أكدت الصحفية الروسية أناستاسيا بوبوفا مراسلة قناة "روسيا 24" أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من استخدمت الأسلحة الكيماوية في منطقة خان العسل القريبة من حلب مفندة بذلك كل الادعاءات والمزاعم التي أطلقتها دول غربية وإقليمية وحاولت اتهام الجيش العربي السوري بذلك في محاولة لاستغلالها كذريعة للتدخل في سورية.

وأوضحت بوبوفا التي عملت في أواخر شهر آذار الماضي على إعداد تقرير مصور حول استخدام الأسلحة الكيماوية في حلب في حديث لموقع روسيا اليوم "أنها شاهدت في منطقة خان العسل بقايا صواريخ يدوية الصنع كانت تحمل مواد كيماوية سامة وكذلك آثار استخدامها" مضيفة ان سكان المنطقة أكدوا لها أن سقوط الصواريخ التي أطلقها مسلحون ترافق بانبعاث دخان ورائحة شديدة وأدى إلى تلوث الأرض في مكان سقوطها في هذا الحي وأسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص ونفوق العديد من الحيوانات.

كما أشارت بوبوفا إلى أن مصادر طبية في حلب أكدت لها أن معظم الإصابات كانت ناجمة على ما يبدو عن استخدام الكلور أو غاز السارين موضحة أن خبيرا كيماويا من جامعة حلب أكد لها أن اضطرابات الجهاز التنفسي لدى بعض المصابين ناتجة عن إصابتهم بغاز الكلور حيث توفي معظم هؤلاء المصابين في المستشفى بسبب الاختناق فيما فقد بعض المصابين قدرتهم على المشي والوقوف بسبب استخدام السارين السام لأنه يؤثر في المخ والأعصاب.

وكانت بوبوفا أعدت تقريرا صحفيا في شهر آذار الماضي عن الأوضاع في مدينة حلب نقلت فيه شهادات لأهالي المدينة والقرى المجاورة لها حول الممارسات والأعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأهالي وممتلكاتهم وأرزاقهم.

وقدمت الصحفية الروسية في التقرير شهادة لإحدى العائلات التي فرت من قرية كفر داعل بعد أن دخلها إرهابيون تابعون لجبهة النصرة وطردوا كل الرجال واحتجزوا النساء لتقيم الأسرة في خان العسل حيث فقدت 3 أفراد منها جراء القصف الصاروخي من جانب الإرهابيين.

ويروي طفل من العائلة في التقرير قصة وفاة والده بالقول "فوجئنا بما حدث حيث أطلق صاروخ وركض الجميع إلى هناك ووالدي معهم لكنه تسمم ومات فلم يعرف الناس أن الصاروخ لم يكن قذيفة عادية لكنهم لاحظوا بعض الأمور الغريبة".

بدوره قال رجل عجوز من سكان القرية "هذه المرة كانت الرائحة شديدة والدخان اختلف لونه والأرض حولنا تلونت بعد وقوع الانفجار".

وأوضحت الصحفية الروسية في تقريرها أنه وبعد مرور أسبوع على سقوط القذيفة التي تحمل حشوة كيماوية في خان العسل كان غالبية الناس الذين أسعفوا إلى المستشفى جراء الاختناق قد توفوا كما أن الحيوانات أيضا تعرضت لجرعة مميتة من المادة السامة ويمكن مشاهدتها في الشوارع مبينة أنه إذا كانت المادة هي الكلور فيرجح أنهم يأخذونها من معمل سوري بلغاري ينتح مواد كيماوية تستخدم لتنقية الماء يبعد 40 كيلومترا عن حلب تسيطر عليه مجموعات إرهابية من جبهة النصرة منذ فترة طويلة.

يذكر أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة بأسلحة كيماوية على منطقة خان العسل في التاسع عشر من آذار الماضي أدى الى سقوط أكثر من 25 شهيدا وعشرات المصابين وتقدمت الحكومة السورية بعده بطلب من الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف في هذا الحادث إلا أن بعض الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حاولت استغلال الحادثة لتستخدمها لأهداف أخرى وحرف مسار التحقيق عن أهدافه الحقيقية.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-02
  • 4515
  • من الأرشيف

صحفية روسية توثق استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيمائي في حلب

أكدت الصحفية الروسية أناستاسيا بوبوفا مراسلة قناة "روسيا 24" أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي من استخدمت الأسلحة الكيماوية في منطقة خان العسل القريبة من حلب مفندة بذلك كل الادعاءات والمزاعم التي أطلقتها دول غربية وإقليمية وحاولت اتهام الجيش العربي السوري بذلك في محاولة لاستغلالها كذريعة للتدخل في سورية. وأوضحت بوبوفا التي عملت في أواخر شهر آذار الماضي على إعداد تقرير مصور حول استخدام الأسلحة الكيماوية في حلب في حديث لموقع روسيا اليوم "أنها شاهدت في منطقة خان العسل بقايا صواريخ يدوية الصنع كانت تحمل مواد كيماوية سامة وكذلك آثار استخدامها" مضيفة ان سكان المنطقة أكدوا لها أن سقوط الصواريخ التي أطلقها مسلحون ترافق بانبعاث دخان ورائحة شديدة وأدى إلى تلوث الأرض في مكان سقوطها في هذا الحي وأسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص ونفوق العديد من الحيوانات. كما أشارت بوبوفا إلى أن مصادر طبية في حلب أكدت لها أن معظم الإصابات كانت ناجمة على ما يبدو عن استخدام الكلور أو غاز السارين موضحة أن خبيرا كيماويا من جامعة حلب أكد لها أن اضطرابات الجهاز التنفسي لدى بعض المصابين ناتجة عن إصابتهم بغاز الكلور حيث توفي معظم هؤلاء المصابين في المستشفى بسبب الاختناق فيما فقد بعض المصابين قدرتهم على المشي والوقوف بسبب استخدام السارين السام لأنه يؤثر في المخ والأعصاب. وكانت بوبوفا أعدت تقريرا صحفيا في شهر آذار الماضي عن الأوضاع في مدينة حلب نقلت فيه شهادات لأهالي المدينة والقرى المجاورة لها حول الممارسات والأعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأهالي وممتلكاتهم وأرزاقهم. وقدمت الصحفية الروسية في التقرير شهادة لإحدى العائلات التي فرت من قرية كفر داعل بعد أن دخلها إرهابيون تابعون لجبهة النصرة وطردوا كل الرجال واحتجزوا النساء لتقيم الأسرة في خان العسل حيث فقدت 3 أفراد منها جراء القصف الصاروخي من جانب الإرهابيين. ويروي طفل من العائلة في التقرير قصة وفاة والده بالقول "فوجئنا بما حدث حيث أطلق صاروخ وركض الجميع إلى هناك ووالدي معهم لكنه تسمم ومات فلم يعرف الناس أن الصاروخ لم يكن قذيفة عادية لكنهم لاحظوا بعض الأمور الغريبة". بدوره قال رجل عجوز من سكان القرية "هذه المرة كانت الرائحة شديدة والدخان اختلف لونه والأرض حولنا تلونت بعد وقوع الانفجار". وأوضحت الصحفية الروسية في تقريرها أنه وبعد مرور أسبوع على سقوط القذيفة التي تحمل حشوة كيماوية في خان العسل كان غالبية الناس الذين أسعفوا إلى المستشفى جراء الاختناق قد توفوا كما أن الحيوانات أيضا تعرضت لجرعة مميتة من المادة السامة ويمكن مشاهدتها في الشوارع مبينة أنه إذا كانت المادة هي الكلور فيرجح أنهم يأخذونها من معمل سوري بلغاري ينتح مواد كيماوية تستخدم لتنقية الماء يبعد 40 كيلومترا عن حلب تسيطر عليه مجموعات إرهابية من جبهة النصرة منذ فترة طويلة. يذكر أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة بأسلحة كيماوية على منطقة خان العسل في التاسع عشر من آذار الماضي أدى الى سقوط أكثر من 25 شهيدا وعشرات المصابين وتقدمت الحكومة السورية بعده بطلب من الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف في هذا الحادث إلا أن بعض الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حاولت استغلال الحادثة لتستخدمها لأهداف أخرى وحرف مسار التحقيق عن أهدافه الحقيقية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة