اختار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية بتصعيد تهديده تجاه سورية مهددا بضربها مجددا لمنع وصول أسلحة لـ "حزب الله"، على رغم التحذيرات الإسرائيلية من أبعاد قصف إسرائيلي جديد ضد دمشق، وذلك وسط رفع الجيش الإسرائيلي حال التأهب على الحدود السورية، بعد تقارير عن نشر دمشق صواريخ متطورة لضرب تل أبيب والعمق الإسرائيلي رداً على أي اعتداء جديد.

وأعلن نتانياهو أن حكومته "تعمل بكل مسؤولية حتى تضمن أمن إسرائيل وسكانها وتمنع وصول أسلحة متطورة لحزب الله في لبنان أو لتنظيمات إرهابية"، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي "سبق ونجح في منع هذه الأسلحة ولن يتردد في منعها مرة أخرى وضمان نجاح خطواته".

ولفت إلى أن "إسرائيل تراقب عن كثب التغيرات التي تشهدها المنطقة وفي الوقت نفسه تستعد لكل سيناريو متوقع"، معتبراً أن الشرق الأوسط يعيش فترة حساسة، لم يسبق وأن شهدتها المنطقة منذ عشرات السنين، خاصة في سورية.

وكان الوزير في حكومة نتانياهو، عوزي لانداو، دعا جميع المسؤولين الأمنيين والعسكريين إلى التزام الصمت وعدم إطلاق تصريحات تعكس وجهة النظر الإسرائيلية أو ما تخطط له اسرائيل،.

وفي هذا السياق، ارتفعت حدة التوتر وحال التأهب عند الحدود الإسرائيلية - السورية درجة إضافية حيث كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته وجهوزيته لاحتمال تصعيد جديد، مع نشر التقارير حول نصب سورية صواريخ متقدمة من نوع "تشرين" باتجاه إسرائيل استعدادا لضرب تل أبيب، في حال كررت إسرائيل هجماتها الجوية في سورية، بذريعة منع نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان.

وكشفت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر أن الجيش السوري نشر صواريخ أرض ـ أرض متطورة تستهدف تل أبيب، في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها مقاتلاتها على أهداف في دمشق.

ورأت جهات إسرائيلية أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون، معلنين أن إسرائيل تتابع عن كثب مخازن الأسلحة السورية وبأن من حقها منع نقلها إلى حزب الله في لبنان، بمختلف الوسائل المتاحة لضمان امن بلادها، ساهمت في رفع حدة التوتر ودفعت سورية إلى نصب صواريخ باتجاه إسرائيل، إذ أوضحت هذه التصريحات أن إسرائيل ستكرر قصفها لسورية، في حال تم رصد نقل أسلحة.

وأوضحت "صنداي تايمز" أن "سورية تستعد لضرب تل أبيب في حال شنت إسرائيل هجوماً آخر على أراضيها، وأصدرت أوامر لجيشها باستهداف وسط الدولة العبرية إذا ما شنت هجمات إضافية ضدها"، موضحة أن "المعلومات بشأن نشر الصواريخ السورية تم الحصول عليها عن طريق الأقمار الاستطلاعية التي تراقب تحركات القوات السورية، وكشفت بأن سورية نشرت صواريخ (تشرين) المتقدمة القادرة على حمل رؤوس زنة الواحد منها نصف طن".

واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة "تمثل تصعيداً بارزاً في التوتر في منطقة تبدو فيها الولايات المتحدة وروسيا وكأنهما تستعدان لخوض حرب باردة".

ونسبت إلى الخبير العسكري الإسرائيلي في شؤون الصواريخ، عوزي روبين، قوله إن "صواريخ تشرين دقيقة للغاية ويمكن أن تسبب ضرراً خطيراً، وقادرة على وقف جميع الرحلات الجوية التجارية إلى خارج إسرائيل حتى في حال لم تصل إلى مطار بن غوريون مباشرة".

وفي هذا السياق، أعرب الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط وعضو الكنيست عميرام متسناع، عن قلقه من انعدام الخبرة لدى صناع القرار في إسرائيل بعد تهديدات لسورية.
  • فريق ماسة
  • 2013-05-18
  • 13534
  • من الأرشيف

نتنياهو يهدد بضرب سورية مرة ثانية..وصواريخ تشرين تستعد لضرب أهداف داخل الأراضي المحتلة

اختار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية بتصعيد تهديده تجاه سورية مهددا بضربها مجددا لمنع وصول أسلحة لـ "حزب الله"، على رغم التحذيرات الإسرائيلية من أبعاد قصف إسرائيلي جديد ضد دمشق، وذلك وسط رفع الجيش الإسرائيلي حال التأهب على الحدود السورية، بعد تقارير عن نشر دمشق صواريخ متطورة لضرب تل أبيب والعمق الإسرائيلي رداً على أي اعتداء جديد. وأعلن نتانياهو أن حكومته "تعمل بكل مسؤولية حتى تضمن أمن إسرائيل وسكانها وتمنع وصول أسلحة متطورة لحزب الله في لبنان أو لتنظيمات إرهابية"، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي "سبق ونجح في منع هذه الأسلحة ولن يتردد في منعها مرة أخرى وضمان نجاح خطواته". ولفت إلى أن "إسرائيل تراقب عن كثب التغيرات التي تشهدها المنطقة وفي الوقت نفسه تستعد لكل سيناريو متوقع"، معتبراً أن الشرق الأوسط يعيش فترة حساسة، لم يسبق وأن شهدتها المنطقة منذ عشرات السنين، خاصة في سورية. وكان الوزير في حكومة نتانياهو، عوزي لانداو، دعا جميع المسؤولين الأمنيين والعسكريين إلى التزام الصمت وعدم إطلاق تصريحات تعكس وجهة النظر الإسرائيلية أو ما تخطط له اسرائيل،. وفي هذا السياق، ارتفعت حدة التوتر وحال التأهب عند الحدود الإسرائيلية - السورية درجة إضافية حيث كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته وجهوزيته لاحتمال تصعيد جديد، مع نشر التقارير حول نصب سورية صواريخ متقدمة من نوع "تشرين" باتجاه إسرائيل استعدادا لضرب تل أبيب، في حال كررت إسرائيل هجماتها الجوية في سورية، بذريعة منع نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان. وكشفت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر أن الجيش السوري نشر صواريخ أرض ـ أرض متطورة تستهدف تل أبيب، في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها مقاتلاتها على أهداف في دمشق. ورأت جهات إسرائيلية أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون، معلنين أن إسرائيل تتابع عن كثب مخازن الأسلحة السورية وبأن من حقها منع نقلها إلى حزب الله في لبنان، بمختلف الوسائل المتاحة لضمان امن بلادها، ساهمت في رفع حدة التوتر ودفعت سورية إلى نصب صواريخ باتجاه إسرائيل، إذ أوضحت هذه التصريحات أن إسرائيل ستكرر قصفها لسورية، في حال تم رصد نقل أسلحة. وأوضحت "صنداي تايمز" أن "سورية تستعد لضرب تل أبيب في حال شنت إسرائيل هجوماً آخر على أراضيها، وأصدرت أوامر لجيشها باستهداف وسط الدولة العبرية إذا ما شنت هجمات إضافية ضدها"، موضحة أن "المعلومات بشأن نشر الصواريخ السورية تم الحصول عليها عن طريق الأقمار الاستطلاعية التي تراقب تحركات القوات السورية، وكشفت بأن سورية نشرت صواريخ (تشرين) المتقدمة القادرة على حمل رؤوس زنة الواحد منها نصف طن". واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة "تمثل تصعيداً بارزاً في التوتر في منطقة تبدو فيها الولايات المتحدة وروسيا وكأنهما تستعدان لخوض حرب باردة". ونسبت إلى الخبير العسكري الإسرائيلي في شؤون الصواريخ، عوزي روبين، قوله إن "صواريخ تشرين دقيقة للغاية ويمكن أن تسبب ضرراً خطيراً، وقادرة على وقف جميع الرحلات الجوية التجارية إلى خارج إسرائيل حتى في حال لم تصل إلى مطار بن غوريون مباشرة". وفي هذا السياق، أعرب الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط وعضو الكنيست عميرام متسناع، عن قلقه من انعدام الخبرة لدى صناع القرار في إسرائيل بعد تهديدات لسورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة