اشارت "البعث" الى انه "بين ألغام اللعبة الدولية التي تقودها واشنطن بنيّات مفتوحة على النتائج المحتملة القادمة، وبين التخبّط الهستيري الذي يبديه رعاة الحرية ودعاتها وعرابوها و"ثوارها" ممن صدّعوا رؤوسنا ليلاً نهاراً بترّهاتهم عن الكرامة الآدمية وحقوق الإنسان، تبقي دمشق أبوابها السياسية مفتوحة رغم التجاذبات والتنافرات الدائرة في فلك الأزمة، ويمضي الثبات السوري على المواقف من مختلف القضايا التي تتداخل في المنطقة وتتشابك وتدور فيها منذ عقود، حاضراً بقوة وبدلالات عميقة، حتى غدت الآن الرحى تدور في أقصى سرعة لها، لدرجة أن "حلف العدوان" الذي طالما راهن على فعل وقدرة أدواته الشيطانية في تغيير الوجهة والبوصلة السورية بأقل وقت ممكن بات اليوم أشبه بعاجز متقهقر أمام هذا الصمود الأسطوري لسورية بكل مكوناتها شعباً وجيشاً وقيادةً".

واوضحت الصحيفة السورية انه "في الخطى نحو "جنيف 2"، لا يستطيع أي متابع لطبيعة المشهد الذي يتصدره الحدث السوري، سوى التعقيب وبسخرية على الحال المزري والواقع المحرج الذي يطوّق جوقة التآمر حالياً، بدءاً من أميركا والغرب ومروراً بالعربان والأتراك وانتهاءً بإسرائيل، فعندما تستهلك الإدارة الأميركية كل الطرق المتعرجة الدبلوماسية والإرهابية وتستنفر كل طاقتها ويضيع وزير خارجيتها جون كيري في تناقضه بين المؤتمرات، وعندما يتعالى صياح بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالقول: إنهم سيدعمون "المعارضة" بالسلاح الفتاك، في الوقت الذي يبدون فيه رغماً عن أنفهم الاستعداد لدعم عقد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية، وعندما يتحوّل "البيت الأبيض" إلى محج ذليل لعربان الخليج وعثمانيي تركيا، الذين هم بلا شك اليوم أدرى الناس  بمعنى لعنة الشعوب وانقلاب السحر على الساحر، وعندما يتيقّن العدو الأزلي "إسرائيل" بأن أحلام اليقظة خاصته المتعلقة بكسر "محور المقاومة" وثنيها عن مسارها قد تلاشت تحت أقدام الجيش العربي السوري، الذي يحقق مع كل طلعة شمس ملاحم في الكرامة والبطولة بكل المدن والأرياف السورية، لا يسعنا إلا أن نقف مع قائد وسيد الوطن لنعلن نصر سورية المرتقب، هذا النصر الذي لخّص ملامحه الرئيس الأسد عندما قال في لقائه الأخير مع قناة المنار اللبنانية: "نذهب ونحن مرتاحون إلى مؤتمر جنيف.. وفشل المؤتمر لا يغيّر من واقع الأمر في سورية.. ولو لم تكن لدينا الثقة بالانتصار لما كانت لدينا القدرة على الصمود".

اضافت الصحيفة السورية ان "كل ما يجري ونتائجه لم ولن يحجبا الحقيقة، بأن سورية هي من تدير دفة انتصارها، وهي من يتقدم، وكل ما يقال خلاف ذلك هو من قبيل تمهيد قادة الحرب وأدواتهم الطريق للتراجع، حيث يعد مؤتمر جنيف خطوة التراجع المعلنة الأولى.‏ وحديث السيد الرئيس كان حديث الثقة بأن سورية الدولة والشعب سيسجل لهما التاريخ إنجازين عظيمين في هذه الحرب الكونية: الأول: هو الانتصار في معركة أريد لها أن تغيّر وجه سورية والمنطقة، والثاني: هو إنهاء تفرد الولايات المتحدة بالقرار الدولي إلى غير رجعة".

واوضح انه "بالمختصر، إن المعركة حسمت لصالح المشروع القومي العربي الذي تحمله سورية وقواها التقدمية والقومية، لقد سقطت نظرية الأمن "القومي" الصهيوني وسقط معها المشروع الامبريالي الأميركي أمام إرادة السوري الشريف المقاوم المؤمن بأن عزته ومنعته لا تكمن إلا بوطن عزيز سيد مستقل".
  • فريق ماسة
  • 2013-06-02
  • 10701
  • من الأرشيف

سورية تدير دفة المعركة والانتصار بظل وضع محرج للغرب والعربان

اشارت "البعث" الى انه "بين ألغام اللعبة الدولية التي تقودها واشنطن بنيّات مفتوحة على النتائج المحتملة القادمة، وبين التخبّط الهستيري الذي يبديه رعاة الحرية ودعاتها وعرابوها و"ثوارها" ممن صدّعوا رؤوسنا ليلاً نهاراً بترّهاتهم عن الكرامة الآدمية وحقوق الإنسان، تبقي دمشق أبوابها السياسية مفتوحة رغم التجاذبات والتنافرات الدائرة في فلك الأزمة، ويمضي الثبات السوري على المواقف من مختلف القضايا التي تتداخل في المنطقة وتتشابك وتدور فيها منذ عقود، حاضراً بقوة وبدلالات عميقة، حتى غدت الآن الرحى تدور في أقصى سرعة لها، لدرجة أن "حلف العدوان" الذي طالما راهن على فعل وقدرة أدواته الشيطانية في تغيير الوجهة والبوصلة السورية بأقل وقت ممكن بات اليوم أشبه بعاجز متقهقر أمام هذا الصمود الأسطوري لسورية بكل مكوناتها شعباً وجيشاً وقيادةً". واوضحت الصحيفة السورية انه "في الخطى نحو "جنيف 2"، لا يستطيع أي متابع لطبيعة المشهد الذي يتصدره الحدث السوري، سوى التعقيب وبسخرية على الحال المزري والواقع المحرج الذي يطوّق جوقة التآمر حالياً، بدءاً من أميركا والغرب ومروراً بالعربان والأتراك وانتهاءً بإسرائيل، فعندما تستهلك الإدارة الأميركية كل الطرق المتعرجة الدبلوماسية والإرهابية وتستنفر كل طاقتها ويضيع وزير خارجيتها جون كيري في تناقضه بين المؤتمرات، وعندما يتعالى صياح بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالقول: إنهم سيدعمون "المعارضة" بالسلاح الفتاك، في الوقت الذي يبدون فيه رغماً عن أنفهم الاستعداد لدعم عقد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية، وعندما يتحوّل "البيت الأبيض" إلى محج ذليل لعربان الخليج وعثمانيي تركيا، الذين هم بلا شك اليوم أدرى الناس  بمعنى لعنة الشعوب وانقلاب السحر على الساحر، وعندما يتيقّن العدو الأزلي "إسرائيل" بأن أحلام اليقظة خاصته المتعلقة بكسر "محور المقاومة" وثنيها عن مسارها قد تلاشت تحت أقدام الجيش العربي السوري، الذي يحقق مع كل طلعة شمس ملاحم في الكرامة والبطولة بكل المدن والأرياف السورية، لا يسعنا إلا أن نقف مع قائد وسيد الوطن لنعلن نصر سورية المرتقب، هذا النصر الذي لخّص ملامحه الرئيس الأسد عندما قال في لقائه الأخير مع قناة المنار اللبنانية: "نذهب ونحن مرتاحون إلى مؤتمر جنيف.. وفشل المؤتمر لا يغيّر من واقع الأمر في سورية.. ولو لم تكن لدينا الثقة بالانتصار لما كانت لدينا القدرة على الصمود". اضافت الصحيفة السورية ان "كل ما يجري ونتائجه لم ولن يحجبا الحقيقة، بأن سورية هي من تدير دفة انتصارها، وهي من يتقدم، وكل ما يقال خلاف ذلك هو من قبيل تمهيد قادة الحرب وأدواتهم الطريق للتراجع، حيث يعد مؤتمر جنيف خطوة التراجع المعلنة الأولى.‏ وحديث السيد الرئيس كان حديث الثقة بأن سورية الدولة والشعب سيسجل لهما التاريخ إنجازين عظيمين في هذه الحرب الكونية: الأول: هو الانتصار في معركة أريد لها أن تغيّر وجه سورية والمنطقة، والثاني: هو إنهاء تفرد الولايات المتحدة بالقرار الدولي إلى غير رجعة". واوضح انه "بالمختصر، إن المعركة حسمت لصالح المشروع القومي العربي الذي تحمله سورية وقواها التقدمية والقومية، لقد سقطت نظرية الأمن "القومي" الصهيوني وسقط معها المشروع الامبريالي الأميركي أمام إرادة السوري الشريف المقاوم المؤمن بأن عزته ومنعته لا تكمن إلا بوطن عزيز سيد مستقل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة