعد أعمال العنف فى البلاد. وجاء فى بيان على لسان متحدث باسم اشتون نقلته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إن اشتون تدعو جميع الأطراف في تركيا إلى ضبط النفس وإنهاء العنف وإيجاد حل سلمي لهذه المسألة عن طريق الحوار. وانتقدت منظمة العفو الدولية ممارسات الشرطة التركية ضد المحتجين الأتراك واستخدامها القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسات حكومة أردوغان والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح. ودعت الولايات المتحدة عبر المتحدثة باسم البيت الابيض لورا لوكاس قوات الأمن التركية إلى ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات التي تجتاح تركيا لليوم الرابع على التوالي مشيرة إلى أن التظاهرات الشعبية السلمية هي جزء من التعبير الديمقراطي . وفى حصيلة أولية لهذه الاحتجاجات المتواصلة أفادت وسائل إعلام بوقوع مئات الجرحى واعتقال نحو 1700 شخص في مختلف المدن التركية وسط توقعات بأن تتزايد حدة الاحتجاجات مع تنامي الرفض الشعبي لسياسات حكومة أردوغان القمعية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة