كشف وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر عن أن "هناك إسراعا أمريكيا لعقد مؤتمر جنيف 2 المتعلق بالأزمة السورية للخروج إلى طاولة الحوار بغية الاستفادة من هذا المؤتمر ليقول إنه دخل على خط حل الأزمة السورية بما يمكن أن يتيح له ذلك الاستمرار في المشاركة في حلها".

وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري على هامش اجتماع قوى المعارضة السورية الذي عقد مؤخراً في دمشق، أشار حيدر إلى "نضوج ظروف إقليمية ودولية ومحلية لإطلاق عملية سياسية إلا أن ذلك يتطلب نضوجا آخر يتمثل في تحديد ما الذي نريده من هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات".

حيدر استغرب مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية بخروج حزب الله من سورية، وقال "لماذا تطالب الخارجية الامريكية بخروج حالة جزئية وصغيرة من سورية ولا تطالب بخروج كافة المقاتلين بالانسحاب من سورية كالشيشان والقوفاز وأفغانستان وباكستان وصولاً إلى العراق وشمال أفريقيا، وأضاف "أنا أعتقد أن لدى حزب الله مهام أكبر وأنبل مما يتداول ويحكى عنه في سورية".

ولفت حيدر إلى أن" مقومات نجاح أية عملية سياسية هو الحضور إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة أو معطلة له لتحقيق مصالح الشعب السوري وليس لتحقيق مكاسب آنية لطرف على حساب طرف آخر وبكل الاحوال الحل السياسي يجب ان يكون قائم على ثوابت واضحة هي الأرض والشعب والخيارات الاستراتيجية لسورية وموقعها الطبيعي للصراع مع العدو" .

وعن موقف المعارضة الداخلية من جنيف 2، أكد حيدر أنها "مع أي جهد دولي يساهم في حل الازمة السورية بما فيه مؤتمر جنيف شرط ألا يكون بديلاً لاتخاذ قرارات عن الشعب السوري وأن يكون فقط لتهيئة بيئة مناسبة للذهاب إلى حوار وتحضير هذه الأجواء أكثر من مطالبة السوريين لوضع نقاط لبحثها في هذا المؤتمر وإلا تكون مخرجات هذا الحوار بديلا عن المرجعية الذي هو الشعب السوري".

وبيّن حيدر من موقعه كوزير أن "سورية أعلنت بشكل رسمي أنها مع مؤتمر الحوار الدولي"، وتابع "تحديد الاسماء المشاركة في المؤتمر مرحلة لاحقة وليس هناك موعد نهائي لتاريخ عقد المؤتمر لأن هناك معضلات اساسية عند الجانب الآخر( الأمريكي والاوروبي) الذي يحضر لهذا المؤتمر وليس عند الروسي الذي لديه اجابات واضحة وكذلك الحكومة السورية".

ورداً على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بفرض منطقة حظر طيران وتدخل عسكري في سورية، رغم الحديث عن الحل السياسي، قال حيدر "هذا غير مستغرب، فمن قال إن أمريكا ذاهبة لوقف العنف أو ذاهبة لعملية سياسية؟! .. لأن الأمريكي والأوروبي يريد الذهاب إلى عملية "سياسية" تحت ضغط الاشتباك، وهذا ما نرفضه لأن أي مؤتمر دولي أو جهد دولي يجب أن يكون بالدرجة الاولى لوقف العنف والدعم السياسي والمالي للمجموعات المسلحة ووقف العنف والذهاب إلى العملية السياسية على أرض ثابتة".

  • فريق ماسة
  • 2013-06-02
  • 12714
  • من الأرشيف

وزير المصالحة الوطنية : هناك إسراع أمريكي لعقد جنيف 2

كشف وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر عن أن "هناك إسراعا أمريكيا لعقد مؤتمر جنيف 2 المتعلق بالأزمة السورية للخروج إلى طاولة الحوار بغية الاستفادة من هذا المؤتمر ليقول إنه دخل على خط حل الأزمة السورية بما يمكن أن يتيح له ذلك الاستمرار في المشاركة في حلها". وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري على هامش اجتماع قوى المعارضة السورية الذي عقد مؤخراً في دمشق، أشار حيدر إلى "نضوج ظروف إقليمية ودولية ومحلية لإطلاق عملية سياسية إلا أن ذلك يتطلب نضوجا آخر يتمثل في تحديد ما الذي نريده من هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات". حيدر استغرب مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية بخروج حزب الله من سورية، وقال "لماذا تطالب الخارجية الامريكية بخروج حالة جزئية وصغيرة من سورية ولا تطالب بخروج كافة المقاتلين بالانسحاب من سورية كالشيشان والقوفاز وأفغانستان وباكستان وصولاً إلى العراق وشمال أفريقيا، وأضاف "أنا أعتقد أن لدى حزب الله مهام أكبر وأنبل مما يتداول ويحكى عنه في سورية". ولفت حيدر إلى أن" مقومات نجاح أية عملية سياسية هو الحضور إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة أو معطلة له لتحقيق مصالح الشعب السوري وليس لتحقيق مكاسب آنية لطرف على حساب طرف آخر وبكل الاحوال الحل السياسي يجب ان يكون قائم على ثوابت واضحة هي الأرض والشعب والخيارات الاستراتيجية لسورية وموقعها الطبيعي للصراع مع العدو" . وعن موقف المعارضة الداخلية من جنيف 2، أكد حيدر أنها "مع أي جهد دولي يساهم في حل الازمة السورية بما فيه مؤتمر جنيف شرط ألا يكون بديلاً لاتخاذ قرارات عن الشعب السوري وأن يكون فقط لتهيئة بيئة مناسبة للذهاب إلى حوار وتحضير هذه الأجواء أكثر من مطالبة السوريين لوضع نقاط لبحثها في هذا المؤتمر وإلا تكون مخرجات هذا الحوار بديلا عن المرجعية الذي هو الشعب السوري". وبيّن حيدر من موقعه كوزير أن "سورية أعلنت بشكل رسمي أنها مع مؤتمر الحوار الدولي"، وتابع "تحديد الاسماء المشاركة في المؤتمر مرحلة لاحقة وليس هناك موعد نهائي لتاريخ عقد المؤتمر لأن هناك معضلات اساسية عند الجانب الآخر( الأمريكي والاوروبي) الذي يحضر لهذا المؤتمر وليس عند الروسي الذي لديه اجابات واضحة وكذلك الحكومة السورية". ورداً على تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بفرض منطقة حظر طيران وتدخل عسكري في سورية، رغم الحديث عن الحل السياسي، قال حيدر "هذا غير مستغرب، فمن قال إن أمريكا ذاهبة لوقف العنف أو ذاهبة لعملية سياسية؟! .. لأن الأمريكي والأوروبي يريد الذهاب إلى عملية "سياسية" تحت ضغط الاشتباك، وهذا ما نرفضه لأن أي مؤتمر دولي أو جهد دولي يجب أن يكون بالدرجة الاولى لوقف العنف والدعم السياسي والمالي للمجموعات المسلحة ووقف العنف والذهاب إلى العملية السياسية على أرض ثابتة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة